لا أحد يرثي أحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    لا أحد يرثي أحد

    لا أحد يرثي أحد
    .
    .

    أحيانا ....
    تجرح الطفل الذي فيك
    لكن الأرض تستمر في دورانها
    وهذا الطفل يكبر فيقتل ذاته

    وأحيانا...
    تجرح الأرض نفسها
    ويبقى الطفل
    حين تختم شفتيك الكهرباء المذاب

    ما همك ....
    بهذا الهواء المريض قبل فجر الرئتين
    ما همك ....
    والنوم ذئب
    أو حين يلفظك الموت بعيدا
    ما همك ...
    أن تجلس رصاصة
    أمام نهر يمرر كل أخطاء الخيانات السابقة
    ما همك إن كان لا هم لك
    وتقول ...
    قليلا من السماء تكفي لنجمة واحدة
    وتقول أيضا ....
    قليلا من الأرض يكفي كي أسير

    انظر ...
    كيف هو حين يحب
    لغرق يتجدد حين لا تلمس فراغا
    أو حين تسقط الحروب دفعة واحدة

    ماذا لو عرفوا قليلا ...
    ماذا لو صمتوا
    ماذا لو نطقوا
    ماذا لو اكتفوا بمشهد غائم لم يكتمل

    آه ... لو نتعثر بهياج يخدع برفق
    ليس صعبا ....
    أن تصمد أمام أغنية تذكرك دوما بمن رحلوا
    أو ..
    أن تبدأ نهارك بدمعة
    تعلم جيدا أنها لن تواسي تفاصيلك المهدرة
    ليس صعبا ....
    أن تلهو معك إغماءة طفيفة
    تكرر فيها مشهد القتل الذي لا يثير شيئا في نفسك

    هناك ....
    منذ الرحمة التي لا تستجديك
    منذ العطر الذي يسترخي على فجوة تترك حيزا لجنونك
    منذ البكاء يستعذب من اعطوا لارتجافاتهم فائض هذا الغيم
    منذ فرصة الماء الأخيرة
    منذ الرعشة التي لا تتنبأ بشيء
    حين التصقت أجزاؤهم بالليل
    هناك ...
    عند كل محاولة بسيطة للروح
    أن ترتسم على جداره أو تميل قليلا
    هناك ...
    حيث تكون السماء أكثر عذوبة من ماء الثكنات

    ........................




    التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 26-01-2013, 14:29.
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • حكيم الراجي
    أديب وكاتب
    • 03-11-2010
    • 2623

    #2
    أستاذتي الغالية / نجلاء الرسول
    اشتقنا جدا لهذا الحرف الذي ينوش التفاصيل الدقيقة لعمق الجمال ..
    هنا برهان زاهر على إن السلاسة وعدم التكلف يحرزان الدهشة المشتهاة إن وظفهما يراع الحرفية ببراعة خضراء ..
    لا ريب إن لقلمك نكهة مائزة قادرة على ليّ عنق الذائقة ودمغها بالجزالة المشرقة ..
    أحييك جدا ..
    محبتي وأكثــــر ...



    للتثبيــــــت
    [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

    أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
    بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



    تعليق

    • جمال سبع
      أديب وكاتب
      • 07-01-2011
      • 1152

      #3
      نص مميز ، فالسلاسة في دحرجة الحروف و الصور تشبع الذوق الشعري .
      اشتقنا لهذا القلم الماتع .
      تحياتي و تقديري لك أستاذة نجلاء
      عندما يسألني همسي عن الكلمات
      أعود بين السطور للظهور

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        جميل سيدة الشعر ما أتي منك بك
        لينال وترا
        و قبضة من أنفاس
        ربما ما بقى في الإناء .. ليكون على حزن بحجم المدى .. و بحجم المدى يرسو الفراغ !

