أجمل مشهد رومانسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.حيدرآل شامي
    عضو الملتقى
    • 28-04-2008
    • 118

    أجمل مشهد رومانسي

    بعد ان خلصت نبطشيتي في المستشفى والتي استمرت من الساعة العاشرة مساءا وحتى الواحد ظهرا (تاني يوم ), قررت ان لا اعود بالتكس او بالمكروباص وانما مستخدما تقنية (تو فيت) ...واحببت ان اسلك طريق الكورنيش اثناء رجوعي الى موقع المكروباصات ..فرغم حرارة آب اللهاب .. ومزاج الناس السيء في بلدي الا انه من الممتع مشاهدة النيل ومياهه الذهبية ..ومشاهدة العبارات التي ما انفك خاطري يشتهي القعدة فيها مع سيدة تشاطرني عمري كله وليس القعدة فحسب ...ظللت امشي وانا ماسك البالطو المتسخ بيد وكراستي الشخصية بيدي الاخرى وماشي في امان الله ...فجأة شاهدت منظرا عجيبا..ولا قصص الخيال ..شيىء رهيب عجيب.. وجدت رجل عجوز يعاكس وحدة( بنت)عجوز هي كمان ..توقفت لبرهة ..متمعن في ما رايت ..فركت عيناي مرتين..قرصت خدي ...نعم هي الحقيقة ..رجل مسن يغازل وحدة مسنة ...كان يجلس معها على مصطبة واحدة وقد اتخذ طرف المصطبة موقعه الاول (لكي ينطلق بعد ذلك بالاقتراب منها في ما بعد عندما يشحن عواطفها ..اه يا لئيم )اما هي فكانت على الطرف الثاني ..كان يجلس ويحرك يديه كما لو انه يقول شعرا او يغني غنيوة قديمة ..اعجبني المنظر فتقدمت اكثر لكن بخطى اقل ...والراجل عمال يتكلم معاها ..كان رجل في اواخر الثمانين كما خمنت ..قصير يعني من 140 فما دون اسمر البشرة بشكل لا يطاق ..في وجهه تجاعيد كثيرة (يحتاج سيليكون كثير عشان يتضبط ) واضراسه الوحيدة الوفية هي القواطع العلوية وناب سفلي عدد واحد ...وجسم احمر كان يتلاعب داخل فمه على اغلب الظن لسان ...يرتدي ملابس رثة جدا..قميصه متسخ ..اصلع والعجيب اني وجدت ان في اذنيه شعر سبحان الله..كل كلامي هذا له معنى ايها القاريء ..فلا تشمئز من قراءة اول السطور (خليك معاية )..المهم عرفت بعد ذلك ان اسمه توفيق (ازاي توفيق الله اعلم ) ..اما العنصر النسائي في هذا المشهد الرومانسي فقد كانت سيدة حوالي 65 سنة ..طويلة فارعة ..متينة وليس تخينة ..ترتدي حجابا اسود وجلبابا اسود ..كانت تقزقز اللب وعندما تسمع كلام توفيق كان الخجل يستعر في وجنتيها وتحاول ان تهبشه على صدره وكانها تقول (ينيلك يا موكوس )..علمت بعد ذلك ان اسمها سنية ولكن توفيق كان يناديها( ثنية)...كان كلاهما يذوب شوقا في الاخر ..ليس من وجه المبالغة ان اقول انه اجمل مشهد رومانسي رايته ..عادة يكون البطل في قصصنا ذلك الفارع الشجاع القوي المتكلم عريض الابعاع شمشون الحركات شلولخ ..بينما بطل قصتي هذه يقول ثنية بدل سنية..وتتوافر فيه صفات استغفر الله (المذكورة اعلاه )..وتكون البطلة اجمل نساء القبيلة واعلاهن نسبا وشرفا واجملهن عينا الخ الخ الخ ...بطلة قصتي لاتضع سوى كحل بسيط ...لكم عظيم ذلك الحب الذي يتقد في نهايات الثمانين ؟؟ لكم هو صادق ذلك العشق الذي يهز القلب في بداية السبعين ؟؟؟ اقتربت اكثر واكثر وحاولت ان اسمع ما يقول ..فسمعت توفيق يقول لــ(ثنيته) مقطع من اغنيه ام كلثوم :" واحب تاني ليه واعمل بحبك ايه (كوبليه ليس فيه سين ههههه ) يا حبيبتي ...انا عمري كله فداك ..وكل ما املك (ولا تملك شيئا ايها التوفيق ) ..كل ما املك قلب بيدق بإثمك كل شوية ..حتى شوفي واثمعي ثنية ثنية ثنية ..ما بيبطلش ابدا ..."
    لم استطع الاقتراب اكثر ولم استطع الاستمتاع بحديثهم الشيق اكثر ..قرات في ملامحها خجلا ورضا وشكرا لله على هذه النعمة ..احس العاشقان باني اتجسس واتلصص عليهما ..فقاما وعيناهما ترميني بكل نظرات الازدراء ..(توفيق كان باين عليه شراني ) ..المهم اكملت خطوتي وانا اقول في نفسي ..هذا اجمل منظر رايته في حياتي ..رجل يمتلك قلبا مليئا بالحب ..وكما نعلم فإن الحب يحتاج الى امكانيات مادية وجسمانية ..والامكانات الجسمانية تحتاج الى بنية تحتية جيدة ..والبطلة تعلم جيدا ان بنية العاشق نظرا لسنه مهترأة خاصا واني اقسم ان البروستاتا بحجم الرمانة كما تقول اغلب الدراسات الحديثة ..(يعني من الاخر ) ليس للشهوة مكان في هذا الهوى ...والبطلة معرضة لكل انواع السرطان والجلطات وووو ..يعني فسلجيا فاتهم القطار منذ زمن ..فكيف نبض الحب في فؤاديكما ؟؟؟ شيىء غريب ...وخذ بنظر الاعتبار أيها القاريء بأن كلا منهما قد لا يكون بحوزته اي ملك ..سوى روح وشرف ..وقلب ينبض بالحياة ...عجيبة يا دنيا
    [align=center]
    [COLOR=red]

