سهرة تأبين في الصالون الصوتي للشاعر الراحل يوسف ابو سالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    سهرة تأبين في الصالون الصوتي للشاعر الراحل يوسف ابو سالم

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


    أعزّائي الأفاضل

    الليلة
    في الصالون الصوتي سهرة تأبين للشاعر الراحل يوسف ابو سالم
    الليلة الاثنين في تمام الحادية عشرة بتوقيت القاهرة.

    كونوا معنا للمشاركة في سهرة وفاء

    وللإضافة هنا/ لكم رابط الموضوع
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?114974


    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

    لا تكتفي كلماته وهي تلامس أرواحنا بكلّ هذا الجمال
    حتى ولو كان الجمال حزينا ...
    ففي الحزن جماليّة لا يعرف أغوارها إلاّ من أخذ الأشياء بعمق
    وكان الشاعر او الطائر الراحل يحمل في قلبه الجميل مسافات من الحزن خلف السطور
    كثيرا ما نبكي هناك.........عند قلبه

    نحاول الإحتفاظ بالأشياء رغم الضياع
    حتى شوارع تؤلّف أغاني الرحيل
    الزمن..يملأ مسافاتنا بتفاصيل صغيرة
    فتفلت منا لحظات الحب لحظات الهواء والشمس
    كثيرا ما نغوص في رماد الأحزان،
    غير أننّا نطفو فوق ماء القصيدة
    شاعرنا...

    بين فرحك وحزنك، يعود الضوء الى القمر ثم يُسكـَـبُ فوق أصابعنا من جديد
    فتبتدئ الفصول في النشيد
    تهزنا الإنفعالات والمشاعر في قصائدك ، نرقص على كل ايقاعاتها وكأنّنا على موعد لرقصة الجسد على خشبة القصيدة.

    شاعرنا

    كنت تعرف كيف تحطّ حروفـُـك على حافة الروح ، فتنبتُ فكرة واحتمال .

    رغم رحيلك،،،، رغم هذه الدمعة الكبيرة ،،،سنرنو لصباحات جديدة عبر حرفك ، لعلّنا نكبر في الفرح ،لعلّنا نمضي في الشجن......

    فوداعا شاعرنا

    وداعا أيّها الطائر

    خبــِـئ موتَك في موجة ستموت

    تمدّد بالتساع الموت

    لا شيء يبقى سوى حرف ناصع على صفحة الحياة

    نم الآن أيّها الطائر أيّها الشّاعر

    واترك ابتسامة تداعب ستائر البيت.....

    سليمى السرايري


    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







    السيرة الذاتية

    الإسم ...يوسف أبوسالم
    المؤهل العلمي ...الهندسة المعمارية ...القاهرة
    المدينة ..إربد الأردن
    عمل مديرا ومستشارا في عدد من الدوائر منها أمانة عمان الكبرى وبلدية إربد الكبرى
    وعمل في مكتب استشاري هندسي
    بدأ كتابة الشعر منذ مراحل الدراسة الثانوية
    نشر أول قصيدة له في جريدة الرأي الأردنية
    صدر له ديوانه المطبوع الورقي الأول سنة 1991
    وكان بعنوان ( سيماه في العينين ) بدعم من أمانة عمان الكبرى
    لديه ثلاث دواوين أخر ى
    واحد وطني بعنوان ( سراج الدومري )
    وإثنان وجدانيان
    ولديه مخطوط ديوان للأطفال
    ينشر في الملاحق الثقافية الأردنية والمجلات الأدبية العربيةومنها مجلة أفكار الثقافية الأردنية
    نشر العديد من قصائده في عدد من المواقع الألكترونية الأدبية ومنها
    ( تجمع شعراء بلا حدود )

    وملتقى الادباء والمبدعين العرب
    عضو وإداري في عدد من المنتديات الألكترونية الأدبية


    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








      تَقُولُ العَصَافيرُ في سِرِّهَا
      بِأَنّـي أُحِبُّـــكِ واللهُ أَعْلَــمْ

      لأنّي حَمَلْتُ لَكِ الأُغْنياتِ
      عَلى رِيشِ بُلبُلَـــةٍ تََتَبَـّسمْ

      وعلّمتُها كيفَ يَخْفِقُ قلبي
      وكيفَ يَمُـوجُ ولا يتعلّــــمْ

      ولَوّنْتُ أَسْرَابَها بِالصَّباحِ
      فَرَاحَتْ بِمِنْقَارِهَـا تَتَلَعْثَـمْ

      لِذَلكَ قـالتْ لأَفْـرَاخِهـَـا

      بِأنّي أُحِبـُّكِ واللهُ أَعْلَـمْ

      وَقَالَتْ فُصُـولٌ لِأَتْرَابِهَــــا
      أَتَدْرُونَ مَاذَا يقولُ المَطَرْ

      بِأَنَّ الغَمَـامَ يُخَبِّـىءُ سِـــرَاً
      وتُوصِي بأنْ لا نُذِيعَ الخَبَرْ

      وأنَّ الليالي التي سَهِرَتْهَا
      مُطَـَّرزَةٌ بِرَشيقِ الصُّـــوَرْ

      وقالتْ فُصُولٌ بِأنَّ المَوَاقِيتََ
      مُفْعَمـَـــةٌ بِحَكايـَـــا أُخَـــــــرْ

      ولكن بعضاً من القطـــرات
      تمـرّد فيها الطلـي المنغـــم

      تسلطن فيها الهطول فصاحت

      بأنـــي أحبــــــك والله أعلــــم


      تقول التعـــاويذ هلا سمعتـــمْ
      دبيب الاشاعات في المنتهى

      يقولون أن الثريـــا أحبــــتْ
      فضجّتْ عليها بناتُ السهى

      يصحن بها: يا ثريا أفيقـي
      هنا قصـة لست أهلا لهــا

      فقد سرق المستحيل الزمان
      وأودعـه الزمن المشتهـى

      وراح يَلـــــمُّ ثغـورَ الصبايـا
      يرشُّ لها النَـدَّ كي تتبرعـــم

      وحين يبوح العقيقُ المذابُ

      تقـول أحبـــكِ والله أعلــــم


      لماذا تقول العصافيـر أني
      أحبك والفجـــر صار كثيرا


      لماـذا تقـول الفصـول بأنـي
      أحبك والصيف صار مطيرا

      لماذا تقـول الأميرات أني
      أحبك حتى غدوتُ أميــرا

      لمـاذا تغيـَّرَ طعــــم الحيـــــــاةِِ
      وراحت تفوح الصبايا عطورا

      لأن العصافير صارت تغمغـمُ
      بعضٌ تلَعْثَـمْ والبعض يفهـــمْ


      فقد سَمِعَتْنِـي أقـولُ لنفسي
      بأنـي أحبـــك والله أعلــــم


      يوسف أبوسالم
      19/ 5 / 2009



      [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]


