| على نَفْحِ الأزاهرِ والورودِ |
يطيبُ ليَ الحديثُ عَنِ الوَدُوْدِ |
|
| وللإيمانِ إشعاعٌ بقلبي |
يُصدِّقُ غَيْبَهُ بِدُنى الشُّهودِ |
|
| وما مِنْ فِطرةِ الإيمانِ عندي |
افتراضي الناسَ مِنْ أهلِ الجُحُودِ |
|
| وللرّحمنِ يعنو كُلُّ وجهٍ |
ويسجُدُ كُلُّ شيئٍ في الوجودِ |
|
| وأقربُ مايكونُ إليهِ عَبْدٌ |
- كما قد جاءَ- في وَقْتِ السُّجُوْدِ |
|
| ولَسْتُ أرى المحبّةَ غيرَ دَرْبٍ |
مُراوِدَةٍ خُطى أهلِ الخلودِ |
|
| وعطفٍ عاقلٍ في كُلِّ بُخْلٍ |
وعقلٍ عاطفٍ في كُلِّ جُوْدِ |
|
| وعَفْوٍ راحَ يشمَلُ كُلَّ ذنبٍ |
وَعَدْلٍ ليس يشفَعُ في الحُدُوْدِ |
|
| إذا كُلُّ انتماءٍ كانَ قَيْداً |
فإني قَدْ حَبَبْتُ بلا قيودِ |
|
| حُدودي أنْ أُحِبَّ كذا وَهَمِّي |
وما هَمِّي الدخول بلاحدودي ج |
|
| // | // | // |
| شَرِبتُ ذَكاءَ النَّفْسِ مِنْ كأسِ عَقْلِهِ |
مُداماً على أنفاسِها سَكِرَ الصَّحْوُ |
|
| بروحي مكانٌ يرتقي بزمانهِ |
لإِدريسَ مِنْ قُدْسِيِّ رِفْعَتِهِ عُلْوُ |
|
| يتوقُ إلى ذاكَ المكانِ وأهلِهِ |
زمانٌ غَبِيُّ الناسِ أَرْهَقَهُ اللَّهْوُ |
|
| تَقَطَّعَتِ الأرحامُ بينَ بني الدُّنى |
إذا لم يكنْ للعقلِ مِنْ أَحَدٍ صِنْوُ |
|
| فَقُلْ للألى قد آمنوا بمحمّدٍ |
أيا هذِهِ الأعضاءُ ما خَطْبُهُ العُضْو ؟ |
|
| وقلْ للألى مَرُّوا لِئاماً بإخوةٍ |
لهمْ أنْ يَعُدُّوا أنَّ إِخوتَهمْ لَغْوُ |
|
| تمزَّقَ جِسْمُ الأمةِ الغَضُّ وارْتمى |
بِرَحْبِ الدُّنى في كلِّ ناحيةٍ شِلْوُ |
|
| تَمَنَّيْتُ لو كانتْ نساءً رجالُهمْ |
إذا ما أعابَ الجُبْنُ والبُخْلُ والزَّهْوُ |
|
| فيا أُمَّةً ماكانَ أَجْدَرَها بأنْ |
يُوَحِّدَها الإسلامُ والحبُّ والصَّفْوُ |
|
| أنا حَضَرِيٌّ غيرَ أنَّ حضارتي |
بَداوةُ إِسلامٍ صَفاحُبِّهِ العَفْوُ |
|
| // | // | // |
| يموتُ على آياتِ أَمجادِكِ الظَّنُّ |
ويحيا على اسْتِلْهام إِعجازها الفَنُّ |
|
| وتَخْتَلِس الدنيا ابتهاجاتِ قُدرةٍ |
فيزهو بها فَصْلُ الربيعِ وَيَفْتَنُّ |
|
| أُحِبُّكِ حبّاً يعلمُ اللهُ أنَّهُ |
فيوضاتُ قلبٍ لاتُحيط بها اللُّسْنُ |
|
| تَهيمُ بيَ الأشواقُ شاعِرةَ الرؤى |
فَوديانُها مِنّي أحاسيْسيَ اللُّدْنُ |
|
| وأَسْتَحْضِرُ الذكرى القديمةَ خمرةً |
فَيَنْفَضُّ عَنّي باسْمِها الخوفُ والحُزْنُ |
|
| معتَّقةً يَفْتَرُّ قلبُ المدى لها |
وما عَقْلُنا الفَعّالُ إلاّ لها دَنُّ |
|
| فَمِنْ بَرْقها يَبْيَضُّ في الأنفسِ الرِّضا |
وتَسْوَدُّ في الآفاقِ مِنْ رعدِهِ المُزْنُ |
|
| // | // | // |
| يعلمُ الناسُ أنَّهمْ مَيِّتُونا |
فلماذا مِنْ قبلُ لا يَبْكونا |
|
| هلْ أرادَ الرّحيمُ مِنّا بكاءً |
صادِقَ الدَّمْعِ عاطِفيّاً حَنُونا |
|
| فَطوى بالمنونِ أحبابَنا |
فانْبَجَسَ الوجْدُ مِنْ جَوانا عُيونا |
|
| رُبَّما اللهُ رامَ تَفْجِيْرَ إِحساسٍ |
كريمٍ يرومُ فِيْنا الكُمُونا |
|
| فَلْنُحاوِلْهُ قبلَ موتِ الأحِبَّاءِ |
عَساهُمْ بهِ لنا يَبْقَوْنا |
|
| أَيْنَعَتْ مِنْ حَياتِهِ ثَمَراتٌ |
فَجَنى حِيْنَ يَنْعِهِنَّ المنونا |
|
| لَكَأَنَّ الحياةَ والموتَ عَيْنا |
بَصَرٍ أَرْسَلَ الجهاتِ عُيُونا |
|
| صَحَّ فَهْمي للموتِ معنىً لِكوني |
عِشْتُهُ حينَ غادَرَ الأهْلُونا |
|
| وإذا ما جَهِلْتُهُ فلأِنَّ |
الفِكْرَ فيهمْ مِنِّي مدىً وسِنُونا |
|
| رُبَّ أمرٍ قد كانَ مِنْ قبلُ آذاني |
التَّمني مِنْ بَعْدُ أنْ لايَكونا |
|
| التَّمني داءُ الكُسالى فَمَنْ لي |
بشُجاعٍ دَكَّ الصِّعابَ حُصونا |
|
| إنما المجدُ فِطنةٌ تقرأُ الكونَ |
كتاباً فَتَفْقَهُ المكنونا |
|
| وَمُضِيٌّ مُقَدَّرٌ للفتى نَحْوَ |
كمالٍ يُعِيْدُهُ عُرْجونا |
|
| سام يوسف صالح 11/3/2011م |
الشاعر سام يوسف صالح
تقليص
X
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 11510. الأعضاء 4 والزوار 11506.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 1,072,363, 21-10-2025 الساعة 14:58.
تعليق