صراعات ....من كتابات المدينة والفضيلة / هيثم الريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    صراعات ....من كتابات المدينة والفضيلة / هيثم الريماوي

    صراعات ....من كتابات المدينة والفضيلة


    صِرَاعات

    i

    في الحاناتِ الكثيرةِ على شرفةِ الرمالِ
    اللّيلُ قاتم
    هناكَ لمْ يُحرّم اللهُ خمرا
    وحوّاءُ لكلِّ الرجالِ
    توزِّعُ أوراقَ العنبِ والتفّاحَ ، ضِحكةً ضِحكةً
    في زحامِ الهزائم
    هناكَ – في أخر الليلِ الطويلِ - عندَ إطلالةِ السؤالِ
    لا فجرَ قادم
    في خشوعِ الحُفّاظِ قالوا : " لا إلهَ إلا ..." وسيفٌ
    وَأَرْدُوا صورَ الخيالِ قتيلةً ، تحتَ جُنحِ المراسم

    عندَ بابِ المدينةِ ، تناسلوا وتكاثروا
    (( تَوَاْصَوْاْ بِالْحَقِّ )) ، وتعاهدوا
    وبينَ الجدرانِ في ثنايا الدفءِ، تبارزوا على لذةِ المكان
    وَأَدُوا الترابَ بتهمةِ المشاعِ ، والهواءَ ، والضياءَ ، والسماء
    منْ شقوقِ الخرابِ لنْ ترى شيئا
    كانَ المشاعُ الوحيدُ ، حزنا كالدخان

    قد يأخذُ سوادُ الحزنِ قاتلا ، أحيانا
    لأنَّ الحزنَ رفيقُ دربِهِ الأمين
    كلبُ الحراسةِ من قتلاهُ
    من أحلامِهم الجميلةِ أو الكوابيس

    وقد يأخذُ بياضُ الفرحِ قاتلا ، أحيانا
    لأنَّ الفرحَ رفيقُ رؤاهُ الوحيد
    كلبُ الحراسةِ لأحلامهِ الجميلةِ
    للبياضِ
    من أعدائهِ والكوابيسِ

    لا القتيلُ يبكي
    ولا القاتلُ يتقنُ تفاصيلَ الرواية
    لا القاتلُ يحبسُ أنفاسَهُ ، عن شهوةِ القتلِ
    ولا القتيلُ يروي القصص
    بعيدانِ عن نشوةِ انتصارٍ أو مرارةِ الهزيمة
    ولهما للقاتلِ والقتيلِ في حكايا البعيدينَ تفاصيلُ كثيرة

    ولهما للقاتلِ والقتيلِ أهازيجُ خصوصيّةٌ ، عن البطولةِ والفضيلة
    يقولُ القاتلُ :
    وطني ، ولأجلهِ طلقاتُ بندقيّتي
    ويقولُ القتيلُ :
    وطني ، ولو كنتُ شهيدا
    هكذا يتساوى الناسُ ، كلُّ الناسِ
    في رتابةِ الأزياءِ ، وانطباعاتهم عن زرقةِ السماءِ
    وعن أزقةِ المدينة

    يحملُ الأنبياءُ شرائعهَم ، والفلاسفةُ ويرحلون
    الفضيلةُ ، بنتُ الطبيعةِ وأمّها
    يقولُ ( سفوكول ) ، وهو يلقي بهمومهِ عنهُ
    عزاءً لملكِ المسرحيّة .

    ii
    ملك المسرحيّةِ لا يبكي ، وإنما يقولُهُ البكاءُ
    وتتكّد سُ خلَفَ عمائِه رذيلةٌ ورذيلة :

    على المسارحِ ، الحياةُ محبّرةٌ
    وفي الكواليسِ
    يتعثّرُ المؤلفُ من اصفرارِ لغةٍ هزيلة

    على المسارحِ ، كلامٌ من حياة
    وفي الكواليسِ
    ناقدٌ ، على كنبةٍ وثيرة

    على المسارحِ ، حياتنا مخمّرةٌ
    وفي الكواليسِ
    للخمرِ والخِمارِ ، حكاياهما الطويلة

