مساحة واحدة لا تكفي / محمد ثلجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    مساحة واحدة لا تكفي / محمد ثلجي

    مساحة واحدة لا تكفي


    من غير المعقول أن يُحْصَرَ الليل في حلْمٍ سوف يُنسى
    اللهاث المبرَّر بالنهمِ الأسبوعيِّ
    لامرأةٍ تتَحسّسُ رغبتها في غصنٍ رخوٍ
    هضبتانِ للأمامِ تصرّانِ على القفزِ
    أصابعٍ تتعثّر في العشبِ الهلاميّ
    لأنها لا تقوى على التخفي
    ولأنَّ الأجَماتِ مشرّعة النوافذ
    بحثاً عن الغيمِ


    أيضاً
    من غير المعقولِ الفراشاتِ لا لون لها
    لا ظلّ لها
    كلّما تَرنُّ مع الضوء
    أغنيةً لمن لم تمنحهُم الرؤى قلماً
    ولمن يتمنَّونَ السّقوط من شرفة المستطاعِ
    فكيفَ يحدث كلّ هذا
    كيف لجدّي أن يمُرَّ من التسعين دون قدمٍ ثالثةٍ
    وأبي ما برحَ يحلّق مع دوائر التبغ
    لأنَّ ثمّة أخبار
    تقول:
    بأن العجز سينهار كجبَل جليديّ
    فالربيع لم يعد ربيعاً
    وأمّنا الكبيرة في مخاضِها العَرَضيِّ تُهتَكُ
    أدري أنها وحيدة هناك
    تحثُّ الصدى
    تتلعثمُ شفتاها
    كلما أنجزتُ أنا مستحيلاً
    أو غلّقتْ هِيَ باباً


    ناسِياً وجْهَ الصَّباحِ
    وليلتي
    مُمْتنَّةً لأرْوَع ما يكونُ
    لأنَّ صوتاً ما يعمُرُ داخلي
    أهيمُ على وجَعي
    باعتبارِ أنَّ ما سَيُطلُّ فجأة
    يغتالُ صَفو أحلامنا
    ويعيدُنا الى ضفّة الطينِ
    -غايةً في العتمة ِ
    أو سَبيلا للتوجُّسِ والنموّ


    عينانِ مُدهِشتانِ
    هديلُ دالية تنثالُ بالقرب
    تُسَرِّحُ عطرها عبرَ المَسافةِ
    لتَعودَ في لُغَةٍ
    يُسَمّونَها شِعْراً
    ونسمّيها اكتمالاً ورؤى


    أنا وطيفكِ في مَشتهى اللازوردِ
    نُجرِّب حظّنا بينَ قَصيدَةٍ وأغْنيةٍ
    فأنا لستُ كَكلِّ من سَقطوا على قَدَميكِ
    يَحكُّونَ أصابِعَهمْ بأسْمالكِ الحَرّى
    ويُتابعونَ مَشْهدَ الصَّوتِ الصَّدى
    عبر ( اليوتوب )
    ومَحطَّاتٍ فاشلةٍ
    كخطأ مطبعيِّ يغادرون
    بينَ اختلالِ المُمْكنِ
    واصْطفافِ اللاممكنِ على شاطئ الحلمِ
    ربَّما
    يُصْبحُ معقولاً رَصُّ النبيذِ لِنَخْبٍ أخيرٍ
    في صِحَّة التلاشي
    نَعْقِدُ صَفْقةً معَ الفَضاءِ
    لأنَّ بِوِسْعِنا يا حبيبتي
    أنْ نَطيرَ كما نريدُ
    وليسَ كما تشاءُ الريحُ
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 28-05-2014, 16:59.
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    رسمت الإبتسامة على وجهي يا أخي محمد ثلجي
    النص ذو مساحة تخطَّت الجمال إلى الإبداع
    جرأة كبيرة في النص ، يشفع لها نبل الفكرة
    تحياتي وتقديري

    فوزي بيترو

    تعليق

    • زياد هديب
      عضو الملتقى
      • 17-09-2010
      • 800

      #3
      نص بشعرية عالية جعلت من العادي سابحاً في فضاء التأويل المستحب
      كما يجب...فإن تناول النص بجزئياته التعبيرية قد يفضي إلى ضعف التأويل لمستويات النص
      رغم جمال النص تسرع الناص ولم يدققه كما في ...هضبتنانِ,أصابعٌ, الفراشاتِ, رَصَّ,
      أشكرك على شعر أمتعني
      أتمنى لك مزيداًمن الألق
      هناك شعر لم نقله بعد

