قليل البخت بقلم : محمد شعبان الموجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    قليل البخت بقلم : محمد شعبان الموجي

    صديقي أيام ثانوي كان غاوي كلام كثير في الكرة .. واشتهر بذلك بين شباب الحي .. في يوم من الأيام أقيمت مسابقة على مستوى أحياء القاهرة .. واقترب موعد المباراة الأولى ، ووجد فريق حي مدينة نصر نفسه في مأزق لأن حارس المرمى لم يحضر بعد .. فاتفق الجميع على اختيار صديقي الكلمنجي هذا ليكون هو حارس المرمي .. احمر وجه صديقي واصفر وحاول الفرار من أرض الملعب لكن أصدقاؤه دفعوه دفعا إلى أرض الملعب .. ولم يجد مفرا من الموافقة .. ويبدو أنه لم يكن قد رأى في حياته هذا المرمي الذي سيكون حارسا لــه ولا توقع تلك المسافة الكبيرة بين القائمين الخشبيين ناهيك عن ارتفاع العارضة .. فكل خبراته لم تتعدى الكرة الشراب ، ومرمي من حجرين يقوم في خلسة بتحريكها لتضيق المسافة كلما سنحت الظروف .. ثم تحدث خلافات من الفريق المنافس يتم حلها بإعادة قياس المسافة بالخطوة ، وكانت الأمور تسير بشكل أو بآخر حتى نهاية المباراة .. لكنه هنا وجد نفسه أمام قائمين خشبيين وعارضة مثبتين بإحكام وكاميرات تصور ماركة شراب اللاعبين .. فأرغى وأزبد وأبرقت عيناه وأرعد قلبه .. ولكن ما باليد حيلة .. بدات المباراة وفي الدقائق الأولى كان الفريق المنافس قد أحرز سبعة أهداف بمعدل هدف كل دقيقة .. هنا علت احتجاجات الفريق واتفقوا على طرد صديقي حارس المرمي شر طرده .. و اقترحوا للخروج من المأزق أن يقوم أحدهم باللعب كحارس مرمى ، واقترح أخر أن يظل المرمى فارغا بلاحارس فهو بلاش ك أفضل من وجود حارس مرمى غشيم ربما يساعد في دخول الكرة إلى مرماه .. وليت الأمر قد انتهى إلى هذا الحد ولكن الجميع أصر على أن يكون صاحبي هذا بمثابة كرة يتقاذفها الفريق حتى يخرجوه من الملعب بهذه الطريقة المهينة ، ومن يومها قرر صاحبي أن يعتزل الكرة ويحترف السياسة .
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • فارس رمضان
    أديب وكاتب
    • 13-06-2011
    • 749

    #2
    نفس مشوار صديقي الجيزاوي، بس اللى عاجبني فيه انه بيحاول. وبجد بجد قليل البخت. راق لي الإسقاط أستاذنا.. تحيتي

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #3
      شكرا لك استاذنا فارس .. والحمد لله أن القصة أعجبتك

      المشاركة الأصلية بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة
      نفس مشوار صديقي الجيزاوي، بس اللى عاجبني فيه انه بيحاول. وبجد بجد قليل البخت. راق لي الإسقاط أستاذنا.. تحيتي
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        ومرمي من حجرين يقوم في خلسة بتحريكها لتضيق المسافة كلما سنحت الظروف
        هذه مربط الفرس يا أستاذنا الموجي .
        وجد نفسه أمام قائمين خشبيين وعارضة مثبتين بإحكام وكاميرات تصور ماركة شراب اللاعبين
        وهذه الشعرة التي قصمت ظهره .

        وقليل البخت لا يتعب ولا يشقى ..
        وأكمل المثل كما تريد يا حضرة العميد

        تحياتي

        فوزي بيترو

        تعليق

        • شيماءعبدالله
          أديب وكاتب
          • 06-08-2010
          • 7583

          #5
          ترى هل تحويل اللعبة لسياسة أفضل؟
          أن تتقاذفه الملاعب كالكرة خير من أن تتقاذفه الأفكار القذرة..
          ربما قليل البخت في اللعب بالكرة
          ولكنه كبير الحظ باللعب في السياسة
          لأن مصائر الناس أصبحت لعبة ...
          حياك الله أستاذنا القدير محمد شعبان الموجي
          رائعة هي الفكرة ومدلولاتها
          وقد أصبت المرمى مابين القص والأدب الساخر
          سلمت
          تحية تليق مع فائق التقدير

