لَيْتَنِيْ أَعُودُ صَغِيرَاً!
إلَيْكِ رِسَالَتِيْ مَحْفُوفَةُ بِالْوَردِ وَالشَّذَى،مُضَمّخَةً بِأَسْمَى آيَاتِ الحُبْ ،وَأَجْمَلُ قَصَائِدِ الشِّعْرَ المَهْمُوسْ...
كَتَبْتُ رِسَالَتِيْ هَذِهْ وَأَنَا مُشْتَاقٌ إِلَى صَفَاءِالعُيُونْ،وَإِلَى حَنِينِ الفُؤادِ الجَمِيلْ،وَإِلَى خَاطِرَةِ العَقْلِالرَّزِين،
وبعد........
عندما كُنْتُ صغيراً أركضُ في الشوارعِ وبينَ الحاراتْ،لَمْ أكنْ أعرفُ أَنِّيْ ذاتَ يومٍ سَأَكْبُرُ أَرَى ما رَؤوهُ النَّاسُ قَبْلِيَ مِنْ هَمٍ وَغَمٍ وَحُزْنٍ،حَمَلْتُ هَذَا كُلُّهُ وَوَضَعْتُهُ فِيْ جُعْبَتِيْ وَاسْتَعَنْتُ بِالصَّبْرِ ،فَنَظَرْتُ إِلَى بُسْتَانٍ جَمِيلٍ ،وَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إلى وُردِهِ، فَاخْتَرْتُ مِنهُ وردةً كُنتُ بِهَا سَعِيدَاً فَرِحَاً؛لأنَّ الحَياةَ خَلَعَتْ ثَوْبَ الغَدْرِ وَالخَيَانَةِ،هَكَذَاكُنْتُ أَظُنْ؟!.
وَفَجْأةً وَجدتُ نفسيْ فِي صراعٍ مع ذَاتِيْ ،بَيْنَ ابْتِسَامَتِيْ وَبَيْنَ دَمْعَتِيْ،فابْتِسامَةٍ تُوشكُ أنْ تَخْتَفِيَوَتَغِيب،وَدَمْعَةٌ
تُوشِكُ على النِّزولِ،فَقِصَّتِيْ صارت بينَ السطور!!.
عندما تعشقُ وردةً تهتمُ بها وتُنْعِشُهَا بِسكبِ الماءِ عليها،والإعتناءُ بها والخوفُ عليها مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أحدٌ ويقطفُها ،فتفرحُ بها وتَّتَغَنَّىْ من أجلها،فتفوحُ بِعبقها وشَذَاهَا فَتَسكنُ في فؤادِكَ وتصبحُ جُزءاًأساسياً مِنك.
وكنتَ تخافُ عليها مِنْ كُلِّ شئ، حتى مِنَ الفراشِ الذي خُلِقَتْ الوردةُ من أجلِهِ،ولا يستطيعُ أحدهُما العيشَ
دونَ الآخر،وكنتَ تخشى الزمانُ أَنْ يطولَ النَّوَى بَيْنَكَ وَبَيْنِهَا ،وكنتَ عندما يخطرُ الشكُ في ذِهْنِكَ أنَّ الأيامَ طويلةٌ ،تبكي بُكاءاً شديداً!.
وعندما يحينُ يومَ قَطْفِهَا تكونُ عاجزاً عنْ قطفها وتكونُ لِغَيْركَ،ويَشْتَمُّهَا وينعمُ بِعَبَقِهَا ،وأنتَ تَراها
مع شخصٍ آخر،ولم تستطيعْ أنْ تفعلَ شئ،وأنتَ تراها تبكي دَمَاً؛لأنَّها ضَاعَتْ في دُنيا الحنينِ والألمِ،
بَكَتْ لأنَّها عَرَفَتْ الدنيا على حَقِيقَتِهَا ،ومَدى تَلاعُبِها ،وشِدَّةَ قَسْوَتِهَا،وعرفتْ أنَّها لَيْسَتْ في حُضْنِ مَنْرَعَاهَا وَحَبَّهَا، وتَمَنَّى أنْ تَكْبَرَ وتكون في قلبهِ ورِيداً،وعلى رأسِهِ تاجاً.!
