نلتقي حيث إفترقنا
إلى روح عمتي
في تلك الجثة الباردة ، لملمت شتائل الذكريات أخذتِ عطر الطفولة، وجوعها أخذت معك كل تلك القبلات، والضحكات، والقفزات لملمت فقاقيع السناء بطهر سماء يومي
أتذّكر حين كنت تطحنين القمح في تلك الطاحونة الحجرية كانت، ورغم ثقلها تعجزك في أن ترددي تلك الأغاني الشعبية التي تزيل عن أكتافك ذاك الألم المتناسل، تعّود جسدك عليه لكن صورتك تلك ما زالت عالقة بذهني حتى اللحظة أخذتِ معك ذكريات الطفولة، ذاك الإبريق الذي تتراقص ببطنه أمواج القهوة بدغدغات الجمر اللاهف فأخّر أمام عطرها المتغلل إلى أنفاسي
منذ ذاك، وأنا أعشق القهوة بأباريقها فلا أشتري غير ذاك الشكل فيه رائحة الطفولة، ورائحتك
أتذّكرين حين فرقتنا الطرق، وصرنا نشتاق للقاء، وأنا أعدو في تلك البساتين الخضراء، وسط قريتي الصغيرة كل شيء فيها له قصة معك( رواّدها) وأشجار الصبار السياج الطبيعيّ يفرق بين البيوت الصغيرة من جلدنا فكنا رحماء بأنفسنا كان للحياة طعم أشهى من قالب البقلاوة الذي يزين القعدة العصرية
كنت أنظر إليك، وأنت بين عالمنا، وذاك العالم أحتفظ بصورتك الأخيرة في ذهني انفجرت جفناي من رقدتك أنت من لا يرقدها المرض، بردائك الأبيض الناصع، وخطواتك المتسارعة ، ومسبحتك التي لا تفارق أصابعك. ككومة من الأمواج تزرعين الدار بهمسك المتناغم رغم ثقل الهموم إلا أن الضحك لا يفارق تفاصيل وجهك ألصحنيّ أنت معبر الطفولة كنتِ، بذرة الذكريات ،كنتِ، و الثمرة التي قطفها الموت.
دموعي لم تكن لتواسي هذا الفراق حتى خيالي صار صحراء لم أجد فيه لك غير صورتان حمدت الله على وجودهما كان الزمن، وحده من مزق صوري الأخرى.
إلى الطبيعة تعودين، ونعود فالزمن مهما طال سيصبح قصيرا حين يطبطب الموت على أرواحنا فنجدنا نلتقي حيث افترقنا 16/01/2012
(رواّدها) لهجة جزائرية بمعنى الزقاق أو الشوارع الصغيرة الضيقة
إلى روح عمتي
في تلك الجثة الباردة ، لملمت شتائل الذكريات أخذتِ عطر الطفولة، وجوعها أخذت معك كل تلك القبلات، والضحكات، والقفزات لملمت فقاقيع السناء بطهر سماء يومي
أتذّكر حين كنت تطحنين القمح في تلك الطاحونة الحجرية كانت، ورغم ثقلها تعجزك في أن ترددي تلك الأغاني الشعبية التي تزيل عن أكتافك ذاك الألم المتناسل، تعّود جسدك عليه لكن صورتك تلك ما زالت عالقة بذهني حتى اللحظة أخذتِ معك ذكريات الطفولة، ذاك الإبريق الذي تتراقص ببطنه أمواج القهوة بدغدغات الجمر اللاهف فأخّر أمام عطرها المتغلل إلى أنفاسي
منذ ذاك، وأنا أعشق القهوة بأباريقها فلا أشتري غير ذاك الشكل فيه رائحة الطفولة، ورائحتك
أتذّكرين حين فرقتنا الطرق، وصرنا نشتاق للقاء، وأنا أعدو في تلك البساتين الخضراء، وسط قريتي الصغيرة كل شيء فيها له قصة معك( رواّدها) وأشجار الصبار السياج الطبيعيّ يفرق بين البيوت الصغيرة من جلدنا فكنا رحماء بأنفسنا كان للحياة طعم أشهى من قالب البقلاوة الذي يزين القعدة العصرية
كنت أنظر إليك، وأنت بين عالمنا، وذاك العالم أحتفظ بصورتك الأخيرة في ذهني انفجرت جفناي من رقدتك أنت من لا يرقدها المرض، بردائك الأبيض الناصع، وخطواتك المتسارعة ، ومسبحتك التي لا تفارق أصابعك. ككومة من الأمواج تزرعين الدار بهمسك المتناغم رغم ثقل الهموم إلا أن الضحك لا يفارق تفاصيل وجهك ألصحنيّ أنت معبر الطفولة كنتِ، بذرة الذكريات ،كنتِ، و الثمرة التي قطفها الموت.
دموعي لم تكن لتواسي هذا الفراق حتى خيالي صار صحراء لم أجد فيه لك غير صورتان حمدت الله على وجودهما كان الزمن، وحده من مزق صوري الأخرى.
إلى الطبيعة تعودين، ونعود فالزمن مهما طال سيصبح قصيرا حين يطبطب الموت على أرواحنا فنجدنا نلتقي حيث افترقنا 16/01/2012
(رواّدها) لهجة جزائرية بمعنى الزقاق أو الشوارع الصغيرة الضيقة
تعليق