    [SIZE="6"][COLOR="Red"][FONT="diwani"][frame="1 98"][FONT="Arial"]ما الموت الا بأن نحيا ونحن نرى
    أنّا العبيدُ وبعضُ الناسِ مولانا
    ما الموتُ إلا بِأن نَعمى و نحنُ نَرى
    ماالموت إلا بأن نرضى بما كانا
    يا صرخةَ العبدِ , ماناديتُ لو حضنتْ
    روحُ السلام وحبُ الناس دنيانا
    فإنْ حُرِمنا حياةَ الناس لاخُلِقتْ
    فينا الحياةُ ولا عاشتْ بقايانا
    لا ترهبوا صَرخةَ العبدِ الفناءَ فما
    تُفْنى الحياةُ , وإنْ خانتك احيانا[/FONT][/frame][/FONT][/COLOR][/SIZE]


    [/COLOR]
    [/align]
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    هههههههههه لقد نسيت يادكتور أهم مشهد من القصة .. فبينما هم كذلك في الزمالك .. رأيا دبورا يزنننننننننننننن على خراب عشه يطارد الملكة وعندما مكنته من نفسها .. اللئيمة مارس معها الرذيلة والعياذ بالله .. ارتعش الشيخ وانقبض صدره .. وارتعشت يداه .. واصطكت أضراسه الشمال ببعضها .. لكنه عندما تذكر حمد الله بصوت سمعه الأبعدون .. وصاح صيحة واحدة مفيش غيرها الحمد لله انني فقدت أعز ما أملك من زمان ودون أية خسائر في الأرواح .. وأدي حال الدنيا وأخرة كل دبور يزن على خراب عشه .

    شكرا دكتور أردت فقط أن أمزاحك بعد أن أدخلت السرور على قلوبنا .
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • مصطفى بونيف
      قلم رصاص
      • 27-11-2007
      • 3982

      #3
      أخي الدكتور حيدر ...رائع ما قرأته لك هنا ...فدعني أقترب منك اقتراب التلميذ من معلمه ..لأقوم بتثبيت هذا النص الساخر الجميل .

      ليس للحب علاقة بالأعمار ....
      إن الحب هو أجمل شعور يعتري الإنسان ، فهو الذي حرك عجلة الإبداع لديه ، وإذا قيل أن الفلسفة هي محرك النشاط العقلي ، فإن الحب هو محرك النشاط الإنساني ككل .

