في حضرة الشموع
هو اللون إنْ تعَاطى
خَمْر كبريائك
وتَبَتَّلَ مُمْتَزِجا بِرِقِّ الذكريات
هو طِرْس حكاية ٍ
خبأتْها غوايات الحرائق..
هي صورة
تتزحلق على صقيع الوقت
تتَمَدَّدُ أرجوحة ً
هدهدتها نسائم الفيض..
وجئت ُألقاها
تفاحة نبتتَْ من غيث النبوءة
من بعثٍ تأخر ربيعه....
وجسدي فسيفساء
تَوَكّأَ لغتي
وترجَّلَ الشعر من روحي
يشاكس عريَّ اللحظة
يخصف من شبق اللقاء
مواويلا ريًّا
تأخرتْ كثيرا
الأطلال هجرتني
تأخرت كثيرا
وعبرتْ تلملم سؤال حيرتي
تدوس ُأقانيم السديم
وتسري في مسارب الوهم
أيقونة من حبر السراب..
تأخرتِ يا التي
من أجلها قطفت جنوني
وزرعت من ضفائر الوقت
سنبلة للنزيف
وملأت من تعاويذ الإشراق
قنينة شهد
وعزفت من وتر التهجّي
مقاما فأفضى بي
فتهت بين طاسين الروح والراح
وأيقنت أن لقياك
جرح في خد الخيال
وأيقنت
في وضوئي الأخير
أن نخيل العمر شاخ
وأن احتراق المناديل
واحتراف السفر في الغيوب
واعتناق التجلي
شطحة من فناء
سكرت
يا التي أسلمتني
مريدا في محراب العاشقين
أشهدت مرايا الحزن
صهيل التباريح
وآنست في حضرة الشموع
صراخ الحنين
وأسدلت في انتهاء رقص جذوتها
ستائر العرض
وذوى دمعي مشكاة للكشف...
تعليق