      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]













        عبّيْء خوابيكَ من سُقْيـا نواعيـري
        واملأ دِنانَـكَ بوحـاً من نوافيـري



        يا أيها المَلَكُ المسكــونُ في قَـدَري
        هل بَثّـَكَ الضوءُ أم سُلسِلْتَ مِنْ حُورِ



        أم انطلقـتَ من التجـريدِ أغنيــةً
        في ضحكةِ الفجـرِ أم في لغـوِ عُصفورِ



        كيف اندلعتَ من النيـرانِ.. مؤتلقـاً
        كأنك الشفقُ المغسولُ..... بالنّــورِ



        وكيف سيّجْتَ قلبـي بالضُّمُـومِ وما
        أهرقْـتَ عطـرَ خُزَامـاكَ المعاطيـرِ



        وكنتُ أرضـاكَ لو أطلقتَ في حُلُمي
        بعضَ الرؤى وارتباكاتِ الأساطيــرِ



        من أين لي أنجــمٌ كيما أُشَكْشِكُهَـا
        عِقـداَ لنحرِكَ ....مبلولاً بكــافورِ



        مرصعـاً بمواعيـدٍ....... مذهّبـةٍ
        ما بالُ عقـدِكِ بالأسـرارِ ممهــورِ



        لمْ يبقَ مِنْ زمنِ... أرتـادُ سَرمَـدَهُ
        وقد تخلّلتِ أزماني..... وتفكيـري


        يا فُلّةً ( فَرْفَحَتْ ) أحْسُو مواسمَها
        يا حُقَّ عطـري وأزهاري ومنثوري



        سَجّدْتِ كَرْمي بِرُمّانِ الخدودِ فهل
        يجري ندى الكفِّ في دمعِ الحواكيرِ



        أنتِ الحبيبةُ والدنيـا مُخاتِلــةٌ
        فكيف أنسجُ من عزفي مزاميـري



        أفديكِ من مفرداتٍ ضَوَّعَتْ قلمي
        فانثالَ ينـزفُ إنشائـي وتعبيري



        أفديكِ نَعْمَى شفيفِ النَّـدِّ علّمَني
        أسرارَ بوْحِ الخزامـى للأزاهيـرِ



        وكيف من شفتيكِ الوردُ لوّنَـني
        وراح يُشْعِلُني.... بالآهِ والجوري



        وحينَ ذوّبَني بالشهـدِ هاجَ دمي
        ما بين منعتـقٍ حيناً ...ومخفـورِ



        فرحتُأشْتَـارُ جنّاتي وسُنْدُسَها
        أوارَ استبرقٍ بالوجــدِ مغمورِ



        للوردِ في ثغـركِ العفويِّ قصّتَـهُ
        ماذا تقولُ الكنـارياتُ للدُوري



        وكيف تروي فراشاتٌ ملونـةٌ
        والريحُ هوجٌ فما بالُ الأعاصيرِ



        ألستِ نيلي الذي جُزْتُ البحـارَ بهِ
        وأنتِ مِصْرِي وقدْ أتقنتِ تَمْصِيري



        إني أحبكِ ....يا حقلي وسُنْبُلَتِـي
        يا بيدراً حَفَّـهُ.... طوقُ العصافيرِ



        يا واحةَ النخلِ بي سُعُفٌ مهاجـرةٌ
        إلى العيون الضحوكاتِ الأساريـرِ



        على هبوبٍ من ألأشواقِ تحَمِلُـني
        إليكِ نوتـاتُ أنغـامِ الشَّحارير ِ



        وعندَ مُنعطَفِ الآهـاتِ تذبَحُـني
        والثغرُ يَغْنُـجُ رفقـاً بالقــواريرِ



        [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]











          إفْــرِدْ قلوعَكَ وانشرها على سُفنـي
          واستفـتِ بَحْركَ يطويـني ويهدُرُنـي


          وشاوِرِ النجـمَ هـلْ أسمـو فأسْلُكُـهُ
          أم يرسل الضــوءَ مدراراً فيسلكنـي


          هلاّ أتـــاكَ حديثُ الشــوقٍ أَعزٍفُــــــه
          بالجمر يصخـبُ في نبضي ويعزفُــني


          ألـم يقــــلْ لك أنّ النـــــومَ أهجـــــرُهُ
          والنومُ عندَ خفـوقٍ الوجـدِ يهجــرني


          وحينَ أرســمُ فـي عينيــك نافذتـــــي
          عيناك في شرفــات الغيب ترسمُــني


          والطفـلُ في وجهـك الصـوفيّ ألثغُـهُ
          يا ما أرقّ الهـوى لـو راح يلثغنــي


          كانت قوافيـــك إن باحـتْ أُلَعْثمهــا
          والآنَ تمْـخُرُ في بوْحــي تُلَعْثمنــي


          من أنت سـربٌ من الحسُّـون رفرفـهُ
          قلبـي فــراحَ بأشجـانـــي يرفرفنـــي


          هل أنت ناعــورةٌ فَـكـّتْ جدائلَهــــــا
          وذرذرتْ عطــرَها الفـاغي فذرذرني


          أم أنت ميلادُ أحقـــــابٍ أُبايٍعُهــــا
          عمـــري فأسكـنُ أحقاباً تبايعنــي


          ومَنْ أنا شاعــرٌ سَوْسَنْتِ مُطْلَقَـــهُ
          فراح في أقحوانِ الثغـــر يطلقنـــي


