على ايقاع الهسيس..........؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    على ايقاع الهسيس..........؟

    على ايقاع الهسيس
    =========

    يسألُونك =من أنتَ ؟
    قلْ أنا ابنُ الفجيعةِ
    ثمرةُ مخاضٍ دامَ
    جوعًا وكثير نزفٍ
    وجعٍ لطالما غنى
    لنهاراتٍ رسمتْ تفاصيلَ السّؤال
    على جدارٍ بالٍ
    حين هبتِ الرّيحُ هدّتُه
    حتى آخرِ حبةِ رملٍ
    أنا اللّقيطُ الّذي
    أنجبتْه الأيامُ الثّكلى
    يوم ضاجعتِ الصّمتَ
    وفقًا لشريعةِ الغابِ
    على إيقاعِ الهسيسِ
    ورقصاتِ الثعابين
    لا أعرفُ كيف تمَّ الوصالُ
    ولا متى كشفتْ
    عورتَها للهيبِ
    تُراودُه عن نفسِها
    وهي القاصرُ ...
    لم تبلغ سنَّ الرَّفضِ
    ولا أدركتْ ما تغيَّرَ
    من مدوناتِ الأحوالِ الشّخصيّةِ
    فامتدتْ لظىً يداعبُ
    خدودَ الخرابِ
    حتى تمَّ تدجينُ الاحتراقِ
    ليُصبحَ مستأنسًا
    كما القططِ
    رفيقا لزمنِ الاكتئابِ
    حيث الأجسادُ تنطفيء
    وسط َالجمرِ
    الدمُ يشيخُ في الأوردة
    لنغدو جموحا
    مرابطا في هينمات النشيج
    لا حولَ ولا قوةَ = للبحرِ اليومَ
    وقد صار مُسيّجًا بنيرانِ السُّجوفِ
    أمواجُه غبارٌ اعتلى وجهَ الفضاءِ
    هديرُه أنينٌ أينعَ في كتفِ الخنوعِ
    الطّيورُ النّوارسُ = ماتتْ
    معلّقةً داخلَ طيرانِها
    والبطاريقُ لا تملكُ =
    غيرَ حركاتٍ بهلوانيةٍ
    دُرّبتْ عليها
    تساعدُها على الاحتفالِ بأوجاعِها
    و توزيعِ التحايا على
    خناجر تُجيدُ اغتيالَ الأصواتِ
    اعتقالَ الذّبذباتِ
    قبلَ أن تبرحَ الحناجرَ
    يسألونك =من أيِّ صوبٍ جئتَ ؟
    بنايك المكسورِ
    ترفعُ النّشازَ
    على شطوط من هباءٍ
    يرتدُّ الصدى مذعورًا
    نحو صدورٍ
    يخفق في حناياه الضياع
    لتختارَ لها نهايةً
    تليقُ بالبؤسِ المعتّقِ
    هيا ...قفْ على تلةِ العصيان
    تبرأ من أحزانِك
    اكشفْ سرَّك للنّارِ
    أعدْ تشكيلَ ملامحِك
    التي حفرَ فيها القهرُ
    أدغالَ الأسى
    خذ بيد كوكب يتعثر في الظلام
    كن له بوصلة
    تحميه من ضلالة الهوى
    و الشياطين
    و القمر المعتوه
    الذي احكم اعتقال العقول
    ماذا تقولُ كواسرُ الفصلِ الجديدِ ؟
    كيف تحمي من القيظِ
    هشيمَ الأمنياتِ ؟
    أمازالتْ تعشقُ الموتَ
    على شطآن الخُذلانِ ؟
    أمازال بيضُ اللاجدوى
    يفقسُ تحتَ أجنحتِها ؟
    وهي تنظرُ إلى الخريفِ
    وقد عرّى سوأةَ فلذاتِها ؟
    من يوزعُ الظّلامَ
    على مجازاتٍ تعترينا ؟
    يسقي كؤوسَ الهوانِ
    للبدلِ والنّعتِ والمنعوتِ
    قبلَ إعرابِ الشّارعِ المُنزوي
    المحطاتِ التي علاها السُّعالُ
    الأرصفةِ التي تحضنُ
    الكلامَ العصيَّ
    وجرائدَ تراودُ الأمسَ عن نفسِه
    حتى إذا بهُتَ السّؤالُ
    صارتِ الهراواتُ تجري
    تقتفي آثارَ العصيانِ
    لك ...لي ...ولنا اليوم
    أن نفقأ عيونَ فجرِ
    تتابعُ رقصاتِ انتحارِنا
    نذبحُ فرحةَ الجدارِ الزائفةَ
    نقطع حبالَ وهمِ
    تجيدُ ترميمَّ المرايا
    لتمعنَ في خداعِنا
    لا تبلسمُ جرحي
    فقد أعضك عند أولِ صحوةٍ
    لا تلحس عرقي
    فقد يسحبُ آخرَ ذرةِ رفضٍ
    تساعدُك على ارتقاءِ
    الجبلِ الأسودِ
    إن بلغته ...
    لا تنسْ أن تقرأ
    على مسامعِ الضّلالِ
    آياتِ الانبعاثِ
    علَّ القومَ يمتطون
    صهواتِ المحنِ
    يخترقون آخرَ قطرةٍ حمراء
    ويحررون الأحلامَ
    من أفرانِ العتمةِ
    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 17-01-2013, 19:33.
  • د. محمد أحمد الأسطل
    عضو الملتقى
    • 20-09-2010
    • 3741

