طارحنني فرحاً بحيث أريدُ
وأردنني حزناً وهنَّ الغيدُ
ينسبن مثل الماء بين أصابعي
ولكل يومٍ عندهنَّ جديدُ
أنا عندليب الشعر يوم عرفنني
يعصى على غربانها التغريدُ
ياأيها الغرباء ما من ظبيةٍ
إلا توارى ضعفَها وتكيدُ
كتبت على جبين الشعر بيتاً
وما قد كنتُ أشهرتُ الحساما
ومحرابُ القصيدِ بعرضِ عمريْ
وكنتُ وقفتُ ,مختاراً, إماما
وسقتُ على النساءِ جميلَ قوليْ
نكرْنَ وما شربنَ الشعرَ جاما
فما حربي بهنَّ كمثل حربٍ
وما كنتُ اشتريت بها غراما
سأقتلهن حيث يكون حرفيْ
وأتركُ جمعَ عشاقٍ يتامى
ولولاهنَّ ما آنستُ حزناً
ولاقلبي عن البلوى تعامى
وبعدي لن يكون سوى ليوثٍ
,فتكنَ بهنَّ, أشبالٍ نشامى
سأترك ربما قلباً حطاما
وأمنح كل غانيةٍ وساما
وأجعل كل حرف ذا ثوابٍ
وكلَّ دقيقة عبرتْ حراما
وأشرب نخبَ ما كتبت وقالتْ
وأحسبُ كلَّ ما وهبتْ حراما
أنا الفهد الذي عرفتْ وحرفيْ
يروح بها انشطاراً وانقساما
فما بالُ النساءِ جعلن زوراً
على ظهرِ الحمير بها سناما
التعديل الأخير تم بواسطة خالد سرحان الفهد; الساعة 04-04-2013, 22:00.
صديقي حرفك المغداق طابا
أصبتَ وإن يقول الحُسنُ خابا
فكم من خافقٍ في العشقِ واهٍ
وكم من خافقٍ في البعد ذابا
عجبتُ من الهيام بطيف أنثى
ومن رجلٍ لما ترميْ استجابا
فلا سلمتْ يدٌ للذلِّ مُدَّتْ
ولاعاش الفطينُ إذا تغابى
التعديل الأخير تم بواسطة خالد سرحان الفهد; الساعة 04-04-2013, 22:20.
تعليق