هل تُضرب المرأة... في الإسلام ؟/ مباركة بشير أحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    هل تُضرب المرأة... في الإسلام ؟/ مباركة بشير أحمد

    هل تُضربُ المرأة في الإسلام ؟؟؟

    يقول الله عزّ وجلَّ، في الآية 34 من سورة النساء:
    "الرّجالُ قوّامونَ على النساءِ بما فضّلَ اللهُ بعضَهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالِهم.. فالصالحاتُ قانتاتٌ حافظاتٌ للغيبِ بما حفِظَ الله.. واللاتي تخافونَ نشوزَهنَّ فعِظوهنَّ واهجروهنَّ في المضاجعِ واضربوهنّ.. فإن أطعْنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا.. إنّ اللهَ كانَ عليّا كبيرا".

    -----------------------------
    نتأمل سياق الآية الكريمة، ونتفحص مدلولاتها مرحلة ...بعد مرحلة .
    الذين يفسرون الآية وفقا لرواسب جاهلية عالقة بأذهانهم، ويقولون أن الرجال قوامَون على النساء،تدلل على تفضيل الله الرجال على النساء ،بالعقل وقوة الجسد ،نردَُ عليهم قائلين : يقول تعالى : (وماربك بظلاَم للعبيد )،ولو أن العقل اختص به الرجل دون المرأة لرفع عنها القلم كونها ساذجة ،ولما تساوت مع الرجل في الثواب والعقاب .و الواقع يثبت أن المرأة قد استطاعت بلوغ أعلى المراكز، ومنهن المتفوقات على الرجال فكرا وأدبا بفضل ذكائهن وعبقريتهن. ثم ألا يوجد من بين الرجال "السفيه والمنغولي والمجنون " أم أنهم كلهم أي الرجال، خلقوا على شاكلة واحدة من التعقل والفهم الغزير، والنساء على العكس منها نتيجة دائمة ؟وهل الإنسان الذكر الذي تكوَن قلبه وعقله في بطن والدته ، وسقيت أوردته من دمائها ،وخرج من أحشائها مما يعلم طبعا ،وتغذى من حليبها ،وسهرت على تربيته وتعليمه الصح من الخطأ حت اشتد عوده وصار رجلا ، أينقلب عليها بعد كل هذا مفتخرا بنفسه وعقله ويقول : أنا أفضل منك يا والدتي لأنني رجل وأنت امراة ؟؟؟ فمتى كان التفضيل تبنى ركائزه على أساس الجنس فقط ؟وهل تعتبر قوة الجسد ميزة تفضيل ،ورشاقته تدل على المهانة ؟ فماذا عن المرأة التي تسعى لتقوية عضلاتها ودحر صدرها ،حتى تتشبه بالرجل ؟ ولكن الحديث الشريف يقول :"لعن الله المترجلات من النساء ".لأن في ذلك كله حكمة من الله عزوجل. فقوة الرجل تتناسب مع ضعف المرأة جسديا و ورقة صوتها تتناسب وخشونة صوته ،أوليس الواحد منهما يكمَل الآخر ، فليست الحياة تستمر إلا بالتضاد بينهما من حيث الشكل البيولوجي وإلا فالحياة ستغدو مملة بلاطعم أورائحة ،فهل تنجذب المرأة للرجل الضعيف المتمايس في مشيته ،الخاضع في كلامه أم أن الرجل ينجذب لامرأة تتميز بالصلابة وخشونة الصوت والملمس ؟ حكمة الله هنا ، لتعمير الأرض ،...رجل مفتول العضلات وامرأة رشيقة ،رقيقة الصوت ذات حسن ودلال. وكذلك لتبادل الأدوار بينهما.وليس في هذا يكمن تفضيل الرجل على المرأة ،ووإلاَ
    فلماذا رزق الله أنبياءه إناثا " شعيب ، ولوط ..،ومحمد عليهم السلام "؟ وكان ذلك سببا لسخرية الجهلاء من حبيب الله محمد ووصفوه بأنه "أبتر" أي مقطوع النسل. ولو أن الرجل خير من المرأة، كما يقول بضع من المفسرين للآية الكريمة،لما وقع اللوم على أهل الجاهلية الذين كان الواحد منهم إذا بشَر بالأنثى أصيب بحالة كآبة وانقبضت ملامح وجهه وغطاها السواد،وذمَهم الله تعالى في قوله
    وإذا بشَر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم . يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء مايحكمون )
    فالرجل وجب أن ينفق على زوجته بأمر من الله سبحانه ،حتىَ ولو كانت تمتلك أرقى الشهادات الدراسية وهو جاهل لايفرق بين الباء والتاء ، أوتمتلك أفخر الشركات وهو معدم فقير ، أو متحصلة على الحزام الأسود في" الكاراتيه" وهو جبان " يخاف من ظلًه " .حتى ولوكات المرأة عاقرا ،لاهي بالولود ولا المرضعة. دلال للمرأة في الإسلام ما مثله من دلال .وبعد ذلك يقول لي أن الله سبحانه يفضَل الرجل على المرأة .طبعا مقابل كلَ هذا للرجل على المرأة درجة من المعروف .درجة واحدة فقط وليس سلَما من الدرجات . وسنفرد لذلك حديثا إن شاء الله ... ).ولو أمر الرجل بضرب زوجته خوفا من عصيانها له ،فماذا إذن عن الآية التي يقول فيها سبحانه :" فإمساك بمعروف أوتسريح بإحسان" ؟
