ألم يعتصر فؤادي ... يفتتني إلى شظايا .... شظايا من يأس بؤس ...
اليأس يأكل بقايا أحلامي ... بقايا أحلام ساذجة ...
يستولي على آمالي
ينتهك كل حرمات ذكرياتي .... يمحو ما كان يقبع هناك من ملامح الفرح والسعادة
الحزن يلقي بظلاله السوداء على قلبي ...
حاولت الافلات بذاكرتي .. لكنني لم استطع .. رغم أن الذكريات بعيدة ..أجدني أعيد إليها الحياة ..
فأعيشها ألف مرة ومرة .. كم حاولت أن أوقف ذاكرة الزمن المزدحمة ...
كان الفرح تعيسا ... والحنين موجعا ...
كنت أجول بين سنوات عمري ... وعبث أمنياتي ....
طقوس من حولي ...كنت أجول دون نظام معروف ...
حاولت تجميع أشلاء أي فرح أو سعادة ... لكنني لم أقوى على ذلك ...
كان الفرح يقبع هناك في اللاموجود ...وتغطيه الصفرة الباهتة التي حجبت المشاعر الفياضة والأحاسيس الجارفة بالإمتنان ...فتعلن بذلك عن ميلاد بقايا أشجان كانت يوما ما إيقاعات فاتنة تغمر الروح بالنشوة والسعادة ...
كان الظلام يرسل ضوءا راعشا في ليلي البهيم ... كنت اعلم بان حياتي ستتخذ وجهة أخرى كان لا بد منها منذ زمن بعيد ...كان الزمن كفيلا بشفاء الجروح والآلام ...فالحزن بداخلي بلغ من الكبر عتيا ... مضيت أنا عبر دروب الحياة ...متيقنة انها لعبة الزمن ... يوم لك ويوم عليك ...
فاليوم تخسر وتحزن ... وغذا دورك لتنجح وتسعد ..
إنها تراجيديا الحياة المتقلبة ....