وَطَنُ اليمينِ أو اليَسَارِ ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نجيب بلحاج حسين
    مدير عام
    • 09-10-2008
    • 619

    شعر عمودي وَطَنُ اليمينِ أو اليَسَارِ ؟

    وطن اليمين أو اليسار ؟

    تَعِبَ النّهارُ مِنَ النّهارِ ، وما بدا أثرُ القِطـــــــــــــــــارِ.
    لا تَشْكُ من ضيق الرّصيف ، ولا تقلْ طال انتظاري.
    إنّا نسافِرُ في الحياةِ بلا مســــــــــــارٍ واخْتيــــــــــــارِ.

    ***
    يا أيّها الماضون في نسف المســـــــــــــــــــالكِ والدّيارِ
    هلاّ تزوّدتم قُبَيْلَ الحَسْمِ من بعضِ اصْطِبَــــــــــــــارِ؟
    هلاّ اعتبرتم من ربيـــــــــــــع تاه في عمق الصّحاري؟
    هلاّ تناسيتم فُتاتَ الرّبْحِ في زمن انكســــــــــــــار؟

    ***
    في كلّ تصريحٍ يطــــــــــــــــــالِعنا بريق الانفجارِ
    إنّا "هرِمْنا" ، والأسى يمتدّ نحوَ الانتِشــــــــــــــــــارِ.
    هل سوف يأتي عزّنا بعد انقراضٍ وانهيــــــــــارِ؟
    هل سوفَ نأْكلُ من جِوارٍ ، أمْ ستسْقينا المجاري؟
    هل سوف نبني دولةَ القانون ، مِن لِبْس الخمار؟
    أم من لِحِيّ الرّاكضين وراء تِعْدادِ الجواري؟
    أم من سدودٍ في الثّنايا واضطرابٍ في المطارِ؟

    ***
    تهْوي السّفينةُ بالبلادِ إلى غَيابات البِحــــــــارِ،
    والقادةُ الأفذاذُ غَنّوْا لانتصـــــــــــار الانهِيارِ.
    ثرنا لنبْحث عن مزيد الارتِقا والازدهار،
    فإذا السّرابُ مُهيمنٌ في كلّ أرجاء البراري.
    وإذا الضّبابُ يلفّنا ، دون انقِشــــاعِ واندثارِ.

    ***
    ماذا نقول لِمن رأى في الثّورةِ أمل افتِخارِ؟
    هل يستحيل جلوسُنا حول الموائدِ للحوار؟
    الأرض تُؤْوينا وتُؤوي كلّ أصناف الضّواري.
    وطن المحبّة يحتوينا ، شامِخا ، حرَّ القَرارِ.
    وطنٌ ، بِنورِ الكوْكَبِ الدّرّيّ يسبحُ في المدارِ.
    وطنٌ ، بِطعْمِ الشّهْدِ ، يرْنو لانعِتاقٍ وانتِصارِ.
    وطنٌ ، يُساوي حلمَنا ، ويفوقُ أحلامَ الكبارِ.
    وطنُ السّلام المُرتجى ، وطن اليمين كما اليسارِ.
    [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس[/align]
  • محمد نجيب بلحاج حسين
    مدير عام
    • 09-10-2008
    • 619

    #2
    وطن اليمين أو اليسار ؟

    تَعِبَ النّهارُ مِنَ النّهارِ ، وما بدا أثرُ القِطـــــــــــــــــارِ.
    لا تَشْكُ من ضيق الرّصيف ، ولا تقلْ طال انتظاري.
    إنّا نسافِرُ في الحياةِ بلا مســــــــــــارٍ واخْتيــــــــــــارِ.

    ***
    يا أيّها الماضون في نسف المســـــــــــــــــــالكِ والدّيارِ
    هلاّ تزوّدتم قُبَيْلَ الحَسْمِ من بعضِ اصْطِبَــــــــــــــارِ؟
    هلاّ اعتبرتم من ربيـــــــــــــع تاه في عمق الصّحاري؟
    هلاّ تناسيتم فُتاتَ الرّبْحِ في زمن انكســــــــــــــار؟

    ***
    في كلّ تصريحٍ يطــــــــــــــــــالِعنا بريق الانفجارِ
    إنّا "هرِمْنا" ، والأسى يمتدّ نحوَ الانتِشــــــــــــــــــارِ.
    هل سوف يأتي عزّنا بعد انقراضٍ وانهيــــــــــارِ؟
    هل سوفَ نأْكلُ من جِوارٍ ، أمْ ستسْقينا المجاري؟
    هل سوف نبني دولةَ القانون ، مِن لِبْس الخمار؟
    أم من لِحِيّ الرّاكضين وراء تِعْدادِ الجواري؟
    أم من سدودٍ في الثّنايا واضطرابٍ في المطارِ؟

    ***
    تهْوي السّفينةُ بالبلادِ إلى غَيابات البِحــــــــارِ،
    والقادةُ الأفذاذُ غَنّوْا لانتصـــــــــــار الانهِيارِ.
    ثرنا لنبْحث عن مزيد الارتِقا والازدهار،
    فإذا السّرابُ مُهيمنٌ في كلّ أرجاء البراري.
    وإذا الضّبابُ يلفّنا ، دون انقِشــــاعِ واندثارِ.

