مهداة إلى ذلك النادل الطاعن في السن !

في المقهى
ســ أنسى كل شيء
لن أقــرأ جريدتي
أنظر في كل الحاضرين
أشاهد إنكسارتهم
و أحلامهم كيف تغتال
لــِ أنسى وجودهم فجــأة
في المقهى
أنادي النادل الطاعن في السن
و أطلب منه :
أن يأتي بــِ أدوات الغياب الهندسية
التي أرسم بها أشكال محبتهم
لــِ أرى كيف كانوا بــِ داخلي
قبل أن أكن في المقهى !!
في المقهى
ســ أتمنى أن أعيش في عصرٍ
يحترم المثل الإنسانية
كــ عصر النهضة الذهبية
- هنا يصرخ النادل الطاعن في السن
- من أي زمنٍ جئت يا سيدي
- من ذا الذي أوحى إليك لــِ تبوح هنا
- أنظرني ها أنا أمامك
- غزا الشيب رأسي
- ولساني بدأ يثقل بــِ الكلام
- ولازلت أتساءل مثلك أنت
- فــ دعـك من هذا ......... !!!
في المقهى
لا تفكر إلا بما تريد
اصنع عالمك هناك
ولا تحاول أن تتذكر شيئاً
فــ كل الذكرى
تتهاوى أمام النسيان
في المقهى
كــ عادتي أرتشف فنجان قهوتي
بارداً كــ شيء ضروري
أطلق تنهيدةً عالية
و أتمنى لو أني
لم أكتب هذه الخاطرة !!!
اللوحة المرفقة للمبدع
رائد الفن التشكيلي السوري
د / عبدالمنان شمّا

في المقهى
ســ أنسى كل شيء
لن أقــرأ جريدتي
أنظر في كل الحاضرين
أشاهد إنكسارتهم
و أحلامهم كيف تغتال
لــِ أنسى وجودهم فجــأة
في المقهى
أنادي النادل الطاعن في السن
و أطلب منه :
أن يأتي بــِ أدوات الغياب الهندسية
التي أرسم بها أشكال محبتهم
لــِ أرى كيف كانوا بــِ داخلي
قبل أن أكن في المقهى !!
في المقهى
ســ أتمنى أن أعيش في عصرٍ
يحترم المثل الإنسانية
كــ عصر النهضة الذهبية
- هنا يصرخ النادل الطاعن في السن
- من أي زمنٍ جئت يا سيدي
- من ذا الذي أوحى إليك لــِ تبوح هنا
- أنظرني ها أنا أمامك
- غزا الشيب رأسي
- ولساني بدأ يثقل بــِ الكلام
- ولازلت أتساءل مثلك أنت
- فــ دعـك من هذا ......... !!!
في المقهى
لا تفكر إلا بما تريد
اصنع عالمك هناك
ولا تحاول أن تتذكر شيئاً
فــ كل الذكرى
تتهاوى أمام النسيان
في المقهى
كــ عادتي أرتشف فنجان قهوتي
بارداً كــ شيء ضروري
أطلق تنهيدةً عالية
و أتمنى لو أني
لم أكتب هذه الخاطرة !!!
اللوحة المرفقة للمبدع
رائد الفن التشكيلي السوري
د / عبدالمنان شمّا
تعليق