هذيان انفرادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسمين محمود
    أديب وكاتب
    • 13-12-2012
    • 653

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    دغل تحفه
    أعشاب الحلم ونجوى الماء
    فراشات تراقص قزحا نديا
    على كتف من لهاث
    ظامئ بوحدته
    متوحش بنبض يعلك
    أنامله المتهادية على حفيف
    الأخضر
    و رمادي الضباب
    بكارة البراءة
    براءة البكارة
    أديم من أثداء مشرعة الأكف
    وأبدان خضر تلون الشمس بأنفاس
    لم تعتدها الأرض
    زوبعة من أنفاس الوهج
    في ضمير سافانا من رحيق
    تشعله حمأة المسام
    ووحشية الصبابة
    لؤلؤة بكف الغياب السارح
    في وضاءة وضاءتها
    لم ترى .. وجهها
    لكنها عاقرت الأوجه
    الأنفاس
    مشاغبات الطير
    النجوى .. التي لا تدري
    على أي مسافة كانت
    من حنوها عند مشاغبة الماء
    والشفق في جبين الزهر
    و أي الرغبات تسللت
    لتقيم لها طقسها .. الخاص
    وتظل بئر الطقوس
    الرغبات
    لحنا يقبل كل ما رسمت عيونه لعيونها
    يجرع نخبا سلسلا
    من فيوض دانية قطوفها
    للزهر عشقه
    للماء استباحاته
    للطير ترانيم في باحة
    من القطر
    ما بين القيظ وبسمة الفطر
    للندى غفوة القلب
    تنفسه صعدا
    بروح السماء
    و السحاب المشبع بالعيون
    وأمهات الجمال و الحيل
    ليس إلا ما علمتها ذاتها
    وأمها الأرض
    من نداءات الصخر حين تثخنه الوحدة
    و يضنيه الغياب
    وبعض من أراجيف الحكايات
    و أساطير الممالك النائمة تحت الماء
    بين لحاء الشجر
    جلد السحب
    جذور الأمنيات في جذوع النخل
    تراها في دهشة عابرة
    تلويحة لعاشق هزمته
    فانقطع بها عن ما دونها
    بهذيان انفرادي
    ينفخ يراعه آهات
    وقصائد مبللة
    يغمسها في نهر شجونه
    فيرقى سلما
    و ترقى سماء
    : ليس عليك .. سوى أن ترسمها كيسا مملوءا بالنفايات
    و تعتذر للموت !
    لا أذن تسمع
    لا روح تستجيب للوعة القهر
    يشرق المعنى من مسام العشق
    كما اللآلئ
    بيد أن وهج الأنفاس
    العطر الناضح
    والرنيم مس و آية
    تهتز لموجها الأنهر الساريات
    و الوحش في الأجم
    لا شكوى لخلاص
    لخروج من ربقة الحسن
    إلا بغمر الروح و الغرق
    في يمه المشغول بالعصف والحلم
    فالموت عشقا .. أولى بنفس طهور
    من فناء العشب في ذلة الضعف !
    هذا أصعب هذيان رأيته ,,
    عميق حد الغرق ,,
    حزين حد الإنطواء,,
    جذوته تشتعل وصحوة النجوم تشكو تورطها ,,

    أستاذ ربيع الإنفراد بالمعنى يجعل أوراق الدفاتر تصرخ إعجابا وتلهفا ..
    تقديري ولك الألق ..


    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #17
      أستاذنا الربيع
      الإبداع ديدنك
      والصمت يلجمني عند ما أكون في حضرة هذا البهاء .
      أكل هذا العشق وهذا العطاء لها ؟!
      ويكأنك تقول لن ينسلخ الهواء عن الرئة
      والسماء مازالت تنام في أحضان الأرض ...
      دمت للإبداع عنوانا
      جل تحيتي وفائق تقديري


      تعليق

      • د. محمد أحمد الأسطل
        عضو الملتقى
        • 20-09-2010
        • 3741

        #18
        أهلا بالأستاذ القدير ربيع عقب الباب
        أهلا بهذا العزف الانفرادي على وتر القصيد
        كنت رائعا وعميقا وكثيفا كعادتك البديعة
        تقديري ومحبتي وأزهر البرتقال

