لبس " سيد الفضائل " حرملة شتائية
بعد وضع الكثير من ماكياجه المستورد
ليغير من ملامحه
فقد خانته ألاعيبه كلها
في السيطرة على شاعر زاره الجنون
فسب الرئيس و الحكومة و كل المخنثين
و أيضا العقلاء في وطنه
بل أنه تعدى على لغة القرآن
وكل من تشبه بها
و لبس حللها الميتة ..
هاهو يجدل أنشوطة
و يحكم ربطها بحلقة حديدية تطل من سقف الحجرة
بينما " سيد الفضائل " يدنو ..
كان هو يبتعد
يدنو .. حاملا صخرة ثقيلة
و كلما هم بوضعها على رأس المجنون
تحرك مفزوعا
لتحط الصخرة على قدمي صاحبها
و يسقط أرضا في كل مرة متوجعا
لكن الملل ظل خلف الباب يضحك
بينما يبتدع " سيد الفضائل "
و لا يحصد سوى الفشل
حتى أتت ساعة الصفر
وقت اعتلى صاحبه كرسيا
و مرر رأسه داخل طوق الأنشوطة
هب واقفا
ندب قلة حيلته
لم يكن أمامه بد سوى
طلب مساعدة " سيد الليل "
الذي أتي كالريح ساخرا
مباكتا
فاصطنع الفزع
وحرر حباله التي وضعها حول رقبة المجنون
ثم ركض إلي أقرب مخدع
أثار فيه غباره
ناره
ضجيحه
حتى صحا كل من فيه
فسحبهم ..
حيث كان الكرسي يهتز
الرأس في الطوق تقاوم النوم الذي أفلح أخيرا في مهمته
و الحبل يرتجف
هجموا على المعلق في جنونه ونومه
فوقع الكرسي
وتشنجت الأطراف ..
ثم سكنت !!