          وهل أنا شرفـــةٌ قد ضـــلّ هاجسُهـا
          أم استبانتْ رؤاهــا وهي تهجســني


          أنا الغـــويُّ الذي زنـــداهُ ثرثرهــــا
          خَصْـرٌ إذا ما تثنّـى البَــوْحُ ثرثـرني


          وراح يشربُ من نعمــــــاء داليــةٍ
          قطوفُهـا دانيـــــاتٌ وهي تشربنــي


          وباتَ يأوي إلى عينيـك يسكـرها
          والأعـينُ النُجْـلُ تسبيني تسكرني


          فاصْفَحْ عن الكحـلِ والأجفانُ تسفكه
          في مفرداتي وأعصابــي فيسفكنــي



          ونرجـسِ الوجنةَ العـذراءَ إن رهشتْ
          لعلهــا وهـــي تكوينــي تُنَرْجسنـــي


          لَـــوْزُ العيـــون الخلاسياتٍ أســردهُ
          حتى الثمالـة في كأسـي فيسردنــي


          لعلني في ذهـولــي رحــتُ أعتقُـــهُ
          وكلما (سرسبَ) الأشواق يعتقنــي

          أنت الظبـاء الـتي من بينها شَـرَدتْ
          غزالــــةٌ في قــرارِ المسـك تغزلنـي


          حمامـةٌ أنتِ نبـض القلب يهدلهــا
          سبحــان تسبيحها أيـــان يهدلـني


          أيقونــــةٌ نعثتنــي فـــي كنانتهـا
          فبِـتُّ أُوقَـــدُ والأســرارُ تنعثنـــي


          أنت انقطاف الهوى في حضن موعده
          يا مـن أبيــــع لها الدنيــا وتقطفـنـــي


          يوسف أبوسالم 6-4-2009



          [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

















            لمن أبقيتِ
            حبّات الندى ...تسكرْ
            لمن تُمْطِـرْ



            لِمَنْ أبقيتِ....
            ليلاتِ على شرفاتها....
            تَسهرْ



            وقد راحتْ ..بداياتي
            توشوشُ في جنونِ الحبِّ....
            أضواءً الغـد الآتي
            وصَهلَلَةََ النهاياتِ



            أراودُ لونَ حدسي
            عن صدى شطآني الأولى
            وعن رمل المواويل
            الذي قد بات مغلولا



            فتمتشق المدى نفسي
            وأشربني....
            فأصحو في لظى كأسي
            وحين الحاضر المأمول
            يمارس لعبة المجهولْ
            ويحملني إلى أمسـي
            أحبيني



            أحبيني
            لأنثر فيك أيامي
            وأكتم جرحي الدامي
            وأسرق من سواهي الجفن
            أحلامي
            وأسرج في جِنانِ صِباكِ
            بعض جموحيَ الظامي



            أنا ...
            يا حُلوةَ الحلواتِ
            زوبعةٌ خرافية



            أساطيرٌ من ألعربان..

            صوفية ...
            وأمطارٌ سرابيةْ



            فإن أحببتُ..
            أغدو كوكباً أخضرْ
            حروفي ..

            من سلاف النار والسكر
            وقافيتي وقد فجرتها ...

            تهدر



            ونبضي...عارم الخفقانِ
            ترويهِ الحكاياتُ
            وتسرُدهُ على أوتارها
            القطر الطليات الشفيفاتُ



            وقلبي...فارس الأحلام
            جوادٌ من صهيلِ الشامْ
            يطاردُ عشبك المروي
            من ألحان أشعاري
            يظللني يتوجني
            يموج...يموجْ
            إن عزفته ..قيثاري



            وأنمو ...فيكِ

            أنمو في خلاس الشعرْ
            وأسقى من خوابٍ بِكْرْ
            رحيق الثغرْ



            أنمو في أمطار سمائك
            أنمو ..في خارطة شرودك
            في فصل الصيف المتبادل
            بين الثغر وبين ورودك

            في زمزم ناعورة مائك
            تلك المارشقتني يوما
            بفراتٍ من سندس ضوئك



            وأغرقُ
            في شهيق المسك والعنبرْ
            ونفْح الطيبِ
            في أقواسك المرمرْ

            فتشهقني اختلاجاتكْ
            وتخفقني ارتعاشاتكْ
            فلا أكبرْ



            فإن ذرذرتُ
            في عينيكِ
            ريفَ العمرْ
            وخبأني ..
            بنيراني ...
            رفيفُ الصدرْ


            أحبيني ...!
            أحبيني ...!

            أحبيني ...!




            [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7

              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]












              صَبَاحَ الضُّحَى

              مُثْقَلاً بِالْوُرُودِ
              تَكَوَّمَ فِي رَفَّةِ الشَّاطِئَيْنِ
              مُنَدَّى




              صَبَاحَ الْهَدِيلِ
              الذي يَتَقَافَـزُ فِي الْعَطَفَاتِ
              عَقَيقَاً ...وَشَهَدَا




              صَبَاحَ الْمَـآذِنِ
              وَهْيَ تَشُقُّ عَنَانَ السَّمَاءِ
              تُرَتِّـلُ سُورَةَ حُبُّكِ
              عِتْقَاً وَوَجْدَا




              فَيَا مِصْرُ إِنِّي قَلِيلٌ
              وَلَكِنَّنِي حِينَ يَغْمُرُنِي
              رَهَفُ النِّيلِ أَغْدُو كَثِيرَا




              وَحِينَ يُزَنِّـرُنِي الْعِتْقُ
              فِي ذِكْرَياتِ الْحُسَينِ
              يَلوبُ النَّدَى فِي دَمِي
              فَـأنِـزُّ بُخُورَا




              أَنَا يا حَبِيَبةُ يا مِصْرُ
              صِرْتُ لِأَنْغَاِم صَوْتِكِ
              بَعْضُ صَدَى




              وَصِرْتُ
              وَقَدْ عَلّمَتْنِي ضِفَافُكِ
              نَارَ الْهَوَى مَوْقِدَا




