نصوص الصالون الصوتي 6

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    نصوص الصالون الصوتي 6

    أحد من همس الحلم
    للأستاذة رشا السيد

    أنت توأم الندى الذي لا يرد

    ومنية الرؤى إذ طافت بالماورائيات
    برونزاج شفق زارني سكرة
    أرهف من طرف انخطاف
    أسكرت بذاتها نشوة الحلم ..
    فانتشى منخطفاً بشفق معتق
    يندو أحرف الحب قوافي مطر
    شهقت بي إسراء لسابع سماوة
    حياة أخرى تحرسني

    بدر يكتمل بنصفه بلغة لم يأت بها بشر
    يخطفني برق الاكتمال فأصحو لحيظة أسأل
    أأنت سر النبض أم وهج الاحتراق ..
    تزورني شوقاً في سكرة المرايا ؟!

    أم خيال رسمتك في أحداقها حديقة الأحلام ؟!
    أم أنت أنا ؟
    أم أنا أحيا في حلمك استحضار قافية حب
    تتفتقُ من كفيك الزهر ؟؟!
    كلما خضبتها آيات الحنين
    من شفاه الياسمين
    تخطها نهيرة تجري في الكف
    بوح قبل
    كلما انتهت ابتدأت دفقاً من المرايا
    المخضبة بنداك

    يفوجوني صوتك
    طقساً عليلاً يعبرني بأحرف
    تنزلت من سدرة المنتهى .. توقف
    دولاب الزمن حتى في زمن الحلم

    أنا ظل أنغزل بظله توقاً

    بعّثرَ الحروف على خط الأفق

    تحضرني رؤيا مسربلة بشغف
    رهيف
    كحد الأفراح التي تضج
    بفضاء الروح احتفالاً كونياً
    تشكل الوجود رقصات بجع مع
    انطلاقة صباح اذري

    بكل أسمائه زارني بالحلم طوفان
    بلجته ذوّب لغة تستفيء بظله عشقاً أبدياً

    دمشق :
    تضمخ التاريخ بياسمينها
    قاسيون : ترتديه أطواقاً و أكاليلاً

    أضعك في الأحداق صفي للروح
    تسامرك كل ليلة فاتحة موج
    يتهلل بأسمائك وينختم بالشرايين انعتاقاً
    اقرأ أحد أسماء الشفق
    في سفر التكوين بروحي مدونة
    بيد إلهية "
    خيط الروح " جنة الأسرار البيضاء
    جزر الفرح

    يلعثم
    الطفلة داخلي ، قلبه الطفولي
    ذاكرة الشعر السماوي
    ما أن يندهني في القمم
    أحط على شرف مرايا يكحلها خطل حزن
    منه على الكون تلك السنونوة تطل

    تبثه معارج في الروح . تهدهد ظل
    ترسمني أحداقه نشوة مواعيد
    لا تفقه أسماء للمستحيل تجعل الدروب
    غنوة
    تبدأ من ذاك النهر وبه تنتهي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوقصي الشافعي; الساعة 10-02-2013, 19:01.



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    هَـلْـوسَـاتُ فَـقْـدٍ
    للقدير / عبد السلام الهلالي

