أنا الجاسوس قصيدة عبدالناصرحجازي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 382

    أنا الجاسوس قصيدة عبدالناصرحجازي

    [align=center]
    أنا الجاسوس
    أنا الجاسوس اللى انتوا بتحاكموه بتهمة إتصاله بالعدوّ
    وكل واحد فيكوا حضر" لى القرار والمشنقة
    من غير ما تلسع قلبه نارى ،
    أو يعيش لحظة فى مرارى ،
    أو يحسّ بأزمتى
    لو قلتوا قبل ما تتشنق نفسك فى إيه ؟
    هاقول : تدوّى صرختى ،
    تدّونى فرصة اصرخ واقول لكوا كلمتى
    بعدين تحطوا المشنقة ..
    فى رقبتى لجل احصل على ( حريتى )
    أنا الجاسوس اللى اتصل بعدوّكم ..
    لما اكتشفت .. إن انتوا أعدائى الأشدّ ،
    انتوا الوحوش المصّة دمى وآكلة قوتى
    انتوا اللى بتتاجروا بحياتى ولسه هتتاجرم بموتى
    إسمعونى .. يمكن ابقى لحدّ من أحفادكوا درس من الدروس
    أنا الجاسوس اللى النظام لعب بأحلامى الإزاز
    ومشيت فى وسط الاحصنة مركّب جهاز
    ضهرى الخسع .. سّبب لبطنى الضرب من كل اتجاه
    نهرى الفقير .. ممنوع يصبّ فى بحركم ،
    ممنوع يكون لى زيّكم ضلّة وشجر
    بتزرعونى ف لحظة الشهوة الحرام ..
    وبتقطفونى فى العطش ،
    بتخصخصوا حريتى ..
    وبتخطفونى بالقانون
    وبتلغوا عقدى مع الحياة بطلب إحاطة
    سلّمتوا أحلامى للصوص العولمة ..
    وقبضتوا حقى بالدولار
    ضحية بين شاشات إباحة .. شيوخ بلاستيك .. كل أشكال القمار
    ع الزيرو 900 حقق حلمك الميّت وكرّر لاتصال
    وتحوّلوا الحلم لحسابكم فى البنوك
    أنا عبدكم ... وانتوا الملوك
    أنا الحرس ... وانتوا النيام
    أنا القيام ... وانتوا الجلوس
    أنا الجاسوس ...
    اللى اتعمل لى ألف جنحة وألف محضر ...
    يوم ما فكرت انى ابيع فاكهة وخضار ،
    وكفرت بالحج اللى عارضاه الحكومة .. للى يكسب فى القمار ،
    أنا الفقير المستحى ،
    أنا النجيل المستباح
    بيتّهمنى المرتشى واللص والقواد ..
    عشان ماليش ضوافر أو حشف
    احكم بسرعة يا قاضى قبل ما تنكشف زى الرفاق
    احكم بسرعة أنا فى اشتياق اروح لقاضى بجدّ عادل
    هوّ اللى أعلم بالنفوس
    أنا الجاسوس اللى انتوا جوّعتوه لحدّ ما عضّكم
    اللى اترمى فى الحجز لحظة ما اللصوص طلعم براءة ،
    بعت صوتى ع البطاقة بحق فرخة ..
    وانتخبت اللى استباحنى ،
    اللى يوم العيد دبحنى ،
    واشتكانى لما زاد وجعى وصرخت
    وقلتم ان الثّورة أنهت ع الفوارق
    الفوارق فى ازدياد ،
    وكل خرم فى مصر بيفيّص فساد ،
    وفيه طبقتين فى البلاد :
    الأولى بتهيّأ حريمها للخديوى ،
    والتانية بتشحّت عرابى قلوبها حاف
    الأولى بتضاجع عدّوى ..
    والتانية بتحّميها بدموع العيال
    تلاتين سنة وبقبض تراب ..
    فى مصالح المغضوب عليهم
    المحرومين من أى ميزة وأى ( كادر )
    أما اللى كرشه بيشغى دود ..
    اللقمة من إيده بحلل
    هو اللى يسرق واتحبس دايما مكانه ،
    هو سلطاننا فى زمانه
    أما انا ...ع السلّمة الواطية افضل احبى
    واشدّ فى هدوم الرغيف
    ولو مشيت عكس اتجاهكم ...
    يتعمل لى مخالفة وأتّاخد تحرّى ..
    واصرخ ما فيكم حدّ فكّر يلتفت
    وغصب عنى بتحلمم ،
    وغصب عنى ليلاتى يرعبنى الكابوس
    أنا الجاسوس اللى انتوا من ستين سنة بتستعبدونى
    تضحكم دايما بدونى
    بس وقت اللطم بتحنّوا لخدودى ،
    بتسرقوا الخطوة اللى رجلى محوّشاها
    رجلى اليتيمة الماشية تئزح ع البارود
    أما انتوا رجليكم بتضغط من زمان ..
    على بقّى والأمر السيادى : اسكت وبوس
    أنا الجاسوس ..اللى ان ديدان البلهارسيا تحشّ كبدى ..
    ما لقاش فى مستشفى الأميرى ..
    غير شريط طباشير ما يسوا التذكرة ،
    والطيارات محجوزة للرقاصة تتعالج بأمر من الولي
    ساذج وصدّقت الولى..
    فى يوم ما قاللى: همنع الدرس الخصوصى ..
    لجل تلقى للعيال تمن الرغيف ،
    و ف يوم ما قال ان المناصب والمراكز والمجالس ..
    من هنا ورايح هتبقى للشريف ،
    وف يوم ما قال شجر العدالة هيرمى ضله على الضعيف
    وما خدت من مطر الوعود الا البخار ،
    واستسلم الكبش الضحية للرحيل
    هموت بدلكم وانتوا تحيوا نيابة عنى
    مانا عشت عمرى اعرق بدلكم وانتوا تقبضم الفلوس
    أنا الجاسوس
    حبيت اجرب مرة حق الإختيار
    حبيت اجرب وأنتخب مرة بإرادتى ..
    فانتخبت عدوكم ..
    واختّرت ابيع العمر للّى يدفع أكتر
    ادبحونى واشحنوا بدمى الموبايلات اللى جايّة لكم ( كادوه ) ،
    أو فوّلوا بدمى الرخيص السيارات آخر موديل
    أو اشنقونى واقطعم ديل الخيانة
    مع إن كان مفروض عليكوا تبدؤا بقطع الرؤوس
    أنا الجاسوس اللى حساباتى كلها طلعت غلط
    جيت اختبر حريتى قلت لآمون :
    العهد طوّل ..
    والرعايا نفسهم يمشوا فى جنازتك
    قام حالفلى ما يمشى غير لو ساب وريث .. ياخد عزا كل الرعايا !
    فمشيت وراه ساكت ..
    ورغم سكاتى سابنى فى الطريق ..
    وتهت علما ان انا صاحب الفانوس
    أنا الجاسوس .. وكلكم جواسيس
    بتتقابلم مع الأعداء فى نص الليل ..
    بتتفقوا .. وتتواصلوا ..
    وبتتاجروا .. وبتفاصلوا ..
    وتتساهلوا ف تمن دمى ،
    بتنسوا ( قضية الأسرى )
    وتفتكروا اللى من قهره استجار بالريح ..
    وحاول يلقى فى الليل العقيم طلق الشموس
    ...........................
    آدى الدفاع عن نفسى وادى التبريرات
    حضّرتهم ..عشان اقولهم لو صحيح ..
    القهر زوّد أزمتى ،
    ولقيتنى مضطر انى اكون .. فعلا .... جاسوس

