عقدة الدكتوراه!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    عقدة الدكتوراه!

    عقدة الدكتوراه!

    شهادة (الدكتوراه)، أو شهادة (العالمية) كما تسمى في التراث الإسلامي، هي شهادة السلك الثالث من الدراسات العليا. وبمقدور أي شخص يتمتع بذكاء متوسط أن يحصل عليها، طبعًا بعد حصوله على شهادة البكالوريوس (السلك الأول) وشهادة الماجستير (السلك الثاني) وبشرط توفر الرغبة لديه في الحصول على الدكتوراه وكذلك توفر الظروف المناسبة له كي يتمكن من تحصيلها.

    والدكتوراه في العالم المتقدم علميًا وتكنولوجيًا هي ليست آخر المطاف العلمي، بل أوله! إن شهادة الدكتوراه في الغرب وفي اليابان وروسية والصين وغيرها من الدول المتقدمة هي بمثابة السلك العلمي الأول بعد البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ذاتها، بل إنها تذكرة الدخول إلى عالم البحث العلمي والتأليف والنشر في المجالات العلمية المتخصصة والعمل الأكاديمي المتخصص الذي لا ينتهي بتقاعد حاملها بل لا ينتهي إلا بموته. والتقييم الذي يخضع له صاحبها في الغرب هو إنتاجه العلمي بعد حصوله عليها حتى تقاعده من العمل البحثي والأكاديمي والجامعي.

    وهذا فرق كبير من نظرة العرب لهذه الشهادة لأن كثيرين منهم يعتبرونها آخر ما يمكن للباحث أن يصل إليه من درجات علمية وأكاديمية وبحثية وجامعية. وهذا ما يفسر نظر الكثيرين من العرب لحملة الدكتوراه، ومحاولة بعض الميسورين منهم الحصول عليها كيفما اتفق للهيبة التي ترافق حاملها عندهم. كما يفسر ذلك أيضا تلك العقدة التي يعاني منها بعض الناس تجاه حملة هذه الشهادة التي هي مدخل للحياة العلمية ليس أكثر. وهذه النظرة خاطئة بجميع الأحوال: خاطئة إذ نعتبر حامل الدكتوراه عالمًا في جميع الأحوال، وخاطئة عندما نغبطه حقه ونحاول التقليل منه. وهذه النظرة، في الحالتين، مبعثها عقدة، عقدة الدكتوراه التي بمقدور أي شخص يتمتع بذكاء متوسط أن يحصل عليها، طبعًا بعد حصوله على شهادة البكالوريوس (السلك الأول) وشهادة الماجستير (السلك الثاني) وبشرط توفر الرغبة لديه في الحصول على الدكتوراه وكذلك توفر الظروف المناسبة له كي يتمكن من تحيصلها ـ كما ذكرنا أعلاه.

    تحياتي الطيبة.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 27-02-2013, 19:55.
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    السلام عليكم و رحمة الله
    الدكتور العزيز عبد الرحمن
    في بلادنا العربية يجلّون كثيرا كل من يحمل لقب دكتوراة حتى لو كان يحملها في " حتى "
    إذ يكفي أن يرفق بأسمه حرف ( د ) ليكون له ميزة أرفع من الباقيين
    و كثيرا من يحصلون عليها يحصلون من أجل الوجاهة الإجتماعية فقط
    و البعض يحصل عليها من أجل أن يرفق بأسمه لقب دكتور
    و البعض ينالها بشكل فخري .. بل أن بعض المنتديات تمنح دكتوراة فخرية
    أي أن الأمر يتعلق بالشكل أكثر من المضمون إلا و هو قيمة هذه الدرجة في البحث و العلم
    و هذه القيمة هي ما يعليها المجتمع الغربي .. إذ يعتبرون الحصول على الدكتوراة هي الخطوة الأولى في طريق البحث و المعرفة و التقصي عن الحقائق العلمية
    و هذه النظرة للأسف غير موجودة في مجتماعاتنا التي تعتمد على القيمة الشكلية
    فكم من حملة دكتوراة لا يقدمون أي شىء لمجتماعتهم
    و كم من مجتمعات لفظت حاملي الدكتوراة لعدم تقديرها لهم
    لتحتضنهن مجتمعات أخرى أكثر حرصا على قيمة البحث و العلم
    البداية الصحيحة هي الخطوة لنهاية سليمة
    و من أراد الدكتوراة كـ قيمة شخصية .. فقد قيمته
    و من أرادها كقيمة علمية تفيد غيره .. ارتفع قدره
    فالعبرة لمن يقدم شيئا لمجتمعه
    لا أن يعمل من أجل نفسه

    تقديري الكبير دكتورنا المجتهد

    تعليق

    • ريما منير عبد الله
      رشــفـة عـطـر
      مدير عام
      • 07-01-2010
      • 2680

      #3
      يعجبني كثيرا هذا الحرف عندما يسبق أي اسم وقد كنت في السابق أجّلهم بشكل خاص ,وبالصدق ولن أخجل إن قلت أني كنت أشعر بالزهو عندما يرد على مشاركاتي أحدهم من أصحاب الدال . ومضيت أمني نفسي لأعوام عدة في الإرتباط بأحد هم .إلى أن حظيت بمعرفته .
      كنت حذرة في الكلام خوفا من الزلل وأن تظهر ضآلة أفكاري وركاكة تفكيري إلى أن فوجئت أنه لا يعدو كونه شخص عادي بكل نواحيه وواصلت الإنجذاب الطبيعي نتيجة بيئة فئوية حصرت الفهم والكمال بالدكترة إلى أن وصلت لرأي خاص أن ليس كل من حملها يحمل سمات التميز (مع كل الاحترام دعبد الرحمن) بل أن البعض يختفون وراءالمسمى ليخفوا آراءهم العفنة أو الوصولية بل وقد أصيبوا بغرور و صاروا ينظرون للناس بدونية ويتكلمون بفوقية ناسين قوله تعالى (وفوق كل ذي علم عليم) وجار البحث الآن عن من يحمل لقب البروفسيور قد يكون أفضل حالا (حوليك شي واحد)
      تحياتي

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #4
        ياه نسيت هذه المداخلة، وما أنسانيها إلا الشيطان ووساوسه لعنة الله عليه!