          تعليق

          • سامية عبد الرحيم
            أديب وكاتب
            • 10-12-2011
            • 846

            #6
            هو من أوقع نفسه في هذا المأزق بكثرة كلامه فخير الكلام ما قلَّ ودل
            وكان عليه أن يحاول الخروج من المأزق بدراسة موقفه وأخذ احتياطاته
            قبل أن يضع نفسه وفريقه في موقف حرج
            وبدلاً من أن يكون كرة يلعبون بها أو لبانة يلوكونها يميناً وشمالاً
            كان عليه أن يعترف بعدم قدرته على التحدي وإكمال المباراه
            تحياتي أستاذنا القدير / محمد شعبان الموجي

            مــن دمــوعــي تــرتــوي الذكريــات
            مــن أنينــي ينحنــي جــذع الأهــات
            لا تسلْني هل مضى العمر استــراق
            إنــنــــي حــلـــمٌ بــــــلا مــــــأوى وزاد

            تعليق

            • احمد نور
              أديب وكاتب
              • 23-04-2012
              • 641

              #7
              الاستاذ محمد شعبان
              قصة رغم انها ساخرة لكنها ذات معاني كثيرة
              اود ان اقول للاخ اذا كنت تعرف نفسك ليس بقدر المسؤولية
              لماذا تورط نفسك بهذه الورطة
              يقولون ومن الحب ما قتل
              وانا اقول ومن الكلام ما لم يفعل
              يحكى ان المتنبي قتله كلامه(شعره)
              عندما قال (الخيل والليل والبيداء تعرفني..............)
              قصتك رائعة
              تحياتي
              احمد عيسى نور
              التعديل الأخير تم بواسطة احمد نور; الساعة 21-01-2013, 06:41.

              تعليق

              • د.نجلاء نصير
                رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                • 16-07-2010
                • 4931

                #8
                لقد أعطى صديقك درسا لكل مدّعي
                "رحم الله امرأ عرف قدر نفسه "
                تحياتي ليراعك الساخر أستاذنا الموجي أبدعت
                sigpic

                تعليق

                • mmogy
                  كاتب
                  • 16-05-2007
                  • 11282

                  #9
                  شكرا لمداخلتك دكتور فوزي ..
                  وقليل البخت يلاقي العظم في الكرشه ..
                  ويطلع له في كل خرابة عفريت هههه
                  تحياتي لك

                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  ومرمي من حجرين يقوم في خلسة بتحريكها لتضيق المسافة كلما سنحت الظروف
                  هذه مربط الفرس يا أستاذنا الموجي .
                  وجد نفسه أمام قائمين خشبيين وعارضة مثبتين بإحكام وكاميرات تصور ماركة شراب اللاعبين
                  وهذه الشعرة التي قصمت ظهره .

                  وقليل البخت لا يتعب ولا يشقى ..
                  وأكمل المثل كما تريد يا حضرة العميد

                  تحياتي

                  فوزي بيترو
                  إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                  يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                  عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                  وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                  وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #10
                    شكرا لحضورك استاذتنا القديرة شيماء
                    وملاعب الكرة لاتختلف كثيرا عن ملاعب السياسة
                    ولكن المشكلة أن كلهم في الملعب ولاأحد يلعب كما يقول أستاذنا محمد العباسي
                    وطرد الحاكم الفاشل لن يختلف كثيرا عن طرد صديقي لاعب الكرة الفاشل
                    ولنا في المستنصر بالله العباسي العبرة والموعظة
                    تحياتي لك
                    المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                    ترى هل تحويل اللعبة لسياسة أفضل؟
                    أن تتقاذفه الملاعب كالكرة خير من أن تتقاذفه الأفكار القذرة..
                    ربما قليل البخت في اللعب بالكرة
                    ولكنه كبير الحظ باللعب في السياسة
                    لأن مصائر الناس أصبحت لعبة ...
                    حياك الله أستاذنا القدير محمد شعبان الموجي
                    رائعة هي الفكرة ومدلولاتها
                    وقد أصبت المرمى مابين القص والأدب الساخر
                    سلمت
                    تحية تليق مع فائق التقدير
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #11
                      نعم أستاذتنا القديرة ساميه عبد الرحيم .. قالها صديق صديقي لكنه لايسمع ولا يرى وإنما فقط يتكلم :