      تعليق

      • محمد ثلجي
        أديب وكاتب
        • 01-04-2008
        • 1607

        #4
        [quote=فوزي سليم بيترو;918992]
        رسمت الإبتسامة على وجهي يا أخي محمد ثلجي
        النص ذو مساحة تخطَّت الجمال إلى الإبداع
        جرأة كبيرة في النص ، يشفع لها نبل الفكرة
        تحياتي وتقديري



        صديقي الغالي الاديب فوزي بيترو
        احمد الله لان النص رسم ابتسامة على محياك الرائق
        وللجرأة تأويل طالما استطعنا اليه سبيلا

        تحيتي واحترامي
        ***
        إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
        يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
        كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
        أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
        وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
        قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
        يساوى قتيلاً بقابرهِ

        تعليق

        • محمد ثلجي
          أديب وكاتب
          • 01-04-2008
          • 1607

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
          نص بشعرية عالية جعلت من العادي سابحاً في فضاء التأويل المستحب
          كما يجب...فإن تناول النص بجزئياته التعبيرية قد يفضي إلى ضعف التأويل لمستويات النص
          رغم جمال النص تسرع الناص ولم يدققه كما في ...هضبتنانِ,أصابعٌ, الفراشاتِ, رَصَّ,
          أشكرك على شعر أمتعني
          أتمنى لك مزيداًمن الألق
          أخي الغالي الاديب زياد هديب
          اشكر لك حضورك الأنيق
          ومتابعتك الحثيثة وكم هو رائع أن نجد من يصحح لنا زلاتنا لأننا في النهاية ما زلنا جميعا نتعلم
          فالشعر كالحب لا حدود له وكل شاعر يأتي يضيف له بعدا جديدا

          دمت بخير وابداع
          ***
          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
          يساوى قتيلاً بقابرهِ

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            ناسِياً وجْهَ الصَّباحِ
            وليلتي
            مُمْتنَّةً لأرْوَع ما يكونُ
            لأنَّ صوتاً ما يعمُرُ داخلي
            أهيمُ على وجَعي
            باعتبارِ أنَّ ما سَيُطلُّ فجأة
            يغتالُ صَفو أحلامنا
            ويعيدُنا الى ضفّة الطينِ
            -غايةً في العتمة ِ
            أو سَبيلا للتوجُّسِ والنموّ

            تحيتي لك استاذي الثلجي ولحروفك الجميلة جدا
            ومقدرتك على سرد الشعر بطريقة ملفتة وأنيقة تحمل رؤى النبل بين الواقع المعاصر البشري والهاجس الكبير لهذا الوطن
            كما لصورك تحليقها المعجون بخليط متجانس يوازن النص

            أهلا بك أخي الشاعر الاديب ولحرفك النور والجمال
            التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 01-03-2013, 21:04.
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • آمال محمد
              رئيس ملتقى قصيدة النثر
              • 19-08-2011
              • 4507

              #7



              نعم مساحة واحدة لا تكفي
              لا بد من القدم الثالثة تبارك التجربة
              تفتح النص على الوصف الخلاب

              رأيته يلهث بجمال وتوق
              حتى آتى النثرية بحي التصوير
              مؤديا الفرق بين الكلام و بين الشعر

              القصيدة تعطي المتعة التصويرية
              برقي رغم الجرأة
              مضيفة الإثارة التي يتبعها الفضول

              وهذه ميزة أراها تحققت


              تقديري

              تعليق

              • محمد ثلجي
                أديب وكاتب
                • 01-04-2008
                • 1607

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                ناسِياً وجْهَ الصَّباحِ
                وليلتي
                مُمْتنَّةً لأرْوَع ما يكونُ
                لأنَّ صوتاً ما يعمُرُ داخلي
                أهيمُ على وجَعي
                باعتبارِ أنَّ ما سَيُطلُّ فجأة
                يغتالُ صَفو أحلامنا
                ويعيدُنا الى ضفّة الطينِ
                -غايةً في العتمة ِ
                أو سَبيلا للتوجُّسِ والنموّ

