علموا بناتنا وأولادنا الإحتفال بالمولد النبوي..بدون رقص-سعاده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد عثمان علي
    نائب ملتقى التاريخ
    أديبة
    • 11-06-2009
    • 3756

    علموا بناتنا وأولادنا الإحتفال بالمولد النبوي..بدون رقص-سعاده


    علموا بناتنا وأولادنا كيف يحتفلون بالمولد وبدون رقص-سعاده
    -وكم كان يحلو لنا ونحن أطفال سماع سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    -وكم كانت قلوبنا الصغيرة ترعش حباً وشغفاً ورهبانية ؛عندما يتحدث الأهلوالجيران عن معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم –وكيف كانت تترغرغ عيونهم بالدمععند الدعاء وهم يتمنون فقط رؤيته بالمنام-ثم مرافقته في جنة النعيم-وفي هذا قالعليه الصلاة والسلام –
    ‏-- ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
    ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها ‏ ‏جدعاء ‏


    عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ
    رواه بن داوود
    قال تعالى
    ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
    (سورة التوبة الآية: 100)
    كانت الفرحة في قلوبنا كأطفال لاتوصف بيوم مولد النبيهناك روحانية قوية تلامس القلب بهذا اليوم وكان لها عطر خاص نشمه فقط في ايام رمضان والعيد والحج -وعادات إسلامية إيمانية يقوم بها الأهل وكل الناس من حولنا-كان يتسابق الرجال والنساء –فيمن سيقيم ليلة المولد النبوي في بيتهوقد يقام الذكرى بتلك الليلة في بيت-(كبير العائلة)وفي أماكن أخرى تقام الذكرى في بيت-الشيخ –وفي بيت الإمام-وفي بيت العمدة..وهكذا تقام في كل البيوت –فيبدأون بالتجهيزات لذلك اليوم العظيم-أولاً يحضرون مقريء خاص للرجال وقد يتبرع أكثر من شخص للقراءة والدعاء-نفس الأمر في البيت الذي تحي الليلة فيه النساء فهم يحضون أكثر من داعية إسلاميةيحضرون أدعية عادية للدعاء لله سبحانه وتعالى-يقرأون سيرة النبي صلى الله عليه وسلم0ويتحدثون عن معجزاته –وعن حنانه وحبه للمساكين وللمرأة والتوصية بها-يحاول الجميع إحضار ماء زمزم –لمن هم خارج مكة المكرمة ويضعونها في –قلة-أو دورق فخار اذا كان طقس تلك البلدة بارداً-أو يضعونها في جاكات من الزجاج جميلة المنظر وباردة –وبكميات وفيرة لتكفي الجميع-تتحضر النساء ويحضرن بناتهن وبجميع الأعمار بإلباسهن فساتين من قماشات لاتشف وبألوان هادئة وبأكمام طويلة –ويقلن للفتيات –هذه الفساتين لتحضرن بها ليلة ذكرى المولد النبوي لكي تقمن الصلاة وأنتن متسترات-وأيضاً يرتيدين السروال الطويل تحت الفستان ،وكل فتاة وإمرأة تضع على رأسها-شرشف خفيف نوعاً ما لتغطي به رأسها وتحرص أن تأخذه معها لمكان الذكر، ولربما قد لايكفي أعداد الشراشف التي أعدتها صاحبة لكل الحاضرات-يقام الذكر بعدصلاة المغرب مباشرة ويعم الهدؤ والسكينة وتتنتشر الفتيات المراهقات في المكان بتقديم الماء والقهوة العربي ثم يجلسن لسماع الذكر ...