    مع كل قطرة مطر نازف من جرح الغيم ، ليضمد شقوق الأرض ،
    يتساقط علي وجهك البريء كالفطرة ، الوضاح كاسمك ،
    وأنا المختبئ خلف جدران التناسي أحاول عبثا إشعال وهم فرح.
    لازلتُ كما تركـتَـني ، أتـَشَمَم أشياءك الرضيعة ،
    ألوكُ صورك المغمضة العينين. ولا زلتَ كما تركـتـني ،
    بثغرك الذي أفلت ثدي الدنيا وبعد لم يأخد كفايته من الحياة.
    وعينيك الصغيرتين اللتين لم تتسعا بعد لكل الوجوه.
    هاهو عصف قسماتك يهب ليؤجج جمر الفقد في كبدي ،
    ويقتلع أزهارا اصطناعية زرعتها بعيد رحيلك لأخفي
    ندوب قلبي عن قلب أم تتطلعُ إليَ مرآة لـتـتـحسس صبرها.
    يباغتني اسمك المشتعل في يقظتي وحلمي ،
    الساكن في ليلي ونهاري ، وفي كبد السماء ليلا .
    يقيدني إلى سارية الذكرى الشائكة ، وينهال علي بسوط الوجع.
    بين شروق وغروب أمضي أيامي هاربا منك.
    وبينهما أيامك التي أومضت ولم تزهر. كيف أهرب منك ،
    وأنا أصحبكَ ظلا وأحملك في رئتي أنفاسا بعدد نبض القلب .
    .بين شروقك وغروبك بقيتُ أنا ساعياً ،
    ومضيت أنت طيفا متعجلا يخشى أن تأخذ له
    الحياة صورة تذكارية ، أو يغرم بها فتُرهِقُهُ لُهاثا خلفها.
    بين ربيعك وخريفك ، قصة قصيرة جدا جدا ،
    بقفلة قاتلة جدا ، قصة لم تتسع سطورها لباقي فصول الرواية ،
    ولم أهنأ في كلماتها القليلة بتفاصيل براءتك.
    ولم تُكمل براعمكَ دورة حياتها الطبيعية.
    حتى صمتك المفاجئ لم يمهلني الوقت للشفاء من كل الأسئلة ،
    فكتمتها فيَ داءاً عاصفا في صمت. وسعيرا يفتت أوارهُ جلاميد تجلدي.
    بين صمتك المفاجئ ، الموجع حد الصراخ،
    ووجعي الصارخ حد انكتام النفس ،
    يتردد صدى سؤال حاد يقص جوانح فكري : لماذا ؟
    لماذا دعوتني إلى فناء فرح فسيح ،
    ثم غادرتَ مسرعا قبة الوجود من باب سقمٍ خفيٍ وحدك من عرفه.
    فكتمتَه سرا قاتلا في جسدك الغض ،
    إلى أن اخذته معك أو أخذك معه. ولم تتركا لنا إلا الأسئلة.
    أما راقك طعم الحياة في حليب أمك ؟
    أ تراك وجدت فيه مرارة ؟ فكيف يكون ذلك
    وأنا الذي كنت أنأى بها عن فناجين قهوتي الخالية من سكر العيش ؟
    وأرسم على وجهي بكل أصباغ الغبطة والسرور ،
    ابتسامة عريضة كلما رجعت إلى البيت ،
    خشية أن يتسرب إليكَ إحساسُها بي فتصابَ بداءِ المرارة !؟
    كيف يكون ذلك وقد حرصتُ خلال مقامك في رحم
    انتظارنا أن لا يصلك من ثمار الحياة إلا ما طاب وحلا ! ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوقصي الشافعي; الساعة 10-02-2013, 19:00.



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • أبوقصي الشافعي
      رئيس ملتقى الخاطرة
      • 13-06-2011
      • 34905

      #3
      انتهى التوقيت يا سادة

      منيرة الفهري



      انتهى التوقيت


      يا سادة

      انفجر البركان

      دون هوادة

      انتحر الزمان

      فهل من مغيث؟

      انتكس الإنسان

      فتت أعوامه و انكسر

      تستّر على أتراحه و الأحزان

      انطفأ الشمع و اندثر

      نفذت عُلبُ الكبريت

      في الصقيع المميت

      نزلت ستائر الفجر

      يحتضر

      يا سادة

      انطفأت أضوائي السرمدية

      ماتت قبل الشهادة

      انتصر القهر

      و أولع رمادَه

      هزُل السِّنان

      و انصهر

      في حدائق النسيان

      في خمائل الريحان

      يا.....سادة

      فهل من مغيث؟

      ***

      يا عاشق النسرين

      أشعل ينابيعك و انتظر

      أوقد جمر اللظى

      و الياسمين

      اخترع مواقيت الدجى

      و الرياحين

      أوْرِق التلال و الشجر

      لا تنكسر

      فزيف الكلام يُدمي

      فقط إياي

      نبضي سَورة البركان

      يصرخ، أضحية البشر

      يا ويل وطني

      في البراكين

      احترق

      انتثر

      اندثر




      كم روضت لوعدها الربما
      كلما شروقٌ بخدها ارتمى
      كم أحلت المساء لكحلها
      و أقمت بشامتها للبين مأتما
      كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
      و تقاسمنا سوياً ذات العمى