    #2
    الله الله
    كنت رائعة وداهشة ومشرقة
    جميل هو قلمك المتوهج سيدتي
    هنا فيافي نابضة بالشعر الكثير
    سأثبت هذا النص في ذاكرة صفصافي
    تقديري ومحبتي وزهرة اللوز

    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      ليست حكاية ما هنا
      ربما حكايات
      ربما نحن .. ما بين الهسيس
      و لهاث الغاب
      ابتعدنا أو اقتربنا .. نظل في رحى الفجيعة
      ربما كان الاختلاف هنا واضحا
      و النسيج يأخذ ألوان قزح الشعر
      و لذا .. لن أغامر الآن بمحاولة تفرس الأحراش !

      لي عودة .. ربما برؤية يستحقها هذا النص !

      تقديري و احترامي
      sigpic

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        هي رحلة في الإنكسار
        حيث العلقم يسكن النص
        كاشفا بعض وجه الحقيقة
        يسير في تفاصيل الخراب
        ثم يستنهض الهمم لقيامة جديدة
        الصور جميلة مبتكرة
        القاموس الشعري حافل بالدهشة
        الايقاع جميل بانسيابيته و هدوئه حتى عند التحريض


        الأستاذة مالكة متميزة أنت كعادتك
        دمت بألف خير
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          هذا النص دائرة أخرى مليئة بالشجن
          أكاد أرى فراشات مقصوصة الأجنحة،
          أكاد ألمح بعض الحمائم تحمل بين يديها مدن بلا لون
          كأنّ الأوجاع هذه المرّة مثقّلة بالدموع
          كلّ هذا ، يعلّمنا كيف نقرأ قصيدة
          وكيف نبتعد أكثر .......

          مالكة،
          قلتُ لك يوما ، لنجرّب رؤية الأشياء من زاوية مختلفة
          ربّما إذا لمسنا قليلا من الفرح، ننتج نثريّات حريريّة......!!!
          شيء ما يخيفني عليك في قصائدك،
          حزن مثل النعناع
          ودمعة مثل الندى

          غير انّها ........................مؤلمة نازفة......
          تعالي نعزف أغان ٍ للعصافير
          لعلّها تعود إلى الوطن.

          تقديري


          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • السيد سالم
            أديب وكاتب
            • 28-10-2011
            • 802

            #6
            كلماتك تفيض نورا علىالمكان
            والموسيقى تشع نوراعلى المكان
            فدمت بخير
            أيها الكمان
            لك ودي
            تقبل مروري
            د. السيد عبد الله سالم
            المنوفية- مصر

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أنا ابن الجلا
              لو سؤلت عني
              على الصحراء كم دارت رحايا
              و كم أهلكت من أعشاب صد
              و أينعت عني يميني
              ما تهالك من ثنايا
              و كم دقت على الرأس الخطوب
              فأشبعتها رقصا
              و ذلا .. و ضحايا
              و على جناح الكرم تعانقت
              الزنابق
              و الأقمار حبا
              و أشرقت النوايا
              متفرد
              دانت لي الأسد
              الجوارح
              و الخبايا
              ضاقت بي الأفاق
              إذا علا قرعي
              و أسلمت السحاب لمنتهايا
              فلا أخشى إلا ما بنى فوقي
              سماء تعانقها التحايا