هكذا الحياةُ،عندما تختارُ لها فريسةً تَصُبُّ عليهِ كلَّ أنواعِ القسوةَ والحرمان!؟،أما أنا بعد غيابَ
وردتي الّتي اعْتنيتُ بها حتى تكونَ لِيْ،وما كانتْ إلا لِغيريْ،فأليتُ بربَ العبادِ،وعددِ أيامَ الحبُ وساعاته،ألَّا أُحِبُ بَعْدَكِ ولا أعْشَقُ سِوَاكِ وردةً!!.آسفٌ لأنَّكِ لمْ تكونِ لِيْ،فأنا وأنتِ عاجزينَ عن صدِّ هذا القدر،إنه قدرٌ محتومٌ فلا نستطيعُ أنْ نُجَابِهَهُ،
حتى عِشْقُنَا الطويلُ عاجزٌ عنْ وقفِ البُكَاء؛لَكِنْ تذّكَّريْ دائماً وأبداًأنّنَا دَخَلْنَّا تاريخَ العشقِ الحزين،فَتَذَكَّرِيْ بُكاءَنا هذا ،فهذا بُكاءٌ جميلٌ؛ لأنّنا نبكي على عشقٍ ضاعَ سُدَاً، وهذا العشقُ يطلبُ منا أنْ نبكي
عليهِ طِوَالَ الأيامَ والسنينْ!.
فلا أعرفُ كيفَ أصالحُ الزمانَ وأجعلَهُ صديقاً لِيْ،حتى لا يُحْرِمُني شمعتي البريئةَ الّتي إحترقتْ بِلا سَبَبٍ
ودونَ جَدْوَى،وحتى أشعرُأنّني لستُ فريسةَ هذهِ الأقدارُ التي فَرَّقَتْ بين قلبينٍ متحابينٍ،لطالما شِهِدَ الحُبُ
لَهُمَا مِنْ صِدْقٍ وثقةٍ وإخلاص.
نَرَى عَذَابَنَا بِأَعْيُنِنَا ولانستطيعُ أنْ نُوقِفَ هذا العذابُ بِأَيْدِينَا،لأنَّهُ القدرُ الذي لانسطيعُ أنْ نُوقِفَهُ.
كَتَبْتُ هذهِ الكلماتَ وأنا لاأعرفُ كيفَ الهَوَى ،فَأَنْتِ عِشْقِيَ الأولُ والأخيرُ يا صغيرتي،فأنتِ ما زالتْذِكْرَاكِ مُرَسَّخَةً في الأعماقِ يا سيدتي،كتبتُكِ قصائداً وأشعاراً يا مَلِكَتِيْ,فكُنْتِ حبيتي،وصرتِ حبيبتي،وما زلتِ حبيبتي،فأنتِ خيرَ حُبٍ تَمَادَى في قلبِ،أنتِ خيرَ نَاقُوسٍ أضاءَ طريقُ الحياةَ في نظري،وأنتِ
خيرَ إنسانةٍ عَرَفَهَا فُؤادِيَ الحزين،أقُولُ حزينٌ ؛لأنَّهُ عَشِقَ عِشْقَاً صَادِقَاً وَحُبَّاً مُخْلِصَاً،وَأنْتِ خَيْرَ إبْتِسَامَةٍ تَجَلَّتْ بِهَا وَجْنَتَايْ.فأنا وفي الختامِ أتمنى لكِ حياةً كريمةً ،وسعادةً هنيئةً يا وردتي الحزينة!،فأنتِ أجملُ عَبَقٍ
شَمَمْتُهُ في حَيَاتِيْ،وَأَصْعَبُ جُرْحٍ واجهتُهُ في حياتي،لَيْتَنِيْ أَعُودُ صغيراً!!؟........................................
