رائع هذا النص بكل المقاييس. توظيف ذكى للكلمات ، كل مفردة هنا لها خصوصيتها ودلالاتها . الجمل القصيرة الموحية والمرتبة ترتيب ذكى وبعناية شديدة . تقسيم الأدوار بين النائم واليقظان والكل يلعب دوره بإتقان . ويبقى طرف ثالث ؛ طرف غائب عن المشهد . ربما كنت قاب قوسين أو أدنى .! الآن نأتي الى المفاتيح: المجموعة الولى: " حاول "" سحب "" استباح " " اقلق " لم تفق .المجموعة الثانية: " هاتف يشحذ الهمة " " بول في ماء الوضوء " المجموعة الثالثة: " تململ " " سجر تنور " " نيران غضب مضمر " " أنياب بلون النجيع " المجموعة الرابعة: " استيقظ واياها " واحترت بين "فقالت" و "وقالت" أنا لها وأنا أعي هنا إهمال كلمة دراكولا بعد "وإياها" لمحت الإصرار على استخدام الفعل الماضي في كل النص . ولمحت إصرارهم التدريجي في هذا الترتيب الذكى في (حاولوا ، سحبوا و استباحوا ) فأنت تعي وتدرك ما تفعل ، " المحاولة ثم السحب فالاستباحة " هم يؤمنون أن هذا هو الموعد؛ موعد عودة الغائب . غريب أمر تلك التي تأبي إلا أن تنام في الوقت الذي وجب عليها أن تستيقظ؟! ثم يأتي هذا الذى يملك عصا موسى وكأنه يأتي من أقصى المدينة يسعى، يضرب التراب بعصاه ويتمتم: " ويحك لقد بالوا في ماء الوضوء "وهنا يبلغ الصراع الذروة، عند "تململت" ثم على الفور سجرت تنورها،نفثت نيران غضبها المضمر- لاحظ هنا استخدام كلمة المضمر ودلالاتها - " كشرت عن أنياب بلون النجيع "وهنا يأتي اختيار موفق لكلمة النجيع تمهيدا للصحوة الكبري لها ولمليون دراكولا معها. وقالت أنا لها،قالوا لمن؟قالت لهم.هم من؟من حاولوا وسحبوا واستباحوا.قالت أنا لها.أنت لمن؟لمن أيقظتموني من أجلها.وربما هنا أيضا أعي الفرق بين :"فقالت أنا لها" و "وقالت أنا لها"ربما أكون قريبا،وربما كنت بعيدا جدا،لكن يكفيني استمتاعي بالنص...وتحياتي لقلمك استاذنا،واحترامي لما ترمي اليه.

فليسمح لي ألأستاذ سالم التعليق على رد الأستاذ فارس رمضان...
فأتوجه له بالكلام واقول/ أهلا أ.فارس تابعت معك تحليلك حرف حرف
كلمة كلمة .. وانتهيت بالآخر كما بدأت لم أفهم شيئا ...
افتقدت تحليلاتك الجميلة ... وما زلت للآن...

تحيتي وتقديري.

النص فيه كثير يقال، وأعترف أني حاولت جاهدا ألا أكون مباشرا في تعليقي حتى لا أذهب بالنص في اتجاه واحد وهذا ما لا أريده لهذا النص الرائع وربما كنت أتفق في هذا مع وجهة النظر التي حرص الأستاذ سالم عليها. فهناك ثلاث أطراف بنيت عليهم فهمي للنص: الأول الخلية النائمة ومن معها. أما الثاني المؤيدون الداعمون لها والحريصون على أن تستيقظ في هذا الوقت بالذات والطرف الثالث هو الطرف الغائب عن المشهد والذي سيقع في مواجهة مباشرة مع الطرف الأول والثاني.كنت أود أن أقولها مباشرة أنها خلية نائمة لم يكن الأستاذ سالم حريصا على أن تصحو، حتي لو كانت هذه الخلية في يدها النجاة. فدرء المفاسد مقدم على جلب المنافع..!!ويعلم الله بمدى المعاناة التي عانيتها لرفع تلك المداخلة على نص الأستاذ سالم الرائع فمربع الكتابة لايظهر معي إلا ثوان قليلة ويختفي فجأة ولا يظهر معي أدوات التنسيق مطلقا فأنتقلت من متصفح الويندوز إلي فايرفوكس ثم إلى أوبرا.... ولما أمسكت به ظهرت مداخلتي كتلة واحدة وبعض الكلمات متشابكة. وهذا أعاني منه منذ فترة طويلة. ربما كان هذا لأني أستخدم "يو" "اس" "بي" "نت" ومضطر الى ذلك. تحياتي مرة أخرى للأستاذ سالم ونصه الرائع. وتحياتي لك أستاذة ريما وتحياتي للجميع وأفتقدكم جميعا.والآن نأتي إلى المعاناة في رفع هذه المداخلة..!!

