( الحَضيضُ...قِمَّةٌ مَقلوبة)
الألوانُ هجرت راياتِ الثَّوريينَ
حَصرياً...تجدُها حينَ يوقفكَ اللَّونُ الأحمرُ
حينَ يكونُ الموتُ ...موسمَ المهاجرينَ إلى جَهنَّم
الحبُّ... نزعةُ المتطرِّفينَ
وسيلةُ للانتقالِ من تلالِ القُمامةِ
إلى شُقَّةٍ فاخِرة
القتلُ الباردُ
فاصلٌ دعائي...لتسويقِ مدفأةٍ...حَطبُها
هياكِلُنا المتفحِّمة
العروسً التي يعشقها الأبيضُ
تعشقُ السَّواد
أنا ..قاتِلُكَ
إن شاءَ الله
أنتَ اسمُ شارعٍ لا أسكنه
نحنُ...خرائبُ تُغنّي عندَ عشبٍ لبّى نداءَ شَواهِدِنا
فالموتُ..أخضرُ..أبيضُ..أسود

الوطنُ ..مزمورُ الخُرافَةِ
نحفظُهُ
نقتلُهُ
يقتلُنا
نبيعُه..على حائطِ مؤشراتِ البورصة
نُرَتِّلُهُ..قريباً من نهرِ الجيَفِ السَّكرى
نوزَّعُ فرحَته بالمواليدِ
قنابلَ...للمراهقين
ألعاباً...قابلةً للانفجار
الذَاكرةُ
شِعابٌ مُهترئةٌ
عضَّ ثوبَها رُهبانُ العَولمةِ
فَسقطَت القدسُ...في حِجرِ دِمشق
السياراتُ على الطُّرقِ السَّريعة
أخبارٌ عاجِلة
تراشقُ الأحاديثِ اللاسلكية
موتُ الورقِ على شجرٍ مُحنَّط
قهوة..بلون التراث

بطعمِ التلوثِ البيئي
سقط الماءُ...سقطَ الحيُّ
نعودُ بعد الفاصل