      أعتقد بأن نصك هذا هو دعوة للحب ...وأي حب ....

      دمت أخا عزيزا وأستاذا في مدرسة المشاغبين .

      مصطفى بونيف
      [

      للتواصل :
      [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
      أكتب للذين سوف يولدون

      تعليق

      • عثمان علوشي
        أديب وكاتب
        • 04-06-2007
        • 1604

        #4
        د. حيدر،
        بالرغم من أنني لم أفهم بعض العبارات "الفرعونية" إلا أنني استمتعت بهذا النص الساخر بكل ما تحمله الكلمة من معنى
        وكما قال ريس المشاغبين الحب لا لون ولا مكان ولا زمان ولا سن ولا أسنان... يأتي على حين غرة.. ههههه

        أما الأستاذ الموجي فقلمه راح لأبعد من قصتك... حتى وصل للآخرة ههههه
        سلم قلمك
        عثمان علوشي
        مترجم مستقل​

        تعليق

        • د.حيدرآل شامي
          عضو الملتقى
          • 28-04-2008
          • 118

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
          هههههههههه لقد نسيت يادكتور أهم مشهد من القصة .. فبينما هم كذلك في الزمالك .. رأيا دبورا يزنننننننننننننن على خراب عشه يطارد الملكة وعندما مكنته من نفسها .. اللئيمة مارس معها الرذيلة والعياذ بالله .. ارتعش الشيخ وانقبض صدره .. وارتعشت يداه .. واصطكت أضراسه الشمال ببعضها .. لكنه عندما تذكر حمد الله بصوت سمعه الأبعدون .. وصاح صيحة واحدة مفيش غيرها الحمد لله انني فقدت أعز ما أملك من زمان ودون أية خسائر في الأرواح .. وأدي حال الدنيا وأخرة كل دبور يزن على خراب عشه .

          شكرا دكتور أردت فقط أن أمزاحك بعد أن أدخلت السرور على قلوبنا .
          اشعر بفخر كبير لان الاستاذ الموجي رد على موضوعي ....يا استاذي احيانا يكون الفقدان نعمة ورحمة ..فالرذيلة التي ارتكبها لم تكن سوى البوس في الخدود الناشفة ..
          دمت ساخرا
          [align=center]
          [COLOR=red]

          [SIZE="6"][COLOR="Red"][FONT="diwani"][frame="1 98"][FONT="Arial"]ما الموت الا بأن نحيا ونحن نرى
          أنّا العبيدُ وبعضُ الناسِ مولانا
          ما الموتُ إلا بِأن نَعمى و نحنُ نَرى
          ماالموت إلا بأن نرضى بما كانا
          يا صرخةَ العبدِ , ماناديتُ لو حضنتْ
          روحُ السلام وحبُ الناس دنيانا
          فإنْ حُرِمنا حياةَ الناس لاخُلِقتْ
          فينا الحياةُ ولا عاشتْ بقايانا
          لا ترهبوا صَرخةَ العبدِ الفناءَ فما
          تُفْنى الحياةُ , وإنْ خانتك احيانا[/FONT][/frame][/FONT][/COLOR][/SIZE]


          [/COLOR]
          [/align]

          تعليق

          • د.حيدرآل شامي
            عضو الملتقى
            • 28-04-2008
            • 118

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
            أخي الدكتور حيدر ...رائع ما قرأته لك هنا ...فدعني أقترب منك اقتراب التلميذ من معلمه ..لأقوم بتثبيت هذا النص الساخر الجميل .

            ليس للحب علاقة بالأعمار ....
            إن الحب هو أجمل شعور يعتري الإنسان ، فهو الذي حرك عجلة الإبداع لديه ، وإذا قيل أن الفلسفة هي محرك النشاط العقلي ، فإن الحب هو محرك النشاط الإنساني ككل .

            أعتقد بأن نصك هذا هو دعوة للحب ...وأي حب ....

            دمت أخا عزيزا وأستاذا في مدرسة المشاغبين .

