العلم والإنسان و الحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور سمير المليجى
    أديب وكاتب
    • 04-09-2012
    • 220

    العلم والإنسان و الحياة


    العلم والإنسان و الحياة

    الهدف: أهمية كيان الإنسان
    الوسيلة: تعلم أي شئ لكي تحي حياة أفضل
    الموضوعية: التكامل بين الأشخاص و لا فرق بينهم
    إن الإنسان عندما يولد لا يعلم اى شيئا عن الحياة و مصيره وقدره في هذه الدنيا فهذا المخلوق له عمل جاد فيها وهنا نطرح سؤال ما هو عمل الإنسان في هذه الحياة؟ إن الأنبياء والرسل كانوا أناسا مثلنا والفلاسفة والعباقرة و الحكام والعلماء في التاريخ و الصناعة هم كذلك ايضا0 فما هو السلاح الذي يحمى الإنسان في حياته لكي يعيش مطمئنا ويحي حياة سعيدة ويعمل الدور الذي خلق من اجله0هنا يلعب الأب والأم دورا كبيرا وهو توجيه الطفل التوجيه الصحيح وتعليمه انه له دورا في الحياة ليعمله0 فأجرينا تجربه بين اثنين توأم و كما يعلم الكثير إن التوأم مشابهين لبعضهم في كثير من تصرفاتهم وأعمالهم وحياتهم ولكننا ثبت العكس ففرقنا التوأم واحد في عائله والثاني في عائله أخرى وتابعنا ماذا يحدث فوجدنا فرق كبير بينهم فالتوأم الأول عاش في مناخ يعطيه العلم والحياة الميسرة أما الأخر فيعيش مع عائله ليس لها هذا السبيل فكان بينهما فرق واضح في التعليم و أسلوب الحياة وهنا نعلم أن على الوالدين دور كبير في تربية الأولاد علميا وحضاريا ولا يعتمدوا اعتمادا كليا علي المدرسة لإعطاء الطفل الوسيلة للحياة الكريمة0ويوجد مثلا في أمريكا أن العالم الكبير في جراحة المخ والأعصاب قد توفي والده وكانت والدته فقيرة وتساعد في إدارة المنازل ولا تجيد القراءة ولا الكتابة ولكن العالم الكبير عندما يرجع من المدرسة تجلس معه أثناء المذاكرة وتراجع معه الدروس مع العلم أنها لا تعرف القراءة والكتابة وعندما حصل علي الثانوية العامة بتقدير جيد جدا ذهب إلي أمه في المنزل وأمسكت الأم بالشهادة وظهر الفرح علي وجهها وانهمرت في البكاء فاندهش أبنها وسألها عن سبب البكاء فقالت له أنني لا أستطيع الكتابة ولا القراءة وأندهش أكثر فقال لها كيف تناقشيني وتتحاوري معي وأنتي لا تجيدي القراءة إن هذه الأم تعرف جيدا واجبها في تربية أولادها. إن التعليم له أسس وهو الفهم والتصرف ماذا أريد ؟وكيف افعل وكيف أتصرف ؟فهذه هي المبادئ لابد لكل انسان ان يتعلمها الحياة و قدرتها و مشاكلها0 نحن الان نعيش فى عصر السرعة والفهم السريع والتصرف السريع والحكمة و لكى نواكب هذا العصر يجب علينا ان نتدرب تدريبا كاملا عقليا وذهنيا وجسمانيا لكى نعيش يومنا بدون ارهاق0 فعندما اعلم اننى استطيع التصرف فى مشكلة ما او اجد لها حلا فلن يكون لها تاثير على حياتى فلن امرض اواكون ضعيفا والسلاح الذى يؤهلنى لغزو هذه السرعة هو العلم0 نحن جميعا نعمل لكى نعيش فاذا لم يقوم الخباز فى الصباح الباكر لصناعة الخبز فلن يكون هناك خبزا واذا لم يعمل الطبيب للعلاج فسوف اكون مريضا واذا البناء لم يكمل مسكنى فلن اجد مأوى0ومن هنا يجب ان نفهم جميعا اننا نكمل بعضنا لا فرق بين الخباز او الطبيب او المهندس او العالم فكلنا نساعد بعضنا البعض لكى نعيش فى مناخ واحد متكامل0 فان كان هناك انسان حرم من التعليم او التعليم المتوسط او التعليم العالى فلا يغضب انه لم يكمل فاى مهنة يتعلمها الانسان ان كانت فى مصنع او مدرسة او جامعة فهى مهنة بشرية لمساعدة الاخرين0 فعندما يعلم الانسان انه يلعب دورا كبيرا مثل الخباز او الطبيب او المهندس لكى نكمل بعضنا البعض فلن يكون لديه شعور بان هناك فرق بينه و بين غيره0 فلابد ان يعمل الانسان عمله جيدا و يتقنه كالصياد الذى يصطاد والمهندس الذى يصنع السفينة 0فلكل انسان دوره الذى خلق من اجله ليساعد الاخرين0واطلب من الله يساعدنا جميعا و يعطينا الصبر والتقوى لعمل الخير
    المنطق الانسانى .
    عندما يذهب الباحثون من الدول النامية الى الدول الغربية ويتعلمون فيها يعودوا الى بلادهم وهم يتكلموا اللغة العلمانية وينقدوا بلادهم بانهم شعب متأخر0فالسؤال هنا يطرح الى هؤلاء العلماء لماذا لا يساعدوا بلادهم و يبنوا هذا المجتمع بدلا من النقد والسب كأنهم ياتون من دول اخرى وعندها يشعرالشباب بالتخلف والتاخر فى بلدهم يبذلون اقصى جهودهم لمغادرة بلدهم سواء كانت بطرق مشروعه او غير مشروعه اعتقادا منهم انهم سيعيشوا عيشة افضل ولا يعلمون انهم سيتعرضون للطرد و الحبس
    وقفة صريحة عندما ذهبنا الى هذه الدول وجدناهم لا يؤمنون الا بالعمل و الجهد ويجب على الانسان فى هذه الدول ان يعمل بكثرة ويدفع بكثرة لهذا الوطن0ان هذه الدول تبنى على الضرائب الباهظة للمحافظه على المستوى العالى فكل هذا له تكاليف عاليه فالمواطن يدفع اكثر من حتى يصل الى خمسون فى المائه من دخله لهذه المؤسسات 0 مشاكل هذه الدول هى مشاكل الدول النامية ولكن السر فى نجاح هذه الدول هو العمل المتواصل والجهد المتواصل من كل مواطن هذه الدول ليست جنه كما يتحدثون الذين زاروها او تعلموا بها لفقد شبابنا الثقة فى أنفسهم وبلادهم حتى المؤسسات التى تدير هذه البلاد يجب علينا جميعا ان نتحلى بالصراحه مع بعضنا0 ويجب على العالم او الباحث فى الدول الاخرى ان يقول الصراحة التامة وما يقابله فى الدول الاخرى من مشاكل و عقد والتزامات لكي يفهم شبابنا الواقع والحقيقة ليبدأ في بناء النجاح في بلده في أي عمل يعمله فهو الأساس للنجاح في أي دولة أخرى و هناك مثلا قديما يقول
    ناجح بلده ناجح بلاد الناس

    وأطلب من الله أن يساعدنا جميعا ويرشدنا إلي الطريق الذي نبني فيه بلادنا الحبيبة

    مع تحياتي
    د/سمير المليجى
يعمل...
X