              من كان منكم لا يرى
              شباكه
              قد حولته الريح إلي شظايا
              فله العيون الواثقات
              بعدلها
              فليلقها بحجارته لتكون آيه
              كانت كأي غريرة بفوينكة
              تسوقها روعة الفرسان
              في مسرى الحكايا
              تتوسد الأحلام تضمها
              خلاصا من نكايات السبايا
              فأزها إذا مر بنبع عروقها
              و أسلمت لفحولته الحنايا
              من غير منّ
              كشّفت عن خمرها
              فأصاب سهم الذل
              أحنى صبايا

              الآن تأتي للمغيب تلوكها
              حمى النشيج بروعة وبقايا
              النار باهت في أتون مظلم
              و الإنطفاء عب الربوع كذا الحنايا

              تقضي النهار على أوتار ليل
              مسلوبة
              مصلوبة
              ذليلة مثل الضحايا
              وكم ضجت على أشواقها
              نحلات عشق جانحات للخلايا
              وكم غنت لأقمار القضاء
              و أعلنت الربيع نجومها
              زهرا
              و أهازيج مايا



              هذا بعض ما كتبت
              لا أدري .. أوصلت إلي لب الطرح
              أم ظللت خارج السياق
              ربما كنت أزمع عمل معارضة
              و لكن .. نال مني ما كان للوزن من حضور
              فتقبليها مني
              و إن لم تكن طموحا ذهبت إليه !
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 19-01-2013, 20:08.
              sigpic

              تعليق

              • حكيم الراجي
                أديب وكاتب
                • 03-11-2010
                • 2623

                #8
                أستاذتي الغالية / مالكة حبرشيد
                هو إيقاع مبهج للذائقة .. راق لها فأثنت في سرها كثيرا ..
                شددت الرحال إليه مرارا .. لعلي أعود بقطفة أدّخرها ..
                شكرا لهذا النغم الأنيق ..
                محبتي وأكثر ...
                [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  من يوزعُ الظّلامَ
                  على مجازاتٍ تعترينا ؟
                  يسقي كؤوسَ الهوانِ
                  للبدلِ والنّعتِ والمنعوتِ
                  قبلَ إعرابِ الشّارعِ المُنزوي
                  المحطاتِ التي علاها السُّعالُ
                  الأرصفةِ التي تحضنُ
                  الكلامَ العصيَّ
                  وجرائدَ تراودُ الأمسَ عن نفسِه
                  حتى إذا بهُتَ السّؤالُ
                  صارتِ الهراواتُ تجري
                  تقتفي آثارَ العصيانِ

                  مالكة الجميلة
                  شدني ما اقتبست لك فقد اكتنز الكثير
                  تقديري لك غاليتي ولحرفك المتألق
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    أنا اللّقيطُ الّذي
                    أنجبتْه الأيامُ الثّكلى
                    يوم ضاجعتِ الصّمتَ
                    وفقًا لشريعةِ الغابِ
                    على إيقاعِ الهسيسِ
                    ورقصاتِ الثعابين

                    هذه الكلمات تأخذ حيزا كبيرا من الدهشة
                    كلمات من صميم هموم الكاتب المبدع


                    بوركت فاضلتي
                    الأستاذة الكبيرة مالكة حبرشيد
                    هي اول قراءة لي في بيتك
                    و لن تكون الأخيرة بإذن الله

                    بأمان الله فاضلتي
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
                      الله الله
                      كنت رائعة وداهشة ومشرقة
                      جميل هو قلمك المتوهج سيدتي
                      هنا فيافي نابضة بالشعر الكثير
                      سأثبت هذا النص في ذاكرة صفصافي
                      تقديري ومحبتي وزهرة اللوز




                      مرحبا بالدكتور الشاعر
                      سعيدة ان لامست حروفي دواخلك
                      شكرا على المرور والتفاعل
                      مودتي وكل التقدير

                      تعليق

                      يعمل...
                      X