                تحيتي لك استاذي الثلجي ولحروفك الجميلة جدا
                ومقدرتك على سرد الشعر بطريقة ملفتة وأنيقة تحمل رؤى النبل بين الواقع المعاصر البشري والهاجس الكبير لهذا الوطن
                كما لصورك تحليقها المعجون بخليط متجانس يوازن النص

                أهلا بك أخي الشاعر الاديب ولحرفك النور والجمال
                اهلا بك يا نجلاء
                حضورك يعني البهجة وتوقيعك يعني ان النص بخير
                لكل كاتب هواجسه تطغى على فكره وابداعه
                ولكل مرحلة رؤاها
                فهل تكفي زنابق الياسمين لروحك الطاهرة لتكوني دائما بخير
                ***
                إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                يساوى قتيلاً بقابرهِ

                تعليق

                • وليد مروك
                  أديب وكاتب
                  • 12-11-2011
                  • 371

                  #9
                  اقتربت حد الموج الراسخ
                  بين صخور أرهقها الجزر وتلاطمت
                  تتبعتها فأخذتني نحو عوالمك
                  تتستأثر بي وتقذفني مع هذا السحر
                  يأتي من أناملك شبقا يتمرغ ويستشري بأوقاتي
                  هي أدواتك أتقنت استخدامها
                  أراني سقطت في بحور رغبتك
                  لا أرى مهربا منك
                  لك كل هذا التفرد وما أردته
                  تتفترش وحدك مراسم الزينة و البهاء
                  لوحدك أنت تعاليت فأمسكت طرف السماء
                  لوجهك كل باقات الود
                  أيها الثلجي أبهجت روحي هذا المساء
                  كل التقدير الأستاذ الراقي
                  محمد ثلجي

                  تعليق

                  • محمد ثلجي
                    أديب وكاتب
                    • 01-04-2008
                    • 1607

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة



                    نعم مساحة واحدة لا تكفي
                    لا بد من القدم الثالثة تبارك التجربة
                    تفتح النص على الوصف الخلاب

                    رأيته يلهث بجمال وتوق
                    حتى آتى النثرية بحي التصوير
                    مؤديا الفرق بين الكلام و بين الشعر

                    القصيدة تعطي المتعة التصويرية
                    برقي رغم الجرأة
                    مضيفة الإثارة التي يتبعها الفضول

                    وهذه ميزة أراها تحققت


                    تقديري
                    آمال محمد
                    كنت رائعة في حضورك وبهية في طلتك
                    لقد أورق الشجر حين سقيته بماء وحيك
                    كل الود والتقدير
                    ***
                    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                    يساوى قتيلاً بقابرهِ

                    تعليق

                    • بكاي كطباش
                      أديب وكاتب
                      • 13-02-2013
                      • 37

                      #11
                      لها شكل يدي
                      ولون عيني
                      يبتلعها ظلي
                      كحجر في السماء


                      هكذا وجدتني اعلق على قصيدتك اخي محمد مستعيرا لغة ايلوار ، لقد لامست القصيدة التي في البال ، القصيدة
                      التي افتش عنها دائماً والهث وراءها في الذاكرة والشوارع ، وانتظرها مرورها الصعب في مقهى
                      الظن متظاهرا بأنني اقرأ الجريدة .
                      سحرتني النضارة والحيوية اللتان تسريان في ثنايا النص . لا شك انهما انبثقتا من حساسية حداثية
                      مرهفة ، ووعي شعري متميز ، وانشغال عميق بحرقة أسئلة الذات بتفاصيلها وعلاقاتها وتصدعاتها أيضاً
                      مع ناي ذكي عن الأحاجي و التهويمات الاستعارية الزلقة لصالح مشهدية شفيفة ومرنة


                      ملاحظة :


                      اثار اهتمامي بعض التعليقات التي تحدثت عن جرأة النص بنبرة أسف شبيهة بقرصة اذن محذرة ،
                      امل الا يكون الامر متعلقا بدعوة اخلاقوية الى قصيدة نثر متحجبة ، فمساحة واحدة لا تكفي ،
                      والا أنى لنا :
                      ان نطير كما نريد
                      لا كما تشاء الريح


                      كنت ماتعا و متألقا بحق شاعري محمد
                      تقديري

                      تعليق

                      • محمد ثلجي
                        أديب وكاتب
                        • 01-04-2008
                        • 1607