    ********

    الشاعرالبورسعيدي
    عبد الناصرحجازي
    مصر
    [/align]
    [align=center][size=7]
    [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]
  • عصام مشعل
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 299

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    أنا الجاسوس
    أنا الجاسوس اللى انتوا بتحاكموه بتهمة إتصاله بالعدوّ
    وكل واحد فيكوا حضر" لى القرار والمشنقة
    من غير ما تلسع قلبه نارى ،
    أو يعيش لحظة فى مرارى ،
    أو يحسّ بأزمتى
    ...........................
    آدى الدفاع عن نفسى وادى التبريرات
    حضّرتهم ..عشان اقولهم لو صحيح ..
    القهر زوّد أزمتى ،
    ولقيتنى مضطر انى اكون .. فعلا .... جاسوس
    ********
    الشاعرالبورسعيدي
    عبد الناصرحجازي
    مصر
    [/align]


    [poem=font="Times New Roman,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أنا الجاسوس = أنا الجاسوس اللى انتوا بتحاكموه بتهمة إتصاله بالعدوّ

    وكل واحد فيكوا حضر" لى القرار والمشنقة = من غير ما تلسع قلبه نارى ،

    أو يعيش لحظة فى مرارى ، = أو يحسّ بأزمتى

    لو قلتوا قبل ما تتشنق نفسك فى إيه ؟ = هاقول : تدوّى صرختى ،

    تدّونى فرصة اصرخ واقول لكوا كلمتى = بعدين تحطوا المشنقة ..

    فى رقبتى لجل احصل على ( حريتى ) = أنا الجاسوس اللى اتصل بعدوّكم ..

    لما اكتشفت .. إن انتوا أعدائى الأشدّ ، = انتوا الوحوش المصّة دمى وآكلة قوتى

    انتوا اللى بتتاجروا بحياتى ولسه هتتاجرم بموتى = إسمعونى .. يمكن ابقى لحدّ من أحفادكوا درس من الدروس

    أنا الجاسوس اللى النظام لعب بأحلامى الإزاز = ومشيت فى وسط الاحصنة مركّب جهاز

    ضهرى الخسع .. سّبب لبطنى الضرب من كل اتجاه = نهرى الفقير .. ممنوع يصبّ فى بحركم ،

    ممنوع يكون لى زيّكم ضلّة وشجر = بتزرعونى ف لحظة الشهوة الحرام ..

    وبتقطفونى فى العطش ، = بتخصخصوا حريتى ..

    وبتخطفونى بالقانون = وبتلغوا عقدى مع الحياة بطلب إحاطة

    سلّمتوا أحلامى للصوص العولمة .. = وقبضتوا حقى بالدولار

    ضحية بين شاشات إباحة .. شيوخ بلاستيك .. كل أشكال القمار = ع الزيرو 900 حقق حلمك الميّت وكرّر لاتصال

    وتحوّلوا الحلم لحسابكم فى البنوك = أنا عبدكم ... وانتوا الملوك

    أنا الحرس ... وانتوا النيام = أنا القيام ... وانتوا الجلوس

    أنا الجاسوس ... = اللى اتعمل لى ألف جنحة وألف محضر ...

    يوم ما فكرت انى ابيع فاكهة وخضار ، = وكفرت بالحج اللى عارضاه الحكومة .. للى يكسب فى القمار ،

    أنا الفقير المستحى ، = أنا النجيل المستباح

    بيتّهمنى المرتشى واللص والقواد .. = عشان ماليش ضوافر أو حشف

    احكم بسرعة يا قاضى قبل ما تنكشف زى الرفاق = احكم بسرعة أنا فى اشتياق اروح لقاضى بجدّ عادل

    هوّ اللى أعلم بالنفوس = أنا الجاسوس اللى انتوا جوّعتوه لحدّ ما عضّكم

    اللى اترمى فى الحجز لحظة ما اللصوص طلعم براءة ، = بعت صوتى ع البطاقة بحق فرخة ..

    وانتخبت اللى استباحنى ، = اللى يوم العيد دبحنى ،

    واشتكانى لما زاد وجعى وصرخت = وقلتم ان الثّورة أنهت ع الفوارق

    الفوارق فى ازدياد ، = وكل خرم فى مصر بيفيّص فساد ،

    وفيه طبقتين فى البلاد : = الأولى بتهيّأ حريمها للخديوى ،

    والتانية بتشحّت عرابى قلوبها حاف = الأولى بتضاجع عدّوى ..

    والتانية بتحّميها بدموع العيال = تلاتين سنة وبقبض تراب ..

    فى مصالح المغضوب عليهم = المحرومين من أى ميزة وأى ( كادر )

    أما اللى كرشه بيشغى دود .. = اللقمة من إيده بحلل

    هو اللى يسرق واتحبس دايما مكانه ، = هو سلطاننا فى زمانه

    أما انا ...ع السلّمة الواطية افضل احبى = واشدّ فى هدوم الرغيف

    ولو مشيت عكس اتجاهكم ... = يتعمل لى مخالفة وأتّاخد تحرّى ..

