المؤكد أن بعضا منا يتساءل : لماذا بعدما نكبر نكره كثيرا من الأشياء التي كنا متعلقين بها في طفولتنا , أو في مراحل أعمارنا المبكرة ؟
كنت أسأل دائما نفسي هذا السؤال في طفولتي :
" لماذا يصر الكبار على أنهم لم يكونوا مثلنا رغم أننا متأكدون أنهم كانوا مثلنا ؟ وربما أكثر ؟ " وبعدها عرفت السبب ..
كنت في طفولتي متعلقا بعبد الحليم حافظ ... احتفظت بعدد كبير من أشرطته ... عندما أكون في البيت كان المسجل يصدح طوال الوقت بأغانيه ... لم أتخيل أنني في يوم من الأيام سأتوقف عن سماعها ... كنت حتى أثناء استذكاري لدروسي أتسمع أغاني معينة له .. ونجحت وتخرجت وتوظفت ...
كنت في أول أيام العمل أذهب إليه وأرجع منه بحافلة العمل ... في الصباح الباكر كنت أنتظر الحافلة على "نار" ... أعود في المساء لأجد أمي تنتظرني على " نار " هي الأخرى لأن العمل بعيد عن المنزل ... وكان الجو هواء من "نار " فالوقت كان صيفا ... أما سائق الحافلة فكان مثلي مولعا بالأغاني وبعبد الحليم .. وبالأخص أغنية "نار يا حبيبي نار " .. أو أنه لا يملك تسجيلا لأغنية أخرى عداها .. الحافلة نار .. والراكبون جلهم من المدخنين الذين يبتلعون النار لينفثوا النار ... الخارج نار .. والداخل نار ... وأنا في نار .. وأمي على نار ... ونار يا حبيبي نار ...
كرهت الحافلة في اليوم الأول ..
وكرهت الاغنية بعد أسبوع ...
وكرهت الغناء بعدها بشهر ...
ولم أتصور يوما أنني ساكره أي شيء له علاقة بالغناء.. ولكن بالفعل النار ما تحرق إلا رجل واطيها كما قال الرويشد (هو بصراحة قال "ريل واطيها" وأنا ماعرفت معناها إلا من مترجم ).
بالمناسبة : ما بال المغنيين والمغنيات الأولين والأوليات والآخرين والأخريات الأحياء منهم والأموات مولعون بالنار؟ اللهم أجرنا ...
كنت أسأل دائما نفسي هذا السؤال في طفولتي :
" لماذا يصر الكبار على أنهم لم يكونوا مثلنا رغم أننا متأكدون أنهم كانوا مثلنا ؟ وربما أكثر ؟ " وبعدها عرفت السبب ..
كنت في طفولتي متعلقا بعبد الحليم حافظ ... احتفظت بعدد كبير من أشرطته ... عندما أكون في البيت كان المسجل يصدح طوال الوقت بأغانيه ... لم أتخيل أنني في يوم من الأيام سأتوقف عن سماعها ... كنت حتى أثناء استذكاري لدروسي أتسمع أغاني معينة له .. ونجحت وتخرجت وتوظفت ...
كنت في أول أيام العمل أذهب إليه وأرجع منه بحافلة العمل ... في الصباح الباكر كنت أنتظر الحافلة على "نار" ... أعود في المساء لأجد أمي تنتظرني على " نار " هي الأخرى لأن العمل بعيد عن المنزل ... وكان الجو هواء من "نار " فالوقت كان صيفا ... أما سائق الحافلة فكان مثلي مولعا بالأغاني وبعبد الحليم .. وبالأخص أغنية "نار يا حبيبي نار " .. أو أنه لا يملك تسجيلا لأغنية أخرى عداها .. الحافلة نار .. والراكبون جلهم من المدخنين الذين يبتلعون النار لينفثوا النار ... الخارج نار .. والداخل نار ... وأنا في نار .. وأمي على نار ... ونار يا حبيبي نار ...
كرهت الحافلة في اليوم الأول ..
وكرهت الاغنية بعد أسبوع ...
وكرهت الغناء بعدها بشهر ...
ولم أتصور يوما أنني ساكره أي شيء له علاقة بالغناء.. ولكن بالفعل النار ما تحرق إلا رجل واطيها كما قال الرويشد (هو بصراحة قال "ريل واطيها" وأنا ماعرفت معناها إلا من مترجم ).
بالمناسبة : ما بال المغنيين والمغنيات الأولين والأوليات والآخرين والأخريات الأحياء منهم والأموات مولعون بالنار؟ اللهم أجرنا ...
تعليق