مادام وصفوا وقرروا دون ابداء رأيه شيء به قول
المسكين وكأنه إنسان مغيب عن الوجود ولذا سهل عليهم الولوج عالمه
فلهم الأمر في تشخيص حالته بما تقتضيه ضرورتهم
للأسف هي حالة ترويض ليس إلا /
قصة جميلة وفي العمق مؤلمة جدا
تحيتي واحترامي أستاذ : عبد السلام هلالي
مرورك الأبهى سيدتي الكريمة،
أعجبني نفاذك إلى عمق الحرف.
تحيتي و تقديري.
أحسده
تجارب الأيام قاسية
تجعلك تتمنى لو أن هذا الشيء موجود
و تصبح تمسحنا العامية ( من تمساح) أفضل دواء
قصة في الصميم
قرأتها لمن حولي لإعجابي الشديد بها
دمت للإبداع
نجاك الله أخي من شر ما آل إليه.
مرورك مسرة و كلماتك شرف.
تحيتي و باقة مودة
علاج ..؟
عالج يعالج معالجة واعوجاج
علاج أم اعوجاج في الفطرة والمشاعر والأحاسيس ؟
تحيلنا كلمة " علاج " إلى أن ثمة مرضا يعاني منه بطل القصة ولهذا استوجب علاجه
لكن ما سرد هنا لم يشر إلى أمراض عضوية .. إذن المرض نفسي بدليل عبارته " الحساسية المفرطة"
وقد استدعى علاجه جلسات مطولة وعديدة .. من كان المعالج ومن شخّص مرضه وكيف ؟
صيغة الجمع هنا تشير إلى زمرة أو ثلة من الناس جمعوا رأيهم على أن ما يعانيه بطل القصة حساسية مفرطة ولهذا كان العلاج ودليل شفائه تلقيه الإهانات بصدر رحب .. وعليه تم استئصال مشاعره وأحاسيسه ونخوته ورجولته وكبريائه
يروى عن الإمام الشافعي " من استغضب ولم يغضب فهو حمار " .. - أعزكم الله أخي ومن يقرأ ويمر من هنا .. أعزكم الله جميعا - ومن المعروف أن الحمار لا ردة فعل لديه إذا استغضب بخلاف جميع الحيوانات وهذا ثبت علميا - حسب ما قرأت - ومن استغضب في أشياء تستوجب الغضب ولم تتحرك مشاعره وكبرياؤه يصبح دون شخصية يقاد كما تقاد البهيمة .. وبطل القصة هذه بما أنه رضي بدورة علاجية ووافق عليها وخضع لها فالإهانات التي يتلقاها يستحقها .. مادام لم تتحرك فيه ذرة كبرياء .. وما المرء إلا عنفوان كبرياء يضمن له كرامته الإنسانية ويجعله سيد نفسه محاطا بسياج الاحترام ويكون من المستحيل إهانته ويعمل الطرف الآخر ألف حساب لو أراد الاقتراب من حمى كبريائه
وهناك نقطة تثيرها هذه القصة الرائعة .. أن هناك عملية " غسل مخ " كما يقال أو برمجة عصبية جعلت من بطل القصة ينسى مشاعره وأحاسيه ويفقد كرامته .. من الجهة التي فعلت ذلك وتملك الإمكانيات لذلك ؟.. أليست وسائل الإعلام العولمية قادرة على فعل هذا .. وتريد أن تهجّن مشاعر الناس وتتركهم مجرد أكوام من مستهلكين لبضاعة القول كيف ما كانت .. يساقون وفكرهم مغيّب مبصرين وفاقدين لحاسة بصيرتهم .. وسائل إعلام تعرف كيف تبرمج المشاعر والأفكار لتقود الناس لمبتغاها وهدفها
القصة رائعة أخي عبد السلام تقول الكثير
شكرا لهذا الهطول
تقديري
أختي الكريمة فجر عبد الله،
ما أسعدني بهذه القراءة العميقة و هذا التحليل الوافي الذي شرف نصي المتواضع و أضفى عليه حلة بهية.
لك جزيل الشكر على هذا التفاعل القيم و المجهود الفكري الذين ينمان عن ذائقة كبيرة و تشرب لمعاني الحروف و قدرة عالية على الغوص ما بين السطور.
تحية تقدير و باقة مودة
حياك الله
تعليق