    واصرخ ما فيكم حدّ فكّر يلتفت = وغصب عنى بتحلمم ،

    وغصب عنى ليلاتى يرعبنى الكابوس = أنا الجاسوس اللى انتوا من ستين سنة بتستعبدونى

    تضحكم دايما بدونى = بس وقت اللطم بتحنّوا لخدودى ،

    بتسرقوا الخطوة اللى رجلى محوّشاها = رجلى اليتيمة الماشية تئزح ع البارود

    أما انتوا رجليكم بتضغط من زمان .. = على بقّى والأمر السيادى : اسكت وبوس

    أنا الجاسوس ..اللى ان ديدان البلهارسيا تحشّ كبدى .. = ما لقاش فى مستشفى الأميرى ..

    غير شريط طباشير ما يسوا التذكرة ، = والطيارات محجوزة للرقاصة تتعالج بأمر من الولي

    ساذج وصدّقت الولى.. = فى يوم ما قاللى: همنع الدرس الخصوصى ..

    لجل تلقى للعيال تمن الرغيف ، = و ف يوم ما قال ان المناصب والمراكز والمجالس ..

    من هنا ورايح هتبقى للشريف ، = وف يوم ما قال شجر العدالة هيرمى ضله على الضعيف

    وما خدت من مطر الوعود الا البخار ، = واستسلم الكبش الضحية للرحيل

    هموت بدلكم وانتوا تحيوا نيابة عنى = مانا عشت عمرى اعرق بدلكم وانتوا تقبضم الفلوس

    أنا الجاسوس = حبيت اجرب مرة حق الإختيار

    حبيت اجرب وأنتخب مرة بإرادتى .. = فانتخبت عدوكم ..

    واختّرت ابيع العمر للّى يدفع أكتر = ادبحونى واشحنوا بدمى الموبايلات اللى جايّة لكم ( كادوه ) ،

    أو فوّلوا بدمى الرخيص السيارات آخر موديل = أو اشنقونى واقطعم ديل الخيانة

    مع إن كان مفروض عليكوا تبدؤا بقطع الرؤوس = أنا الجاسوس اللى حساباتى كلها طلعت غلط

    جيت اختبر حريتى قلت لآمون : = العهد طوّل ..

    والرعايا نفسهم يمشوا فى جنازتك = قام حالفلى ما يمشى غير لو ساب وريث .. ياخد عزا كل الرعايا !

    فمشيت وراه ساكت .. = ورغم سكاتى سابنى فى الطريق ..

    وتهت علما ان انا صاحب الفانوس = أنا الجاسوس .. وكلكم جواسيس

    بتتقابلم مع الأعداء فى نص الليل .. = بتتفقوا .. وتتواصلوا ..

    وبتتاجروا .. وبتفاصلوا .. = وتتساهلوا ف تمن دمى ،

    بتنسوا ( قضية الأسرى ) = وتفتكروا اللى من قهره استجار بالريح ..

    وحاول يلقى فى الليل العقيم طلق الشموس = ...........................

    آدى الدفاع عن نفسى وادى التبريرات = حضّرتهم ..عشان اقولهم لو صحيح ..

    القهر زوّد أزمتى ، = ولقيتنى مضطر انى اكون .. فعلا .... جاسوس[/poem]

    [align=center]أخي الحبيب الأستاذ محمد أسامة البهائي

    جميل مانقلته عن الشاعر الكبير عبد الناصر حجازي

    والذي قرأت له كثيراً في أماكن مُتعَدِدة

    شكراً لك أستاذ محمد أسامة

    وشكراً للأستاذ عبد الناصر حجازي
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي; الساعة 31-05-2007, 13:43.
    [align=center][/align]
    [align=center][/align]
    [align=center][/align]

    تعليق

    • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
      عضو الملتقى
      • 16-05-2007
      • 382

      #3
      [align=right]أخي الفاضل عصام مشعل
      سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
      أولا أشكرك لتفاعلك وهذا النص الرائع وتقبل خالص تقديري واحترامي لشخصك الجميل

      ثانيا اخي عصام
      الشاعر عبد الناصر حجازي من شعراء بورسعيد وكثيراً مانتحاور ونتبادل الأفكار والرؤئ وهويكتب معي شعر العامية ولأننا ببورسعيد نشكل من رابطة تجمعنا ومن نادي الأدب ببورسعيد كياناً لابد وأن يكون له دوره علي ساحة أدباء الأقاليم الأمر المحقق بالفعل فشعراء بورسعيد لهم أحترامهم بتواجدهم المعروف.

      وحين نشرت هذا النص الشعري أنا الجاسوس
      قدمته نموذج لشعراء العامية بالمنتدي . (لمن يكتبون الشعر العامي)

      وهذا النص من أجمل وأروع وأحكم النصوص التي قرأتها في حياتي والله عاي ما أقول شهيد


      أشكرك اخي الكريم عصام مشعل
      ولك اجمل امنيات المني

      محمدأسامة[/align]
      [align=center][size=7]
      [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #4
        هو بالفعل كذلك أخي الحبيب محمد أسامة
        هو نص من أقوى تصوص العامية التي قرأتها من زمان
        نص فيه مرارة كل مواطن مطحون عانى الظلم و المرار من أجل الحصول على قوت يومي شريف
        من غير تفكير أو التفاتة للحرام .
        و مع إعجابي بالنص و شاعره البارع عبد الناصر حجازي إلا أنني و من منطلق أننا نقول هنا في ملتقانا رأينا بحرية و شجاعة أرى أن جميع المبررات التي ذكرها المواطن المطحون و التي جاءت على لسان الشاعر لا تعطيه الحق في أن يبيع نفسه لعدوه فيكون عينا على بلده .
        فاختلافي هنا مع الفكر .. فكل مواطن حر شريف و مهما تعاظمت عليه الخطوب و اعتركته الحياة و صعوباتها و مشاكلها لا تعطيه الحق أن يكون جاسوساً مهما كانت مبرراته .
        هذا رأيي أقوله بكل صراحة مع عدم التقليل بالقيمة الأدبية للقصيدة و شاعرنا الجميل عبد الناصر حجازي الذي أتمنى أن يشاركنا الكتابة بنفسه في هذا الموقع .
        شكرا لك و تقبل خالص الود و التقدير
        أخوكم و محبكم د. جمال
        sigpic

