الأستاذ / محمد شعبان الموجي

يتشعب الموضوع إلى الكثير من وجهات النظر

لأنه ربما مفتوح أكثر مما يجب من بينها :

فليس كل من قاد الجياد يسوسها ** ولا كل من أجرى يقال له مجري

أي أن التربية ليست تعبا ونصبا فقط بل هي حب ومودة وإحساس بالأبوة أكثر من أن تكون علاقة مادية بين أب وأبنائه.

وربما يحيلنا هذا النص إلى الإحسان إلى الآباء بطريقة غير مباشرة من خلال النموذج السيء من الأبناء التي ترى إلى الورث .

لك العطر كله

أهلا بك
أولا : لقد أوضحت فكرتي في الرد التالي فلا حاجه للإعادة :

استاذي الفاضل
لكل انسان في حياته حسبة ( حسابات ) تختلف عن حسبة ( حسابات ) الآخرين .. وغالبا ما تكون حسابات الآب أو الأم نحو أبنائهم تكون مختلفة كثيرا عن حسابات الأبناء مع بعضهم البعض .. وتحقيق العدل بين الأبناء ليست مسألة عددية .. أو قسمة ثابتة .. بل تدخل فيها اعتبارات أخرى كثيرة يراها الأب في أبنائه ولا يرونها هم في آبائهم .
كذلك .. يظل الأبناء يحاسبون الأباء على ثرواتهم ويرمونهم بالتقصير في تحصيل الثروة والمال مقارنة بغيرهم .. لذلك يشعرون بالظلم .. وأحيانا أخرى يبتلى الأبن فيعتب على ابيه كما فعل ابن المعري مثلا حين قال قولته الشهيرة هذا ماجناه أبي علي وماجنيت على أحد .

شكرا لمرورك الكريم


وثانيا : يجب أن تكتب باسمك الحقيقي .. حتى لاتتعرض لحذف عضويتك .

شكرا لك

استاذه حياة
التربية الدينية شىء مهم جدا .. لكن تحقيق العدالة الكاملة التي ترضي جميع الأطراف مسألأة عسيرة .. لاسيما في ظروف كثيرة تحول دون القسمة العددية .. بل أحيانا تكون القسمة العددية المتساوية هي الظلم بعينه لإختلاف الظروف وأحوال الأطراف المعنية .

أيضا .. هؤلاء يشعرون بالظلم في القسمة .. شعورا حقيقيا .. وفقا لحساباتهم .. فهم مع أنفسهم يشعرون أنهم على صواب .. وأن أباهم على خطأ .. ولايشعرون من ثم أنهم بشعورهم هذا قد ارتكبوا وزرا يخالف ماتربوا عليه .

شكرا لك

شكرا لك

الفاضل محمد الموجي

لي رؤية مختلفة بالموضوع،
تعبا: فهمتها انه يسعى ليله ونهاره لجمع الثروة والمال لأبنائه...

نصبا: إعذروني خطر لي ان افهمها أنه كان ينصب أي يجمع أموالا حراما، وربما كان أولاده يعلمون، لذلك كتبوا له (يا ظالم) أي ظلمت من أخذت أموالهم بالغش، ولسنا بحاجه لأموال أتت من ظلم، وارادوا أن يكون عبرة لغيره،
وليدرك المعتبر، أنَّ المال الحلال وحده فيه البركة والخير، وبالحلال والشكر تدوم النعم، ويطيب الثناء..

تحياتي للجميع

ههذه " الحكمة" التي أردتها أن تكون من القصة..

لي تعليق، توضيح بسيط

لو كان الأمر يتعلق بقسمة غير عادلة، لما كانوا 3 ورقات كانت فقط ورقة من شعر بالظلم، اما من أخذ نصيبه كاملا او أكثر لن يشارك في \تهمة الظلم لأبيه/ لماذا نحمل الأبناء دائما المسؤلية؟

ربما ، وشكرا لكم

استاذي الفاضل
التربية والدين لايعنيان ولاينفيان عدم الشعور بالظلم وفقا لحسابات كل طرف من الأطراف .. وليس بالضرورة أن يقوم الأولاد بكتابة ذلك في ورقة ووضعها على القبر هذا كله كناية ومجاز لاأكثر .

نحن نجني وهم يضيعون
نحن نحاول الامساك بناصية رسالتنا وهو يبحثون عن رساله يملؤون وقتهم بها
نحن لم نيئس بعهد وهو يئسوا قبل ان يجاهدوا
نص فاره
تحيتي

الأستاذ الموجى الغالى
دائما ما أشم رائحة البحث عن العدل فى كتاباتك وهذا يروقنى كثيرا
خفت أن أكون ظالما لهذا سيدى قررت
وأنا فى الخامسة والعشرين وبمشاركة
زوجتى الا يكون لى أكثر من ولد أوإبنة
يرث كل ما أملك إن كان هناك ما يرث
فإن لم يجد فهو بصير بأحوالى لكن مازال
السؤال قائما هل تعدد الأبناء هو السبب الوحيد
للحكم بالظلم على الأب أشك فى ذلك
ربما اتهمنى إبنى بالسفه أو التقطير
تحسبا.. دعنا نفترض فى أنفسنا الظلم قبل أن نتهم به قريبا
إعجابى الدائم بلمساتك