      https://www.facebook.com/mrmfq

      تعليق

      • أبوقصي الشافعي
        رئيس ملتقى الخاطرة
        • 13-06-2011
        • 34905

        #4
        العربي الثابث
        حين ينام الحزن على الاشجار

        يجيء قمري هذا المساء شاحبا
        وجه ميّت يسبح في الفضاء...
        فتجتاحني عواصف الفقد...وتختفي مروج بسمتي...
        وتطفو الاحزان على وجداني،
        تختلج الجراح في دمي..
        أفر وأكر في رميم ذكرياتي..
        فأذوب في هجير الظلام،
        ثم أبعث حيّا في زمن الغويات الأولى...
        فيشعّ وجه سلمى في داخلي...
        اراها كما آخر مرة...
        تمتطي صهوة رحيلها وتمضي...
        بمنديلها كانت تلوح لي...بظفائرها...
        وبنبضاتي كنت ارسم لحظة الفناء...
        كانت سلمى أنا ..
        وكنت انا سلمى...
        ريشتان ترسمان حقول الفرح..
        يدب الهوى على عشبها نهرا بلا ضفاف ....
        وتتعرى اللغة من كل الفساتين الزائفة..
        وتنفض عنها غبار المساحيق الخادعة..
        لتستحمّ في انهار العشق...
        فأصيح في شوارع صمتي :
        كم أحببتك سلمى ....ولم أزل..
        وأفرك عيني..
        فإذا المشهد غائم تماما...
        والقمر يزداد شحوبا..
        وأسأل نفسي: لماذا يذبح سيف الزمان يمامات البهاء؟
        صرت الآن أستجدي...
        ابسط قلبي على الرصيف
        وأستجدي...
        استجدي بسمة من حقول فرحها،
        نظرة من عيون كحّلها الإنتشاء...
        كلمة من فم ينطق باسم السماء..
        وأفرك عيني مرة أخرى..
        فإذا أنا ممدد على هضبة ذكرى
        وأسأل نفسي:
        ــ لماذا ينام الحزن على أشجار بلدتي؟؟؟؟
        التعديل الأخير تم بواسطة أبوقصي الشافعي; الساعة 10-02-2013, 19:01.



        كم روضت لوعدها الربما
        كلما شروقٌ بخدها ارتمى
        كم أحلت المساء لكحلها
        و أقمت بشامتها للبين مأتما
        كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
        و تقاسمنا سوياً ذات العمى



        https://www.facebook.com/mrmfq

        تعليق

        • أبوقصي الشافعي
          رئيس ملتقى الخاطرة
          • 13-06-2011
          • 34905

          #5
          نص براثين السمر
          للقديرة ريما الجابر

          ويحي منك ألا تدع المساء يعانق ديباجة السمر
          ويتمتم الشباك مرددا حكايا الرصيف، وعقد القهقهات فلا ينتحر اللاوعي بوعي لمن رحل
          ويذوب الشوق بين الحنايا كقطعة سكر ،
          ونحتسي الحنين برمشٍ الفتك سجيته والسحر جريرته
          فهناك أرتاج القلب تنكسر
          الدقائق مملة بدون أنفاسك وكأنما الساعة تستمد منها جذوة حراكها،
          وعندغيابك يقتنصها الخمول، وقلبي تتعالى نبضاته حتى كأنه سيخرج من بين الضلوع ـ بحثاعنك ـ
          فترفق بالدقائق والطف بنبضات قلبي يادما يجري في شراييني
          ودع دولاب الزمن يمر على رصيف عناق أنفاس الخزامى
          ويتعطر بشذا الفل والياسمين
          ويتزمل برداء الوفاء
          ويرتوي ترياق الشهد المصفى
          فهيا تعال إلى هنا حيث أنا
          ألا تكفي أغلال اللهفة؟!
          وأرتال الحنين؟!
          بل خسئت كل المكاييل والموازين أمام شوقي للقائك!
          التعديل الأخير تم بواسطة أبوقصي الشافعي; الساعة 10-02-2013, 19:02.