        تعليق

        • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
          عضو الملتقى
          • 16-05-2007
          • 382

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
          هو بالفعل كذلك أخي الحبيب محمد أسامة
          هو نص من أقوى تصوص العامية التي قرأتها من زمان
          نص فيه مرارة كل مواطن مطحون عانى الظلم و المرار من أجل الحصول على قوت يومي شريف
          من غير تفكير أو التفاتة للحرام .
          و مع إعجابي بالنص و شاعره البارع عبد الناصر حجازي إلا أنني و من منطلق أننا نقول هنا في ملتقانا رأينا بحرية و شجاعة أرى أن جميع المبررات التي ذكرها المواطن المطحون و التي جاءت على لسان الشاعر لا تعطيه الحق في أن يبيع نفسه لعدوه فيكون عينا على بلده .
          فاختلافي هنا مع الفكر .. فكل مواطن حر شريف و مهما تعاظمت عليه الخطوب و اعتركته الحياة و صعوباتها و مشاكلها لا تعطيه الحق أن يكون جاسوساً مهما كانت مبرراته .
          هذا رأيي أقوله بكل صراحة مع عدم التقليل بالقيمة الأدبية للقصيدة و شاعرنا الجميل عبد الناصر حجازي الذي أتمنى أن يشاركنا الكتابة بنفسه في هذا الموقع .
          شكرا لك و تقبل خالص الود و التقدير
          أخوكم و محبكم د. جمال
          أستاذنا رائع البصيرة والتحليل
          د.جمال مرسي

          تحية كبيرة مع وافر الأحترام ..... والصورة تقول لك اني مبتسم الأن ........ ولكن الصوت لضحكات عالية
          فهل تراني وتسمعني ؟؟ أما ما أود قوله لايختلف عن ماقلته حضرتك فالتناول المضاد للأنتماء في قمة استعارته
          ليطرح السؤال المرير ..هل تريدوني أن أبيع الوطن من أجل الحياة والعيش والحصول علي حقي الطبيعي ؟؟؟
          أشكر حضرتك بما يليق بشخصكم الكريم
          حبيبك ومحبك لوجه الله وفضله وكرمه علينا
          محمدأسامة
          [align=center][size=7]
          [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

          تعليق

          • صباح الشرقي
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 326

            #6
            [align=right]
            أستاذي الفاضل الشاعرمحمدأسامةالبهائي

            شكرا جزيلا على التنبيه وهذا النقل والانتقاء المميز جدا

            القومية عند أستاذنا وشاعرنا الكبير عبد الناصر حجازي حفظه الله ، شعور عاطفي قوي يربطه بوطنه الصغير ثم الوطن العربي الكبير، يتجلى هذا في القيم النفسية الإنسانية والاجتماعية الكبيرة التي تجسدت في هذه الملحمة، هذا العطاء نوع من المعالجة للآفة التي تنخر جسد أمتنا العربية و الذي يتوجب علينا الذود عن قدسيتها وضرورة الدفاع عنها في المحن التي رزحت دهرا طويلا تحت وطأته و الذي بدأ يبعث القلق في النفوس من كثرة المشاهد .

            لغة وألفاظ القصيدة العامية الجزلة التي تدل على عناء وجهد عظيمين تجعل هذا الجهد نافع والعناء مفيد لما تصبو إليه من تهيئة وتعبئة للشعور القومي وما يقتضيه من حب للوطن خصوصا في اللحظات الحرجة الذي يتعرض فيه لعدوان الآفات الاجتماعية المخلة بتوازنه كالتي نعيشها.

            أليس الوطن من منحنا الحياة ؟ ينبغي بل يجب أن نضحي من اجله ونرد له ما قدم إلينا من جميل وان لا تظل مصالحه مجرد ألفاظ يتشدق بها الناس ماداموا آمنين في أموالهم ونفوسهم.

            ساد الفساد، وتعطل التطور الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، ودفع الفقر الناس إلى التناحر في سبيل العيش ، وتحجرت قلوب أصحاب المصالح وفرضوا صراع وقانون الاباده أو التصفية لأي فكر أو صوت معارض .

            من هنا انطلقت شرارة انتفاضة فكر وعاطفة شاعرنا الكبير الأستاذ حجازي إيمانا منه مبدأه الفكري كما هي عقيدته الوجدانية وحاول جاهدا الإجابة على بعض الأسئلة التي بدأت تطغى وتثور في ذهن الفرد في وقتنا الراهن والتي قد تزعزعه وتبعده عن إيمانه القومي والعاطفي.

            هذه الأبيات الجيدة والصادقة حقا ما هي إلا تنبيه وتحذير من بعض العيوب بتفاصيلها.

            ذكرتني في مسرحية اللحظة الحرجة حين يقول نصار لولده سعد ( أنا محدش جاع لما جعت، ولا حدش اتعرى لما اتعريت، اش معنى ساعة الجوع أجوع لوحدي... وساعة الموت عايزني أموت علشانهــــــــــم) .

            سؤال يظل عالقا في الأذهان.

            وأنا أهدي إلى أساتذتي الكرام تحية ملؤها المودة الصادقة، ووافر التقدير والاحترام.
            [/align]
            [align=center]http://sabahchergui.maktoobblog.com

            http://www.rezgar.com/m.asp?i=1767

            http://sabahchergui64.blogspot.com

            [/align]

            تعليق

            • آمال مصطفى
              أديب وكاتب
              • 23-05-2007
              • 137

              #7
              أخى العزيز محمد أسامة البهانى

              أسمح لى أن أضم صوتى إلى ماسبقونى الرد

              فالقصيدة غاية فى الأبداع ، وبرغم طولها إلا أن القارىء لايمل

              فهى تسير معه بسلاسة وموسيقى

              والقصيدة بوجه عام جميلة ولكن ياأخى الأبداع ليس له علاقة بالمعنى

              فأنا أرفض الخيانة لأى سبب من الأسباب

              أشكرك أخى على النقل واشكر كاتبها الشاعر عبد الناصر حجازى

              تقبل خالص مودتى

              آمال مصطفى
              [frame="7 60"][align=center]الحب الحقيقي .. هو أن تساعدهم على الوقوف عند التعثر ..

