في فضاء الكون تسبح ... وفي الفضائل تمرح ... تتقابل مع أشباهها تضئ بضوئها , تسمو بسموها , ترتقي بمكارمها , ترتاح فيها , تسكُنُ إليها , تفرح بفرحها , تصفو بصفائها , تطيرُ معها وتحلقُ بجوارها ... فهل عرفتها ؟
نعم إنها هي .. تلك الروحُ التي تشبهني ... وتشبهك تنسجم فيها وتنسجمُ معك كأننا وهم تقابلنا منذ زمنٍ بعيد منذ ان كنا بلا نحن أصبحنا وهُم نحن ... كلنا يقول لشبيهه يا أنا وكأننا جميعاً مثلنا .. مالِ هذا الجمال يقْطُرُ من أنبوبٍ بلا سدد ويتكاثر عليه الشعور ويفيضُ من بحور المدد .
جميعنا ..
يرتاحُ بعضنا لبعض .. فشبيه السلو ( قمره ) منير يستمد من الشمس ضوءه المثير ... وشبيه الروح ( طيف ) يجده به ويجد به صورته ...
نتكلم بكل اللغات منا ينظم شعراً , ومن ينثر الحروف من بين مقتطفات الجمال نثراً , ومنا من يرسل رسائله البليغةَ موجزة , ومنا من يخطفها في قصةٍ أو خاطره .. لكننا نتقابل في الأخير اثنين اثنين .....!!!!!
نعم وبكل صراحة ... ولا تشعروا بالخجل فكلنا في ذات المقام على وجل .. أما شعرت أيها الحبيب بشبيهُك هُنا أو هُناك ... لا يهم .. المهم أنك وجدته وإن لم تجده فابحث في عالم المكنون عنه حتماً ستجده ....
هنا في حين التشابه الحميم نجد أن الدواخل تتوافق , وتتوافق الاهتمامات يجري على لسان الشبيه ما أُضمره في نفسي وكأنه ينطق مكنوني دوني ويحفظني عن ظهر غيب . يشعرني حينما أفقد الشعور بنفسي فقط أشعر به .. أئن لأجله في حين أن جراحي تقطُر مني فلا ألتفت لي , فقط لأن اهتمامي بمن بشبيهي فاق اهتمامي بنفسي , أجده على بالي في كل حين , يدفعني للخير دوماً بلا انتظار , بلا مدح بلا مقابل .. كل الخير لشبيهي حقاً كأنه أنا ... كأنه بداخلي يتحرك يعرف الخير ويصوبني نحوه .. يصوب دوماً خطأي .. يجدني حين أفقدني ... ينطقني حين أجهلني .. ينظرني حينما أفقد مرآتي .. هو لي وأنا له هو مني وأنا منه أفرح لفرحه و أتألم لألمه لله دركَ يا أبا بكر أوجزتها في ( مرض الحبيب فزرته .. فمرضت من حزني عليه ... شُفي الحبيب فزارني فشُفيت من نظري إليه ) كما أُثر عنه رضي الله عنه أنه كان مع الحبيب وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يشرب فقال أبا بكر ( شرب النبي حتى ارتويت ) كيف هذا الحُب وكيف هذا الوصول ... يـــا الله كم أن الراحة روح ...
إنها في سماءات من فوق سماوات تتقابل فتتعارف .. تتقابل فتتشابه .. تتقابل فتنسجم .. تتقابل فتسجد متبتلةً خاضعةً خاشعة , من عرفها عرف أن الخير روح وأن الحب روح وأن الشعور روح وأن لكل شئ روح والروح سرٌ دفينٌ أبداً لن نستطيع الوصول إليه ولكنَّا على وصف الآية .. نعلم أنها من أمر ربنا ولكنَّا نتضرع سائلين المتفضل في نهاية الآية من ذاك القليل " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " والعلم أصله وحيٌ وسنه ... ومن وجد المُعين على ذاك الطريق فقد وجد فضل ربه الواسع .
