
بلقيس
سأكون العرش والهدهد
قلبا ًممردا ً بالأماني
يأتيك من القمر بنبأ ٍ مبين
يختصر الليل قبل أن يرتد لك طرفك
ألبسك الربيع تنهيدة اشتياق
بتراث العشق
أسمن القوافي
أنسل فيك معراج ضوء
يمارس زخرفة السكون
في نفرة الألق أمشط عطرك
أستفز جاهليتي الأولى
أعاقر غوايتي المقدسة
في سراديب الوله الممتلئ بنشواتي الطازجة
يستظل العبير بعناق الأغاني
على امتداد بسمتك أطعمك ِ وجهي
وأنا بذاكرة الشحوب أنمق خفقي
أحرثه لينوع ثغري
مكتظة أنت ِ بطقوس الهوى
بشقوة اللهب و الصقيع
سأحل عقد الليل .. تعاويذ الجسد
أخضب الرؤى بأنغام الدهشة
ترتبين على محبرتي
تدثرينها بمفاصل الخريف
ليس يكحلها غيرك متى ما شحذها الفناء
و انكفأت قسمات الربيع
بناصية المعنى
انفث وجلي ..أستخلصك ِ لقصيدتي
أنت ِ بضلعي مذ كتبتك ِ
لم تفارقيه و لن تغادريه
وإلا سيحرقك يراعي
بصخب آهاتي مذ جف الظمأ
بجنون سطوري مذ نضوج الخواء
أخترق الدجى
أغزل من الغسق جدائل لهفة ٍ
و دُسر القوافي
أسحق أنفاسي بتاجك
من عصر الحناء و القلادة
تزوجتك ألف ألف مرة
أنجبت منك الشعر و القمر
فطمتك ِ بي
و ما أنضجتك ِ قصائدي
أسكنتكِ شمال الشوق
بتمرد عينيك ِ و توبة السراب
بكل الفصول سأحسن سبيك ِ
وبكل الليالي تجيدين نزقي
الآن أفلت قيدك ِ
هل ستهربين؟
أم نتوضأ بالقمر
أصلي بشفتيك ِ
قصيدتي الأخيرة.
تعليق