              وتساعدهم على الفرح عند الحزن .. وتساعدهم على الأمل عند اليأس ..

              ثم لا تنتظر المقابل

              آمال مصطفى
              [/align]
              [/frame]

              تعليق

              • علاء عيسى
                عضو الملتقى
                • 28-05-2007
                • 116

                #8
                " ع الزيرو 900 حقق حلمك الميّت وكرّر لاتصال "
                برغم ذلك
                هل هذا مبرر للجاسوسية ؟ " ربما. "
                "
                اللى اتعمل لى ألف جنحة وألف محضر ...
                يوم ما فكرت انى ابيع فاكهة وخضار ،
                وكفرت بالحج اللى عارضاه الحكومة .. للى يكسب فى القمار ، "
                الله
                الله
                الله عليك يا " شاعرنا الراقى الرقيق عبد الناصر "
                " هنا يسكن شاعر .... بل شاعر مختلف"

                احكم بسرعة أنا فى اشتياق اروح لقاضى بجدّ عادل
                هوّ اللى أعلم بالنفوس
                " الله الله الله " أنا الجاسوس اللى انتوا جوّعتوه لحدّ ما عضّكم
                " ياسلام يالعيب "اللى اترمى فى الحجز لحظة ما اللصوص طلعم براءة ،
                بعت صوتى ع البطاقة بحق فرخة ..
                وانتخبت اللى استباحنى ،
                اللى يوم العيد دبحنى ،
                " يا شاااااااااعر الله عليك"واشتكانى لما زاد وجعى وصرخت
                وقلتم ان الثّورة أنهت ع الفوارق
                الفوارق فى ازدياد ،
                " آآآآآه ه ه ه "
                وكل خرم فى مصر بيفيّص فساد ،
                وفيه طبقتين فى البلاد :
                الأولى بتهيّأ حريمها للخديوى ،
                والتانية بتشحّت عرابى قلوبها حاف
                الأولى بتضاجع عدّوى ..
                والتانية بتحّميها بدموع العيال
                تلاتين سنة وبقبض تراب ..
                فى مصالح المغضوب عليهم
                المحرومين من أى ميزة وأى ( كادر )
                أما اللى كرشه بيشغى دود ..
                اللقمة من إيده بحلل
                هو اللى يسرق واتحبس دايما مكانه ،
                " يااااااااااا ه ه ه ه ه ه على هذا الجمال "
                هو سلطاننا فى زمانه
                أما انا ...ع السلّمة الواطية افضل احبى
                واشدّ فى هدوم الرغيف " صورة غاية الرقة والشجن "
                ولو مشيت عكس اتجاهكم ...
                يتعمل لى مخالفة وأتّاخد تحرّى ..
                " ياولد!!!!!!!!!!!!!! بجد ملفت للنظر"
                واصرخ ما فيكم حدّ فكّر يلتفت
                وغصب عنى بتحلمم ،
                وغصب عنى ليلاتى يرعبنى الكابوس
                حلم ..... كابوس
                " جميل بجد بحق رائع"
                أنا الجاسوس اللى انتوا من ستين سنة بتستعبدونى
                تضحكم دايما بدونى "
                إيه ده إيه ده معقول الله عليك شاعر"
                بس وقت اللطم بتحنّوا لخدودى ،
                بتسرقوا الخطوة اللى رجلى محوّشاها
                رجلى اليتيمة الماشية تئزح ع البارود
                أما انتوا رجليكم بتضغط من زمان ..
                على بقّى والأمر السيادى : اسكت وبوس
                أنا الجاسوس ..اللى ان ديدان البلهارسيا تحشّ كبدى ..
                ما لقاش فى مستشفى الأميرى ..
                غير شريط طباشير ما يسوا التذكرة ،
                والطيارات محجوزة للرقاصة تتعالج بأمر من الولي
                ساذج وصدّقت الولى.. " آه وكفى "
                فى يوم ما قاللى: همنع الدرس الخصوصى ..
                لجل تلقى للعيال تمن الرغيف ،
                و ف يوم ما قال ان المناصب والمراكز والمجالس ..
                من هنا ورايح هتبقى للشريف ،
                وف يوم ما قال شجر العدالة هيرمى ضله على الضعيف
                وما خدت من مطر الوعود الا البخار ،
                واستسلم الكبش الضحية للرحيل
                هموت بدلكم وانتوا تحيوا نيابة عنى
                " مانا عشت عمرى اعرق بدلكم وانتوا تقبضم الفلوس "
                " ياه ياه على كم الحسرة هنا"
                أنا الجاسوس
                حبيت اجرب مرة حق الإختيار
                حبيت اجرب وأنتخب مرة بإرادتى ..
                فانتخبت عدوكم ..
                " كان نفسى تنهى هنا ولكن لا مانع فالباقى جميل والفائت أجمل
                واختّرت ابيع العمر للّى يدفع أكتر
                ادبحونى واشحنوا بدمى الموبايلات اللى جايّة لكم ( كادوه ) ، " صورة حديثة متجددة"
                أو فوّلوا بدمى الرخيص السيارات آخر موديل
                أو اشنقونى واقطعم ديل الخيانة
                مع إن كان مفروض عليكوا تبدؤا بقطع الرؤوس
                أنا الجاسوس اللى حساباتى كلها طلعت غلط
                جيت اختبر حريتى قلت لآمون :
                العهد طوّل ..
                والرعايا نفسهم يمشوا فى جنازتك
                قام حالفلى ما يمشى غير لو ساب وريث .. ياخد عزا كل الرعايا !
                فمشيت وراه ساكت ..
                ورغم سكاتى سابنى فى الطريق ..
                وتهت علما ان انا صاحب الفانوس
                أنا الجاسوس .. وكلكم جواسيس
                بتتقابلم مع الأعداء فى نص الليل ..
                بتتفقوا .. وتتواصلوا ..
                وبتتاجروا .. وبتفاصلوا ..
                وتتساهلوا ف تمن دمى ،
                بتنسوا ( قضية الأسرى )
                وتفتكروا اللى من قهره استجار بالريح ..
                وحاول يلقى فى الليل العقيم طلق الشموس
                ........................................
                آدى الدفاع عن نفسى وادى التبريرات
                حضّرتهم ..عشان اقولهم لو صحيح ..
                القهر زوّد أزمتى ،
                ولقيتنى مضطر انى اكون .. فعلا .... جاسوس
                الجميل فى هذا النص الفكرة رائعة
                والجديد هنا الحديث بلسان الجاسوس " ولذا عزيزى كلنا جاسوس "
                ان كان الظلم يصنع كل هذا الجمال فأهلا بالظلم !!!!!!!! ..... تحياتى
                التعديل الأخير تم بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي; الساعة 01-06-2007, 21:07.
                [CENTER]دورى فْ كل القصايد
                هاتلاقينى كاتبها ليكى
                كل حرفِ فْ شعرى ساجد
                للجمال اللى فْ عنيكى[/CENTER]