    "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " ؟
    وقوله تعالى : ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)) .
    والأحاديث الشريفة التي يقول فيها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :
    "النساء شقائق الرجال "
    "خيركم خيركم لأهله "
    "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"
    أبمجرد أن يخاف، نركز على كلمة يخاف .أبمجرد أن يخاف الرجل نشوز المرأة أي ترفعها عن طاعته ، يعظها ثم يهجرها في المضجع وبعد ذاك يضربها ؟ وهل هناك من فاصل زمني بين الهجر والضرب، أم ترُك للرجل الخيار ؟ بل في ماذا تكمن طاعته ؟ هل في نوعية الغذاء ،أم عدم الخروج من البيت ،أم عدم مكالمة والدتها بالهاتف ؟.أيعقل أن مجرد الخوف من عدم طاعة الزوجة لزوجها ،ستصل إلى نتيجة مزرية ،فيها تفقد المرأة كرامتها ،وقبل ذلك إحساسها كأنثى مرغوب فيها .؟ فأين الود و وعدم ترقب العثرات والتراحم بين هذا وتلك ؟ يقول الله تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )(الروم:21) ثم أن خدمة المرأة لزوجها غير واجبة عليها شرعا كما يشير إليه علماء الشافعية والحنابلة ،إنما العادة هي أم المواقف ، وما دامت خدمة الزوجة لزوجها آيلة لاختلاف العلماء، والآية الكريمة موافقة لسائر الأزمنة ،فإن القصد ، هو تأديب المرأة إذا مالت عن المنهج المستقيم ، وذلك اجتنابا لمعصية الله بالوعظ ،أوالهجر في حالة تركها للصلاة " أي القنوت" ،والضرب إذا لم تحفظ زوجها في غيبته ،لأن ذلك الفعل المشين يعتبر من أولى خطوات الزنى وبالتالي الخيانة الزوجية ،، بدل الطلاق أوالقتل،أوتكسير الضلوع والجمجمة، ،وإذا طاعت زوجها ،فلا يبغي عليها سبيلا لأن الله أقوى منه وأكبر . " فالصالحات ،قانتات ،حافظات للغيب بما حفظ الله ،.هي حالات تتوافق مع الصفات التأديبية الثلاث.فالخوف من نشوز" القانتات "المُصليات"،يتطلب الوعظ وثم الهجر في الفراش..."فعظوهن واهجروهن" " والناشز عن حفظ زوجها في غيبته ،الضرب هو أفضل وسيلة تأديبية لها...."فاضربوهن"
    أما علماء التفسير الذين يحاولون أن يجدوا مخرجا لصالح المرأة رأفة بها وكذلك لوقوفهم على مصطبة الحيرة مابين تكريم الإسلام للمرأة و إهانتها بالضرب ،ويرجحون أن ضربها يكون بسواك ، فأقول لهم يا أعزائي ،متى كان الضرب بالسواك تأديبا ؟ تالله لهجرها في الفراش أكثر ألما ووجعا من ضربها بالسواك .وإذا انعدم السواك ،فهل يجوَز لنفسه ضربها بفرشاة الأسنان مثلا ؟
    وأما الذين يتوهمون أن ضرب الزوجة يكون بعد عصيانها عن أداء حقوق الزوج الشرعية في الفراش ،فأقول لهم تالله إن ابتسامة من الرجل وهدية بسيطة وموسيقى هادئة أنفع بكثير من الوعظ والهجر و الضرب .وهل بالضرب نكتسب قلوب أحبابنا ؟ " يقول الله عزوجل : (ألايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
    إذن فالآية الكريمة قد نزلت في صالح المرأة ،وليس العكس الذي يروج له أعداء الإسلام لحاجات في أنفسهم الماكرة،والمرأة تضرب في حالة واحدة فقط وهي عدم حفظ زوجها في غيبته.وهذا مايتوافق والحديث الشريف : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح ) رواه مسلم.
    خلاصة القول
    : إن الإسلام دين يتوافق والمنطق الإنساني الراقي ،جاءنا به الحبيب محمد لينتشل الضعفاء والمغلوبين على أمرهم إلى واجهة نورانية فيها تتحقق أمانيهم كبشر أسوياء ،وليضع حدا لظلم الجبابرة ،ويسوي بين العباد ويعلمهم مالهم وماعليهم وكيف يسييرون حياتهم العامة والخاصة ، بعيدا عن التسرع والعشوائية ،ليطهَر النفوس ويحيي الضمائر ويغسل القلوب من الضغائن والأحقاد . فما أجمله من دين وما أروعه .

