
تحررت فراشاتي من جديد
ذهبت تسابق النسائم علها
تجد على الندى بقايا ابتسامة
خطتها يد الصباح البارد الجديد
تحررت وانطلقت نحو السماء
رسمت على جدول الشمس
زماناً من عشق الحرية
ومكاناً لجدائل صبية
عانقت في غيها الدلال
وحاكت في عالمها الجمال
خَلَت أوراقها من خوف المستور
فهو مملكتها وصولجانها وكنزها الأثير
تريد لو ترسمه على أطراف مخدتها
ليزور أحلامها بطيفه الجليل
يحمل في يديه باقة زهر
وابتسامة
تريد لو من أجله قطفت سهرتها
وتزينت له بفاستين وعطور
وترافقت بساعده نحو مركز الكون
ليكون من عينيه لحن يراقصها
وعلى كتفيه موئل الشال
ومسكن الطيور ...
تريده في سمائها زرقة السكون
وعلى أرضها خطوات طفلة
تتقن الضحكات كلما غافلها
بكلماته المغزولة من رحيق روحة
"غاليتي أنتي ..."ظلي هنا
فمن أجل عينيك عرفت البحور
غرقت في هدئة الموج حكاياتي
وعلى شطآنك لملمت شهرزاد ثوبها
وغادرت حيث القمر منزلها
وحيث النجوم هدية ترسلها لقلب
اعتاد البقاء حيث السماء
سجادة فارسية تخفي في طياتها
نقوش سرية كتبتها حورية البحور
بلؤلؤ مخبوء منذ دهور
في عمق قلب ما عرف غير النور ...
أمنية نعيم 20.2.13
تعليق