        جميل رسمك لوجع الذات حين يلملم جوانب المأساة

        تقديري و محبتي
        sigpic

        تعليق

        • مهيار الفراتي
          أديب وكاتب
          • 20-08-2012
          • 1764

          #5
          لا أحد يرثي أحد
          استهلالية نفي الرثاء تؤكد ثوابت الغياب
          تبدأ القصيدة بتبعيض الزمن فاتحة باب المقابلة
          ومؤكدة على مكابدات البراءة التي نغتالها بأيدنا أحيانا
          و أحيانا أخرى تعيش تغريبتها الطويلة
          ورغم بشاعة الحياة و هواجس الموت الذي تتكرر مشاهده أمامنا كل يوم
          إلا أنه لم يكن من الصعب أبدا أن نعايش تلك الهواجس بإغفاءات طويلة
          القصيدة جميلة جدا
          ملغومة بالشعرية و الدهشة
          تأرجحت بين فكرة و صورة
          مصورة لواقع معاش
          الأديبة الرائعة نجلاء
          لقد أسعدنا جدا قراءتك هنا سيدتي
          دمت بألف خير
          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
          وألقى فيك نطفته الشقاء
          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
          عليك و هل سينفعك البكاء
          إذا هب الحنين على ابن قلب
          فما لحريق صبوته انطفاء
          وإن أدمت نصال الوجد روحا
          فما لجراح غربتها شفاء​

          تعليق

          • بسباس عبدالرزاق
            أديب وكاتب
            • 01-09-2012
            • 2008

            #6
            ليس صعبا ....
            أن تصمد أمام أغنية تذكرك دوما بمن رحلوا
            أو ..
            أن تبدأ نهارك بدمعة
            تعلم جيدا أنها لن تواسي تفاصيلك المهدرة




            الأستاذة الكبيرة نجلاء
            لله درك فاضلتي
            هذه الكلمات تحتاج لمراجعة مني
            تحتاج مني لأراجع نفسي كثيرا عند حدود الأغنيات
            تحتاج ان أبقى مستيقظا في الأحلام حتى لا تهرب


            بوركت فاضلتي
            السؤال مصباح عنيد
            لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              [quote=نجلاء الرسول;907710]

              أحيانا ....
              تجرح الطفل الذي فيك
              لكن الأرض تستمر في دورانها
              وهذا الطفل يكبر فيقتل ذاته

              نص مثير للشجن فالشجن إذا مُزح بالكلمة ، أصبح شعرا جميلا يقطر شعرا وينضج بأسباب الإبداع.
              وفي الحقيقة هذا النص نموذج لبقيّة نصوص نجلاء الرسول التي تتّصف بالعمق وألم في آنٍ
              فمن أيّ بئر تغرفين الدموع الرقراقة لتفيض شفافيّة ولوزا ؟؟

              جميلة أنت يا نجلاء
              من اختياراتي لبرنامج اختيارات أدبيّة وفنّيّة.
              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?114115

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • رشا السيد احمد
                فنانة تشكيلية
                مشرف
                • 28-09-2010
                • 3917

                #8

                كل ما في النص يتنفس الألم
                يستعيد أنفاس وجع بدء ولم ينتهي
                يمسك خطوط الذات وهي تجتاح شارع الموت
                رغم إيمانها الكبير بالقدر
                تكتفي بأن تتنفس سلامها ولو بسماء صغيرة
                وقبضة من مساحة أرض

                شاعرتنا المبدعة
                صديقتي نجلاء

                اشتقت لحرفك كثيراً كثيراً
                لكن لم أتصوره يقطر بكل هذا الشجن

                كنت مبهرة بجمالك الشجي
                بحرفك المسك
                ورؤاك البديعة وإيحاءاتك المترامية الأبعاد

                لا عدمت منك جمال الروح وبهاء الحرف

                لروحك الفرح والسلام دائماً

                .
                https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                للوطن
                لقنديل الروح ...
                ستظلُ صوفية فرشاتي
                ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  ليس صعبا ....أن تلهو معك إغماءة طفيفة
                  تكرر فيها مشهد القتل الذي لا يثير شيئا في نفسك