استاذة خديجة ماكتبته شامل لايعني بلدا محددا ولامكانا محددا قد يكون في بغداد
وقد ينعكس تاويله على مجريات الأحداث في سوريا في لبنان ومصر وفي تونس ربما
تنام ثم توقض ، لتجتر بقايا غذائها الحتمي من الدماء
ما أن توقض حتى يتيقض معها مليون دراكولا كان نأئما
تحياتي لك أستاذة خديجة أتعبتك معي
وأرجو أن تكون وصلت الفكرة
لك مني كل التقدير

نعم أستاذ سالم أعتقدني فهمت ما تروم:
فتنة الحرب الاهلية الذين شعلوها تحت غطاء الثورة،
من منطلق طائفي ديني فقامت وظهر معها الاستغلاليين
والطامعين، وبهذا ايقظوا الفتنة التي لن تبقي ولن تذر...

شكرا لك.

استاذي الفاضل
لا أعتقد أنكم تبتعدون عن المعني الذي أردت أن أقوله عبر نصي هذا فالمفاهيم العامة والخطوط الأساسية تكاد تكون متشابهة لأن ثمة أشياء يمكن تحليلها من خلال تدافع المفردات لتستنطق المعنى عبر منظومتنا العقلية فهي تحركها بثلاث اتجاهات مثلما ذكرت أنت الأول محاولة الإيقاظ بعد النوم والثاني محاولة استثارة العواطف والشحن باتجاه الثورة ، الثالث هو التحدي الكبير الذي جاء من النداء مع خروج مليون دراكولا من مصاصي الدماء إلى هنا قد حللت تحليلا دقيقا وقد سبقتك أستاذتنا الأديبة خديجة بن عادل إلى نفس المكان يبقى السؤال الكامن والذي يحتاج لأكثر من تفسير
وهو من هي هذه المرأة ، ومن هم أولئك الذين شحنوا حقدها وإلى أي شيء رمت بقولها أنا لها
لقد وظفت حديث نبوي شريف ضعيف السند ( الفتنة نا ئمة فلعن الله من أيقظها ) فالمرأة التي كانت نائمة هي الفتنة ، وكم حاول الكثير من الحاقدين أن يوقظوها لكن لم يجدوا بدا رغم استباحتها ، ولكن ما أن نادى مناد يقول بالوا في ماء الوضوء وهو ماقصدت به أنهم تحركوا باتجاه الدين والوضوء يعني الطهارة فأذن هناك من دنس تلك الطهارة وبذا امكنه إيقاظها وما أن أيقظت حتى خرج مليون دراكولا معها بل الملايين منهم ومن مثيري الفتن ، هنا قد جاءت الفتنة وكما خطط لها فكانت تتحدى كل من يقف بوجهها لتقول أنا لها هذا هو كل ماعنيته بنصي
تقديري لك أستاذي الكبير وشكرا لك على هذا المجهود الرائع والذي يستحق كل التقدير

أستاذة ريما كل التقدير والأحترام لك أستاذتي الغالية
نعم ، أنها الفتنة ، الفتنة بكل بشاعتها ، وماتخلفه من دمار وقتل وثارات قد لاتنتهي
أستاذتي في العراق عانينا ماعنينا منها ، كانت أيام رهيبة التي عشناها ومأساوية حيث يقتل الإنسان لكون أسمه علي أو لكون اسمه عمر مرت بنا أيام سوداء ستكون لطخة في تأريخ العراق سوف لن نشفى من آثارها إلا بعد عشرات السنين وكلما هدأت الأمور ونامت حتى توقظ من جديد
حياك الله أستاذة ريما كنت رائعة بتحليلك

إلى الأستاذة خديجة بن عادل
شكرا لكل محاولاتك الحثيثة وهمتك العالية بتحليل نصي فكنت بحق رائعة فهذا الجهد كان مثار أعجابي وتقديري الكبيرين حياك الله