        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          دغل تحفه


          أعشاب الحلم ونجوى الماء


          فراشات تراقص قزحا نديا


          على كتف من لهاث


          ظامئ بوحدته


          متوحش بنبض يعلك


          أنامله المتهادية على حفيف


          الأخضر


          و رمادي الضباب


          بكارة البراءة


          براءة البكارة


          أديم من أثداء مشرعة الأكف


          وأبدان خضر تلون الشمس بأنفاس


          لم تعتدها الأرض


          زوبعة من أنفاس الوهج


          في ضمير سافانا من رحيق


          تشعله حمأة المسام


          ووحشية الصبابة


          لؤلؤة بكف الغياب السارح


          في وضاءة وضاءتها


          لم ترى .. وجهها


          لكنها عاقرت الأوجه


          الأنفاس


          مشاغبات الطير


          النجوى .. التي لا تدري


          على أي مسافة كانت


          من حنوها عند مشاغبة الماء


          والشفق في جبين الزهر


          و أي الرغبات تسللت


          لتقيم لها طقسها .. الخاص


          وتظل بئر الطقوس


          الرغبات


          لحنا يقبل كل ما رسمت عيونه لعيونها


          يجرع نخبا سلسلا


          من فيوض دانية قطوفها


          للزهر عشقه


          للماء استباحاته


          للطير ترانيم في باحة


          من القطر


          ما بين القيظ وبسمة الفطر


          للندى غفوة القلب


          تنفسه صعدا


          بروح السماء


          و السحاب المشبع بالعيون


          وأمهات الجمال و الحيل


          ليس إلا ما علمتها ذاتها


          وأمها الأرض


          من نداءات الصخر حين تثخنه الوحدة


          و يضنيه الغياب


          وبعض من أراجيف الحكايات


          و أساطير الممالك النائمة تحت الماء


          بين لحاء الشجر


          جلد السحب


          جذور الأمنيات في جذوع النخل


          تراها في دهشة عابرة


          تلويحة لعاشق هزمته


          فانقطع بها عن ما دونها


          بهذيان انفرادي


          ينفخ يراعه آهات


          وقصائد مبللة


          يغمسها في نهر شجونه


          فيرقى سلما


          و ترقى سماء


          : ليس عليك .. سوى أن ترسمها كيسا مملوءا بالنفايات


          و تعتذر للموت !


          لا أذن تسمع


          لا روح تستجيب للوعة القهر


          يشرق المعنى من مسام العشق


          كما اللآلئ


          بيد أن وهج الأنفاس


          العطر الناضح


          والرنيم مس و آية


          تهتز لموجها الأنهر الساريات


          و الوحش في الأجم


          لا شكوى لخلاص


          لخروج من ربقة الحسن


          إلا بغمر الروح و الغرق


          في يمه المشغول بالعصف والحلم


          فالموت عشقا .. أولى بنفس طهور


          من فناء العشب في ذلة الضعف !