              ذَرَيِنِي
              أُسَافِـرُ فِي الشَّمْسِ
              حِينَ تُعَانِقُ شَجْوَ نَخِيلِكْ




              ذَرِينِي
              تُمَوْسِقُنِي ( قِصَّةُ الْأَمْسِ )
              فِي هَذْرِ نِيلِكْ




              ذَرِينِي
              تُعَاتِبُنِي ( ذِكْرَياتٌ )
              تَنَاثَرْنَ قَطْرَا بِطُهْرِ سَبِيلِكْ




              لَقَدْ كُنْتُ
              لا أَعْرِفُ الْحُبَّ
              لَكِنَّنِي حِينَمَا مَسّنِي
              رَهَفٌ مِنْ شِغَافِكِ
              صِرْتُ خَلِيلِكْ



              وَكُنْتُ وَحِيدَاً
              فَأَسْكَنْتِنِي فِي وُرُودِ الْجِنَانِ
              وَمَا نَسِيَتْنِي طُلُولِكْ




              وَكُنْتُ احْتِمَالاً
              فَصَيَّرْتِنِي وَاقِعَا عَبْقَرِياً
              شَهِيَّ الْمَلامِحِ حِينَ يُشَنْشِلُنِي
              باِلعُرُوبَةِ..صَوْتُ صَهِيلِكْ




              فَلَنْ يُغْرِقَ الْمَدُّ
              شَجْوَ السَّواقِي النـَّدِياتِ
              وَهْي تُدَنْدِنُ ( شَمْسَ الأَصِيلِ )
              بِأَمْواجِ نِيلِكْ




              وَلَنْ يَصْمُتَ الكَوْنُ
              مَادَامَ يَهْدُرُ فِي كُلِّ لَحْنٍ
              وَأُغْنِيَةٍ عُنْفُوَانُ صَلِيلِكْ




              تَظَلَّينَ يا مِصْرُ
              حَرْفَاً بِكُلِّ الْقَوَافِي
              التِي زَقْزَقَتْ
              فِي نَجِيِّ هَدِيلِكْ




              وَتَرْحَلُ
              كُلُّ النُّجُومِ..وَعَصْفُ الْغُيُومِ
              وَكُلُّ الْمَدَائِنِ وَالْعَادِيَاتِ
              وَكُلُّ التَّوَارِيخِ يَا مِصْرُ
              قَبْلَ رَحِيلِكْ....!!!؟؟؟




              [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                #8

                [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








                .. ورحل يوسف أبو سالم بعد صراع مع المرض ..

                تلك مقدمة كلاسيكية نقرؤها دائما في المقالات عن الراحلين
                ولكن يوسف أبو سالم كان في صراع مع النفس ومع الشعر
                ومع الحروف والقوافي .. كان باحثا عن تجربته الخاصة
                عن الجديد الذي يمكنه من أن يطل به على تجارب الآخرين

                كان يوسف أبو سالم حركة مستمرة في قلب دائرة الضوء
                وما أن خرج منها حتى تباطأت تدريجيا إنه التجسيد الأمثل
                لمعنى الصراع مع الحياة وعندما فقد الرغبة في الصراع
                فقد مبررات الحياة لديه ..

                في قصيدة له بعنوان تراتيل كتب يوسف أبو سالم وجسد
                حالة الحركة الخلاقة في كل ما تقع عليه عينه فنرى كل شيء
                يضج بالحركة وبالحياة على مسرح القصيدة ..




                تراتيلٌ جَدَليةٌ



                تراتيــــــــلُ أم فجـــــــــــرُكِ المُبهرُ
                أم الوجــــــــــهُ مبتسمٌ مُقْمِـــــــــــرُ


                نداء البلابــــــــــل وهي تغنـــــــــي
                تموسقــــــــــه الشمـــــس والشجر


                وبـــــــــوْحٌ إلى اللانهائيّ راحــتْ
                تدوْزنـــــــــه وهي لا تشعـــــــــــرُ


                فكيف وقد مرّ لحظُـــــــــــكِ سيفــاً
                يموجُ بقلبــــــــي ولا يشطــــــــــــرُ



                وكيف تمارسنــــــي مقلتـــــــــــــاك
                وتمخــــــــــــر ليلي ولا أسهـــــــــرُ


                أحبـــــــــك والبتــــــــــلات ترنـــدح
                لـــــــــون الورود وتستمطــــــــــــرُ


                أحبـــــــك والأقحـــــــــوان يصلّـــي
                ومحــــــــــراب عطرِك يستغفـــــــر


                أحبــــــــك والآه فـــــي شفتيـــــــك
                تلـوب تصـــــــــــوم ولا تفطـــــــــر


                أنا المستحيـــــــــل فهل ممكناتــــي
                رؤىً تتلــــــــوّى ولا تزهـــــــــــــر


                وهل ممكناتـــــــــــي تواشيــح غيمٍ
                تضاجع ريحــــــــــاً ولا تقطُـــــــــرُ


                أسوق القوافي إليك ابتهـــــــــــــالا
                فيصبؤني الشعـــــــــــر أو يغفـــــر


                ويشعلنـــــــي الحــرف قنديل حـب
                يفســــــــر ليلك أو ينكــــــــــــــــــرُ


                وأهـــــــربُ منّـــي ولكن إليــــــــكِ
                فهل يفضح الســـــر أم يجهـــــــــر


                ذرينــــي بنـــارك تأكـــل منـــــــي
                رويـــــــداً رويـــــــداً فلا أكبــــــر


                أفي الخمر ما يرتجى من شـرودٍ
                وفي شفتيك المـــــــدى يسكـــــــر


                وفي البحر ما يبتغي من هديــــرٍ
                وفي ضفّتيــــكِ الصـــدى يهــــدرُ


                أفي الحور ما يشتهى من حريـرٍ
                وفي صـــدرك النــــار والمرمـــرُ


                وفي النهــــر أغنيـــة من خريــر
                ونوتــــات صوتـــك قــــد ذرذروا


                أحسُّكِ فـــي كـــل نفثـــة عطــــرٍ
                تخدّرُنــــــي وهـــــي لا تخـــــدرُ


                وضـــــوع شميمـــك والله يعلــم
                كـــم يصطلينــــي وكـــم يغمــــرُ


                وكيف يعبىء مشكـــاة روحــي
                ويأسرنــــــي حيـــن لا يأســــرُ


                تراتيل عطرِك صارت نصـــالا
                هي المســك والعــــود والعنبــر


                فلا غرْوَ أن الحـــلا يتمطـــــى
                به الشهد والـراح والسكّــــــــرُ


                ولا عجبٌ أن شوقــــي إليـــكِ
                عصافير يلهــو بها البيـــــــدر


                فإن طاولتْ بضع حبات قمحٍ
                تصيح بأسرابها ثرثــــــــروا



                يوسف أبوسالم
                .
                .
                .

