إشارات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    إشارات

    إشارات

    لدي ما أحكي عن زمني الأصم
    الأعمى
    عن الشعارات
    الشريعة الأحكام
    عن الصلوات الغزوات
    تقتات شقائق النعمان
    الحمام
    الأشعار
    الأطفال
    الأنهار
    تقتات القرى
    المدن
    سماء وطني المهزوم

    لدي ما أحكي عن زمن الصيد
    في الماء العكر
    عن الزمن السري المحفوظ في الأدبيات

    من حفر حفرة لأخيه وفيها سقط
    لن ينقذه أحدٌ
    لا أسدٌ لا قردٌ لا عنقاء

    زمانُ القهر آتٍ
    مع أفولِ النجوم
    عشا الليل في عيون الماء
    أنا الذي رأيتُ
    موتَ النهارات مع بزوغ الفجر
    دروبَ الوحل
    زمانَ الغانياتِ
    يتمايلن على دفوف الغجر
    فليسقط النقاء
    الجالس في مقاعد النظارة
    فليسقط في وهم
    نجم الشباك الأوحد
    وليصعد الغثاء
    ينحني
    تُلَوَّث جبهته أرض خشبة المسرح

    علامةٌ هي ... ؟!
    أم إشارة ؟؟
    من عُصْبَةٍ تَصَعْلَكَتْ
    في وادِ الملوك
    ترعرعتْ .. تربربتْ
    في قصورٍٍ شِيدت فوق الرمال
    إشارةٌ هي
    لو عُلِّقت على بوابات الظنون
    يرتمي تحت قدميها المتصعلكون
    يتدحرجون
    يسقطون
    يندحرون

    ربما تجيء الحكاية
    من قلبِ محارةٍ أو مغارة
    ممتطيةً حصانَها الخشبي
    تسابقُ السلاحف
    تصارعُ طواحين هواء

    فليطمئنَّ الحدائون
    المحطةُ
    لم تصل بعدُ
    غادرها السابلة
    والمتسولون ينتظرون

    الوقتُ ظهيرة .. مساء
    لا يهم
    ضجيجُ القطاراتِ
    يبتلعُ حقائبَ السفر
    غير عابئٍٍ بمواعيد الإنطلاق
    أو الوصول

    رسموا
    خارطةً للطريق
    حُرَّاسها فزّاعات طيور
    الكلُّ فيها يسير
    طالَ فيها المَسير
    الزمن فيها متوقّفٌ
    لا يسير

    والمدنُ
    ذاتِ الأرحامِ الممتلئةِ
    بعشش الصيادين
    لا تنامُ
    إلاّ على صخب أمواج البحر
    دويّ هدير الرعد
    يطربها وميض البرق .
    تجرحها رائحة الفلّ والياسمين
    تُدميها حتى الموت

    ارفعوا قبعاتكُم للحرس
    ما جدوى وقوفِهِم كأعواد قصب
    وزهور اللوتس في الشوارع تُغتصب !
    تنسّدّ بواباتِ الجنة
    إلا لمن جاء من تحت إبطهم
    ربما من المريخ
    أو زحل
    وبيد كل واحدٍ منهم
    كتاب
    يعلّقوه على الرقاب
    يسنّون شفرة المقصلة

    إشارات .. إشارات
    هل هو أفولٌ للقمر
    أم رحيل منزوع الشرف ؟!
    تذكرون :
    الخريفُ كان شجرا تعرّى
    والربيعُ كان ورقة التوت الأخيرة
    فجأة سقطت
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    النبيل فوزي سليم بيترو

    لا اعرف في النقد شيئا
    و كل ما أعرفه أن لحروفك نشوة و متعة مدهشة
    في الحقيقة انا من محبي الكتابة في السياسة و جدا
    حسب رايي المتواضع اللغة المستعملة في النص مناسبة للفكرة

    بأمان الله فاضلي
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • لبنى علي
      .. الرّاسمة بالكلمات ..
      • 14-03-2012
      • 1907

      #3
      ومحطة التأملات ههنا عصفت بذاكرة الأبجدية

      فأينعتْ إشارات أولويّة فكريّة

      بها من الرمزيّة ما بها

      وطاولة مستديرة دلاليّة



      فدمتَ أيها الفاضل فوزي بأناقة ريشةٍ ربيعيّة ..

