سحابة في الحب 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المأمون الهلالي
    مُستعلِم
    • 25-10-2009
    • 169

    سحابة في الحب 2

    الشوقُ نُزُوعٌ في النفسِ يَنبعِثُ فيها مِن نأيِ الحبيبِ بقلبِهِ أو بقالبِهِ، والنأيُ بالقلبِ أشَدُّ، وإذا لَجَّ الشوقُ بالمُشتاقِ جعله بَلِيدًا ؛ وإنَّنا لَنَراهُ يَتعاقبُ عليه الليلُ والنهارُ وهو في سُكونٍ وذُهُولٍ ؟! وإلى هذا أشار ابنُ سَهلٍ الأندلسيُّ بقولِهِ:
    نُقَضِّي دُيُونَ الشَّوقِ حتى قضَى على
    غُرابِ الدُّجَى بازِي الصباحِ المُحَلِّقُ.
    والمُشتاقُ رومانسيٌّ : مُتمَنٍّ وذو خَيالٍ رَحِيبٍ ؛ يَرَى الأشياءَ على غيرِ صُورتِها ؛ وليس لِخيالِهِ حَدٌّ يَنتهِي إليه ، وقد تنبّهَ لِذلكَ العباسُ بنُ الأحنفِ فقال:
    يُقرِّبُ الشوقُ داراً وهي نازِحةٌ
    من عالجَ الشَّوقَ لم يَستبعدِ الدَّارَا
    عالَجَ الشوقَ : كابدَه : وَجَدَ شِدَّتَه.
    وازدِيادُ الشوقِ قد يُلقِي غِشاوَةً على عَينَي المُشتاقِ فتتمَثَّلُ له صُورةُ حَبيبِهِ كأنها حقيقةٌ ، وحينئذٍ يكونُ المُدرَكُ بالنفسِ وهو الحُبُّ كالمُدرَكِ بالعَينِ وهو الحَبيبِ ؛ أليس ابنُ الفارضِ يُقرِّرُ ذلكَ بقولتِهِ:
    عَلَّمَ الشَّوقُ مُقلتِي سَهَرَ اللَّيلِ فصارَتْ مِنْ غَيرِ نوْمٍ تراكا.
    .........
    "ديانا حداد" حُسَّانةُ الصوتِ؛ غنّتْ ( اشلون اشوفه) على مَقامِ اللامِي فبثّتْ في الأغنيةِ تبارِيحَ الشوقِ والوَلَهِ فأحسنتْ في غِنائها أيَّما إحسانٍ.
    ........
    حُرِّرَتِ السحابةُ لِأربعة عشَرَ يومًا خلتْ مِن شباطَ سنةَ ثلاثَ عشرةَ وألفينِ.

    http://www.youtube.com/watch?v=JbMST-K4ypc
    التعديل الأخير تم بواسطة المأمون الهلالي; الساعة 22-02-2014, 17:04.
    sigpic
    إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ
  • أمنية نعيم
    عضو أساسي
    • 03-03-2011
    • 5791

    #2
    كانت سحابتك الأولى استاذ مأمون في النثريات الحرة
    وها هي الثانية في المواضيع العامة وفي الحالتين
    وجدتك تتحدث عن جزئيات للحب النظرة والإشتياق ...
    ومن النظرة تتولد الرغبة الدائمة في حضرة الحبيب لملئ العين من تقاسيمه
    ومن الشوق تتولد الحاجة الماسة للقاء مرة تلو مرة
    إختيارك للأغاني غاية في الرقة والدقة ...جميل أنت
    تحياتي واحترامي .
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    تعليق

    • المأمون الهلالي
      مُستعلِم
      • 25-10-2009
      • 169

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أمنيه نعيم مشاهدة المشاركة
      كانت سحابتك الأولى استاذ مأمون في النثريات الحرة
      وها هي الثانية في المواضيع العامة وفي الحالتين
      وجدتك تتحدث عن جزئيات للحب النظرة والإشتياق ...
      ومن النظرة تتولد الرغبة الدائمة في حضرة الحبيب لملئ العين من تقاسيمه
      ومن الشوق تتولد الحاجة الماسة للقاء مرة تلو مرة
      إختيارك للأغاني غاية في الرقة والدقة ...جميل أنت
      تحياتي واحترامي .