                [CENTER][SIGPIC][/SIGPIC][/CENTER][CENTER]" مدونتى "[/CENTER]
                [url]http://alaaeisa.maktoobblog.com[/url]

                تعليق

                • إسماعيل صباح
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 304

                  #9
                  نص رائع

                  [align=center]الأخ المبدع محمد أسامة :ــ
                  لا أختلف مع من سبقوني في تقييمهم للنص والفكرة , لكن لي وجهة نظر في قول أخي واستاذي د جمال أن جميع ما ذكره شاعرنا الرائع حجازي , لا يبرر التآمر على الوطن لصالح العدو فأنا أجزم أنه لم يقصد ذلك بل أراد أن يكشف لنا حقيقة مرة وهي بكل بساطة تتلخص في المثل الشعبي الذي يعرفه الجميع ( حاميها حراميها ) ليس الجاسوس الحقيقي هو من يتهم بالتعامل مع العدو من أجل لقمة العيش ؟ هو خائن مظطر , لكن الأكثر خيانة من يبيع كامل الوطن لينعم بالثروة الحرام واللذة الحرام وحماية اولاد الحرام من زبانية النظام .بعض من نتهمهم بالتجسس والعمالة للعدو أشرف بكثير ممن يحاكمونهم بهذه التهمة ولا أبريء منهم أحد ولسان حالهم يقول من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها , نعم إخوتي نص قوي سلط الضوء على الجواسيس الحقيقيين في أرجاء وطننا المقموع فهل نستوعب ما أراده الشاعر من دفاعه عن وجهة نظر الجاسوس الصغير ؟
                  بدون أدنى شك هو لم يبرر له العمالة والتجسس ولكن رأى أن يلخص قول الشاعر :ــ
                  لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها= إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا
                  ولننتبه الى أن الشاعر يقول في نهاية النص
                  آدى الدفاع عن نفسى وادى التبريرات
                  حضّرتهم ..عشان اقولهم لو صحيح ..
                  القهر زوّد أزمتى ،
                  ولقيتنى مضطر انى اكون .. فعلا .... جاسوس



                  فالعدل الحقيقي لا نجده اليوم على الأرض , ولكن مردنا الى الحكم العدل الذي يعدل حتى بين البهائم فيقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء, رأي متواضع آمل أن أكون وفقت فيه , فإن أصبت فبفضل من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان , وجزاك الله خيرا أخي الحبيب على النقل المميز , ولك تحياتي.
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة إسماعيل صباح; الساعة 01-06-2007, 09:32.

                  تعليق

                  • محمد سمير السحار
                    شاعر
                    • 16-05-2007
                    • 1067

                    #10
                    [align=center]أخي الكريم الشاعر القدير محمد أسامة البهائي
                    بكل تأكيد لم يقصد الشاعر الساخر الشاعرالبورسعيدي عبد الناصرحجازي أن يكون جاسوساً فهذا جرمٌ كبير لا يُغتفر
                    وإنّما كما تفضّلتَ إسقاط وبذكاء شديد حتى أنّه قلب في هذا الدفاع عن نفسه الطاولة رأساً على عقب على من يحاكموه وأصبح هو من يُحاسب
                    أشكركَ جزيلاً أستاذنا الفاضل
                    مع خالص تحياتي لكَ وللشاعر المبدع عبد الناصر حجازي
                    أخوك
                    محمد سمير السحار
                    [/align]

                    تعليق

                    • عبلة محمد زقزوق
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 1819

                      #11
                      تحياتي وعظيم امتناني لنشر القصيدة للشاعر البورسعيدي الوطني ـ عبد الناصر حجازي
                      فبورسعيد نعرف عنها أنها أرض البطولات والفداء...
                      لذا لم أستسيغ تلك الدعوة من أحد ابنائها بعلانية القول والتشجيع مع خلق المبرر لعظيم الجريمة في حق الوطن... ألا وهي "الخيانة العظمى للوطن".
                      فمن ذاق مرارة القهر، لا أظنه سيرتضيها لمن هم من أهله.
                      فلو كان الشعب يعاني من مرارة أكل الحقوق وشنق الحريات، فلا يحق للفرد أن يتكاتف مع الأعداء؛ بل من واجب المواطن الشريف الحر الأبي... أن يعين أهله ويناصرهم ويتحمل معهم وزر ضعفه في رفع المعاناة عنهم... لا أن يسلمهم جميعا كلقمة سائغة في فم العدو الخارجي الذي لا يرحم حق دم أو نسب.
                      أنني أرفض من هنا جميع المبررات الني جاءت على لسان الجاسوس "مع الإحترام لشاعرنا الوطني/ عبد الناصر حجازي" فإنه قد ذكر مبرراته وذلك لنظرته إلى نصف الكوب... لذا وجب علي أن أنظر للنصف الآخر المملوء بحب الوطن والفداء من أجله.
                      فـلا رحمة لمن يسلم رقبتي لعدوي.
                      فهل تفر الشاة من الجمعِ... إلا ليتصيدها الذئب... أم لكي ترشده لمكمني حتى ولو كان قفرا بلا ماء ولا زرع... لكنه حصني وسلام عيشي في الحياة كما كتبها الله لي.
                      مع الشكر الذي لن أنكره على صاحب القصيدة من عظيم النظم وطول الصبر لجمع كل تلك المساوئ في بلادي... فلو جاءت على لسان فدائي " وليس جاسوس" لكنت له ولقوله فداء... لأنني به معه سنغير ونزيل ما يثقل الكاهل دون أن نريق أو نسلم رقاب الأهل.

