دروب الحرير
تعاكسني الأماني
وإن حضرت بزهوها شاشاتي
أشاكس
المرايا فيطفُّ صوتك قوافي
فعلمني يا وهج الإيقاع
كيف أمسك عنك في البعد
قلباً يغلفك بذاته جنوناً
رمشاً
فُصل على امتداد قامتك أجراسا
علمني كيف أهذب مطر الحنين
من سماوات الجزر الحالمة
كيف تغفو المرايا دون أن تغلق
أردية الحلم على محاجرك العميقة ؟
علمني كيف تنبت لي ذاكرة جديدة
دون ألم الوجود
دون اهتزاز أوتار الولع في القيثارة
بصيف يخامر الشفق بجهنمية الوله
شفق .. يحادثني
عن طقوس محار مشاغب
على دروب الحرير
دونه نجوم ترقبه في سماء الأبجدية
حدثني كيف لك
أن تجعل من زريابيات الروح أنغاماً
تسقط في وهج النار وتقصي عنها جلبة
الصقيع
حدثني
كيف يتكسر داخلي الضوء البعيد
رؤى " أورنجية " الشفتين
بعد أن تسقط
القصيدة على عطر الإيقاع
أبعاداً جديدة
كيف أسقط في التوت غيبوبة بيضاء
علمني كيف أمنع ذاكرتي
من التزحلق بالألم وهي ماضية
على خيط النار
ترى
كيف يداهمني ذات صحو الإعصار
يسرق أبجديتي بهدبه
بينما داخلي تعزف أوركسترا من
رماد ومطر
؟!
في الُهنا عطران توأمان
يتوهان في قاموس اللحظة
بعد همر بعيد من همس تجذر
في القاع
تسامق في الروح حتى أضحى
للقلب عقيدة
ترى
كيف يحلي البحر ماءه بموسوعتي ؟
هبّْ للألم
توأما غير همسات بيانو شجية
ونحن نسير في دروب الرحيق
هبني زمنكان
لا يشركّهُ ضباب وليل
ولا ريح تسرق أحلام الأريج
تبتلع الأماني
تَوَغَلْ الروح فردوساً لا يفنى
ففي يمين الشوق
تمازج عبير لروحين تتنفسان
الندى والأناشيد
يسيلان في الأحداق ذاكرة مشاعر
في الشاهقات تقيم .
زمنكان : اختصار لكلمتي الزمان والمكان
تعليق