كلنا جسدٌ واحد ... كلنا أمةٌ واحدة .... متى رفعنا الغصص , متى رفعنا الحواجز .. متى رفعنا الألقاب والأحساب والأنساب ... متى رفعنا الفُرقة والإنتماءات المتعددة وجدنا أنفسنا جميعاً .. أنا أنت .... أنت أنا دعوةٌ عامة كي لا تكون حكراً على معينين غير متوافقين في الجِنس وإنما توافق معهُم فقط الحِس والإنسياب وغار فيهم الشعور حد الأعماق فنظروا من مرآة الهدوء الصافية التي تصفو دوماً بالولوج في داخل الفؤاد فتستخرج منه جماله الزاخر المكنون وربما أخرجه من ليس له حق الإخراج إنما هو فارسُ حرف أو قانص كلمة أو سيد شعور أو ملك قلم يعرف من أين تؤتي الكلمة أُكُلُها وربما آثر تلك الأكلة للبطنِ أو أسفلها.. إنما هي دعوة لنحافظ على الحرف راقياً عالياً فوق القلب والروح والشعور والفؤاد بلا ملامسة بلا تجسيدٍ أو مشابهه.. بلا دخولٍ في مساحات متداخلة الأفهام ومتنافرة الزوايا ’ متعرجةُ الأرقام , متتاليةُ الاسقام بلا نزولٍ لأسفل الفوق إنما تكونُ دوماً فوق النصف .. نجعل .. ( أنا أنت ينطق بها فقط من ارتاحت أعماقهم وتصافت أفئدتهم وتأدبت جوارحهم .. وفاقت حد الكون " كَوْني أنا ! بل كَوْني هو أنت .. لله در الفاهمين الأصفياء "
.............. أنتظر أشباهي بالعدد والمدد .. لتكونَ منظومة مُرتبة يستفيدُ منا جميعنا ونكون كلنا بنا .. فيضيف صاحب النصيف ويساجله شعور الطيف ويتواصل الجميع في زاويةٍ واضحة وارفةُ الظلال مهذبة السجال عذبةُ المنال ..
نعم إنها هي .. تلك الروحُ التي تشبهني ... وتشبهك تنسجم فيها وتنسجمُ معك كأننا وهم تقابلنا منذ زمنٍ بعيد منذ ان كنا بلا نحن أصبحنا وهُم نحن ... كلنا يقول لشبيهه يا أنا وكأننا جميعاً مثلنا .. مالِ هذا الجمال يقْطُرُ من أنبوبٍ بلا سدد ويتكاثر عليه الشعور ويفيضُ من بحور المدد .
جميعنا ..
يرتاحُ بعضنا لبعض .. فشبيه السلو ( قمره ) منير يستمد من الشمس ضوءه المثير ... وشبيه الروح ( طيف ) يجده به ويجد به صورته ...
نتكلم بكل اللغات منا ينظم شعراً , ومن ينثر الحروف من بين مقتطفات الجمال نثراً , ومنا من يرسل رسائله البليغةَ موجزة , ومنا من يخطفها في قصةٍ أو خاطره .. لكننا نتقابل في الأخير اثنين اثنين .....!!!!!
نعم وبكل صراحة ... ولا تشعروا بالخجل فكلنا في ذات المقام على وجل .. أما شعرت أيها الحبيب بشبيهُك هُنا أو هُناك ... لا يهم .. المهم أنك وجدته وإن لم تجده فابحث في عالم المكنون عنه حتماً ستجده ....