    - والله أعلم-/ بقلم مباركة بشير أحمد

    التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 20-12-2015, 15:33.
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    الرائعة مباركة
    ما شاء الله عليك
    و الله استمتعت بهذا التفسير الذي يتعلق بنشوز المرأة و كيفية تأديبها بما ورد من آيات الله
    و المرأة الناشز هي تلك العاصية زوجها فيما أمرها الله من حسن عشرته و معاملته بالمعروف و عدم الخروج على طاعته فيما يرضي الله و رسوله
    فإذا ظهر منها النشوز حدد سبحانه طرقا للتأديب .. و قد حصرها سبحانه في ثلاث طرق لأنه أعلم بعباده و كيف يمكن أن تأخذهم الحمية أو الغيرة إلى الفتك بالمرأة أو إيذائها إيذاءا شديدا .. و في حصر هذه الطرق حماية للأسرة و للمرأة و الرجل أيضا من مغبة أفعاله و سوء العاقبة
    و الطرق الثلاث للتأديب لو تأملناها نجدها متدرجة .. بداية من الوعظ و هو تذكير الزوجة بواجباتها و ما لها و ما عليها و تخويفها من عقاب الله جراء أفعالها .. فإن أصرت على نشوزها .. انتقل للمرحلة الأكبر إيلاما للزوجة و هي الهجر في المضجع و ليس هجر البيت .. فإن أصرت على موقفها أنتقل للمرحلة الأكبر و هي الضرب و لأن الضرب أمر غير هين لهذا كان المرحلة الأخيرة في التأديب حفاظا على حسن العشرة .. و هذا الضرب غير مطلق .. بل يجب أن يكون ضربا غير مبرح و غير مؤذي و لا في أماكن بعينها .. و المقصود منه التأديب و إصلاح حال الزوجة
    فإذا أصرت الزوجة على عنادها وجدنا الله سبحانه أيضا رؤوفا بعباده فقال (فإمساك بمعروف أوتسريح بإحسان ) أي أما أن تمسكوهن بمعروف أو تطلقوهن و أنتم محسنون إليهن ..
    و قال سبحانه ( و لا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير )
    أي حتى بعد الطلاق يجب أن يكون هناك وفاء و حفظ لهذه العشرة التي كانت بينهم