    على المسارحِ
    قد (( يلجُ الجملُ من سمِّ الخياط ))
    وفي الكواليسِ
    يلملمُ المؤلفُ أوراقهُ
    ولا يفرّقُ بين كسرةِ الخبزِ والقصيدة
    من كثرةِ المساءِ في المساء

    على المسارحِ وفي القصيدة
    بينَ الاحتراقِ واحتراقِ الفَراشِ
    عاشقٌ ، يتحسّسُ الشعرَ في العتمةِ
    أو شاعرٌ ، يتحسّسُ الكلامَ في الضياء

    على المسارحِ
    كتبَ النسّاكُ والوعّاظُ ، نهاياتٍ حزينة

    على المسارحِ
    كتبَ الأنبياءُ والشعراءُ ، بداياتٍ جديدة

    على المسارحِ
    ينتصرُ الحاضرُ : القاتلُ والقتيلُ
    ويُهزمُ الغائبُ : اللغةُ الضحيّة

    على المسارحِ
    تنتصرُ المدينة

    على المسارحِ
    تنتصرُ الفضيلة

    على المسارحِ
    نموتُ وحيدينَ
    لأن الأضواءَ ، على الكواليسِ الكثيرة .

    iii

    الأضواءُ مهنةُ النقّادِ والمتحذلقينَ وجنونُ الفَراشِ
    شريعةُ الغاب :
    قد نصدّقُ ( الفارابي ) لو أخذنا الزقاقُ إلى الهتافِ
    وإفراغِ الغضبِ بالشتائم
    وسنُكذّبُ وضوح الهزيمةِ
    على المنصّاتِ ، في غرفِ النوم ، وأروقةِ المعابد

    جامحٌ ذلك الضوءُ وشارد
    كانت الغزلانُ تشربُ الماءَ منَ البحيرةِ على مهلٍ
    والصيّادونَ – على مهلٍ – يرقصون

    للطبيعةِ مفرداتها الواضحة :
    حمامٌ أبيضُ ، سماءٌ زرقاءُ ، وقوسُ قزحٍ ملون

    لكنّ الإنسانَ أسودُ الطباعِ ، جامحُ الضوءِ وشارد

    للطبيعة مفرداتها الغامضة :
    حمامٌ يتحايلُ ، سماءٌ رماديّةٌ ، وقوسُ قزحٍ مهجّنٌ

    لم يُرتّبوا رُزمَ السحابِ كما تشتهي نعمةُ المطرِ
    فكانَ الكلامُ هو المطرُ ، والبكاءُ ، والضبابُ

    كانَ الكلامُ عن السحابِ ، هو السحابُ:
    قد أخسرُ عَقدا مُبرما ، مع (( ثغرها المتبسّمِ ))]
    وقد أحمي الكلامَ ، من لسانيَ المهندم
    لا أنثني عن وُجهتي
    [والعودُ من حلاوة اللسانِ ، في ثغرها لا ينثني

    البردُ في مفاصلِ السنينِ يهذي ، فنهذي
    ويحلّقُ بأرواحنا الهذيانُ
    نطيرُ ، ونطيرُ خلفَ سوادِ الأفقِ المهيبِ
    لا موتَ أبعدَ ، ولا حياةَ أقرب
    للحياةِ ملمسٌ ناعمٌ
    وللموتِ ملمسٌ أبيض
    يقطرُ الشعرُ من تعرّقِ أرواحنا المحمومة
    لأن للكلماتِ ، نسيمها الباردُ
    نطيرُ من سرابٍ على سرابِ
    نحطُّ على بُقعِ السرابِ
    نمتصُّ رحيقَ الدفءِ ، بكلّ ألوانِ الهيامِ
    نرحلُ بعيدا في غربةَ الروحِ
    حتى تصيرَ الروحُ هي الترحالُ
    الشكُّ هناك ، هو اليقينُ
    واليقينُ هو المحالُ