حتى موعد صلاة العشاء-هنا وكنوع من الكرم وإعتراف بفضل الله يُقدم طعام العشاء للجميع-وكل على مقدرته-فمنهم من يقدم عشاءً فاخراً ومنهم من يقدم عشاءً طيبا ومتواضعاً-وتعم البهجة على الجميع وبعد العشاء قد يكملون بقية الدعاء والسيرة للرسول عليه الصلاة والسلام-وفي نهاية الذكر-تحوم الفتيات في المكان مثل الفراشات الملونة يحملن سلال مزركة بالدانتيل الأبيض مليئة بكتيبات صغيرة جداً تحتوي على أدعية المساء والصباح-وكتيبات عن الرقية الشرعية-وكتيبات عن أحاديث الرسول ووصاياه عليه الصلاة والسلاموهناك من يُضيفوا توزيع المسابح.. زيادة فوق ذلك-فيعود الكبار حامدين الله وشاكرين بأنهم إستطاعوا أن يحيوا تلك الليلة بذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم –ومن ثم يكسبوا في ميزان أعمالهم الذكر والتلاوةوتعود الفتيات موسومات بذكرى رسول الله وبحبه وبشغفهن على إتباعه يتعطشٍ أكثر-وكذلك الأولاد والنشأ-في بلادنا لاتقام حفلات المولد في الشوارع-وقد صادفتنا هذه الإحتفالات عندما كنا نسافر-وفي كل عمر تكون هناك نظرة وخلفية مختلفة في الإنسان-في باديء الأمر كنا صغار سعدنا للهوا والشراء في تلك الليلة-وبعد ذلك تفكرنا فيما يجري؛ فرأينا بأن ذلك الإحتفال لايطي لإنسان ولا دقيقة واحدة للتفكر والتذكر –ولا يصلي ركعة واحدة..بل بالعكس تكثر آثامه وهو يرى مالا يجوز روؤيته في تلك الليلة –ويستمع للأغاني التي تحمل زمر الشيطان ويلهو بأمور شتى-وتُحفر الذكرى في عقل الأطفال الباطني – فينتظرون المولد كما ينتظرون العيد-فهو مناسبة للمرح والشراء واللهوويفرح الغاوووون وهم يتمايلون ويرقصون ويقولون –الله حي الله حيوكم آلمني هذا الصباح أشكال الفتيات اللآتي لم يتجاوزن العشرة سنين –وهن يرقصن ويتمايلن وهن سعيدات جداً بالمكياج والموسيقى وهن يرددن –ياحبيبي يارسول الله.هل تمركزت وتوقفت ذكرى وحب رسول الله على الغناء والرقص والتصوير فقط؟؟؟؟هل الرقص وزمر الشيطان وغناؤنا –ياحبيبي يارسول الله سيدخلنا الجنة بكل يسر وسهولة-تخيلوا كم من الوقت أخذ تدريب تلك الفتيات على الغناء والخلاعة والبروفات-حتى إكتملت الصورة الشيطانية في عقولهن وكم كانت سعادتهن بذلك الفيلم الذي –كما قيل لهن سيشهرهن عالمياً فيما بعد ويقفز بهن للثراء والعالمية-أقول ويل للأمهات من النار-فهن يشجعن بناتهن على الفجور وعدم الحياء ؛متحججات بأنهن بنات صغيرات وبريئات –وغداً سيكبرن ويعقلن-هههه إذا كنتن أنتن أمهاتهن لم تعقلن ؛وقدمتوهن لقمة سائغة للمجرمين هؤلاء المخرجين ومعلموا التمثيل-وكل ذلك سعياً وراء المالياالله كم هذا مؤلم-الأمهات يعلمن الفتيات الغنج واللهو ويقتلن فيهن البراءة –فقط ليحصلن على المال-يبعن الطفولة بكل سهولةهنا لانقول بأن الغزو الفكري يأتي من الغرب فقطبل قتل الإيمان والحياء ينبع من قلوب أمهات مسلمات يتناسين الدين والشريعة –سعياً وراء الثراء-ولا يفكرن ماذا سيكون مصير تلك الصغيرة –والتي شعرت بالسعادة والدلال والمال ؛وبأجواء غير اجوائنا-وبهرتها الأنوار والكاميرا والتصوير...بل والمال الكثير –والسهل الحصول عليهكيف لها أن تتراجع-وهي ترى(مجد الشيطان )يفتح لها كلتا ذراعيهياأمهات..وياآباء-لاتغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله –الغرور-والغرور هو الشيطان الذي يغرر بكم ويريكم بأن الغد هو الأفضل سعاده


    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
    ويذهل عنها عقل كل لبيب
    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
    وفرقة اخوان وفقد حبيب

    زهيربن أبي سلمى​
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    جزاك الله خيرا وتذكرة رائعة لمن يدرك ما معناها التربوي الصحيح والف الصلاة على خير البشر وينقل للقسم التالي.

    تعليق

    يعمل...
    X