      الأستاذة الفاضلة أمينة نعيم
      شكرًا جزيلاً لكِ على تذكيريكِ إيّايَ باختلافِ القِسمِ بين السحابةِ الأولى والثانيةِ.
      وأمَّا الأغنيةُ فإنَّ جودةَ اختيارِها ترقَى بالنصِّ أو تهبطُ به ، والحمدُ للهِ أنكِ استحسَنْتِها في كِلتا السَّحابَتَينِ.
      فِطنتُكِ مُعجِبةٌ.
      sigpic
      إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4

        يُقرِّبُ الشوقُ داراً وهي نازِحةٌ
        من عالجَ الشَّوقَ لم يَستبعدِ الدَّارَا


        جميل هذا المنسكب حبا
        المعطرّ شوقا

        المغرّد زقزقة

        سحابة تحطّ على كفّ الشوق
        تدغدغ جوانب الفؤاد.

        ما أروع الوصف الدقيق أستاذي
        وكأنّك ترسم بمداد القلب.

        شكرا لقلمك السخيّ.



        ملاحظة:

        هل تودّ ان أنقل هذه المشاركة في متصفّح : ترانيم للحب


        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • المأمون الهلالي
          مُستعلِم
          • 25-10-2009
          • 169

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

          يُقرِّبُ الشوقُ داراً وهي نازِحةٌ
          من عالجَ الشَّوقَ لم يَستبعدِ الدَّارَا


          جميل هذا المنسكب حبا
          المعطرّ شوقا

          المغرّد زقزقة

          سحابة تحطّ على كفّ الشوق
          تدغدغ جوانب الفؤاد.

          ما أروع الوصف الدقيق أستاذي
          وكأنّك ترسم بمداد القلب.

          شكرا لقلمك السخيّ.



          ملاحظة:

          هل تودّ ان أنقل هذه المشاركة في متصفّح : ترانيم للحب



          الأستاذة سليمى السرايري الأنيقة
          إذا كان للسحابةِ آثارٌ حَسَنَةٌ في نفسِ مُتلقِّيها فقد تبَيَّنَ لي مِمَّا دَوَّنْتِهِ أثرٌ مِن هاتيكَ الآثارِ ، وهذا مُنتهَى أمَلِي ومُنتهَى لُطفِكِ.
          ما أسعدني بزيارتِكِ
          !.
          sigpic
          إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

          تعليق

          • المأمون الهلالي
            مُستعلِم
            • 25-10-2009
            • 169

            #6
            ملاحظة:

            هل تودّ ان أنقل هذه المشاركة في متصفّح : ترانيم للحب

            افعلي ما ترنيه مُناسبًا.
            سلمتِ

            sigpic
            إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

            تعليق

            • جلاديولس المنسي
              أديب وكاتب
              • 01-01-2010
              • 3432

              #7
              نشتاق لللقيا وما أن نلتقي إلا ونتعطش وتزداد الحاجة فيكون الإشتياق
              فالعاشق لا يروي شوقه لقاء ولن !....فيمضي بإشتياق يلهب خيلاياه
              تحياتي

              تعليق

              • المأمون الهلالي
                مُستعلِم
                • 25-10-2009
                • 169

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                نشتاق لللقيا وما أن نلتقي إلا ونتعطش وتزداد الحاجة فيكون الإشتياق
                فالعاشق لا يروي شوقه لقاء ولن !....فيمضي بإشتياق يلهب خيلاياه
                تحياتي
                الأستاذة الرائقة جلاديولس المنسي
                أهلاً بكِ
                أضفتِ كلماتٍ عذبةً ؛ تكشفُ عمَّا يجِدُه المُشتاقُ حين يَلقَى الأحبةَ وحين يُفارِقُهم.
                دخلتُ إلى اليوتيوب المُثَبَّتِ تحتَ تعليقِكِ فوجدتُهُ مَحذوفًا.
                سَلِمْتِ
                التعديل الأخير تم بواسطة المأمون الهلالي; الساعة 02-04-2013, 18:31.
                sigpic
                إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

                تعليق

                يعمل...
                X