    والهواءُ قصةُ الضوءِ المبّلل
    قد يمرض الهواءُ من كثافةِ الماءِ في السحابِ
    وقد يتسربُ الضوءُ من ثقبِ ثانويٍ ، في انقشاعِ الضبابِ

    قد نعلم ما نقولُ للغمامةِ
    وقد يُعلّمُنا الغمامُ
    منطقَ المطرِ في الكلامِ .

    iv

    لأصواتِ المطرِ على ذراعِ الريحِ
    أغنياتُ الراحلينَ
    وفي حضنِ الترابِ
    رائحةُ المكانِ من ندى

    يرحلون
    ويحفرونَ الأرضَ على وقعِ التسابيحِ
    صوتُ السماءِ ورائحةُ الترابِ :
    صلاةٌ وبخور

    ويرحلون
    يفتّشونَ بينَ الضجيجِ عن غدٍ ، لا يأتي غدا
    وعن ماضٍ بعيد
    يصحو الفلاسفةُ على أزيزِ الرصاصِ
    والسياسيونَ – أيضا – يستيقظون
    من غوغاءِ الطوابيرِ على المخابزِ

    ويرحلون
    يفتشونَ عن آلهة ، ليعلنوا انتصارَهم في احتفالٍ مهيبٍ
    فرحا بالهزيمة
    يفتشونَ عن آلهةِ الخيرِ والشرّ ، ليعلنوا :
    إنَّ الحياةَ والموتَ ليسا جريمة
    أرفيوس : للغناءِ
    باخوس : للمساءِ
    بوسيدون : للسفر
    فينوسُ : للسهر
    أثينا : للحرب على ضوء القمر
    هاديسُ : لخطايا البشر
    والله : لكلّ المواقف .

    ويرحلون
    تنبّهوا أنَّ السماءَ ، ربما تبكي كثيرا من خطيئة الإنسانِ
    فتُغرقُ الناسَ وتذهب
    ربما لا ترسلُ عليهم ظلالا في السنواتِ الحارقة
    وربما (( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٍّ فَلا تَنْتَصِران))
    تنبّهوا أنَّ الفضيلةَ والرذيلةَ صنوانُ
    يتبادلانِ الأدوارَ
    والحياةُ ، خطوتنا اللاحقة

    ويرحلون
    قال العلماء والفلاسفة : الحياةُ قادمة
    قال المؤرخون : الحياة ذاهبة
    وقال الآخرون : الحياة فانية

    ويرحلون
    يقول طفلٌ جائعٌ :
    قُتلَ إخوتي وأبي وأمي في وطني الذي لا أعرفه
    فصرتُ أنا ، لحظتي الحاضرة
    تقول فتاةٌ مراهقةٌ :
    لم أعرف الحبَّ ولا سحر العيونِ الساهمة
    فصرتُ أنا ، تجربتي القادمة
    ويردُّ المسنّ المجرّبُ :
    أما أنا ، فغافلتُ الموتَ وانتصرتُ
    لم أعد حيّا ولا متُّ
    فصرتُ أنا ، سنيني الفائتة

    ويرحلون
    كتبوا بحروفٍ رقميّةٍ نافرة
    لو كانَ ( هولاكو ) معدّلا جينيا
    لكانَ المغولُ أمةً ثائرة .

    v

    لو ثارَ المغولُ ، لكتبوا تفاصيلَ حضاريّة
    وتغيّرت اللهجاتُ العاميّةُ ، والشعرُ ، والأمثالُ ، وحكمةُ الفلاسفة
    ربما سنقولُ :
    عاشَ هولاكو الثائرُ
    أو ، نصرَ اللهُ مغوليّا ضحيّة

    ولو كان هولاكو طائفيا
    لكانت شرائعُه مدينةً فاضلةً أو مدينةَ الرذيلة
    وتبارزَ المنتخَبونَ على تقسيمِ الهوية