                      مع فائق الشكر ورقيق التحايا والسلام على من اتبع الهدى وارتضى بقضاء الله
                      ولا حول ولا قوة إلا بالله
                      التعديل الأخير تم بواسطة عبلة محمد زقزوق; الساعة 01-06-2007, 03:37.

                      تعليق

                      • د. فوزى أبودنيا
                        عضو الملتقى
                        • 16-05-2007
                        • 315

                        #12
                        لن نختلف على حرفية البناء والابداع لدى الشاعر عبد الناصر حجازى الذى سعدت بالقراءة له فى عدة منتديات
                        حيث انه متمكن من ادواتة الشعرية فى رسم الصورة وسرد الموضوع ........الخ

                        الا انى اختلف فى الفكرة فى ان يكون للجاسوس الحق فى رصد مبررات له تحت اى ظرف من الظروف فان قبلنا هذا فكاننا لكارجل الديوس الذى يقبل على اهل بيته مالا يقبله الحر

                        فهذه القصيدة ان وضعت امام اى قاضى سيبرء الجاسوس من التهمة الشنيعة لما فى القصيدة من حبكة ودفوع تجعل الحكم فى صالح المتهم

                        تحياتى وتقديرى لشاعرنا الاستاذ محمد اسامة على مانقل لنا وتحياتى للشاعر عبد الناصر حجازى على ابداعة

                        مودتى للجميع
                        [align=center]http://abou-donia.forumeast.com/index.htm[/align]

                        [color=#FF1493][align=center][size=6][move=up]ان مال عليك الزمن
                        ميله
                        وان مال عليك الخسيس
                        اوعاك تميله
                        وان مَلك حبيبك
                        اوعاك تمِله
                        وان صدق معاك الخاين
                        اوعاك تامنله[/move][/size][/align][/color]

                        تعليق

                        • ثروت الخرباوي
                          أديب وقانوني
                          • 16-05-2007
                          • 865

                          #13
                          هذه وثيقة إدانة لعهد ونظام حكم

                          ألتقط الشاعر بحرفية لقطة من لقطات إنسان وقع في خيانة وطنه

                          فقام الشاعر بحرفية بمحاكمة نظام في الوقت الذي ظننا فيه من عنوان القصيدة أنه سيحاكم الجاسوس على خيانته

                          ومع ذلك فإن الشاعر في لقطته فائقة العمق هذه لم يكن يبحث عن مبرر للخيانة

                          فالخيانة ليس لها اي مبرر على الإطلاق

                          ولكنه ألتقط من صورة الخيانة

                          صورة إدانة

                          ومابين الإدانة ... والخيانة ... دار النص

                          تعليق

                          • د.مصطفى عطية جمعة
                            عضو الملتقى
                            • 19-05-2007
                            • 301

                            #14
                            الشاعر الجميل النشيط المبدع / محمد أسامة
                            الشاعر المبدع عبد الناصر حجازي
                            سلام الله عليكما ورحمته وبركاته
                            بداية خالص شكري وتقديري للشاعر محمد أسامة على دعوتي لهذا النص المميز .
                            وأود أن أناقش قضية التبرير التي أدانها المبدعون الأفاضل ، فالتبرير للجاسوسية مدان لا شك ، ولكن من الوجهة الإبداعية - في رأيي المتواضع - يجوز للأديب أن يتناول القضية من وجهة نظره المبدعة ، وهي وجهة نظر مميزة ، لأن الصحف القومية تتابعت أقلامها على مهاجمة الجواسيس والعمالة ، ولم تتفضل هذه الاقلام بعرض الرأي الآخر المتمثل في الجاسوس نفسه ، وهو مشروع بلاشك ، في ضوء حرية الرأي والرأي الآخر . وكون الشاعر يختار وجهة النظر الأخرى هذا مشروع ، فهو اختيار إبداعي ، مبرر في النص ، وكونه يثير هذا الاختلاف والنقاش دليل على الجدة والابتكار ، ناهيك عن بنية النص الفريدة التي أعدها - كما ذكر المبدعون الأفاضل - علامة في شعر العامية المصري .
                            وأرى أن الشاعر قدم بنية شعرية شديدة التميز ، نبعت من :
                            - التدرج من البسيط إلى المركب ، حيث بدأ بالعنوان أنا الجاسوس ، وكرره في المطلع ، وجعل المطلع كله بسيطا ، مصاغا في هدف مباشر ، وبلغة شعرية شديدة السهولة ، تذكرنا بشعر بيرم السياسي ، وشعر جاهين الوطني ، حيث يقول :
                            أنا الجاسوس اللى انتوا بتحاكموه بتهمة إتصاله بالعدوّ
                            وكل واحد فيكوا حضر" لى القرار والمشنقة
                            من غير ما تلسع قلبه نارى ،
                            أو يعيش لحظة فى مرارى ،
                            أو يحسّ بأزمتى
                            هنا نجد بنية شعرية ذات خطاب يقف عند مستوى الدلالة الأولى ، الدلالة المباشرة ، وهي حادة في توجهها ، موظفة فنيا ، لا نستطيع إدانتها ، بقدر ما نتفهم هذه الحدية الخطابية ، لأنها تعرض أن الشاعر سيتجه اتجاها آخر ، هو اتجاه الجاسوس ، يتبناه ويعرض رؤاه .

                            - جاء المركب الفني محملا بالرمز والصورة ، بجانب حدة الخطاب الشعري ، فيقول :
                            أنا الجاسوس اللى النظام لعب بأحلامى الإزاز
                            ومشيت فى وسط الاحصنة مركّب جهاز
                            ضهرى الخسع .. سّبب لبطنى الضرب من كل اتجاه
                            نهرى الفقير .. ممنوع يصبّ فى بحركم ،
                            ممنوع يكون لى زيّكم ضلّة وشجر
                            بتزرعونى ف لحظة الشهوة الحرام ..

