[GASIDA="type=center title="" bkcolor=#999966 color=black width="100%" border="2px dashed black" font="bold large Tahoma" "]إنها قصة بل مأساة امرأة باعد الاحتلال بينها وبين زوجها أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى. سجن الزوج باتهامه بمقتل مواطن إسرائيلي دخل خطأً مخيم البريج للاجئين. في تلك الفترة كان قد مضى على زواجهما فقط ثلاث سنوات. أنجبا خلالها ابنتين و كانوا بانتظار مولود جديد. في أيام وحدتها الأولى و كنتيجة لصدمة غياب الزوج أصبحت بلا حس. و بمرور الأيام و نظراً للحاجة الملحة كان عليها العمل لإطعام أطفالها. أنجبت ابناً أسمته صلاح أملاً منها بأن يكون ذا خلق حسن. بعد ذلك و نتيجة للإحساس بالمسؤولية قررت التعلم طامحةً للأفضل. خلال تلك الفترة بدأت تفقد صفات الأنوثة لتصبح قادرة على مواجهة مجتمع رجولي، فأقلعت عن اهتمامات النساء، فتركت الزينة لتصبح بمضي الأيام كالرجال. فقدت الجمال الذي كان حكراً للزوج الغائب. و بمرور الوقت و كنتيجة للعبء المضني أصبحت بلا أحاسيس لتصبح بعدها بلا أمل. ذلك لأنها فقدت من هو قادر على إسعاد أيامها. و لكن و بكل الأحوال كانت مجبرة على تذليل العقبات لأجل أطفالها, لتصبح قادرة على تربية مولود جديد. و بمضي أربع سنوات تذوقت خلالها مرارة الأيام تخرجت من الجامعة لتبدأ بعدها رحلة أشد قسوة ألا و هي البحث عن عمل. و خلال تلك الفترة و بسعيها لتربية أطفالها عانت الأمرين من انتقاد و غيبة الآخرين الذين زادوا عبئها عبئاً آخر.[/center]
مرت السنوات بتباطؤ شديد لحين سماعها أخباراً أحيت في داخلها أملاً كانت مرارة الأيام قد قتلته. حدث ذلك عندما عَلِمَت بأن المقاومة الفلسطينية قد اختطفت جندياً إسرائيلياً. و بعد مشوار طويل من مفاوضات متعثرة عنت لها أكثر من أي شخص آخر, تمت الصفقة و لن يعد هناك زوج غائب بعد الآن. توجهت أم صلاح برفقة ابنتين متزوجتين و ابنها صلاح الذي ينتظر مولوده الأول. فيا عظمة الخالق سجن الزوج و هي حامل في صلاح و الآن زوجة صلاح حامل عند تحرر أبيه.
و خلال مسيرتهم لمعبر رفح كانت دموع الفرح تنهمر تأبى التوقف و الكثير من المشاعر المختلطة تختلج صدورهم. وصلوا المعبر و تسمروا في أماكنهم لرؤية و تقبيل و حضن زوجٌ حبيب و أبٌ حنون. بعدها ظهر المحرر نظروا إليه غير مصدقين ، مندهشين. تقدموا نحوه و كانت حرارة الموقف قد أثقلت أقدامهم. و عند اقترابه أكثر قفزوا فرحين و احتضنت القلوب حبيبها.[/grade][/GASIDA]
مرت السنوات بتباطؤ شديد لحين سماعها أخباراً أحيت في داخلها أملاً كانت مرارة الأيام قد قتلته. حدث ذلك عندما عَلِمَت بأن المقاومة الفلسطينية قد اختطفت جندياً إسرائيلياً. و بعد مشوار طويل من مفاوضات متعثرة عنت لها أكثر من أي شخص آخر, تمت الصفقة و لن يعد هناك زوج غائب بعد الآن. توجهت أم صلاح برفقة ابنتين متزوجتين و ابنها صلاح الذي ينتظر مولوده الأول. فيا عظمة الخالق سجن الزوج و هي حامل في صلاح و الآن زوجة صلاح حامل عند تحرر أبيه.
و خلال مسيرتهم لمعبر رفح كانت دموع الفرح تنهمر تأبى التوقف و الكثير من المشاعر المختلطة تختلج صدورهم. وصلوا المعبر و تسمروا في أماكنهم لرؤية و تقبيل و حضن زوجٌ حبيب و أبٌ حنون. بعدها ظهر المحرر نظروا إليه غير مصدقين ، مندهشين. تقدموا نحوه و كانت حرارة الموقف قد أثقلت أقدامهم. و عند اقترابه أكثر قفزوا فرحين و احتضنت القلوب حبيبها.[/grade][/GASIDA]
تعليق