    ولو كان التاريخُ طائفيا
    لماتت الثورة ، وانتصرت الدولةُ / الطائفةُ
    وتغيّرت اللهجاتُ العاميّةُ ، والشعرُ ، والأمثالُ ، وحكمةُ الفلاسفة
    سنقول : جهنّمُ للثورةِ ، والجنّةُ للطائفة

    شِعار الشِعرِ ، والشِعرُ الشِعار
    تلك أغنياتهم القادمة
    واستعاراتٌ باذخةُ اللزوجةِ للزمنِ المستعار
    تلك أغنياتنا الثائرة

    سنبني زنازينَ حديثةً للكلام
    نصدّقُ مرايا الرصيفِ ، على الإسفلتِ المهشّم
    ونضيءُ للمتعبينَ شظايا الطريقِ

    رغيفُ الخبزِ قمرٌ
    ودماء الشهيدِ للبعيد
    قَدّني من عينيكَ سهرٌ
    وعلا الحدادُ ، صوتَ النشيد
    تكسّر على الأرضِ قمرٌ
    وفي عينيك ما زلال البعيد

    والبعيدُ يغري المتعبينَ
    بأحلامٍ عبثيّة الرائحة
    أنثويّةً ورديّةً مرةً
    ومرّةً أخرى ، حمراءَ طازجة
    عندَ بابِ المدينةِ أو بينَ جدرانها الفاضحة

    عند الفضيلة الفادحة ، ورذيلةِ المراسم
    في الحانات الكثيرة ، على شرفةِ الرمالِ
    كان ليلُ المدينةِ أسودُ فاحم.

    هيثم

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    #2
    كيف نحرق الرماد ونحن سكان آخر المدن العجاف؟
    لن نميز الخيط الأبيض من الأسود... ولن يشفع الصيام
    ما قرأناه... على شواهد القبور
    هناك تبدو السماء ....قريبة
    ولن يلدَ القمحُ ...كسرةً دافئة



    تحيتي أي رفيق
    التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 06-02-2013, 18:42.
    هناك شعر لم نقله بعد

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .


      الأضواءُ مهنةُ النقّادِ والمتحذلقينَ وجنونُ الفَراشِ
      شريعةُ الغاب :
      قد نصدّقُ ( الفارابي ) لو أخذنا الزقاقُ إلى الهتافِ
      وإفراغِ الغضبِ بالشتائم
      وسنُكذّبُ وضوح الهزيمةِ
      على المنصّاتِ ، في غرفِ النوم ، وأروقةِ المعابد



      قصيدة مختلفة ...حققت النثرية بأوج واصرار
      وقالت الجمل الشعرية ...بدقة ووعي كبير

      وعلى المدى ...معنى قائم على خلفية ثقافية عالية
      تناولت الوجود برؤيا العين الثالثة

      القصيدة لم تقرر الفعل أو القول
      بل دارت به على قوس الشعر ...تمده بالبعد اللحني الذي يصنف القصيد من عدمه

      النص غني الدلالات
      عميق الإيحاء
      يستحق القراءة والدراسة

      و
      التثبيت

      أتمنى أن أعود للجمل الشعرية الإستثنائية والتي حفلت بها القصيدة


      تعليق

      • بلند هاني
        عضو الملتقى
        • 19-01-2013
        • 21

        #4
        مرة أخرى. رائعة أخرى من الروائع!
        يحتاج النص إلى وافر من التمعن والدراسة. لا يمكن أن أتحدث عن المضمون بكلمات قليلة.
        أعجبتني جداً الموسيقى التي تراقص النص بين فينة واخرى. وأعجبني كذلك تدوير القصيدة.

        تقبل مروري ومحبتي سيدي القدير هيثم الرائع
        كن بخير يا صديقي العزيز
        التعديل الأخير تم بواسطة بلند هاني; الساعة 07-02-2013, 04:26.