    شكرا لك مباركة العزيزة على هذه المساحة التي تفتح لنا آفاقا أخرى للفكر
    فالعقل الجامد عقل غير مبدع و مذموم و مخالف لما أراده الله سبحانه و تعالى الذي ميزنا بالعقل للتفكر و التدبر لآياته في الكون و في أنفسنا
    لك المحبة و التقدير الكبير

    تعليق

    • مباركة بشير أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 17-03-2011
      • 2034

      #3
      يامرحبا بك يا منار وأنت تسقين من نبع فكرك الراقي زهرات حروفي .
      ************
      أي نعم يامنار ..قرأت تفاسير مشابهة لما يحكي عن التدرج في عقاب ،أوبالأحرى أن نقول تأديب الزوجة الناشز .ولو أني اقتنعت بما وصلوا إليه ،لما تكبَد قلمي عناء الكتابة ،والغوص في التفاصيل .
      فلو رجعنا إلى الآية الكريمة ،نجدها تستثني من النساء اللواتي وجب تأديبهن ،
      الصالحات والقانتات ،والحافظات للغيب بماحفظ الله.وهذا يعني أن اللواتي تلتصق بهن غير هذه الصفات ،هنَ المقصودات .وبما أن خدمة الزوج ليست بواجبة على المرأة ،إنما هي معروف منها لقاء نفقته عليها كما يشير إليه بعض العلماء من الشافعية والحنابلة ،وغيرهم يراها واجبة ،ومادامت الرؤية في هذا الشأن مختلفة ،والآية الكريمة تتوافق وسائر الأزمنة ،فالمقصود من الآية الكريمة من نشوز المرأة ،ليس في طاعة زوجها في رغباته الخاصة،إنما طاعته في ما أمر به الله سبحانه .فالمرأة تاركة الصلاة مثلا سيكون تأديبها بالوعظ ،وإذا لم تستجب ،فبالهجر في المضجع باعتبارها عاصية لله ،بمعنى أنه يحرَم نفسه عليها مالم تثبت بأنها مسلمة ،طائعة لله .فإذا عادت إلى ربَها ،واعترفت بذنبها ،فلا لوم عليها بعد ذلك ،وستعود المياه إلى مجاريها .أما المرأة التي لاتحفظ زوجها في غيبته ،بمعنى تجعل في بيته فسحة لأيَ كان وخاصة ممن يكره زوجها من الرجال ،كما كان الحال في الجاهلية ،فهذه الزوجة لاتحتاج إلى تدرج في تأديبها .إنها " الغيرة على العرض" .فهل يعقل أن يصادف الزوج رجلا في بيته ،وبعد ذلك يجلس مع زوجته بببرودة أعصاب يعظها ، ثم يهجرها " فبنت حواء ستستغلها فرصة "وتفعل الأفاعيل في غيابه "أي في مدة الهجر .إنما عقابها هو : الضرب .ورحمة من الله بها ،يكون الضرب غير مبرح .هي ليست زانية ،إنما أوجدت في بيته من يكره ،وهذه من أولى خطوات الزنى.والزانية لها عقاب آخر بشهادة الشهود. فالآية الكريمة قد تحدثت عن فئات نسوية كنموذج للمرأة التي لاتستوجب التأديب من قبل الرجل ،وخلافه فئات على العكس منها .فمن قال أن المقصود هو التدرج في التأديب،وخاصة في مايستوجب الضرب كالخيانة الزوجية ؟؟؟ ولنفرض أن معصية الزوج هي عين المقصد ،ففي ماذا تتمثل طاعته ،والرجال لايقفون على أرضية واحدة من التفكير .فهل المثقف كالجاهل ؟ وهل الطائع لربَه كالعاصي ؟
      ولنفرض أن الزوجة عصت زوجها ولم تحضََر كسكسا على العشاء كما طلب زوجها ،فهل هذا يتطلب وعظا ثم هجرا ؟ والهجر هذا أليس له مدة زمنية ينتهي عندها ،أم هذا يقرره الزوج وفق ما ينطق به غراب خياله .فالمرأة مستلقية بعد عناء طويل وإذا بالزوج يهجم عليها ضربا كالمجنون بغير "إحم ولادستور" بحجة أن الله قد رخصَ له في ضربها نتاج عصيانها ؟؟؟
      **************
      تقديري لك يامنارة الملتقى .
      وألف وردة من الجزائر.
      "ورزقك الله زوجا صالحا ،لايضربك أبدا."