                ...


                رحمك الله يا يوسف أبو سالم





                [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]






                تعليق

                • صادق حمزة منذر
                  الأخطل الأخير
                  مدير لجنة التنظيم والإدارة
                  • 12-11-2009
                  • 2944

                  #9

                  [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







                  إلى رَحْمَةِ اللهِ

                  أَيا ألَقاً كانَ يُحْيِي الْمَساءَ
                  وَ يُشْرِقُ كَالْقَمَرِ الْباسِمِ

                  لَقَدْ كُنْتَ فَذّاً بَدِيعَ الْبَيانِ
                  تفرَّدَ بِالنَّغَمِ الْحالِمِ

                  تَسُرُّ الْأَحِبَّةَ بالْمُدْهِشاتِ
                  وَ تُنشِدُ لِلسَّحَرِ النَّاعِمِ

                  وَ كُنْتَ إِذا تَدْلَهِمُّ الخُطوبُ
                  تَسُلُّ لَها لَمْعَةَ الصَّارِمِ

                  وَ كُنْتَ حَفِيّاً كَنَهْرِ الْعَطاءِ
                  تَودَّدَ لِلزَّائِرِ الْواجِمِ

                  نَسَجْتَ بِغَيْثِكَ ثَوْبَ الرَّبيعِ
                  فَحَلَّ السَّناءُ على الْقاتِمِ

                  وَ كُنْت حَليماً كَرِيمَ الْفُؤادِ
                  تَعِفُّ و تُغْضِي عَنِ الظَّالمِ

                  إلى رَحْمَةِ اللهِ فَاغْفِرْ لَهُ
                  أَيا رَبُّ وَ اْرحَمْ أبا سالمِ

                  زياد بنجر



                  [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]




                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10

                    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




                    بقلم الشاعر المتميّز
                    توفيق الخطيب

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رثاء للشاعر الكبير يوسف أبو سالم ووفاء لذكراه


                    أبا سالم فقدتك القوافي
                    كفقد الليالي لبدر التمام
                    فمن غرس شعرك أنبتَّ روضاً
                    يفوح أريجاً كعطر الخزام
                    رويت القوافي بكل جديدٍ
                    وقرضك أضحى منار الظلام
                    وكنت كبيراً أديباً أريباً
                    فشأنكُ شأن الرجالِ العظام
                    عرفتك سمحاً ومن إربدٍ
                    فخوراً بأصلك يابن الكرام
                    إلى القدس فاضت دموعك شعراً
                    وللعرب وِردٌ ووَردُ سلام
                    وقلبي عليك حزينٌ ولكنْ
                    أقول كما قال خير الأنام
                    ورحمة ربي لروحك تترى
                    سِقاءً لتُربك بعد السلام

                    توفيق الخطيب







                    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • صادق حمزة منذر
                      الأخطل الأخير
                      مدير لجنة التنظيم والإدارة
                      • 12-11-2009
                      • 2944

                      #11

                      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







                      قصيدة أخرى للشاعر الفقيد ..


                      شــيءٌ آخـــرْ


                      شـــيءٌ آخـَــرَ...

                      يســكنُ فيـــكِ ولا أعرفُــهُ

                      يستهوينــي ..!!

                      يزرعُنــي...

                      مُضطربــاً ..أركــضُ

                      بين تعاويــذي.........

                      وجنونــي

                      ينعثنـي ...

                      في فــرح الشيــحِ

                      وشغــب الدفلــى .....

                      والدحنــون

                      شــيءٌ ...

                      مثـلُ حكايـــا النبــعِ

                      وقصـص الزعتــرِ ...

                      والزيــتونِ ..!


                      يا نوْرستي...!

                      قبلَ لقـــاءكِ

                      كنــتُ... أكابــرُ

                      كنتُ أغالــطُ قلبــي

                      زمنــاً....... وأخبئــهُ

                      فيناديــني


                      يا سيــدةً لا أتقنهــا

                      وطنٌ يسكنُ في عينيهــا

                      فأحبيـني

                      شيء آخر

                      في عينيكِ ولا أعرفه

                      يستهويني ..!



                      يوسف أبوسالم






                      [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]






                      تعليق

                      • صادق حمزة منذر
                        الأخطل الأخير
                        مدير لجنة التنظيم والإدارة
                        • 12-11-2009
                        • 2944

                        #12

                        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:10px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

                        يا ليْتني لمْ أصْحُ






                        فركَ الصباحُ عيونَهُ كي تصْحو
                        ودنا يهدهدهـا فطـاب البــــوْحُ


                        وتنهَّدتْ شمسٌ تضيءُ جبينها
                        وعلى بقايا الليل راحتْ تمحـو



                        وتنفس الرمـــانُ في وجَنَاتها
                        فإذا الخَفُوقُ يصيحُ وهو أبـَحََُّ


                        يا أيها الوجه المطعــــم بالحيا
                        أنتَ البريءٌ المستفـزٌ السَمْـحُ


                        بيضاءُ كالفُّل المسافرِ بالسنا
                        للفل في الرهَفِ المنعَّم فـوْحُ


                        شفافةٌ هي والأثيـر خصيبــةٌ
                        أياَّن تمطرُ فالغيـومُ تَشِـــــحُّ


                        قُمْريَّـةٌ خفاقــــــــةٌ بجناحهـا
                        يا حَوْرُ بَخِّــرْها وزِدْ يا دَوْحُ