                            لفظة النظام شديدة الجرأة ، واضحة الرسالة ، عميقة الإدانة ، فهو اختصر الطريق على المتلقي ، وجعل الخطاب الشعري حواريا في إدانته لجهة واحدة وهي النظام الحاكم . ومن ثم عزف معزوفة الصورة ، فراينا بنية الصورة المركبة ذات اللفظ الموشى بالزيف ، فالأحلام زجاج ، والظهر خسع . هنا جمع الجسدي / الظهر ، والنفسي المستقبلي / الحلم في صورة واحدة، ثم جعل الخريطة المصرية فردية : فالنهر ( يقصد النيل ) في ازدواجية ، يعبر عن أحلام البسطاء ومستواهم المعيشي ، واستخدم تيمة المائية : النهر والبحر ، لتبيان عمق الأزمة الانفصالية المجتمعية ، حتى الظل والشجر صار ضمن الأزمة ، هنا قاموس شعري مميز في بنية النص .
                            - إدانة الزمن: وهنا نجد توجها جديدا ، فهو يمدد العمق الزمني إلى ما قبل يوليو ، في إدانة مباشرة للثورة ، التي كانت موضع غناء الشعراء ، وهذا اتساق مع بعض الدعوات التي ترى أن الملكية كانت أفضل حالا من الجمهورية . يقول :
                            أنا الجاسوس اللى انتوا من ستين سنة بتستعبدونى
                            تضحكم دايما بدونى
                            بس وقت اللطم بتحنّوا لخدودى ،
                            بتسرقوا الخطوة اللى رجلى محوّشاها
                            رجلى اليتيمة الماشية تئزح ع البارود
                            أما انتوا رجليكم بتضغط من زمان ..
                            على بقّى والأمر السيادى : اسكت وبوس
                            والصورة شديدة الروعة : وقت اللطم ، ورجلي اليتيمة ، إنها تقدم معزوفة جسدية ، فالألم جسدي ، الخد ، الرجل ، الكتف ، وكلها غشارة واضحة لقضايا حقوق الإنسان المهدرة ، مع سخرية بـ : اسكت وبوس ، دلالة على انهزامية الشعب .
                            وتأكد هذا التوجه من خلال عمق فرعوني حيث يقول :
                            جيت اختبر حريتى قلت لآمون :
                            العهد طوّل ..
                            والرعايا نفسهم يمشوا فى جنازتك
                            قام حالفلى ما يمشى غير لو ساب وريث .. ياخد عزا كل الرعايا !

                            فآمون إله الفراعنة ، والدلالة الزمنية تشير إلى العمق الفرعوني التاريخي ، فالفرعون حاكم لا يغادر إلا بالموت ، ويظل محنطا في موته ، ويجبر رعاياه على بناء قبره ، وقبل ذلك يعد العدة لابنه ، وإشارة التوريث شديدة الوضوح ، رغم رمزيتها الفرعونية .
                            ويقول :
                            أنا الجاسوس ..اللى ان ديدان البلهارسيا تحشّ كبدى ..
                            ما لقاش فى مستشفى الأميرى ..
                            غير شريط طباشير ما يسوا التذكرة ،
                            والطيارات محجوزة للرقاصة تتعالج بأمر من الولي
                            ساذج وصدّقت الولى..

                            لفظة الوالي = الحاكم = النظام ، وهي تتسق مع بنية النص السياسية ، فالوالي إشارة إلى التبعية ، والانهزامية ، عقلية الموظف التابع التي تتحكم في القادة ، وجاءت متسقة مع الأهمال الحكومي في الخدمات الصحية .

                            وجاء ختام النص مؤكدا أن ما سبق إنما دفاع الجاسوس الذي لم نسمعه ، في محكمة لم نرها ، وبالتالي تتحول القراءة من شعر متدفق إلى بعد مسرحي مونودرامي ، أي خطاب مسرحي من المتهم ، مباشر للهيئة والناس ، هو يرى الناس ، ونحن لا نرى الهيئة القضائية ولا الإدانة ولا التهمة المحددة ، فكل هذا غائب ، لأن الموضوع ببساطة حضر في وسائل الإعلام التي روجت من طرف واحد للقضية ، وهنا المونو دراما تقدم الطرف الآخر واحدا دون ترويج .
                            يقول :
                            آدى الدفاع عن نفسى وادى التبريرات
                            حضّرتهم ..عشان اقولهم لو صحيح ..
                            القهر زوّد أزمتى ،
                            ولقيتنى مضطر انى اكون .. فعلا .... جاسوس

                            وختامه اعتراف بالجاسوسية ، وهو قمة الشعرية والتوحد النفسي .
                            نص رائع ، مستفز ، تجاوز الخطوط الحمراء إلى الأعماق .
                            تحياتي وشكري

                            تعليق

                            • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
                              عضو الملتقى
                              • 16-05-2007
                              • 382

                              #15
                              السلام عليكم ورحمته وبركاته
                              أحبائي الكرام
                              يسعدني ويشرفني أن أتقدم لحضراتكم بخالص شكري وتقديري لتلبية هذه الدعوة والتي أعتبرها مساهمة فعلية في طريق إنجاح منتدانا وموقعنا البكر الوليد وكانت قناعتي بتوجيه الدعوة لآراء حضراتكم لأثراء المداخلات بتنوع مابين الأنطباعي والموضوعي وحتي هذه اللحظة لم أعطي لنفسي الحق بالرد نيابة عن الشاعر عبد الناصر حجازى ولذلك قمت بدعوته لأستقبال كريم كلماتكم ومروركم الرائع ومن هنا وحسب ترتيب المداخلات أقدم تحية كبيرة للسادة والسيدات:


                              [poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                              أ. عصام مشعل=د.جمال مرسي
                              أ. صباح الشرقي=أ. آمال مصطقي
                              أ. علاء عيسي= أ.إسماعيل صباح
                              أ.م سميرالسحار= أ.عبلةزقزوق
                              د.فوزي أبودنيا=أ.ثروت الخرباوي
                              د.مـصـطفي عطـــ=ـــــيــــــــــة جمعة[/poem]



                              والشكر كل الشكر
                              واتمني من الله عز وجل أن تستمر هذه التظاهرة الجميلة
                              وأكرر أحترامي لكل الآراء التي عبرت عن حالة صحية وإيجابية
                              دمتم بكل الخير
                              وفي انتظار تعليقات شاعرنا عبد الناصر حجازي

                              وحتي ذلك الحين لكم أجمل أمنيات المني
                              اخيكم محمدأسامة
                              [align=center][size=7]
                              [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X