          انسياب قزحي
          يداعب خدود الحروف
          من النقاط يصنع
          باقة حب
          لعاشق مد روحة
          حقولا لشتائل الوجد
          تلك أنا
          حين أغواني الهوى
          جعل قصائدي
          مشاوير في السراب
          كلما اقتربت من محطة الوصول
          تقاعس الزمان ...
          كي تأخذ اللحظة
          قسطا من العتاب
          حتى ضاقت الشرفة
          اختنقت أصص الذكرى
          ولأن الخيال اقتحمني
          من بابه الخلفي
          لم افتح النوافذ
          كيما يجرفني تيار الريح
          لم أكن توأم الشعر
          كما رغبت دائما
          وكما رغب نهر الامتداد
          لأن عفة الروح
          أبت الا أن تبعد القوافي
          كيما يخلف جمرها أثرا
          على ثوب استسلامي
          بمنطق الحدس
          كان اقترابي من اللاعودة
          لم اخضع النبض لمعادلة
          ولا لحساب الغبار الذي
          قد تطايره الهمسات المسروقة
          فيتراقص في الافق نشوانا
          هازئا بسنابل نظرات
          تلاقحت في الخواء
          فكان مصير صغارها
          الغرق في هوة الاعتياد
          هنا تلاشى المنطق
          مع دخان الالتهاب
          لا اريد لعين الشمس
          ان تصاب بالرمد
          ان التفتت الى بقاياي
          وهي تلملم بعضها
          كيما يتعثر الامس فيها
          فتنكسرفقرات الآن
          ما من كرسي متحرك
          يحمل ذكرى مشلولة
          لتبلغ المصحة
          وتعالج من زلة الغباء
          لا يعذر احد بجهله
          لخسوف الدفء
          ولا لأرق الرغبة
          حين تستوحش
          في دائرة القيد
          ابتغاء لكمال مفترس
          يطارد الاجنة
          طوال اشهر الحمل
          ثم يقيم لها حفلات عقيق
          على سرة الضياع
          قبل قطع الحبل السري
          الذي يربط الحنان بالقسوة

          كان الوجع هنا سيد الموقف
          وكان الربيع نحاتا بارعا
          من طين الانين صنع تمثالا للحنين
          في شهقة انفرادية
          لا تقبل الحوار ولا حتى المداعبة
          لكن حروفي ابت الا ان تشاغب المك
          فاقبلها مني ايها الربيع
          مهما زودت حزن الانزواء

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة ياسمين محمود مشاهدة المشاركة
            هذا أصعب هذيان رأيته ,,
            عميق حد الغرق ,,
            حزين حد الإنطواء,,
            جذوته تشتعل وصحوة النجوم تشكو تورطها ,,

            أستاذ ربيع الإنفراد بالمعنى يجعل أوراق الدفاتر تصرخ إعجابا وتلهفا ..
            تقديري ولك الألق ..

            سعيد أن النص أعجبك أستاذة
            و نال استحسانا منك طيبا
            بارك الله فيك و لك

            تقديري و احترامي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
              أستاذنا الربيع
              الإبداع ديدنك
              والصمت يلجمني عند ما أكون في حضرة هذا البهاء .
              أكل هذا العشق وهذا العطاء لها ؟!
              ويكأنك تقول لن ينسلخ الهواء عن الرئة
              والسماء مازالت تنام في أحضان الأرض ...
              دمت للإبداع عنوانا
              جل تحيتي وفائق تقديري

              أستاذة شيماء .. سرني مرورك
              و قراءة هذا الهذيان
              الذي كان رؤيتي لقيمة تسكنني
              و ربما تسكن الجميع !

              تقديري و احترامي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
                أهلا بالأستاذ القدير ربيع عقب الباب
                أهلا بهذا العزف الانفرادي على وتر القصيد
                كنت رائعا وعميقا وكثيفا كعادتك البديعة
                تقديري ومحبتي وأزهر البرتقال

                صباح جميل دكتور محمد ..
                سررت كثيرا بمرورك
                و رؤية هذا الهذيان .. عساى أكون عند حسن ظنك ؟