                        يا للبلاغــــة وهي تخطــــبُ وُدَّها
                        ديوانُ شِعْـٍر والقصــــــــائدُ نفْـــحُ


                        تمضي الحروفُ لها على أعناقهـا
                        فيشبُّ سهــمٌ أو يزفزفَ رُمْـــــــحُ


                        نضجتْ قوافيها وحــــــانَ قِطافها
                        كيف السبيلُ وللقوافـــــي صَــرْحُ


                        نَعَثَتْ على سُّرر الغوايـة ريشَهـا
                        فترنـَّح الليلُ الطـويــلُ يُلِــــــــــحُّ


                        وكبَا الســراجُ وقد بَدَتْ قسماتُها
                        جسداً يمــورُ حـلاوةً ويَسِــــــــحُّ


                        فتشابكتْ فيـه الظلالُ وهسْهستْ
                        أن الغوايةَ في الضيــاء الرشْــحُ


                        فيها عرفـتُ مــــذاق طعــمٍ آخـرٍ
                        وعرفتُ سنبلتـي فأينَ القمــــــحُ


                        باعتْ ليَ الأحلامَ واختلقتْ رؤىً
                        فظننتُ أنَّ العيــدَ فيها فِصْــــــحُ


                        وظننتُ إذ أرخـتْ إلي زمامهـــا
                        أني صلاح الدين وهـي الفتــــحُ


                        وبأنني في سِفـرِهـا أسطــــــورة
                        يروي المسـاءُ فصولها والصبـحُ


                        لكنهـا سفكـتْ علـى عتباتـــــهـا
                        من قانياتِ دمـي فسالَ الجــــرحُ


                        فرأيتُهـا تخْتـــالُ فيهـا قمــــــــةٌ
                        ورأيتني يبكــي عليَّ السفْــــــحُ

                        وعزفتُها بالنــــاي مـوالاً فهـــــل
                        غنّى فـؤادٌ جـــــاسَ فيه القـــرحُ


                        وطويتُها بين الضلـوعِ حكايــــةً
                        ماضرّ لو بقيتْ وجاشَ الصفْــحُ


                        وصحوتُ والدنيا تلومُ قصائـدي
                        وسذاجتي يا ليتنـي لـم أصْــــحُ


                        يوسف أبوسالم
                        26-3-2010

                        [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]






                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13

                          دخل الأستاذ المهندس يوسف أبو سالم عالم ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                          في 8\6\2009
                          وكان دخوله إلى ملتقى الساخر بمقالة بعنوان :
                          أبو العُرّيـــفْ

                          بقلم : يوسف أبوسالم

                          هذه ليست قصة... ولكنها ظاهرة..
                          لا توجد إلا في الدول العربية ودول العالم الثالث؛ فرئيس مجلس الإدارة
                          في شركة ما أو مدير الدائرة الرسمية على الأغلب رجل يتمتع بمواصفات خارقة للعادة
                          فهو يفهم في كل شيء..
                          في العلوم .. والطب والهندسة.. والأدب.. والفن.. وسياسي من الطرازالرفيع ..!!
                          ولأنه نابغة عصره وزمانه....
                          فقد استطاع التسلق بجدارة
                          إلى منصب الرجل الأول بمنتهى الفهلوة والشطارة...
                          وهما الميزتان اللتان يدير بهما دائرته
                          وحيث أن السفر للمؤتمرات والندوات أمر لابد منه..

                          في دوائرنا عموما فإنك تجده.. المسافر الدائم.. الذي يملك بطاقة مفتوحة؛ فإذا كانت هناك ندوة في
                          جزرالواق واق...
                          عن كيفية
                          تقليم أظافر العصافير...!!
                          فلا بد أن يحضر هو... لارتباط موضوع هذه الندوة الخطيرة
                          بتخصص دائرته المعلن..
                          وهو تمديد مواسير المجاري..
                          فالإرتباط وثيق بين الندوة وتخصص دائرته؛
                          فكلاهما يكافح التلوث ........!!!
                          وإذا هناك مؤتمر حول التصالح بين
                          فئات سياسية متنازعة....
                          يقفز مسافرا بالدرجة الأولى... للأهمية الشديدة
                          التي ستعود على دائرته من هذا المؤتمر.. فالتصالح بين الفئات المتنازعة ما هو إلا
                          تسليك للمجاري بين الطرفين....!!
                          ويفاجئُك بحضوره الدائم..
                          لمباريات كأس العالم .. والأولمبياد..
                          فهو يرى أن هذا النشاط الرياضي العالمي.. ما كان ليتم..
                          أساسا لو لم يتم تأمين شبكة مجاري للاعبين والإداريين والوفود...
                          لكن الأغرب من هذا كله
                          حضوره الدائم لمؤتمرات (الفرانكوفونية).. وهي المؤتمرات للدول الناطقة باللغة الفرنسية
                          بينما اللغة الثانية في بلاده (إن لم تكن الأولى) هي الإنجليزية..
                          ولكنه يبرر حضوره الدائم... بأنه لا بد
                          من توسيع آفاق دائرته بفتح مجاري جديدة وشبكات أوسع لهذه المجاري..
                          لتسليك التبادل الثقافي اللغوي ...!!
                          بين بلاده.. والدول الفرنكفونية.
                          أبو العُرّيفْ هذا
                          ليس شخصية وهمية من نسج خيالي ..
                          ولكنه موجود في العديد العديد من دوائرنا
                          الرسمية
                          وبفضل أمثاله... ها نحن نتبوأ المراكز الأولى دائما

                          في تسليك مجاري بلادنا ليرتادها الآخرون.!!!