                  وليس صعبا ...أن تنام على تفاصيل الجرح
                  بعدما رشوت الارض ببعض ما فاض
                  من نزف الظهيرة
                  لتسمح لك باختيار البقاء
                  وان بسفح الذاكرة المفجوعة
                  ما اروعك استاذة نجلاء
                  وانت ترسمين الوجع بالوان الغسق
                  احييك على هذه الحروف التي انبثقت
                  من عمق الالم

                  تعليق

                  • آمال محمد
                    رئيس ملتقى قصيدة النثر
                    • 19-08-2011
                    • 4507

                    #10
                    أن تبدأ نهارك بدمعة
                    تعلم جيدا أنها لن تواسي تفاصيلك المهدرة
                    ليس صعبا ....
                    أن تلهو معك إغماءة طفيفة
                    تكرر فيها مشهد القتل الذي لا يثير شيئا في نفسك


                    المثال البسيط على النثرية القصيدة

                    هادئة متزنة ...

                    تقدم الروح في حزنها
                    حيث القليل من الأرض تكفي لتدثرنا

                    اللجوء هنا ..قوام المؤمن الذي يطلب النور حيث تكون السماء أكثر عذوبة
                    وقت ينتهي الألم

                    سيدتي نجلاء

                    شكرا على العذوبة
                    التي منحتنا ...أنت

                    التعديل الأخير تم بواسطة آمال محمد; الساعة 26-01-2013, 03:29.

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      لا شيء أجمل من رؤية الاسم العزيز على القلوب يطرز الصفحة
                      لا شيء أجمل من عودة مدرسة الشعر إلى تلاميذها

                      فرحت بعودتك سيدتي
                      فرحت بالشعر
                      وفرحت للشعر

                      تعليق

                      • إيمان عبد الغني سوار
                        إليزابيث
                        • 28-01-2011
                        • 1340

                        #12
                        اقنع الحمام أن يهرب
                        لكن الفجر أكثر استعجالاً
                        !

                        أستاذتي الحبيبة نجلاء الرسول

                        النسيج مطلي بغشاء لفظي مُذهب
                        وفي رهان مستمر على غنى المعنى لتكتمل قصيدة
                        متيقظة حاضرة وإن انتهت
                        سلمتِ غاليتي ودمت بصحة.
                        تحيتي
                        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                        تعليق

                        • محمد ثلجي
                          أديب وكاتب
                          • 01-04-2008
                          • 1607

                          #13
                          يا الله ما اروع هذا النص

                          نجلاء الرسول مبدعه في كل حالاتك
                          وتلك النبرة الحزينة الصاعدة كيف شقت عباب الشعر فانسجما كلاهما ليولد اذ ذاك نص كلما امعنت النظر كلما اورق الحس الانساني وتألق الكلام لابعد حد واجل مكانة

                          دمت مبدعة وجديرة
                          ***
                          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                          يساوى قتيلاً بقابرهِ

                          تعليق

                          • شكري بوترعة
                            أديب وشاعر <> مستسار ملتقى قصيدة النثر
                            • 19-11-2007
                            • 329

                            #14
                            الشاعرة الرائعة نجلاء
                            أنت فعلا أعذب من ماء الثكنات ... أعذب من احتضار مفاجئ و مداهمة وشيكة ... هكذا يكون الشعر في أقصى حالات التصعيد
                            هكذا تعود نجلاء بموسيقى اليومي
                            لا أملك شئ و لا أنتظر شئ

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                              أستاذتي الغالية / نجلاء الرسول
                              اشتقنا جدا لهذا الحرف الذي ينوش التفاصيل الدقيقة لعمق الجمال ..
                              هنا برهان زاهر على إن السلاسة وعدم التكلف يحرزان الدهشة المشتهاة إن وظفهما يراع الحرفية ببراعة خضراء ..
                              لا ريب إن لقلمك نكهة مائزة قادرة على ليّ عنق الذائقة ودمغها بالجزالة المشرقة ..
                              أحييك جدا ..
                              محبتي وأكثــــر ...



                              للتثبيــــــت
                              أستاذي حكيم شكرا لعطاء الروح وجمال الحضور أخي الفاضل القدير
                              تحيتي الكونية
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X