          كم روضت لوعدها الربما
          كلما شروقٌ بخدها ارتمى
          كم أحلت المساء لكحلها
          و أقمت بشامتها للبين مأتما
          كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
          و تقاسمنا سوياً ذات العمى



          https://www.facebook.com/mrmfq

          تعليق

          • أبوقصي الشافعي
            رئيس ملتقى الخاطرة
            • 13-06-2011
            • 34905

            #6
            ميلاد أنفاس لم تتحرر
            للقدير جمال سبع
            في السفر يغادرني خيط و مساء أنين
            لو يعتقلني القمر و يصلبني فوق الضوء
            كان أن كنت الحنين
            و كأنني الركام المُتبخر من أنف المدينة الخائفة
            و هي الأنفاس المهلهلة في باحة أنفي
            أتوسطها كأنها سطور السواد المتوهم بشغفي
            لأسدل خريف القردة و العناد
            أتوسدها في صهيلي يا قيلولة العشق الطويل
            فربما أنطفئ هذا البرتقال الملون بالقبل الخائفة
            أبتاع الرموش يا عيوني المحدقة في غصة الليل و في الشمعة المُداسة
            و الموت يبتدئ من آخر الشجر .. من آخر كبوات الماء
            كيف لي بالولادة و عوي الظلال المتسلقة نون المكابرة ؟
            و في ثغرها صمت لا يغتفر .. لا يسجد رغم توهج صلواتي
            كيف أتشتت في زمنها الإسبرطي ؟
            و الفراعنة حنطوني بالهيام العقيم
            كيف أتشقق مثل الجليد ؟
            كي أنتشر على امتداد الندى
            كي أفوح مثل الزبرجد و أقتل الخريف
            لو أتلاشى مثل الحقيبة و المرايا المهشمة.
            التعديل الأخير تم بواسطة أبوقصي الشافعي; الساعة 10-02-2013, 19:02.



            كم روضت لوعدها الربما
            كلما شروقٌ بخدها ارتمى
            كم أحلت المساء لكحلها
            و أقمت بشامتها للبين مأتما
            كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
            و تقاسمنا سوياً ذات العمى



            https://www.facebook.com/mrmfq

            تعليق

            • أبوقصي الشافعي
              رئيس ملتقى الخاطرة
              • 13-06-2011
              • 34905