                          ثم تابع معنا وأول نص شعري :

                          أُحبُّـــكِ واللهُ أَعْلـــَمْ




                          وكان له ابحار في مجال قصيدة النثر :

                          قصيدة نثرية
                          مَــدَاراتْ


                          إني والله أسهرُ
                          في الصمت حتى يصهلْ
                          وأوغلُ في الصدى حتى يموجْ

                          وما بين
                          موج الصهيلِ
                          وصهيل الموجْ
                          تأخذني سِنَةٌ من فيوضْ
                          وتلفحني سَرواتٌ من شجونْ

                          وأوشكُ
                          أنْ تميدَ بي على السهو غصونِكْ
                          فلا أدري أياً من الثمرات أقطفْ
                          وأياً من ترياق رحيقٍ مختومٍ أرشفْ

                          لا أسابق زفيفَ الرياح
                          ولكنها حين ترتادُ حفيفَ وشْيِِِكْ
                          تعود متَّئِدةَ الخُطى
                          فإذا بها صَباً ولا أحلى
                          وعليلاً ولا أرقّْ

                          آن لهذا الصوت أن يترجَّلَ
                          عن صهوة حِجْرِهِ(1) المكبوتَة
                          ويهدم جدرانَ الصمتْ
                          فينتشر الضوءُ..صهيلاً شفيفاً
                          في مشكاتهِ التي تهجعُ
                          بين الضلوعْ

                          فامتزجي
                          يا ذرات الضوء المرسلةِ
                          بهسيس الصدى
                          وأعيديهِ
                          يتقافز في أتونِِ المشكاةْ

                          آن لنا
                          أن لا نتجَزَّأَ أمام المرايا
                          وأن لا تتمدد ظلالنا فلا تشبهنا
                          أيتها الملهمة
                          أشرقي من خَلَلِ الغمامْ
                          ولملمي ظليَّ الناشزْ
                          ليتفيأ ظلكِ الوارفْ

                          حين تحرقني
                          خيوطٌ من شموسِكْ
                          أتكوّمُ فيها
                          فأجمعُ احتراقي
                          وأنعثهُ على جناح فراشةِ الوجْدْ
                          فيحتدم فيها الرفيفْ
                          موقدُ اللوعةِ مشتعلٌ شَغوفْ

                          يرسم مداراتهِ
                          حولَ قمرٍ في جبينكِ
                          عارمَ الضوءْ
                          ويبدأ الدورانْ


                          دخل يوسف أبو سالم عالم القصة القصيرة الرحب
                          وكان دخولا قويا في أولى قصيصاته :
                          اعترافات .........يوسف أبوسالم

                          تمَرّدَتْ.......
                          شخصيتُه الحقيقيةُ على افتراضيتِها
                          فعانقت الشمسَ....,فأحرقتها ...!!؟


                          وتابع بشغف كتابة القص القصير جدا :
                          النَّاطُورُ ........
                          الذي كَسَرَ بُنْدُقِيّتهُ
                          حينَ عَلِمَ أنَّ عُصفوراً أقنعَ عُصفورَتَهُ
                          بأنْ يضربا مَوْعِدَاً في دارِه..!!
                          طُرِدَ مِنْ عَمَلِهِ ..!؟؟


                          ظـــل.........يوسف أبوسالم

                          في الصَّبَاحِ ....
                          باءَتْ كُلُّ مُحَاولاتِهِ
                          للتَّخَلُّصِ مِنْ ظِلِّهِ ... بالفَشَلِ ..!
                          في المَسَاءِ...
                          كانَ الظِّلُّ يَتَمَدَّدُ أكْثَرَ فَأَكْثََرْ..!؟


                          مرارة بطعم العسل .....!؟ يوسف أبوسالم

                          رغم أنها تحرص
                          على تناول ملعقة عسل يوميا ...
                          لكن طفلها الرضيع قال لها ...
                          طعمُ الحليب مرٌّ يا أمي ..!؟



                          سيظل كلباً.......جديد يوسف أبوسالم


                          سيظل كلباً......!؟

                          اندس بين قطيع الأغنام
                          التي لم تهرب منه
                          مرتديا ثوب أسد ميت ...متقنا للزئير
                          فضحته رائحته
                          فأدركَ أنه سيظل كلباً.....!!

                          وهذه كانت آخر ما كتب في الملتقى :

                          حصاني كان .....!؟.....يوسف أبوسالم

                          سيمضي وقْتٌ طويلٌ

                          قبلَ أن يدركَ عنترةُ العبسيّ

                          الأسير في مضارب القبائل الإسرائلية

                          أنّ أولى غـزواته لتحرير القدس

                          أجْهِضَتْ برصاصةِ مُجَنـّدَةٍ صهيونية

                          أرْدَتْ حصانَهُ قتيلا....!؟

                          وفي برنامج اختيارات أدبية وفنية للغرفة الصوتية للملتقى
                          تم اختيار قصيدته التالية وتم قرائتها هناك :

                          شــيءٌ آخـــرْ
                          يوسف أبوسالم


                          شـــيءٌ آخـَــرَ...

                          يســكنُ فيـــكِ ولا أعرفُــهُ

                          يستهوينــي ..!!

                          يزرعُنــي...

                          مُضطربــاً ..أركــضُ

                          بين تعاويــذي.........

                          وجنونــي

                          ينعثنـي ...

                          في فــرح الشيــحِ

                          وشغــب الدفلــى .....

                          والدحنــون

                          شــيءٌ ...

                          مثـلُ حكايـــا النبــعِ

                          وقصـص الزعتــرِ ...



                          والزيــتونِ ..!


                          يا نوْرستي...!

                          قبلَ لقـــاءكِ

                          كنــتُ... أكابــرُ

                          كنتُ أغالــطُ قلبــي

                          زمنــاً....... وأخبئــهُ

                          فيناديــني


                          يا سيــدةً لا أتقنهــا

                          وطنٌ يسكنُ في عينيهــا

                          فأحبيـني

                          شيء آخر

                          في عينيكِ ولا أعرفه

                          يستهويني ..!