مبكية
علمتني الحياة أن أصنع المعروف والإحسان مشيحا عن المثوبة والعرفان إلا من بارىء الأكوان!
أترك تبجيلي لقلمك المتمرس

المبدع / محمد شعبان الموجى
استمتعت بهذه القصة القصيرة جدا
العدل بين الآباء والأبناء مسألة نسبية كما تفضلت وأشرت ولكن من أشكال الفانتازيا أن نجعل بدلا من الورقات الثلاث ثلاث نباتات تخرج من باطن القبر ومكتوب عليها يا ظالم ( أنا لا أعدل فى النص ) بل مجرد قراءة عابرة
دام لنا قلمك ودمت لنا

الأستاذ محمد الموجي

من يدري ربما كتب هذه الورقات الثلاثة لنفسه
وربما هي حكمة وموعظة موجهة لأبنائه
كل الشكر والتقدير لك على هذه القصة القصيرة جدا
تحياتي

ربما بعد التعب والنصب فعل شيئا أخجلهم وهم في حاجة الى أب مستقيم وقدوة
على كل حال الورقات كانت تعبيرا لم يستطيعوا ان يفشوه جهرا في حياته
لو انهم اضافوا يا ظالم نفسك غفر الله لك

هذا من حيث المعنى
اما المبنى القصصي فهي قصة قصيرة جدا جيدة

تابع يا الموجي (كتابة القصص طبببببعا)

.

نابض ما قراته..
.
اجمل التحايا

الرائع الأستاذ محمد شعبان الموجي
أستجير من النار بالرمضاء
أستجير من وجعي ليزداد حجمه وأنا أتنقل بين أكوام من الأوجاع
أي زمن هذا
مؤلمة ومضتك سيدي الكريم تحرق الروح

الفاضل محمد الموجي
أثار النص والتعليقات في نفسي شجونا.. ليس عطفا على الأب لأن الأبناء -فيما قال الأخوة الأعضاء- نكروا التربية، ولكن لأن سارد النص قاسٍ..
في رواية الغريب لألبير كامي، يبدو أن رصاصة واحدة تكفي للقتل.. لكن السارد يختار بقسوة إضافة الرصاص إمعانا في الكراهية إمعانا في التعذيب..
في نص رجل وثلاث ورقات:
هل كانت ورقة واحدة تكفي؟
يحكي النص عن كد وتعب رجل من أجل التربية، وعرف الجميع أن التربية الحسنة لا تأتي من غير متابعة ومجهود وتعب، أضف أن جري العادة في العبارة "قضى عمره كله تعبا ونصبا .. ليربي أبناءه الثلاثة " أنها تحمل مدلولا إيجابيا للنتائج، لكن وبتحول قاسٍ لمسار الحكاية السلسة الناعمة يلقي السارد إضاءة مفاجئة على ثلاث ورقات على القبر مكتوب عليها "يا ظالم".
الأخوة الذين قرؤوا النص وتركوا تعليقاتهم، وكاتب النص يربطون بين عدد الأبناء وعدد الورقات، لتغدوا النتيجة أن الأبناء أشرار، وأنهم لم يبالوا بتعب الأب وغير ذلك.. وهي في نهاية المطاف اتهامات ليست نهائية من أجل إلباس التهمة، وإلا صرنا مثل الشرطي الذي كلما اختفت نعجة عاقب الذئب.
لنتأكد جميعا أن النص لم يشر بتاتا أن الأبناء هم أصحاب الورقات، وبالمقابل أستند شخصيا إلى العبارة الأولى لأقول أن التربية التي كد من أجلها الأب لايمكن أن تنتج غير الأشرار تحديدا.. قد يفسد أحد الأبناء لكن يبدو بعيدا أكثر فسادهم جميعا.
ثم لنضع احتمالا أوليا:
الورقات الثلاث بها نفس العبارة، وزمن اكتشاف الورقات هو زمن واحد.. أليس إذن من الممكن أن تكون الورقات لشخص واحد؟
طبعا يمكن أن تكون للأبناء الثلاثة أيضا، ولنتساءل أليست ورقة واحدة ستفي بالغرض؟
ليتفق الأبناء وليكتبوا ورقة واحدة وليضعوها على القبر عوض ثلاث ورقات..
إن اختيار ثلاث ورقات هو اختيار للضرب بقوة، بلا هوادة، واختيار لتضخيم العنف اتجاه شخصية تم التمهيد لطيبوبتها في مطلع النص لتغدوا نتائج النص مفارقة لمنتظرات التلقي.
استطاع السارد أن يضع بمهارة للنص فجوة. فلا نكان نوقن بمعرفة صاحب الورقات أو أصحاب الورقات، وهي فجوة تمنح نشوة.. هي نشوة البياض.. نشوة اللامقول.
النص في بنائه استطاع أن يبني سرده حبة حبة في سلم درامي جميل، منحه القفل واللامقول الكثير من البهاء.
أصفق بحرارة.