        الأستاذة الفاضلة منار يوسف،

        شكرا جزيلا على مرورك العطر. ثمة من يتعقد من حملة هذه الشهادة فينسب إليهم جميعا الغرور والتكبر بل يعتبرهم فراعنة ونماريد وطواغيت .. وأنا والله لم ألمس غرورا ولا تكبرا عند زملائي من حملة هذه الشهادة ممن يضحون بأوقاتهم ويقتطعون من أنفسهم ليثقفوا إخوانهم وأخواتهم، فهؤلاء أكثر الناس تواضعا ومعظمهم لا يوقع لا بحرف الدال ولا بشبهه!

        من جهة أخرى: العقاد ونجيب محفوظ وغيرهما من العباقرة لم يكونوا دكاترة .. فالدكتوراه ليست معيارا للإبداع بل هي شهادة يستطيع الحصول عليها كل دارس مجتهد حاز قبلها على شهادتي البكلوريوس والماجستير كما تقدم.

        تحياتي العطرة.
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • جومرد حاجي
          أديب وكاتب
          • 17-07-2010
          • 698

          #5
          بوركت أخي
          عبد الرحمن السليمان
          شكراً لك على جمال ما نثرت

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
            يعجبني كثيرا هذا الحرف عندما يسبق أي اسم وقد كنت في السابق أجّلهم بشكل خاص ,وبالصدق ولن أخجل إن قلت أني كنت أشعر بالزهو عندما يرد على مشاركاتي أحدهم من أصحاب الدال . ومضيت أمني نفسي لأعوام عدة في الإرتباط بأحد هم .إلى أن حظيت بمعرفته .
            كنت حذرة في الكلام خوفا من الزلل وأن تظهر ضآلة أفكاري وركاكة تفكيري إلى أن فوجئت أنه لا يعدو كونه شخص عادي بكل نواحيه وواصلت الإنجذاب الطبيعي نتيجة بيئة فئوية حصرت الفهم والكمال بالدكترة إلى أن وصلت لرأي خاص أن ليس كل من حملها يحمل سمات التميز (مع كل الاحترام دعبد الرحمن) بل أن البعض يختفون وراءالمسمى ليخفوا آراءهم العفنة أو الوصولية بل وقد أصيبوا بغرور و صاروا ينظرون للناس بدونية ويتكلمون بفوقية ناسين قوله تعالى (وفوق كل ذي علم عليم) وجار البحث الآن عن من يحمل لقب البروفسيور قد يكون أفضل حالا (حوليك شي واحد)
            تحياتي
            الأستاذة الكريمة: ريما منير عبد الله،

            شكرا جزيلا على ردك العفوي الجميل.

            المتعلم من أجل العلم انسان متواضع لا يعرف الكبر والغرور، أما المتعلم من أجل المنصب والجاه فهذا صنيع مجتمعات متخلفة علميا ومعرفيا وتكنولوجيا. لذلك ليست الدكتوراه عند الأمم المتقدمة سوى تأشيرة مرور لعالم البحث والابتكار والإبداع. أما في المجتمعات المتخلفة فهي وسيلة تخدير لحاملها لأنه يعتبرها آخر مطاف العلم، ووسيلة تكبر على الخلق. فالمتميز من حملة الدكتوراه هو الأستاذ الباحث على الدوام.

            "البروفيسور" هو الأستاذ الجامعي لكن يبدو أن لقب "البروفيسور" مثير لأنه افرنجي و"كل افرنجي برنجي" كما يقول المثل الشامي، فلا تغركنك الألقاب!

            تحياتي العطرة.
            التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 04-04-2013, 22:16.
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جومرد حاجي مشاهدة المشاركة
              بوركت أخي
              عبد الرحمن السليمان
              شكراً لك على جمال ما نثرت
              أخي الأستاذ جومرد حاجي،
              هلا وغلا بك وبمرورك العطر.
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • هناء عباس
                أديب وكاتب
                • 05-10-2010
                • 1350

                #8
                السلام عليكم
                لا يوجد ما يدعو احد الي ان يتعقد فالانسان المدرك تماما لصعوبة موضوعه البحثي مدرك ايضا انه في اي لحظة يستطيع ان يقابل وجه رب كريم سيجازيه اجره علي هذا العمل ولا يوجد ما يدعو للتعقيد.
                فالله كل الامر.
                تحياتي
                يستطيع أي أحمقٍ جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد, لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك.
                هناء عباس
                مترجمة,باحثة,مدربة الترجمة ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية,كاتبة

                تعليق

                • زياد الشكري
                  محظور
                  • 03-06-2011
                  • 2537

                  #9
                  أختلف معك
                  بعض الأصدقاء - سامحهم الله - يتباهون منذ السنة الفائتة بشهادات ماجستيرهم
                  حتى أُصبتُ بـ عقدة الماجستير .. مع أننا إتفقنا على حصد الشهادات معاً , قبل أن نفترق ..
                  كان رصدك لإحدى عُقد مجتمعاتنا واعياً وجميل العرض , وما أكثرها !

                  تعليق

                  يعمل...
                  X