مُلَّبَدَةٌ، أنتِ، بهَلوَساتِ ما بَعدَ الهدوء.
تُشَرِّعينَ خُطوطَ هِجرَةٍ، لحَجرٍ ترَكتُهُ وَحيداً
تَتحوَّلينَ طائِراً، مَبتورَ الجناحينِ، يَخدِشُ ذاكرةَ الأَرَق.
تدَّعينَ الغَمرةَ والاشتِعال، فوقَ شِراعاتِ المُستَحيل
تَقيسينَ المسافَة، بَيني وبَينَ أَولِ دَمعةٍ تَنتَحر
لا سبيل أن تكوني هنا. لا سبيل أن تكوني هناك
لا.. لا سبيلَ لاختزالِ كلمةِ الله.
صوتكِ إنفلاتٌ للأزلي:
"كلُ قبلةٍ تستحيل نَجمة، وكلُ حُبٍ يغدو كوناً"
لكن هذا الكون، حتماً، ليس لي. لم يكن يوماً لي.
هو غَيثٌ رَقيق، على مَشارِفِ الرِّمشِ القاتل
تأملٌ جزلي بين خيطٍ ذهبيٍّ ومِخدةٍ مُنزَعجة
رأسكِ، لا يحتَمِلُ غيرَ قَليلٍ من البَحر
ذِهنُكِ، مِنفَضةٍ يُضايقها الرَّمادُ قليلا.
تقولين: "لا شيء يعيدني، أعطِني ما تبقى من يدكَ
لم يَبقَ غيرنا، مَن يَرسُمونَ الهَجيع".
لذَّةُ الحُمّى. ضَبابُ الفِراق يلتقطه جَشَعُ العُزلة
أُنثى تَأكلُ لَحمَها. نَغمٌ رَقيق يُرَوضُ رَعشَة الأَرَق.
سأتحدث إلى الله.
30-1-2013
تعليق