بقلم الشاعر/أيوب الشنباري.
إلَيْكِ رِسَالَتِيْ مَحْفُوفَةُ بِالْوَردِ وَالشَّذَى،مُضَمّخَةً بِأَسْمَى آيَاتِ الحُبْ ،وَأَجْمَلُ قَصَائِدِ الشِّعْرَ المَهْمُوسْ...
كَتَبْتُ رِسَالَتِيْ هَذِهْ وَأَنَا مُشْتَاقٌ إِلَى صَفَاءِالعُيُونْ،وَإِلَى حَنِينِ الفُؤادِ الجَمِيلْ،وَإِلَى خَاطِرَةِ العَقْلِالرَّزِين،
وبعد........
عندما كُنْتُ صغيراً أركضُ في الشوارعِ وبينَ الحاراتْ،لَمْ أكنْ أعرفُ أَنِّيْ ذاتَ يومٍ سَأَكْبُرُ أَرَى ما رَؤوهُ النَّاسُ قَبْلِيَ مِنْ هَمٍ وَغَمٍ وَحُزْنٍ،حَمَلْتُ هَذَا كُلُّهُ وَوَضَعْتُهُ فِيْ جُعْبَتِيْ وَاسْتَعَنْتُ بِالصَّبْرِ ،فَنَظَرْتُ إِلَى بُسْتَانٍ جَمِيلٍ ،وَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إلى وُردِهِ، فَاخْتَرْتُ مِنهُ وردةً كُنتُ بِهَا سَعِيدَاً فَرِحَاً؛لأنَّ الحَياةَ خَلَعَتْ ثَوْبَ الغَدْرِ وَالخَيَانَةِ،هَكَذَاكُنْتُ أَظُنْ؟!.
وَفَجْأةً وَجدتُ نفسيْ فِي صراعٍ مع ذَاتِيْ ،بَيْنَ ابْتِسَامَتِيْ وَبَيْنَ دَمْعَتِيْ،فابْتِسامَةٍ تُوشكُ أنْ تَخْتَفِيَوَتَغِيب،وَدَمْعَةٌ
تُوشِكُ على النِّزولِ،فَقِصَّتِيْ صارت بينَ السطور!!.
عندما تعشقُ وردةً تهتمُ بها وتُنْعِشُهَا بِسكبِ الماءِ عليها،والإعتناءُ بها والخوفُ عليها مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أحدٌ ويقطفُها ،فتفرحُ بها وتَّتَغَنَّىْ من أجلها،فتفوحُ بِعبقها وشَذَاهَا فَتَسكنُ في فؤادِكَ وتصبحُ جُزءاًأساسياً مِنك.
وكنتَ تخافُ عليها مِنْ كُلِّ شئ، حتى مِنَ الفراشِ الذي خُلِقَتْ الوردةُ من أجلِهِ،ولا يستطيعُ أحدهُما العيشَ
دونَ الآخر،وكنتَ تخشى الزمانُ أَنْ يطولَ النَّوَى بَيْنَكَ وَبَيْنِهَا ،وكنتَ عندما يخطرُ الشكُ في ذِهْنِكَ أنَّ الأيامَ طويلةٌ ،تبكي بُكاءاً شديداً!.
وعندما يحينُ يومَ قَطْفِهَا تكونُ عاجزاً عنْ قطفها وتكونُ لِغَيْركَ،ويَشْتَمُّهَا وينعمُ بِعَبَقِهَا ،وأنتَ تَراها
مع شخصٍ آخر،ولم تستطيعْ أنْ تفعلَ شئ،وأنتَ تراها تبكي دَمَاً؛لأنَّها ضَاعَتْ في دُنيا الحنينِ والألمِ،
بَكَتْ لأنَّها عَرَفَتْ الدنيا على حَقِيقَتِهَا ،ومَدى تَلاعُبِها ،وشِدَّةَ قَسْوَتِهَا،وعرفتْ أنَّها لَيْسَتْ في حُضْنِ مَنْرَعَاهَا وَحَبَّهَا، وتَمَنَّى أنْ تَكْبَرَ وتكون في قلبهِ ورِيداً،وعلى رأسِهِ تاجاً.!