              #7
              أنثى تخرج من قارورة عطرلصهيب العوضات

              أيتها المرأة المسكونة بي
              ألا تدرين أن تبلد السحاب لا يورق الإحساس
              لازلت وليداً فيكِ
              و سـ أبقى طفلكِ المدلل لــِ الأبـــد
              سـ تبسطين لي كفكِ
              و أكتب ما وددت على الجبين
              لن تعرفي صحراء
              كــ تلك التي تراكضت
              نحو فضاء عينيكِ دوني
              أما نبض حياتكِ المستكين
              فسألبسه رمالي المجنونـة
              حتى تبتلعنا سوياً
              فــ نغيب معاً
              و بــِ صدري ســ تتوحدين
              بــِ عنقي تتعلقين
              لــِ تعودي طفلة متراكظة
              نحو نور الحنين النائم في تنهداتي
              و ســ تتمنين و تتمنين
              حتى على حبي تتساقطين
              و هكذا تظلين كلما أشتقت إليكِ
              و بــِ غيري لن تتنفسين
              لــِ الشوق أكثر من حكاية
              فــ أفتحي صدركِ و أستقبلي الحنين
              ينام المستقبل على بابكِ
              و يبقى السؤال سلسلة تتدلى
              على صدر موعد اللقاء القادم
              مغرور أنا مـعــكِ
              وحدي أخرج كل الأشياء من صندوقكِ
              إن في همسي أمانكِ
              و لكم ســ تستعذبين
              أن تكوني
              لوحة ، نغماً ، كلمة وعنوان لــِ قصيدة
              تتحدث عنكِ
              عن أنثى تخرج من قارورة عطر
              و تتساقط قطرة قطرة على كفي
              ثم تنفرط كـ عقد من ياسمين
              فــ يتلألأ وجهكِ كــ القمر
              أنتِ يا قمري
              مع كل رفض تمتزجين بي
              ولا منقذ أو مفسر لنا و لــِ هذا الحنين
              إن كان خيالي جامحاً
              فــ أفكاركِ مجنونة
              الحب يا حبيبتي
              يرغمنا بلا وعي أن نفقد ذاكرتنا
              بـــِ كل طواعيــة
              لــِ نغتال هذا الشعور الفوضوي
              داخل قلوب وشم أصحابها بــِ اللهفة
              و أستعذبوا الوجع من فرط الحنان
              لــِ يلتهموا الوقت إشتياقاً
              فــ طيري أنثى فوق حدائق أشجاري
              أثمري و دعيني أسبح في أحداق قلبكِ
              لــِ تصبحي وهجاً لــِ حياتي
              ثم وفي ليل شتاء قادم
              كوني كــ فراشة
              تطير بــِ ألوان قوس قزح
              كــ عطر شارد من زجاجة قيدته
              و حبست أنفاسه لــِ نلتقي أخيراً
              بعدما تعثر القلب على سلم درجات الحب
              وهو يحاول الوصول إليكِ كل ليلة
              أزرعي الهدوء في وقتي
              أستكيني
              لــِ أنام مطمئناً ممسك بــِ يد القصيدة
              هناك أشياء لا نفعلها
              إلا في حضرة شخص واحد
              هناك أيام لا نذكرها
              و ثمة أيام لا يغيب عطرها
              هناك جرح يباغتنا
              و دائماً إذا قفزنا إلى قعر بئر
              فــ القدر غير مجبر على إنقاذنا



              كم روضت لوعدها الربما
              كلما شروقٌ بخدها ارتمى
              كم أحلت المساء لكحلها
              و أقمت بشامتها للبين مأتما
              كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
              و تقاسمنا سوياً ذات العمى



              https://www.facebook.com/mrmfq

              تعليق

              • أبوقصي الشافعي
                رئيس ملتقى الخاطرة
                • 13-06-2011
                • 34905

                #8
                == زهرةُ إبليس ==
                للقدير و الراقي / الدكتور / محمد الأسطل

                جلستُ أمام جمجمتي لأتعرفَ على الدّماغ

                وجدتُ بحرًا على الرّصيف كثير اللّهاث

                وجدتُ سينَ الكُبرى تعبثُ بعشبِ اللّيل

                وجدتُني أبدًا ألعقُ قَطرَ نُسغ

                أين أنتِ يا بائعة الحظّ ؟!

                سأدفعُ ثمنا باهظًا لِقاءَ نزقِنا الرّابضِ في الوريد


                إنّنا جميعًا روائحُ تزحفُ على الصّفيح

                وبوسعنا ابتلاع الفلّينَ في شهقةٍ واحدة

                ها هم القساوسة الصّغار ..

                يرتشفونَ الـ "كوكولينو" في "سان مارينو"

                ونحنُ نرتشفُ القهوةَ المرّة في جهنم

                ما الفرق إذًا ؟!

                كلُنا أباليسٌ على الطّريق

                نَتَلَطَّفُ رضا الإله فوق كوكبٍ سَدِيح


                هل استنشقتِ الرّوحَ ملء رئتيكِ ؟!

                هل أتاكِ حديثٌ مغرمٌ برقصةِ القَناديل ؟!

                أتذكرين بهجةُ أنفاسكِ العِطرية ؟!

                على بعدِ شهقتين من هنا ترقدُ يمامة

                بين كاحليكِ ترقد تلك اليَمامة

                عليكِ أن تستحمي بريح الشّمال

                لا شيءَ خارج ذاتك إلا ريشًا يُغني


                أشعةُ الشّمسِ المنعكسة في عينيكِ تغرق

                تريدُ أن تتذوقَ الصّيفَ المعبأَ بالخطايا

                وأنت التي عرفَتكِ الهواجسَ بالمراسلة

                كيفَ ستستنبطينَ الجنونَ من المرايا ؟!