    ***
    ماذا نقول لِمن رأى في الثّورةِ أمل افتِخارِ؟
    هل يستحيل جلوسُنا حول الموائدِ للحوار؟
    الأرض تُؤْوينا وتُؤوي كلّ أصناف الضّواري.
    وطن المحبّة يحتوينا ، شامِخا ، حرَّ القَرارِ.
    وطنٌ ، بِنورِ الكوْكَبِ الدّرّيّ يسبحُ في المدارِ.
    وطنٌ ، بِطعْمِ الشّهْدِ ، يرْنو لانعِتاقٍ وانتِصارِ.
    وطنٌ ، يُساوي حلمَنا ، ويفوقُ أحلامَ الكبارِ.
    وطنُ السّلام المُرتجى ، وطن اليمين كما اليسارِ.
    [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
    الميدة - تونس[/align]

    تعليق

    • فاروق النمر
      أديب وشاعر
      • 06-11-2008
      • 655

      #3

      الشاعر القدير
      محمد نجيب بالحاج حسين

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      قصيدتك في غاية الروعة ومنتهى السلاسة

      وقد جاءت معبرة عن واقعنا المرير حيث انطبق علينا المثل

      (( كالمستجير من الرمضاء بالنار)) إن بقيت الأحوال على ماهي عليه

      آملاً أن يكون الوطن كما أشرت إليه فيه نهاية القصيدة .

      لاحرمنا الله مداد حرفك .

      لك مني أرق الأمنيات وأعذبها وخالص الدعاء بالتوفيق

      ودمت بكل الود
      فإِن يكُ صَدرُ هذا اليومِ ولَّى ... فإنَّ غداً لناظره قَريبُ

      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4


        هل يستحيل جلوسُنا حول الموائدِ للحوار؟
        الأرض تُؤْوينا وتُؤوي كلّ أصناف الضّواري.
        وطن المحبّة يحتوينا ، شامِخا ، حرَّ القَرارِ.
        وطنٌ ، بِنورِ الكوْكَبِ الدّرّيّ يسبحُ في المدارِ.
        وطنٌ ، بِطعْمِ الشّهْدِ ، يرْنو لانعِتاقٍ وانتِصارِ.
        وطنٌ ، يُساوي حلمَنا ، ويفوقُ أحلامَ الكبارِ.
        وطنُ السّلام المُرتجى ، وطن اليمين كما اليسارِ

        شاعرنا اللبيب-- لو تحقق هذا الذي تصبو اليه سنكون عندها
        أمة --------ويكون الانسان عزيزأً في وطنه
        انظر شمالاً ويميناً---لا وجود للغة الحوار
        فيظهر أن لغة ومفردات القهر هي ماء الجرار
        لا اليمين يريد اليسار ولا اليسار يريد اليمين
        فآه لوطني الحزين-----لكن إلى متى وقد فقد لغة
        الحوار المثقفون ----الكبار والصغار الا من رحم ربي
        نأمل أن يعرف كل مواطن حقه ويحاسب من يحتكر الوطن والقرار

        قصيدة من الحدث وتحمل الهم الوطني-لعلّ الله يهدي النفوس والقرار

        تثبت

        مع التقدير للمشاعر الوطنية
        حفظ الله تونس وكل أقطارنا العربية
        التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 03-03-2013, 15:33.
        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • منيره الفهري
          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
          • 21-12-2010
          • 9870

          #5
          الشاعرالكبير المميز
          محمد نجيب بلحاج حسين
          مدوّية هذه الصرخة لواقع مرير نعيشه و يكتبنا وجعا
          رائع ما كتبته هنا و قد عبرتَ علينا بكلماتك الراقية
          فشكرا لهذا الألق
          و دمت ثائرا وطنيا حتى النخاع
          احترامي و تقديري لهكذا إبداع أخي الجليل

          تعليق

          • أحمد بن غدير
            أديب وكاتب
            • 08-12-2009
            • 489

            #6
            الشاعر الكبير الأستاذ محمد نجيب بلحاج حسين المحترم
            لم تُمنح وسام الإبداع في الشعر الوطنيّ من فراغ، بل كنت على هذا القدرِ وزيادة، لأنّك تقول الشِّعرَ بعروبَةٍ خالصة، وبقلبٍ مفعمٍ بالمحبّةِ الصادقة التي لا مراء فيها ولا مزاودة، هذا بالإضافة إلى المقدرة الشعريّة في رسم الصورة وجمال الحروف.
            دمتَ وفيّاً، وعربيّاً نقيّاً، وتقبّل من أخيك وافر الإحترام والتقدير.

            تعليق

            يعمل...
            X