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          والله : لكلّ المواقف

          هو الشعر قربى يا صديقي الشاعر المبدع

          تقديري لك ولحرفك الذي يؤثر في الفراغ فيزهر الكون

          احترامي أخي هيثم ولي عودة لمزيد من القراءة لحرفك المتوهج
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            هو نص المعنى نص الرؤيا العميقة وفلسفة شعر حقتت منها مراد الأسئلة التي تدور حول ذاتها

            تقديري أخي هيثم
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • غالية ابو ستة
              أديب وكاتب
              • 09-02-2012
              • 5625

              #7

              الأخ الشاعر الناقد الاستاذ هيثم
              كا التحيات
              وعطر شتائل الجمال
              عندما يكون النص غنيّاً
              ثريّا ويضيف لمعرفتي
              وأفهمه لا أحلق في غموض
              عبثي--لا أملك الا أن أسجل
              إعجابي-----وتحتفي ذائقتي
              وأنحاز اليه كيفما كان شكله
              ومهما كان اسمه
              أشكرك من كل قلبي
              فقد استمتعت-وثملت ذائقتي
              بالجمال --وقطف أزهاره اليانعة
              تحياتي واحترامي
              التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 07-02-2013, 15:52.
              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



              تعليق

              • هيثم الريماوي
                مشرف ملتقى النقد الأدبي
                • 17-09-2010
                • 809

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                كيف نحرق الرماد ونحن سكان آخر المدن العجاف؟
                لن نميز الخيط الأبيض من الأسود... ولن يشفع الصيام
                ما قرأناه... على شواهد القبور
                هناك تبدو السماء ....قريبة
                ولن يلدَ القمحُ ...كسرةً دافئة



                تحيتي أي رفيق

                قد يصل الاحتراق إلى بؤر القلوب ، وقد يبقى للفينق كامل الفرصة للرجوع

                محبتي وشكري العالي رفيقي القدير زياد هديب
                هيثم

                ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #9


                  يتراءى لنا حقلا موغلا في الرمزيّة الجميلة التي تحرّك السواكن
                  لحظات العمق التي يحملها الشاعر بين طيات نفس مشبعة بالأمل رغم الوجع،
                  حقيقة الانسان الذي ينزل من السماء من أجل فرح ربما يعمّ أرجاء النف
                  س
                  هي رسالة محمّلة بالهم الكبير والوزر الشديد الذي يعاني منه المواطن العربي اليوم
                  زمن أصبح خاليا من القيم والمبادئ الانسانية الحميدة
                  وبين القاتل والمقتو
                  ل تفاصيل دقيقة
                  تفاصيل تفتح على حقائق.

                  شاعرنا الكبير هيثم الريماوي
                  كتابة ابداعيّة تفرض نفسها بقوة
                  مثل عبق الياسمين،
                  كوردة رمل في الماء......

                  فبين وشوشة الحرف وأهازيج الكلمة،
                  سيرتفع نبض الشعر.



                  تقبّل مروري المتواضع


                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    يقولُ القاتلُ :
                    وطني ، ولأجلهِ طلقاتُ بندقيّتي
                    ويقولُ القتيلُ :
                    وطني ، ولو كنتُ شهيدا
                    هكذا يتساوى الناسُ ..


                    جميل جميل وأكثر أخي هيثم
                    النص مغرِ للقراءة عدة مرات

                    تحياتي ومحبة

                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      كنت نابضا بما حملت اللغة
                      من الوجع و هموم الفلاسفة
                      و العامة على حد سواء
                      و لكن اغراك البحر .. و ليس كل ما يحوى البحر مدهشا
                      و كأنك كنت تطارد دهشة بعد استرخائة
                      فأتت و لكن بعد كثير ............. !

                      جميل .. جميل أن نجرب و نعطي
                      و لكن بشرط ألا نكون بعيدين عن روح الشعر و تحويل قصيدة النثر إلي مجرد سرد
                      لغوي !