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        الخريفُ كان شجرا تعرّى
        والربيعُ كان ورقة التوت الأخيرة
        فجأة سقطت
        جميلة جدا هذه التعرية للواقع بشكل تصويري واقعي يمزج بين السردية و الرمزية يحاول الاحاطة بالمشهد عن طريق تقمص الشاعر لدور الحكواتي الذي يتخلى عن دوره و يتماهى مع الحكاية فمرة يكون وراء العدسة و أخرى يكون صوت العقل الحكيم
        في النص سخرية سوداء ترتكز على صور رائعة و لغة تماوجت بين شعري و سردي
        الرائع د فوزي رائع ما نثرته من وجع هنا
        شكرا لك
        دمت بخير
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          الوقتُ ظهيرة .. مساء
          لا يهم
          ضجيجُ القطاراتِ
          يبتلعُ حقائبَ السفر
          غير عابئٍٍ بمواعيد الإنطلاق
          أو الوصول

          رسموا
          خارطةً للطريق
          حُرَّاسها فزّاعات طيور
          الكلُّ فيها يسير
          طالَ فيها المَسير
          الزمن فيها متوقّفٌ
          لا يسير

          والمدنُ
          ذاتِ الأرحامِ الممتلئةِ
          بعشش الصيادين
          لا تنامُ
          إلاّ على صخب أمواج البحر
          دويّ هدير الرعد
          يطربها وميض البرق .
          تجرحها رائحة الفلّ والياسمين
          تُدميها حتى الموت

          ارفعوا قبعاتكُم للحرس
          ما جدوى وقوفِهِم كأعواد قصب
          وزهور اللوتس في الشوارع تُغتصب !
          تنسّدّ بواباتِ الجنة
          إلا لمن جاء من تحت إبطهم
          ربما من المريخ
          أو زحل
          وبيد كل واحدٍ منهم
          كتاب
          يعلّقوه على الرقاب
          يسنّون شفرة المقصلة

          أخي القدير أستاذ فوزي تحيتي لك ولحرفك المائز الجميل
          كانت الصور في المقطع المقتبس أكثر إشراقا
          وأكثر عمقا ولها جماليتها المؤثرة
          من تصوير نابع من سخرية القدر
          أو سخرية البشر
          كما قلت أنت
          لا يهم

          تقديري لك ولحرفك النور
          التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 28-01-2013, 17:09.
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .

            واقع ...قام شاهد على ورقة التوت الأخيرة
            حاولها بلغة الدارجة الحانقة

            فكانت تصيب ...القلب

            بداية النص خافتة
            حاولت رسم المشهد النثري بالتفاصيل فجاءت مكررة مصممة على الخوض فيه

            الفقرات اللاحقة عبرت العمق النثري بدلالاته الإيحائية واستطاعت اتيان الشعر بخفة
            وكان الغضب محرك يبث الروح في اللغة
            تهدر بالإشارات على قادم مؤكد الخيبة

            أستاذي د فوزي

            النثرية ...أتت ببساطة الواقعي واصفة معبرة
            وكانت إشاراتك قوية الحضور

            تقديري


            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #7
              جميل هذا النص
              يشبه قناعتنا بأن بؤسنا زائل ذات يوم
              وبان الفضيلة لن تحتمل البقاء على المدرج
              لمتابعة المسرحية

              محبتي أيها الفاضل العزيز

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                النبيل فوزي سليم بيترو

                لا اعرف في النقد شيئا
                و كل ما أعرفه أن لحروفك نشوة و متعة مدهشة
                في الحقيقة انا من محبي الكتابة في السياسة و جدا
                حسب رايي المتواضع اللغة المستعملة في النص مناسبة للفكرة

                بأمان الله فاضلي
                الأخ العزيز بسباس عبد الرازق
                فلندع النقد للنقاد ، ينقدون وينتقدون ، ويشيلون ويحطون ..
                أما نحن فليس لنا سوى الإستمتاع بالنص الجميل وتذوقه .
                كل الشكر لك أخي للمرور والتعليق الجميل
                فوزي بيترو

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة لبنى علي مشاهدة المشاركة
                  ومحطة التأملات ههنا عصفت بذاكرة الأبجدية

                  فأينعتْ إشارات أولويّة فكريّة

                  بها من الرمزيّة ما بها

                  وطاولة مستديرة دلاليّة



                  فدمتَ أيها الفاضل فوزي بأناقة ريشةٍ ربيعيّة ..
                  الأخت الفاضلة لبنى على
                  سررت بك هنا فوق " إشارات" ولتعليقك الجميل
                  تحياتي
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                    الخريفُ كان شجرا تعرّى
                    والربيعُ كان ورقة التوت الأخيرة
                    فجأة سقطت
                    جميلة جدا هذه التعرية للواقع بشكل تصويري واقعي يمزج بين السردية و الرمزية يحاول الاحاطة بالمشهد عن طريق تقمص الشاعر لدور الحكواتي الذي يتخلى عن دوره و يتماهى مع الحكاية فمرة يكون وراء العدسة و أخرى يكون صوت العقل الحكيم
                    في النص سخرية سوداء ترتكز على صور رائعة و لغة تماوجت بين شعري و سردي
                    الرائع د فوزي رائع ما نثرته من وجع هنا
                    شكرا لك
                    دمت بخير
                    جميلة منك أخي مهيار ملاحظة :
                    تقمص الشاعر لدور الحكواتي ...
                    وجميل أيضا مروركم وتفاعلكم مع " إشارات "
                    كل الشكر لك مع المحبة
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      بين أجنحة طيور
                      تغترف من آنية الوقت
                      و استباحات اللعبة .. لم أزل هنا
                      أصداء اليوم تتبادل الأمكنة
                      مع وقائع الشارع الفاضحة
                      لم يعد للبقاء ذيل لأقطعه
                      أسرح الغياب في الطرقات دون لحية
                      لأعلن طبيعة الهواء
                      و كيف خلع ملابسه .. ذات ربيع
                      اضطرارا حين احترقت به !