                      عزيزى .. إما أن تقود أو تقاد، إما أن تكون منتجاً للأفكار وصانعاً للأحداث وإما أن تكون رداً للفعل وصدى للصوت، إما أن تبادر وتقتحم بما لديك من رؤية ذات أهداف ووسائل ومراحل وزمن، وإما أن تكون مضغة فى فم إعلامى رخيص أو صحفى مريض أو سياسى حاقد ..
                      عزيزى .. إذا لم يستيقظ الناس كل صباح على فعل جديد وقرار مفيد، فسوف يكيلون لك نقداً فوق نقد، ويزدادون احتقاناً فوق احتقان ..


                      تحياتي لك

                      المشاركة الأصلية بواسطة سامية عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
                      هو من أوقع نفسه في هذا المأزق بكثرة كلامه فخير الكلام ما قلَّ ودل
                      وكان عليه أن يحاول الخروج من المأزق بدراسة موقفه وأخذ احتياطاته
                      قبل أن يضع نفسه وفريقه في موقف حرج
                      وبدلاً من أن يكون كرة يلعبون بها أو لبانة يلوكونها يميناً وشمالاً
                      كان عليه أن يعترف بعدم قدرته على التحدي وإكمال المباراه
                      تحياتي أستاذنا القدير / محمد شعبان الموجي

                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • أمنية نعيم
                        عضو أساسي
                        • 03-03-2011
                        • 5791

                        #12
                        كم للصمت من محاسن عميدنا
                        لو عرفها الناس لبيع بميزان الذهب ...
                        سأكتفي بهز رأسي والأبتسام وعدم الخوض في المغازي ...
                        لكنك كنت رائعاً بحق . بوركت وسلمت .
                        [SIGPIC][/SIGPIC]

                        تعليق

                        • د. محمد أحمد الأسطل
                          عضو الملتقى
                          • 20-09-2010
                          • 3741

                          #13
                          الأستاذ القدير محمد شعبان الموجي
                          طاب يومك وقلمك
                          قصتك ذات مدلولات عميقة وعميقة جدا
                          هذا هو حالنا بالضبط مع سياسيّنا
                          حال لا يخلو من الكذب والنفاق وعدم الخبرة
                          كلٌ منهم يغني على ليلاه والناس ما زالت تلهث وتلهث وتشقى
                          والأهداف ما زالت تدخل المرمي بمعدل مائة قذيفة في الدقيقة
                          تقديري عميدنا العزيز
                          وصفصافي أزهر

                          قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                          موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                          موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                          Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                          تعليق

                          • ريما منير عبد الله
                            رشــفـة عـطـر
                            مدير عام
                            • 07-01-2010
                            • 2680

                            #14
                            كأنك ترمي لشخص ذو أهمية في الحياة المصرية والذي وضع نفسه بمكان أكبر منه فلم يعد يستطيع لم المواقف ولا يستطيع حزم الأمور
                            ولكن كلنا أمل أن لا يخرج تتقاذفه الأيد ولم نقل الأرجل فلربما حالفه الحظ بطريقة أو بأخرى ..
                            تحياتي

                            تعليق

                            • غالية ابو ستة
                              أديب وكاتب
                              • 09-02-2012
                              • 5625

                              #15


                              أسعد الله صباحك عميدنا
                              بكل الخير
                              [marq]صباح الماضي الجميل
                              والمستقبل الأجمــــــل--[/marq]
                              [read]حضرة العميد أستاذ محمد
                              كل التحايا
                              قصة جميلـــــــة ذكرتني
                              بكرة الشراب وللذكريات
                              عبقها--هي حياتنا كلها
                              بالصدفة---ترى مـــــاذا
                              لو كسب فريق صديقك؟!
                              كل التحية وباقة ياسمين
                              نديّة مع تحياتي[/read]


                              وأين الوسام؟!هههه

                              وينجح بعض العباد بصدفة
                              وصدفة عاثر حظ بحصوة

                              فليت صباحك يدنو بسعده
                              ومصر العزيزة تعلو بصحوة

                              وسامي أريد وعدت فأينه
                              أحسّ لمنع حقوقي بقسوة

                              التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 23-01-2013, 05:25.
                              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                              تعليق

                              يعمل...
                              X