      تعليق

      • مباركة بشير أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 17-03-2011
        • 2034

        #4
        إذن فالآية الكريمة قد نزلت في صالح المرأة ،وليس العكس الذي يروج له أعداء الإسلام لحاجات في أنفسهم الماكرة،والمرأة تضرب في حالة واحدة فقط وهي عدم حفظ زوجها في غيبته.
        خلاصة القول : إن الإسلام دين يتوافق والمنطق الإنساني الراقي ،جاءنا به الحبيب محمد لينتشل الضعفاء والمغلوبين على أمرهم إلى واجهة نورانية فيها تتحقق أمانيهم كبشر أسوياء ،وليضع حدا لظلم الجبابرة ،ويسوي بين العباد ويعلمهم مالهم وماعليهم وكيف يسييرون حياتهم العامة والخاصة ، بعيدا عن التسرع والعشوائية ،ليطهَر النفوس ويحيي الضمائر ويغسل القلوب من الضغائن والأحقاد . فما أجمله من دين وما أروعه .

        تعليق

        • البكري المصطفى
          المصطفى البكري
          • 30-10-2008
          • 859

          #5
          شكرا لك أختي الكريمة ؛ الله أعلم ان صيغة الخطاب وردت عامة شاملة ؛ تستوعب مقامات المرأة ؛ فهي على سبيل المثال الام؛ والزوجة ؛ والبنت . ولكل مقام طريقة خاصة لمعالجة النشاز الأم تستلزم الموعظة ؛ والزوجة تستلزم الهجران في المضاجع ؛ والبنت الطفلة الصغيرة تستلزم الضرب . ولهذافمفهوم الضرب مقيد غير مطلق .تحياتي

          تعليق

          • مباركة بشير أحمد
            أديبة وكاتبة
            • 17-03-2011
            • 2034

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
            شكرا لك أختي الكريمة ؛ الله أعلم ان صيغة الخطاب وردت عامة شاملة ؛ تستوعب مقامات المرأة ؛ فهي على سبيل المثال الام؛ والزوجة ؛ والبنت . ولكل مقام طريقة خاصة لمعالجة النشاز الأم تستلزم الموعظة ؛ والزوجة تستلزم الهجران في المضاجع ؛ والبنت الطفلة الصغيرة تستلزم الضرب . ولهذافمفهوم الضرب مقيد غير مطلق .تحياتي

            وكل الشكر لك أيضا على حضورك المميز أستاذ البكري المصطفى.

            استنتاجاتك لربما تكون صائبة ،ولكن هل يُعقل أن تطيع الأم ولدها أم العكس ؟ ثم هل الموعظة للأم دونا عن الأب ؟
            وهل بمجرد إقبال المرأة على معصية ما ،يُسارع الزوج في هجرانها في المضجع ؟ أليس من المعقول لو تتطلع المرأة إلى شكل وحجم المعصية ،حتى تتجنب غضب زوجها ؟ لامجال للعشوائية في الإسلام ،ومامن خطوة تأديبية، إلا ولها ما يحدَها من أوامر إلهية.
            ولماذا فلذة الكبد الحبيبة ،يضربها والدها ؟ أمامن سبيل للنصيحة ،والحوار الهادئ ،بدل الوحشية ،والشراسة الأبوية ،التي تكون سببا رئيسا في الدمار النفسي والإنحطاط الفكري ؟
            وماذا لو أحد الرجال ،فجأة دخل بيته ،ثم اصطدمت ناصيته بـــ....رجل غريب تجالسه زوجته ،يشربان شايا بالنعناع مثلا ؟ وكان قد أمرها بألا تُدخل بيته رجلا غريبا ؟؟؟ هل سيكتفي بهجرها في المضجع ؟ ربما سيكون ذلك أريح لها وأفضل ،وعلى هذا الأساس ،فالمسلم الغيور ،سيقع في حيرة مابعدها حيرة ،ولبيت المسلم سيكون عُرضة للفساد.

            أسمى تحاياي ،أخي الفاضل ،وتقديري

            تعليق

            يعمل...
            X