هكذا الحياةُ،عندما تختارُ لها فريسةً تَصُبُّ عليهِ كلَّ أنواعِ القسوةَ والحرمان!؟،أما أنا بعد غيابَ
وردتي الّتي اعْتنيتُ بها حتى تكونَ لِيْ،وما كانتْ إلا لِغيريْ،فأليتُ بربَ العبادِ،وعددِ أيامَ الحبُ وساعاته،ألَّا أُحِبُ بَعْدَكِ ولا أعْشَقُ سِوَاكِ وردةً!!.آسفٌ لأنَّكِ لمْ تكونِ لِيْ،فأنا وأنتِ عاجزينَ عن صدِّ هذا القدر،إنه قدرٌ محتومٌ فلا نستطيعُ أنْ نُجَابِهَهُ،
حتى عِشْقُنَا الطويلُ عاجزٌ عنْ وقفِ البُكَاء؛لَكِنْ تذّكَّريْ دائماً وأبداًأنّنَا دَخَلْنَّا تاريخَ العشقِ الحزين،فَتَذَكَّرِيْ بُكاءَنا هذا ،فهذا بُكاءٌ جميلٌ؛ لأنّنا نبكي على عشقٍ ضاعَ سُدَاً، وهذا العشقُ يطلبُ منا أنْ نبكي
عليهِ طِوَالَ الأيامَ والسنينْ!.
فلا أعرفُ كيفَ أصالحُ الزمانَ وأجعلَهُ صديقاً لِيْ،حتى لا يُحْرِمُني شمعتي البريئةَ الّتي إحترقتْ بِلا سَبَبٍ
ودونَ جَدْوَى،وحتى أشعرُأنّني لستُ فريسةَ هذهِ الأقدارُ التي فَرَّقَتْ بين قلبينٍ متحابينٍ،لطالما شِهِدَ الحُبُ
لَهُمَا مِنْ صِدْقٍ وثقةٍ وإخلاص.
نَرَى عَذَابَنَا بِأَعْيُنِنَا ولانستطيعُ أنْ نُوقِفَ هذا العذابُ بِأَيْدِينَا،لأنَّهُ القدرُ الذي لانسطيعُ أنْ نُوقِفَهُ.
كَتَبْتُ هذهِ الكلماتَ وأنا لاأعرفُ كيفَ الهَوَى ،فَأَنْتِ عِشْقِيَ الأولُ والأخيرُ يا صغيرتي،فأنتِ ما زالتْذِكْرَاكِ مُرَسَّخَةً في الأعماقِ يا سيدتي،كتبتُكِ قصائداً وأشعاراً يا مَلِكَتِيْ,فكُنْتِ حبيتي،وصرتِ حبيبتي،وما زلتِ حبيبتي،فأنتِ خيرَ حُبٍ تَمَادَى في قلبِ،أنتِ خيرَ نَاقُوسٍ أضاءَ طريقُ الحياةَ في نظري،وأنتِ
خيرَ إنسانةٍ عَرَفَهَا فُؤادِيَ الحزين،أقُولُ حزينٌ ؛لأنَّهُ عَشِقَ عِشْقَاً صَادِقَاً وَحُبَّاً مُخْلِصَاً،وَأنْتِ خَيْرَ إبْتِسَامَةٍ تَجَلَّتْ بِهَا وَجْنَتَايْ.فأنا وفي الختامِ أتمنى لكِ حياةً كريمةً ،وسعادةً هنيئةً يا وردتي الحزينة!،فأنتِ أجملُ عَبَقٍ
شَمَمْتُهُ في حَيَاتِيْ،وَأَصْعَبُ جُرْحٍ واجهتُهُ في حياتي،لَيْتَنِيْ أَعُودُ صغيراً!!؟........................................
بقلم الشاعر/أيوب الشنباري.
تعليق