تهفو النّفسُ ما بين عناقيد الهوى
أحاسيسٌ بتراءٌ من جوف أثير
(تتهاوى)
يتشربُها الضّبابُ مع وجوه العابرين
لحنٌ متقهقرُ يُدندنُ في هباءِ فراق ٍذَوَى ..
سطوة َحنين ..
تنسابُ فوق مزهريات المساء
كحلقاتِ وهمْ
تضاجع ُ ارتياعَ السّنين
تحلقُ في سمائِكَ خجلى
يتكوّرُ الخوفُ بأضلعي
بردا زمهريرا
وهذا اللّيلُ طويلٌ طويل
أضناهُ الولهُ احتضارا
والشّوق يقبعُ فوق سعفِ النّخيل
تُخبئهُ مَسبْحةٌ في سماء الغَسقِ حُبلى
تظمأُ بألف فكرةٍ وفكرة
يغريها الانزواءُ في حفنةٍ من الصّبر
و في كسادِ الثّواني المختلجة
تسقطُ جمرات وجع ٍمن ..
أحداقٍ أغشاها ذبول
لتصبَّ نضوبي في تجاعيد الزّمان
تتلاشى تفاصيلك بوحشية ٍ ..
تتسربلُ في كثبان العَرَاء
وشُظِف الشّوق ما بين قدسية الرّغبات الثّكلى ..
يدقُ لها نواقيسَ الأنين ..
انتظارا ينتعلهُ ليلُ الجوى
يرتّقُ الفراغَ بفوضويةِ الآهات
ورياضُ المسافاتِ تهرب
تنبتُ على شفاه ِالعذارى براعمَ حب
ترتشفُ خريرَ جداول من مقلتيّ
ثمة شئٌ يكابدُ جسدا من ماء
يزركشُ أثوابَهُ بطيفٍ آت ٍمن بعيد
وخلجات هذا العزف ِتصدحُ بالأنين
وأنا وحيدة في سجا اللّيل
أشعل من سراجي توغلا بهمجيةِ احتراق ..
في تراقصِ اعوجاج الحماقة
غضبٌ معصوبٌ بـ الوجع
يقبعُ في مكامنك كتفاحةِ اشتهاء
و تسابيح الهوى تترجلُ
أدعيتي
في لحظة مختزلة الثرثرات
جراحاً على الأرائك مثقلة
بخيبات الأمس ِ
فاقدة معالم حبي
لـ يقطن خاصرة الزمن
كرأسِ هشيمٍ تذروه رياح الخطايا
وحماقات العمر تذروها زوابعُ ذكريات
لـحـظـــِةُ حُمَّى تدب في هجعة اللّيل
تدق لها عقارب عمرٍ عجوزٍ ضاعَ داخل غياهب النسيان
يستحيلُ اليآس في كفي يتيما ، رضيعا ، أفطمه
والنّبضات عطشى تلكزُني بصفحاتِ خدٍ
أعين ساهدة أنا
أشعلتها نارُ غيرةٍ
واحتضنها الصّبرُ زُهداً
في ترانيمِ صلاةٍ أخيرة
طاعة متهالكة تلهو بها أجنحةُ الرّياح
تتقمصُ الفقدانَ دناءةَ عفة
وأركان ولادة مذبوحة ..
أسكنتني صرخةَ نحيب
تعلَقُ بحنجرة طفلةِ أوزاري
تتقاسمُ رغيفَ أيامنا
تغنيها الصّباحاتُ دافئهً يضجُّ بها الفؤاد
وتبقى تغني وتغني ..
للحظةِ صمت
يحتسيها كأس فراغك ..
في تلاوة فجر
ترثيه السّماء كملاكٍ يئن
وهنا...
يُمسحُ جبين النّدم
بأصابعِ العدم
ويمضي .. !
تعليق