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وليد مروك مشاهدة المشاركة
                        اقتربت حد الموج الراسخ
                        بين صخور أرهقها الجزر وتلاطمت
                        تتبعتها فأخذتني نحو عوالمك
                        تتستأثر بي وتقذفني مع هذا السحر
                        يأتي من أناملك شبقا يتمرغ ويستشري بأوقاتي
                        هي أدواتك أتقنت استخدامها
                        أراني سقطت في بحور رغبتك
                        لا أرى مهربا منك
                        لك كل هذا التفرد وما أردته
                        تتفترش وحدك مراسم الزينة و البهاء
                        لوحدك أنت تعاليت فأمسكت طرف السماء
                        لوجهك كل باقات الود
                        أيها الثلجي أبهجت روحي هذا المساء
                        كل التقدير الأستاذ الراقي
                        محمد ثلجي
                        اخي الاديب وليد

                        كل الشكر يا صديقي على كلماتك المميزة والجديرة بالاحترام
                        دمت بخير
                        ***
                        إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                        يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                        كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                        أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                        وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                        قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                        يساوى قتيلاً بقابرهِ

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          لأن الحب أكبر من تضاريس الملح
                          لأن الحلم أبعد من نافذة
                          سيكون ثمّة أجنحة
                          أستاذ محمد
                          حضر الجمال بعفوية هنا
                          أسقط الداخل على الخارج
                          فنبتت القصيدة خضراء
                          في هذا العراء
                          دمت بألف بخير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • محمد ثلجي
                            أديب وكاتب
                            • 01-04-2008
                            • 1607

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة بكاي كطباش مشاهدة المشاركة
                            لها شكل يدي
                            ولون عيني
                            يبتلعها ظلي
                            كحجر في السماء


                            هكذا وجدتني اعلق على قصيدتك اخي محمد مستعيرا لغة ايلوار ، لقد لامست القصيدة التي في البال ، القصيدة
                            التي افتش عنها دائماً والهث وراءها في الذاكرة والشوارع ، وانتظرها مرورها الصعب في مقهى
                            الظن متظاهرا بأنني اقرأ الجريدة .
                            سحرتني النضارة والحيوية اللتان تسريان في ثنايا النص . لا شك انهما انبثقتا من حساسية حداثية
                            مرهفة ، ووعي شعري متميز ، وانشغال عميق بحرقة أسئلة الذات بتفاصيلها وعلاقاتها وتصدعاتها أيضاً
                            مع ناي ذكي عن الأحاجي و التهويمات الاستعارية الزلقة لصالح مشهدية شفيفة ومرنة


                            ملاحظة :


                            اثار اهتمامي بعض التعليقات التي تحدثت عن جرأة النص بنبرة أسف شبيهة بقرصة اذن محذرة ،
                            امل الا يكون الامر متعلقا بدعوة اخلاقوية الى قصيدة نثر متحجبة ، فمساحة واحدة لا تكفي ،
                            والا أنى لنا :
                            ان نطير كما نريد
                            لا كما تشاء الريح


                            كنت ماتعا و متألقا بحق شاعري محمد
                            تقديري
                            اخي الشاعر الرائع بكاي شهادة اعتز بها من شاعر قدير ومميز كحضرتك ولا اخفيك اني تلقيت ردك بسعادة كبيرة لانك استطعت ان ترسم الابتسامة على شفتي اخيك فثمة ما نخفية لا يمكننا البوح عنه وهذا حال الشعر ليس كل ما يكتب يعبر عن لحظة الكتابة وايضا حال الشاعر ان تكتبه القصيدة وليس ان يكتبها .

                            دمت بخير
                            ***
                            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                            يساوى قتيلاً بقابرهِ

                            تعليق

                            • محمد ثلجي
                              أديب وكاتب
                              • 01-04-2008
                              • 1607

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                              لأن الحب أكبر من تضاريس الملح
                              لأن الحلم أبعد من نافذة
                              سيكون ثمّة أجنحة
                              أستاذ محمد
                              حضر الجمال بعفوية هنا
                              أسقط الداخل على الخارج
                              فنبتت القصيدة خضراء
                              في هذا العراء
                              دمت بألف بخير
                              اخي المحترم مهيار
                              كل التقدير والامتنان لحضورك الجميل
                              دمت بخير
                              ***
                              إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                              يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                              كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                              أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                              وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                              قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                              يساوى قتيلاً بقابرهِ

                              تعليق

                              يعمل...
                              X