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


                  انسياب قزحي
                  يداعب خدود الحروف
                  من النقاط يصنع
                  باقة حب
                  لعاشق مد روحة
                  حقولا لشتائل الوجد
                  تلك أنا
                  حين أغواني الهوى
                  جعل قصائدي
                  مشاوير في السراب
                  كلما اقتربت من محطة الوصول
                  تقاعس الزمان ...
                  كي تأخذ اللحظة
                  قسطا من العتاب
                  حتى ضاقت الشرفة
                  اختنقت أصص الذكرى
                  ولأن الخيال اقتحمني
                  من بابه الخلفي
                  لم افتح النوافذ
                  كيما يجرفني تيار الريح
                  لم أكن توأم الشعر
                  كما رغبت دائما
                  وكما رغب نهر الامتداد
                  لأن عفة الروح
                  أبت الا أن تبعد القوافي
                  كيما يخلف جمرها أثرا
                  على ثوب استسلامي
                  بمنطق الحدس
                  كان اقترابي من اللاعودة
                  لم اخضع النبض لمعادلة
                  ولا لحساب الغبار الذي
                  قد تطايره الهمسات المسروقة
                  فيتراقص في الافق نشوانا
                  هازئا بسنابل نظرات
                  تلاقحت في الخواء
                  فكان مصير صغارها
                  الغرق في هوة الاعتياد
                  هنا تلاشى المنطق
                  مع دخان الالتهاب
                  لا اريد لعين الشمس
                  ان تصاب بالرمد
                  ان التفتت الى بقاياي
                  وهي تلملم بعضها
                  كيما يتعثر الامس فيها
                  فتنكسرفقرات الآن
                  ما من كرسي متحرك
                  يحمل ذكرى مشلولة
                  لتبلغ المصحة
                  وتعالج من زلة الغباء
                  لا يعذر احد بجهله
                  لخسوف الدفء
                  ولا لأرق الرغبة
                  حين تستوحش
                  في دائرة القيد
                  ابتغاء لكمال مفترس
                  يطارد الاجنة
                  طوال اشهر الحمل
                  ثم يقيم لها حفلات عقيق
                  على سرة الضياع
                  قبل قطع الحبل السري
                  الذي يربط الحنان بالقسوة

                  كان الوجع هنا سيد الموقف
                  وكان الربيع نحاتا بارعا
                  من طين الانين صنع تمثالا للحنين
                  في شهقة انفرادية
                  لا تقبل الحوار ولا حتى المداعبة
                  لكن حروفي ابت الا ان تشاغب المك
                  فاقبلها مني ايها الربيع
                  مهما زودت حزن الانزواء
                  هذا الجمال الذي انسكب
                  فارتحل في الخلايا
                  و الدم
                  كيف له أن يصير هباء ؟
                  كيف نستطيع حين نحب أن نتنكر له .
                  و ن نطلب النسيان أو نحاوله ..
                  أليس من الجمال أيضا أن ننتهي به .. حتى لو كان علة الرحيل ؟
                  قالوا حتى تنسي .. حتى تستمر تصور أنها كيس من النفايات ( القاذورات )
                  أي بمعنى أنها تشبه جميع أبناء جنسها ..
                  و لكن هيهات .. لو كان الأمر بهذه السهولة ، فكيف رفض تصوره قيس أو كثير ..و الكثير من المحبين .. الموت بهذا الاحساس أنبل و أكرم من الموت بفعل التقادم و الشيخوخة .. بل أنه الأروع أن تذهب و أنت حي بكامل معاني النبض !
                  شكرا لك أستاذة مالكة على زيارتك التي قالت كثيرا
                  نعم ليس هناك ما يبرر الغباء أو الجهل .. !
                  تقديري و احترامي
                  sigpic

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #24
                    كانت شجرة أوراقها مخضرة
                    بجمال وألق المعرفة
                    شكرا لقلم الضوء الربيع
                    كل الاحترام والتقدير

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                      كانت شجرة أوراقها مخضرة
                      بجمال وألق المعرفة
                      شكرا لقلم الضوء الربيع
                      كل الاحترام والتقدير
                      أهلا أستاذة وفاء
                      سررت بحضورك كثيرا
                      ربما أستاذة كانت كذلك .. أو هي كذلك !

                      تقديري و احترامي
                      sigpic

                      تعليق

                      • سميرة رعبوب
                        أديب وكاتب
                        • 08-08-2012
                        • 2749

                        #26
                        لؤلؤة بكف الغياب السارح

                        في وضاءة وضاءتها

                        لم ترَ .. وجهها

                        لكنها عاقرت الأوجه

                        فالموت عشقا .. أولى بنفس طهور

                        من فناء العشب في ذلة الضعف !


                        دغل غني بأعذب الصور
                        وزلال اللفظ وخضرة الشعور
                        يراعك مدرسة في حد ذاتها
                        هنيئا لي التواجد في وهج الحرف
                        تحياتي الكبيرة لك أستاذي ربيع ~



                        رَّبِّ
                        ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                        تعليق

                        يعمل...
                        X