                      محبتي أخي المبدع
                      sigpic

                      تعليق

                      • هيثم الريماوي
                        مشرف ملتقى النقد الأدبي
                        • 17-09-2010
                        • 809

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة

                        الأضواءُ مهنةُ النقّادِ والمتحذلقينَ وجنونُ الفَراشِ
                        شريعةُ الغاب :
                        قد نصدّقُ ( الفارابي ) لو أخذنا الزقاقُ إلى الهتافِ
                        وإفراغِ الغضبِ بالشتائم
                        وسنُكذّبُ وضوح الهزيمةِ
                        على المنصّاتِ ، في غرفِ النوم ، وأروقةِ المعابد



                        قصيدة مختلفة ...حققت النثرية بأوج واصرار
                        وقالت الجمل الشعرية ...بدقة ووعي كبير

                        وعلى المدى ...معنى قائم على خلفية ثقافية عالية
                        تناولت الوجود برؤيا العين الثالثة

                        القصيدة لم تقرر الفعل أو القول
                        بل دارت به على قوس الشعر ...تمده بالبعد اللحني الذي يصنف القصيد من عدمه

                        النص غني الدلالات
                        عميق الإيحاء
                        يستحق القراءة والدراسة

                        و
                        التثبيت

                        أتمنى أن أعود للجمل الشعرية الإستثنائية والتي حفلت بها القصيدة

                        شكرا صديقتي آمل ، للمرور ولكلماتكم في حق النص ، وما كان من تثيبت

                        تقديري
                        هيثم

                        ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                        بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                        بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                        تعليق

                        • هيثم الريماوي
                          مشرف ملتقى النقد الأدبي
                          • 17-09-2010
                          • 809

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بلند هاني مشاهدة المشاركة
                          مرة أخرى. رائعة أخرى من الروائع!
                          يحتاج النص إلى وافر من التمعن والدراسة. لا يمكن أن أتحدث عن المضمون بكلمات قليلة.
                          أعجبتني جداً الموسيقى التي تراقص النص بين فينة واخرى. وأعجبني كذلك تدوير القصيدة.

                          تقبل مروري ومحبتي سيدي القدير هيثم الرائع
                          كن بخير يا صديقي العزيز
                          القدير صديقي الجميل بلند هاني
                          شكري الكبير وامتناني لرقيكم و جميل كلماتكم

                          تقديري وامتناني
                          هيثم

                          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                          تعليق

                          • هيثم الريماوي
                            مشرف ملتقى النقد الأدبي
                            • 17-09-2010
                            • 809

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            هو نص المعنى نص الرؤيا العميقة وفلسفة شعر حقتت منها مراد الأسئلة التي تدور حول ذاتها

                            تقديري أخي هيثم
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            والله : لكلّ المواقف

                            هو الشعر قربى يا صديقي الشاعر المبدع

                            تقديري لك ولحرفك الذي يؤثر في الفراغ فيزهر الكون

                            احترامي أخي هيثم ولي عودة لمزيد من القراءة لحرفك المتوهج

                            الراقية العزيزة نجلاء
                            شكري العالي لاهتماكم وجهودكم الراقية
                            امتناني لفضل كلماتكم وروعتكم

                            هيثم

                            ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                            بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                            بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                            تعليق

                            • هيثم الريماوي
                              مشرف ملتقى النقد الأدبي
                              • 17-09-2010
                              • 809

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة

                              الأخ الشاعر الناقد الاستاذ هيثم
                              كا التحيات
                              وعطر شتائل الجمال
                              عندما يكون النص غنيّاً
                              ثريّا ويضيف لمعرفتي
                              وأفهمه لا أحلق في غموض
                              عبثي--لا أملك الا أن أسجل
                              إعجابي-----وتحتفي ذائقتي
                              وأنحاز اليه كيفما كان شكله
                              ومهما كان اسمه
                              أشكرك من كل قلبي
                              فقد استمتعت-وثملت ذائقتي
                              بالجمال --وقطف أزهاره اليانعة
                              تحياتي واحترامي
                              الراقية القديرة غالية أبو ستة

                              سعيد جدا بتواجدكم وجميل كلماتكم في حق النص ، وأنه نال إعجابكم

                              ممتن عاليا
                              هيثم

                              ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                              بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                              بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X