دغل تحفه
أعشاب الحلم ونجوى الماء
فراشات تراقص قزحا نديا
على كتف من لهاث
ظامئ بوحدته
متوحش بنبض يعلك
أنامله المتهادية على حفيف
الأخضر
و رمادي الضباب
بكارة البراءة
براءة البكارة
أديم من أثداء مشرعة الأكف
وأبدان خضر تلون الشمس بأنفاس
لم تعتدها الأرض
زوبعة من أنفاس الوهج
في ضمير سافانا من رحيق
تشعله حمأة المسام
ووحشية الصبابة
لؤلؤة بكف الغياب السارح
في وضاءة وضاءتها
لم ترى .. وجهها
لكنها عاقرت الأوجه
الأنفاس
مشاغبات الطير
النجوى .. التي لا تدري
على أي مسافة كانت
من حنوها عند مشاغبة الماء
والشفق في جبين الزهر
و أي الرغبات تسللت
لتقيم لها طقسها .. الخاص
وتظل بئر الطقوس
الرغبات
لحنا يقبل كل ما رسمت عيونه لعيونها
يجرع نخبا سلسلا
من فيوض دانية قطوفها
للزهر عشقه
للماء استباحاته
للطير ترانيم في باحة
من القطر
ما بين القيظ وبسمة الفطر
للندى غفوة القلب
تنفسه صعدا
بروح السماء
و السحاب المشبع بالعيون
وأمهات الجمال و الحيل
ليس إلا ما علمتها ذاتها
وأمها الأرض
من نداءات الصخر حين تثخنه الوحدة
و يضنيه الغياب
وبعض من أراجيف الحكايات
و أساطير الممالك النائمة تحت الماء
بين لحاء الشجر
جلد السحب
جذور الأمنيات في جذوع النخل
تراها في دهشة عابرة
تلويحة لعاشق هزمته
فانقطع بها عن ما دونها
بهذيان انفرادي
ينفخ يراعه آهات
وقصائد مبللة
يغمسها في نهر شجونه
فيرقى سلما
و ترقى سماء
: ليس عليك .. سوى أن ترسمها كيسا مملوءا بالنفايات
و تعتذر للموت !
لا أذن تسمع
لا روح تستجيب للوعة القهر
يشرق المعنى من مسام العشق
كما اللآلئ
بيد أن وهج الأنفاس
العطر الناضح
والرنيم مس و آية
تهتز لموجها الأنهر الساريات
و الوحش في الأجم
لا شكوى لخلاص
لخروج من ربقة الحسن
إلا بغمر الروح و الغرق
في يمه المشغول بالعصف والحلم
فالموت عشقا .. أولى بنفس طهور
من فناء العشب في ذلة الضعف !
تعليق