1) شجرة الصفصاف...
تحت شجرة الصفصاف العالية ، يوجد كرسي طويل بارد يحتضن جسدا فاترا منهكا...
داخل الجسد ترقد أحلام وأسئلة كثيرة لم تجد صراطا تستوي عليه بعد كل تلك السنين والأشهر والأيام والصباحات والليالي الطويلة.
فقط ، نظرات تراقب طفلا يلهو بلعبته الجديدة دو
ن ملل . طفل تعلوه ابتسامة جميلة لا تشبهها سوى تلك الوريقات الصغيرة التي تنمو بهدوء على جذع شجرة الصفصاف العالية...
الرجل الجالس على الكرسي البارد لم يفهم يوما معنى أن يكون سعيدا . كل ما رآه حتى الآن ، لا يعدو أن يكون صورة حزينة لطائر هجره السرب لمكان بعيد ، فأدركه الصقيع وحيدا قابعا ينتظر الظلام.
....................................
1) ظلال..
في بلدي ، لا يمكن أن تجد شيئا بلا ظل...
حكومة الظل...
وزارة الظل..
ظل الله في الأرض..
نقابة الظل..
ثقافة الظل..
ويمكن للظل أن ينتقل من شخص لآخر أيضا على سبيل الإعارة...
قامة قصيرة بظل طويل ، ظلال تبجث عن أصاحبها ، ملفات بظلال كثيرة ، إعلام يلقي الظل على جريمة اختلاس دون أن يجد صاحبها...
انتبهوا الى ظلالكم وقيسوا طولها وعرضها ، فقد يلتصق بكم ظل لكائن أخر وتصبحوا في ضلال مبين...
..........................................
1) الليل في مدينتي.
ينام المتعبون كما الحجارة ...
تركن السيارات عجلاتها بعد يوم مليئ بالحفر...
تطفئ الصوامع أبواقها في انتظار فجر جديد...
الضوء يصبح خافتا جدا...
الهواتف النقالة وأجهزة الكميوتر تعوض ما علق من شهوات تهالكت على أجساد ضامرة...
المحاكم مقفلة ، تاركة فسحة للعبث.
الليل يحتفي بعشاقه... يشعل فيهم ما تبقى من نزوات.
وحدها الكؤوس سيدة ، في جوفها تنتشي الأحلام المستحيلة...
فتاة تكتسح مساحات الضوء القليلة باحثة عن غراب لا يتقن الغناء...
صخب الأركسترا يخنق نقاشا دائرا هناك في زاوية مظلمة...
الليل يجمع حقائبه الآن تاركا وراءه مدينة مزقها العطش وهجرتها العصافير.
تحت شجرة الصفصاف العالية ، يوجد كرسي طويل بارد يحتضن جسدا فاترا منهكا...
داخل الجسد ترقد أحلام وأسئلة كثيرة لم تجد صراطا تستوي عليه بعد كل تلك السنين والأشهر والأيام والصباحات والليالي الطويلة.
فقط ، نظرات تراقب طفلا يلهو بلعبته الجديدة دو
ن ملل . طفل تعلوه ابتسامة جميلة لا تشبهها سوى تلك الوريقات الصغيرة التي تنمو بهدوء على جذع شجرة الصفصاف العالية...
الرجل الجالس على الكرسي البارد لم يفهم يوما معنى أن يكون سعيدا . كل ما رآه حتى الآن ، لا يعدو أن يكون صورة حزينة لطائر هجره السرب لمكان بعيد ، فأدركه الصقيع وحيدا قابعا ينتظر الظلام.
....................................
1) ظلال..
في بلدي ، لا يمكن أن تجد شيئا بلا ظل...
حكومة الظل...
وزارة الظل..
ظل الله في الأرض..
نقابة الظل..
ثقافة الظل..
ويمكن للظل أن ينتقل من شخص لآخر أيضا على سبيل الإعارة...
قامة قصيرة بظل طويل ، ظلال تبجث عن أصاحبها ، ملفات بظلال كثيرة ، إعلام يلقي الظل على جريمة اختلاس دون أن يجد صاحبها...
انتبهوا الى ظلالكم وقيسوا طولها وعرضها ، فقد يلتصق بكم ظل لكائن أخر وتصبحوا في ضلال مبين...
..........................................
1) الليل في مدينتي.
ينام المتعبون كما الحجارة ...
تركن السيارات عجلاتها بعد يوم مليئ بالحفر...
تطفئ الصوامع أبواقها في انتظار فجر جديد...
الضوء يصبح خافتا جدا...
الهواتف النقالة وأجهزة الكميوتر تعوض ما علق من شهوات تهالكت على أجساد ضامرة...
المحاكم مقفلة ، تاركة فسحة للعبث.
الليل يحتفي بعشاقه... يشعل فيهم ما تبقى من نزوات.
وحدها الكؤوس سيدة ، في جوفها تنتشي الأحلام المستحيلة...
فتاة تكتسح مساحات الضوء القليلة باحثة عن غراب لا يتقن الغناء...
صخب الأركسترا يخنق نقاشا دائرا هناك في زاوية مظلمة...
الليل يجمع حقائبه الآن تاركا وراءه مدينة مزقها العطش وهجرتها العصافير.
تعليق