            مصطفى بونيف
            اخي العزيزواستاذ مادة المفخخات في شلة المشاغبين مصطفى بونيف المحترم ...
            احمد الله واشكره على كوني عضو صغير في هذا المنتدى الرائع..
            لقد نطقت بما يدور في خلدي ...ولكن لننظر انا وانت الى الجانب الاخر من الامر ...الحب يتكون من قول وفعل ..فالقول هو كمية الوعود التي يغدقها الحبيب على حبيبته زائدا شوية كلام رومانتيكي من بتاع احبك وبحلم بيكي وغيره ..والفعل هو تحقيق هذه الوعود وتتطبيق عملي لما ذكر مسبقا بشكل علاقة زوجية ..طيب هذا الرجل الذي رايته لا توجد لديه غير النية فقط ..يعني عنده نية يعمل حاجة بس تعرف قلبه تعبان وكل انابيب الدم مقفولة ..يعني كل ما يملكه هو شفتين متقرحتين سوداوين ( من السكائر ) يبوس بيهم ..طيب هل تنجح علاقته وهل يستمر عشقه بالطيران ؟.. انا على فكرة لا اناقض ما قلت ولكني اطرح راي الاخرين فقط ومن لم يجد كلامي موضوعيا....
            منتظر ردك
            [align=center]
            [COLOR=red]

            [SIZE="6"][COLOR="Red"][FONT="diwani"][frame="1 98"][FONT="Arial"]ما الموت الا بأن نحيا ونحن نرى
            أنّا العبيدُ وبعضُ الناسِ مولانا
            ما الموتُ إلا بِأن نَعمى و نحنُ نَرى
            ماالموت إلا بأن نرضى بما كانا
            يا صرخةَ العبدِ , ماناديتُ لو حضنتْ
            روحُ السلام وحبُ الناس دنيانا
            فإنْ حُرِمنا حياةَ الناس لاخُلِقتْ
            فينا الحياةُ ولا عاشتْ بقايانا
            لا ترهبوا صَرخةَ العبدِ الفناءَ فما
            تُفْنى الحياةُ , وإنْ خانتك احيانا[/FONT][/frame][/FONT][/COLOR][/SIZE]


            [/COLOR]
            [/align]

            تعليق

            • د.حيدرآل شامي
              عضو الملتقى
              • 28-04-2008
              • 118

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة علوشي عثمان مشاهدة المشاركة
              د. حيدر،
              بالرغم من أنني لم أفهم بعض العبارات "الفرعونية" إلا أنني استمتعت بهذا النص الساخر بكل ما تحمله الكلمة من معنى
              وكما قال ريس المشاغبين الحب لا لون ولا مكان ولا زمان ولا سن ولا أسنان... يأتي على حين غرة.. ههههه

              أما الأستاذ الموجي فقلمه راح لأبعد من قصتك... حتى وصل للآخرة ههههه
              سلم قلمك
              استاذ علوشي ...
              اشكر مرورك الطيب وردك الجميل ...طبعا اكيد كلمة تو فيت هي ليست فرعونية وانما هي انكليربية اي انكليزية عربية وتعني استخدام القدم اي عدت ماشيا ..لن تجدها في اي كتاب بس دي مني ...
              الحب اجمل عاطفة بالوجود فحبك للخالق يمنعك من عصيانه ..وحبك لنبيه يدعوك لاتباعه ..وحبك لوالديك يرغمك على ان تتحمل اعباء كبرهم ..وحبك لمراتك يخليك تقول ((تسلم ايديك يا حبيبتي على الاكل الجميل ده )) عندما تطلب منك التعليق على المولوخية البايظة ...
              ودمت ساخرا
              [align=center]
              [COLOR=red]

              [SIZE="6"][COLOR="Red"][FONT="diwani"][frame="1 98"][FONT="Arial"]ما الموت الا بأن نحيا ونحن نرى
              أنّا العبيدُ وبعضُ الناسِ مولانا
              ما الموتُ إلا بِأن نَعمى و نحنُ نَرى
              ماالموت إلا بأن نرضى بما كانا
              يا صرخةَ العبدِ , ماناديتُ لو حضنتْ
              روحُ السلام وحبُ الناس دنيانا
              فإنْ حُرِمنا حياةَ الناس لاخُلِقتْ
              فينا الحياةُ ولا عاشتْ بقايانا
              لا ترهبوا صَرخةَ العبدِ الفناءَ فما
              تُفْنى الحياةُ , وإنْ خانتك احيانا[/FONT][/frame][/FONT][/COLOR][/SIZE]


              [/COLOR]
              [/align]

              تعليق

              يعمل...
              X