                          كان له بصمة وريادة في الصالون الأدبي للغرفة الصوتية للملتقى

                          فليرحمه الله



                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • توفيق الخطيب
                            نائب رئيس ملتقى الديوان
                            • 02-01-2009
                            • 826

                            #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أبا سالمٍ فقدتك القوافي
                            كفقدِ الليالي لبدرِ التمام
                            فمن غرسِ شعرك أنبتَّ روضاً
                            يفوحُ أريجاً كعطرِ الخزام
                            رويتَ القوافي بكلَّ جديدٍ
                            قريضُك أضحى منارَ الظلام
                            وكنت كبيراً أديباً أريباً
                            فشأنكُ شأنُ الرجالِ العظام
                            عرفتكَ سَمحاً ومن إربدٍ
                            فخوراً بأصلك ياابنَ الكرام
                            إلى القدس فاضتْ دموعُك شعراً
                            وللعُربِ وِردٌ ووَردُ سلام
                            وقلبي عليك حزينٌ ولكنْ
                            أقول كما قال خيرُ الأنام
                            ورحمةُ ربي لروحِكِ تَتْرى
                            سِقاءً لتُربك بعدَ السلام


                            ملاحظة:
                            يجوز أن تكون القافية في مرثيتي مقيدة أي مع تسكين حرف الروي , فتقرأ هكذا : التمامْ -الخزامْ .... الخ , ويجوز أن تكون مطلقة أي تقرأ متحركة بالكسر هكذا : التمامِ - الخزامِ ...
                            وقد جعلتها ثنائية تكريما للشاعر الكبير يوسف أبو سالم رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه .
                            توفيق الخطيب

                            تعليق

                            • صادق حمزة منذر
                              الأخطل الأخير
                              مدير لجنة التنظيم والإدارة
                              • 12-11-2009
                              • 2944

                              #15

                              ترانيمٌ مفَخّخَةٌ للقدس

                              ترْنو إلى مِعْراجِــكِ الأعْنَــــاقُ
                              ويَئِنُّ في كَبِدِ السمــــاءِ بــُــرَاقُ




                              ويضيقُ صَدْرُ مَوَاسِمٍ بِفُصُولِها
                              وتـَفِــرُّ من أغْصانِهــا الأوراقُ



                              وتلوحُ فينا كـــــــربلاءُ جديدةٌ
                              فالقدسُ تبكي والدُّموعُ عِـراقُ


                              وقبائلُ العُرْبانِ سِيقَتْ نُوقُــــــها
                              للذَّبْحِ لا اسْتَحْيوا وهُمْ من ساقُوا


                              ذَاقُـــوا حلاوةَ نَفْطِهِـــــمْ لكنَّهـم
                              مِنْ عَلْقَمِيِّ سَوادِهِ ما ذاقـــــــوا



                              حتى الصلاةَ يُزَوّرونَ دُعَاءَهَا
                              وينافقــــــونَ وربُّهــــمْ رَزّاقُ


                              ودَمُ العُرُوبَــةِ شاخِبٌ شريانُهُ
                              وعلى وريــدِ قِبَابها مِهْـــراقُ


                              قانٍ يُرَوّدُ[1]خَـفـقـةً في خـفـقـةٍ
                              نبْـــعٌ تَسِيلُ جِراحُــهُ دفّـــــــاقُ


                              هــذا غُـرابٌ ســادِرٌ بنعيبــــهِ
                              والرِّيشُ فوقَ ضُلوعِهِ أفّـاقُ


                              فَهُنَا يَسِنُّ الذئبُ نَصْلَ نُيوبِــــهِ
                              وهنــاكَ يالَغُ [2]في الدِّمَاءِ رِفَــاقُ


                              وهنا طُقُوسٌ لستُ أدْري كُنْهُهَا
                              وهناكَ لغْــــوٌ فاجِــرٌ ونِفَــــاقُ


                              والقدسُ بين ضميرنا وضميرنا
                              بَدْرٌ تَـأوّلَ ضُـوءُهُ ومَحَــــــاقُ


                              هيَ والأهلّةُ والنجـومُ شَوارِدٌ
                              هي وعْيُنَا المَخْفـورُ والآفاقُ


                              هي فَجْرُنا والقَيْدُ يُدْمِي شَمْسُها
                              لا لمْ تَغِــبْ إن الغيابَ فــراقُ


                              يا قدسُ إن الدَّاءَ بعضُ دوائنا
                              فالمسجدُ الأقصى هو التِّرْياقُ


                              بكِ أوْدَعَ اللـــهُ المدائـنَ كلَّها
                              فتناسلتْ من نَخْلِكِ الأعْـذَاقُ



                              وأطَلَّ مِنْ شُرُفَاتِها مِيعادُنــا
                              حِقَبٌ تُضِيُ وبَيْرَقٌ خَفّـــاقُ



                              في حَوْصَلاتِ الطيرِ إمَّا زُلْزِلتْ
                              أرْواحُهُمْ شُهَـــدَاؤنا فَأَفَاقُـــــــوا


                              فتهامَسَتْ سُحُبٌ وفاضَ عِجافُها
                              وتكحّلــتْ بِبَريقِهَــا الأَحْـــــدَاقُ


                              فالآنَ لا صُلْـحٌ يُهَرْوِلُ حَوْلَنَا
                              لا قِمَّـةٌ زُلْفَـــى ولا مِيثَــــاقُ



                              ما نَفْعُ أحْرُفِنَــــا إذا لمْ تَشْتَعِلْ
                              نيرانُهـــا وزَفِيرُهَــــا تَـــــوّاقُ



                              مانَفْعُ أقلامٍ تَخَـــدّرَ حِبْــرُهـــا
                              لا الدّينُ أيْقظهَا ولا الأخــلاقُ


                              للأبجديّةِ قُدْسُهَا إنْ دَمْـدَمَـتْ
                              فيها المآذنُ فالصــلاةُ عِنَاقُ



                              يا قدسُ جدولُ ذكرياتكِ طاعنٌ
                              بخريرِهِ ....في عُشْبِنَا رَقْرَاقُ


                              والآن عانَقَتِ المآذنُ قُدْسَها
                              فإذا الهــلالُ مُقَاوِمٌ عِمْــلاقُ


                              والآن أطْلَقَتِ القِبَـــابُ حَمَامَها
                              فإذا الطريقُ إلى السلامِ طَلاقُ


                              عَرّجْ على سِربِ الحمامِ وقلْ لَهُ
                              شُهداؤنـــا لدروبِــها عُشَّــــــاقُ



                              عَبِّئْــــهُ بارودَاً وأوْدِعْـهُ الحِمَى
                              فالمَهْرُ غَالٍ والسلاحُ صِــــداقُ


                              يوسف أبوسالم





                              تعليق

                              يعمل...
                              X