هنا في حين التشابه الحميم نجد أن الدواخل تتوافق , وتتوافق الاهتمامات يجري على لسان الشبيه ما أُضمره في نفسي وكأنه ينطق مكنوني دوني ويحفظني عن ظهر غيب . يشعرني حينما أفقد الشعور بنفسي فقط أشعر به .. أئن لأجله في حين أن جراحي تقطُر مني فلا ألتفت لي , فقط لأن اهتمامي بمن بشبيهي فاق اهتمامي بنفسي , أجده على بالي في كل حين , يدفعني للخير دوماً بلا انتظار , بلا مدح بلا مقابل .. كل الخير لشبيهي حقاً كأنه أنا ... كأنه بداخلي يتحرك يعرف الخير ويصوبني نحوه .. يصوب دوماً خطأي .. يجدني حين أفقدني ... ينطقني حين أجهلني .. ينظرني حينما أفقد مرآتي .. هو لي وأنا له هو مني وأنا منه أفرح لفرحه و أتألم لألمه لله دركَ يا أبا بكر أوجزتها في ( مرض الحبيب فزرته .. فمرضت من حزني عليه ... شُفي الحبيب فزارني فشُفيت من نظري إليه ) كما أُثر عنه رضي الله عنه أنه كان مع الحبيب وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يشرب فقال أبا بكر ( شرب النبي حتى ارتويت ) كيف هذا الحُب وكيف هذا الوصول ... يـــا الله كم أن الراحة روح ...
إنها في سماءات من فوق سماوات تتقابل فتتعارف .. تتقابل فتتشابه .. تتقابل فتنسجم .. تتقابل فتسجد متبتلةً خاضعةً خاشعة , من عرفها عرف أن الخير روح وأن الحب روح وأن الشعور روح وأن لكل شئ روح والروح سرٌ دفينٌ أبداً لن نستطيع الوصول إليه ولكنَّا على وصف الآية .. نعلم أنها من أمر ربنا ولكنَّا نتضرع سائلين المتفضل في نهاية الآية من ذاك القليل " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " والعلم أصله وحيٌ وسنه ... ومن وجد المُعين على ذاك الطريق فقد وجد فضل ربه الواسع .
كلنا جسدٌ واحد ... كلنا أمةٌ واحدة .... متى رفعنا الغصص , متى رفعنا الحواجز .. متى رفعنا الألقاب والأحساب والأنساب ... متى رفعنا الفُرقة والإنتماءات المتعددة وجدنا أنفسنا جميعاً .. أنا أنت .... أنت أنا دعوةٌ عامة كي لا تكون حكراً على معينين غير متوافقين في الجِنس وإنما توافق معهُم فقط الحِس والإنسياب وغار فيهم الشعور حد الأعماق فنظروا من مرآة الهدوء الصافية التي تصفو دوماً بالولوج في داخل الفؤاد فتستخرج منه جماله الزاخر المكنون وربما أخرجه من ليس له حق الإخراج إنما هو فارسُ حرف أو قانص كلمة أو سيد شعور أو ملك قلم يعرف من أين تؤتي الكلمة أُكُلُها وربما آثر تلك الأكلة للبطنِ أو أسفلها.. إنما هي دعوة لنحافظ على الحرف راقياً عالياً فوق القلب والروح والشعور والفؤاد بلا ملامسة بلا تجسيدٍ أو مشابهه.. بلا دخولٍ في مساحات متداخلة الأفهام ومتنافرة الزوايا ’ متعرجةُ الأرقام , متتاليةُ الاسقام بلا نزولٍ لأسفل الفوق إنما تكونُ دوماً فوق النصف .. نجعل .. ( أنا أنت ينطق بها فقط من ارتاحت أعماقهم وتصافت أفئدتهم وتأدبت جوارحهم .. وفاقت حد الكون " كَوْني أنا ! بل كَوْني هو أنت .. لله در الفاهمين الأصفياء "
.............. أنتظر أشباهي بالعدد والمدد .. لتكونَ منظومة مُرتبة يستفيدُ منا جميعنا ونكون كلنا بنا .. فيضيف صاحب النصيف ويساجله شعور الطيف ويتواصل الجميع في زاويةٍ واضحة وارفةُ الظلال مهذبة السجال عذبةُ المنال ..
تعليق