                      جميل .. أستاذي
                      تحتاج مراجعتك !

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • السيد سالم
                        أديب وكاتب
                        • 28-10-2011
                        • 802

                        #12
                        حروووف
                        رووووعه
                        ابياااات جميله جداااا
                        قمة الروووعه
                        ننتظر جديدك
                        دمت
                        تقبل مروري
                        د. السيد عبد الله سالم
                        المنوفية– مصر

                        تعليق

                        • إيمان عبد الغني سوار
                          إليزابيث
                          • 28-01-2011
                          • 1340

                          #13
                          هناك فائض شعري
                          أتقن الربط بين المحسوس والمجرد
                          وأكسب الإيقاع ضرباً من التدفق
                          قطع مسافة في التحول الداخلي
                          جرياً وراء الانعطاف القاسي !
                          راقت لي الخاتمة ,متحررة متفردة جداً.

                          الدكتور الشاعر فوزي سليم بيترو

                          أحيي قلمك الناطق ولاحرمنا من غيماته

                          تحيتي
                          " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                          أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            الوقتُ ظهيرة .. مساء
                            لا يهم
                            ضجيجُ القطاراتِ
                            يبتلعُ حقائبَ السفر
                            غير عابئٍٍ بمواعيد الإنطلاق
                            أو الوصول

                            رسموا
                            خارطةً للطريق
                            حُرَّاسها فزّاعات طيور
                            الكلُّ فيها يسير
                            طالَ فيها المَسير
                            الزمن فيها متوقّفٌ
                            لا يسير

                            والمدنُ
                            ذاتِ الأرحامِ الممتلئةِ
                            بعشش الصيادين
                            لا تنامُ
                            إلاّ على صخب أمواج البحر
                            دويّ هدير الرعد
                            يطربها وميض البرق .
                            تجرحها رائحة الفلّ والياسمين
                            تُدميها حتى الموت

                            ارفعوا قبعاتكُم للحرس
                            ما جدوى وقوفِهِم كأعواد قصب
                            وزهور اللوتس في الشوارع تُغتصب !
                            تنسّدّ بواباتِ الجنة
                            إلا لمن جاء من تحت إبطهم
                            ربما من المريخ
                            أو زحل
                            وبيد كل واحدٍ منهم
                            كتاب
                            يعلّقوه على الرقاب
                            يسنّون شفرة المقصلة

                            أخي القدير أستاذ فوزي تحيتي لك ولحرفك المائز الجميل
                            كانت الصور في المقطع المقتبس أكثر إشراقا
                            وأكثر عمقا ولها جماليتها المؤثرة
                            من تصوير نابع من سخرية القدر
                            أو سخرية البشر
                            كما قلت أنت
                            لا يهم

                            تقديري لك ولحرفك النور
                            أختنا الأستاذة نجلاء الرسول
                            اشتقنا لحضورك البهي
                            وكل الشكر لك للتفاعل مع النص
                            تحياتي

                            فوزي بيترو

                            تعليق

                            • فوزي سليم بيترو
                              مستشار أدبي
                              • 03-06-2009
                              • 10949

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                              .
                              .

                              واقع ...قام شاهد على ورقة التوت الأخيرة
                              حاولها بلغة الدارجة الحانقة

                              فكانت تصيب ...القلب

                              بداية النص خافتة
                              حاولت رسم المشهد النثري بالتفاصيل فجاءت مكررة مصممة على الخوض فيه

                              الفقرات اللاحقة عبرت العمق النثري بدلالاته الإيحائية واستطاعت اتيان الشعر بخفة
                              وكان الغضب محرك يبث الروح في اللغة
                              تهدر بالإشارات على قادم مؤكد الخيبة

                              أستاذي د فوزي

                              النثرية ...أتت ببساطة الواقعي واصفة معبرة
                              وكانت إشاراتك قوية الحضور

                              تقديري

                              ملاحظتك المتعلقة ببداية النص جديرة بالإهتمام
                              وسوف أقوم بمراجعة النص كما أشرتِ وكما نصحَ
                              أيضا أخي ربيع عقب الباب .
                              على فكرة يا أخت آمال . أن معجب بردودك وتعليقاتك
                              على نصوص الزملاء .

                              تحياتي

                              فوزي بيترو

                              تعليق

                              يعمل...
                              X