                أنت أيّتها الدّالية البِكر :

                تكلمي بالإيحاءِ النّافرِ في مقلتيك


                جدليّةُ النّسيانِ ستنتهي إلى زوال

                والبحرُ سيغني حين تنزلق المراكب

                فاليومُ رقصٌ مترعٌ بالنّايات

                وغدًا يوم كثير الوميضِ والخطوات


                ها هو ضوء القمرُ يسطعُ على مناجمِ الكاكاو

                وعطركِ الفاتح يزهرُ ظامئًا

                إنّكما شبيهان مسقوفان لا يبغيان النّدف

                سأغوصُ عميقًا رغم أنّكِ نفّاذةً تتصقّرين

                عليكِ أن تمزّقيني مرصعًا بخيوطٍ من الوَحل

                فإنّني هكذا أسخَرُ من الدّيدَن الشّريد


                أيّتها الرّوحُ المُهدرجة

                سأدعو عليكِ بالمسِير حتى الانسِجام

                سأدعو على هُدبكِ الطّويل بالغَرق

                يا لكِ من كيمياءٍ خاوية !

                تجرين الجسدَ البهيجَ وراءَ ظهرِك

                وتشربينَ انتشاءَ القلبِ نزوةً

                نزوة تشحذُ فينا الرّحيق

                حيثُ الأرض بلا جحيم

                وحيثُ المجد أمسى رباطةَ جأش !
                التعديل الأخير تم بواسطة أبوقصي الشافعي; الساعة 10-02-2013, 19:03.



                كم روضت لوعدها الربما
                كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                كم أحلت المساء لكحلها
                و أقمت بشامتها للبين مأتما
                كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                https://www.facebook.com/mrmfq

                تعليق

                • أبوقصي الشافعي
                  رئيس ملتقى الخاطرة
                  • 13-06-2011
                  • 34905

                  #9
                  لِـ الأستاذة الرائعة لبنى علي



                  [ عـالـَمٌ مَـجـنـونٌ مَـجـنـونْ ]

                  ساعةُ الزمنِ لا تكفُّ عن الدوران ... تخترق الثواني ... وتعبَثُ بالدقائق...

                  وتُسامِر عقارب المجهول ... وتُصادِق رقائق المطر ...

                  عيون النرجس تدمَع ... وفراشات الحقل آثرتْ الإنزواء وللمرة الأولى ..

                  أتدرونَ لِمَ ؟؟؟

                  لأن الذئب صافح الحمل في معاهدة سلامٍ تاريخيّة ... وغنّى القطيعُ

                  واستبشرَ بخَصْبِ المراعي والهَجيع الطّويل بينَ عرائش الكرومِ وتحتَ

                  ضوء القمر .. وما درى أنَّ للقمرِ خسوفًا وكانوا معه على ميعاد ..

                  والإعصار رحلَ بالإحلام بل خَنَقَها .. وعبَسَ النهار ..

                  والربيعُ أمسى خَريفاً جبّارا .. والطفلُ شاخَ وحتى الصبيّة ..

                  وكذا حالُ الزرعِ .. حلَّتْ عليه اللعنة .. فهجَرَ حتى جذورهُ

                  ومواسمَ العنّاب .. وهجمَ الجَراد .. وحلَّتْ اللعنة حتى على العِباد ..

                  وطالتْ الطيّبينَ والأوغاد .

                  وتستمر فصول المسرحية .. الهزليّة رُبّما .. ولكنها أمستْ هيَ

                  حقيقة الحقيقة غائبة كانتْ أم حاضرة .. أم عساها لعبة الأيام

                  قد أَلِفَتْ حَيَّنا فلم تبخَل علينا حتى بعروضٍ تراجيديّة كوميديّة

                  في آنٍ معا حتى أدمنّا الضَّحِك والبكاء معا ..

                  وماذا بعد ؟؟ فالمدادُ يصرخ قائلاً : ماذا بعد ؟؟

                  حتى الوليد يصرُخ .. والنخيل يصرُخ .. والنهرُ يصرُخ ..

                  والريح تصرُخ .. والكهلُ .. والصبيّة ..

                  حتى البلابل أدمَنَتْ الصراخ وعزفَتْ عن الغِناء ..ولكنها

                  بحثَتْ عن النَّقاء .. عن البراءة .. فوجدَتْهُما في طفولةِ

                  قلبٍ وَليد .. وابتسامة ثَغْر الوليد .. وحتى في عيونِ

                  الوليد .. فبَزَغَ نور أملٍ جديد .. فعادتْ تنشدُ الأناشيد ..

                  ونبقى نحنُ نحنْ .. في الصَّحْوِ وفي الأمطار ..

                  لا نُجيدُ سوى فنَّ التصفيق لأننا ببساطة احترَفْنا فنَّ التصفيق

                  منذ زمن .. بل منذ نعومة أظفارِنا .. وأصبح التَّصْفيقُ يُطاردنا

                  حتى في أحلامنا حتى أمسى لنا نبْضَ شِعاراتِنا ولحن سيمفونياتِنا

                  وإن كانتْ سيمفونياتٍ مشروخة !!




                  كم روضت لوعدها الربما
                  كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                  كم أحلت المساء لكحلها
                  و أقمت بشامتها للبين مأتما
                  كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                  و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                  https://www.facebook.com/mrmfq

                  تعليق

                  • أبوقصي الشافعي
                    رئيس ملتقى الخاطرة
                    • 13-06-2011
                    • 34905

                    #10
                    نص من الذاكرة
                    للقديرة / شيماء عبد الله



                    هذه أنا في مذبح عانق العذاب

                    هذه الصور الممتدة لم تعد كما أنا لتلامس أطراف النهار

                    بانكسار يحيك الليل فستان العروس

                    تزف ملامح الأمومة قسرا خلف قضبان الضياع

                    محموم هو الوطن لم يعد كما كان !!

                    البتلة تنفلق إلى نصفين

                    والبذرة تنشق وتتفرع تنام في العراء

                    في ذاك التراب تتقلب

                    قطرات تحتضن العين وتتعثر في أخدود الألم

                    رماح يابسات أصابت قلوب

                    تلكزني بعد أن ترمقني بجنون

                    وأزدرد الندم

                    تتسكع روحي في الفضاء ويصرخ ذاك الصقر

                    الثأر .. الثأر

                    أتكور يحتملني القهر بهتانا

                    يخاتلني وأمسك بلجام المغيب

                    لأحكم قبضة الجمر من فيه السياط

                    ولا أحسن جلد الذات

                    ها قد أزف الرحيل

                    النسر بالانتظار

                    والهوام لاتحسن الخفاء

                    من افترس القمر ؟ ألشمس! ؟

                    أم النهار وظلي ...

                    من كتب على لحدي ..للوقف ؟!

                    ألدار؟ أم دراهم في جيوب الكفن !؟

                    أنا من؟

                    لا مع

                    ولا سواء ولا أدري لمن ؟

                    أيا سحابة ؛

                    لملميني .. دثريني .. زمليني؛

                    البكاء جف ،

                    كعطش الصحراء وهي تلهث للماء

                    شوقي إليك بلا حد؛

                    وطني

                    ضاعت الأماني

                    وتلاشت الفصول

                    وغيبت الأيام وأحدودب الظهر

                    لم أعد أقوى على الهطول في راحتيك

                    لم أعد ألملم مزن عينيك

                    هذه أنا حطام في إغفاءة النسيان

                    تيه في سراب ،

                    ومن هي تلك ؟!

                    أرحلة ؟

                    في عمر ضاع ولم يعد ويا لقسوة الأيام

                    لا تمضي

                    كما أمضي هناك دون عودة ..

                    ليشتاقني الرحيل ....



                    كم روضت لوعدها الربما
                    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                    كم أحلت المساء لكحلها
                    و أقمت بشامتها للبين مأتما
                    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                    https://www.facebook.com/mrmfq

                    تعليق

                    يعمل...
                    X