لا مساسَ أيّها الغريبْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    لا مساسَ أيّها الغريبْ


    [table1="width:93%;background-image:url('http://www.m5zn.com/newuploads/2013/01/25/gif//m5zn_9eea394bf582d89.gif');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]
    [table1="width:81%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#000066;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    لا مساسَ أيّها الغريبْ



    كذئابِ غيابٍ بيضاءْ
    حائمةٍ حولَ فريستها
    ترقصُ حولَ ألسنةِ الحضور
    بطيفها الشهيّ
    تغزلُ آخر رقصات البجع
    لسماءٍ من ماءْ
    غريبةً يعزفها الموج الباهت
    على أغصان الذاكرة
    غريبةً يرسمها اللهب الصامت
    في مواقد الشرود
    وأنا زائر الغبار
    المؤثّث لزرازير الوجع
    سقفا من فوسفور الندم
    أدوّنني في صُحُفِ النسيان المحترقة
    بجمرة الخواء



    الغد الخارج من أصابع حزني
    يكفنني بالعراء
    كأنني قصيدة على مقاعد الرحيل
    يكتبها شاعر الغبار
    كأنّها سكةعلى حليب النسيان
    ربّتها ذاكرة بيضاء



    الهزائمُ التي تعدّني
    أجملَ انتصاراتها
    تشُجرُ دمي في عرائشِ الرحيل
    الأسئلةُ طيورٌ أبابيل
    تهزم أفيال البحث بأحجار المتاه
    أخرّ قربي
    أمسك يديَ الداميةَ
    أنظر في عينيَّ
    يشهق عباد الأسئلةِ
    فأغرق في محبرة الحيرة
    أتوارى
    كخطيئة تطارد زهرةً بتولْ
    كحياة في نعش الوقت
    تبرأت منها الأسماء



    متوكئا عوسجَ الحلم أحملني
    حتى تنقطع أنفاس الفقد
    في شوارع الوجد
    أمسك يدَ قلبي
    أجرّنا بعيداً عن العشق
    كيلا نحترق
    كساكنِ ظلٍّ
    يؤرّخُ لهشاشةِ عصا
    في غفلة من ضياء



    يتعثر صوتي بجثّة الذهول
    قاب اندلاع الهواء
    في شراييني المحترقة
    ترتجف قطاة الروح
    من عويل الفجيعةِ
    يبيضّ نرجس القلب
    تهجرُ الشمس أمَّها السماءْ
    فيهبط المساء دفعةً واحدةً
    ليصعدُ البكاءُ
    فارشاً صبّاره على
    غضاضة السماءْ



    ينضّدني المساءُ كوسائد غيمٍ
    على سرير بحرٍ حافي المراكب
    خافقي أسئلةُ عصفورٍ هرمٍ
    ينقرُ زجاجَ الأمنياتِ
    بمنقار الحسرةِ
    للحزنِ ألفُ وجهٍ
    للدمع وجهةٌ واحدةٌ
    ولي موائد الخواءْ



    أنجبني الحضور الذي
    أنجب غيابها اليتيم
    جارانِ من ماءٍ
    عذبةٌ و مالحٌ أنا
    و بيننا يظلّ برزخٌ من ماءْ
    هل قدر الجذور ألّا ترى أغصانها؟؟
    هكذا صرخ العطشُ في أعماقِ اليباسْ
    و هل ستلتقي الأسماك حين أوبها
    بأرحامها الأولى ؟؟
    هكذا غنت الريح حول مركبي
    فأورق العراءْ



    يلسعني نحل البكاء في حدائق الذاكرة
    والحنين فلاح يبذرني
    في تربة الحزن الرجيم
    موثقا إلى صواري الاغتراب
    تعزفني ربّات المتاه وطنا وطنا
    أسّاقط مطراً على وعورة البياض
    عاري الأحلام أنوء بمفاتح الانتظار
    وعيناها تغتالان وحشة المرافئ
    تفضان بكارة النوم
    بسكين الاشتهاء



    ذات شهوة قال لي الحب
    لا مساسَ أيها الغريبْ
    أشاد جدرانَ الهاوية حول دمي
    ففرّت الظباء من أصابع القلب
    فرَّ ماءٍ في رحال لصّ الشمس
    فرَّ طائراتِ حلمٍ حطّمت قيودّها
    واختارت الفضاءْ




    De Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    نص جميل جدا أخي مهيار
    كان اعتماد الانزياح غادقا يتوج المعنى القريب البعيد
    ونثر القافية في أواخر النبوءات بمطلع رائع جدا

    تقديري لك ولحرفك المرصوص في عقد الشعر

    يثبت
    التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 08-03-2013, 11:59.
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • محمد ثلجي
      أديب وكاتب
      • 01-04-2008
      • 1607

      #3
      اخي الشاعر الرائع مهيار مساء الخير

      انه نص رائع وعميق كيف لا والحقيقة يجب ان تقال , اما مكمن الابداع في النص فهي الفكرة المستوحاة لحظة الكتابة ,, وهنا نتوقف عن تجارب لكبار الشعراء مرورا بالسياب ( غريب على الخليج ) نازك الملائكة ( الطاعون ) وامل دنقل ( لا تصالح ) , التجارب التي ما زالت تدهش المتلقي رغم مرور سنوات طوال على رحيل كتابها ولحظة كتابتها ,, فالشاعر الحقيقي هو من يكتب للمستقبل واذا ما كتب لنفسه فمن المهم ان يصنع روحا لكتاباته تظل تحوم حتى بعد انطفاء شموعة واختلاف زمنه.

      ولماذا جئت على نصوص ثلاثة قد تختلف الافكار فيما بينها واللغة والاسلوبية وهي قصائد من الشعر التفعيلة وليست نثراً كالتي في جضرتها .. الحقيقة أني وجدت استدعاء جميل كما حصل هناك استدعاء للتاريخ وهو اساس لضمان اننا في حضرة قصيدة حديثة فالاستدعاءات او التناص في اي نص كان على اختلاف ماهيته يغدقه بروح لا تموت تظل موجودة وجود تأثيرها .. وهنا استطاع الشاعر ان يتكأ على قصة السامري الظهر جليا في العنوان اذا ان الشاعر لم بدلل على تلك القصة داخل النص ولم يأت على ذكر ولو جزء من تلك الاحداث وأظن ان الشاعر عمد على ذلك لاسباب تتعلق باختلاف وجهة التأويل وليس الفكرة التي تضمنت الوحدة الهروب والشعور بالانكفاء .

      من هنا يمكننا ان نعتبر ان الشاعر استوحى فكرة وبنى عليها مشاعره في حين الكتابة وليس ليتناص معها تأويلاً او ايغالا فيه لاسباب جئت على ذكرها , فالشاعر هنا كان ذكيا جديا وقادر على ابتداع ان لم يكن خلق نموذج شعري حديث في غاية الروعة والعمق.
      ***
      إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
      يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
      كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
      أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
      وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
      قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
      يساوى قتيلاً بقابرهِ

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        الرائعة كعادتها الأديبة القديرة
        نجلاء الرسول
        الجمال هو مرورك المحمل بالضوء و المطر
        و ما نصي إلا عشبة أمام هذا الهبوب الفاخم
        جزيل الشكر لك سيدتي على جميل ما نثرته من عطر
        و جزيل الشكر أيضا على التثبيت
        دمت بألف خير
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • مهيار الفراتي
          أديب وكاتب
          • 20-08-2012
          • 1764

          #5
          أخي الناقد و الشاعر الكبير
          محمد ثلجي
          لقد لامست النص عمقا
          و قلت ماحدث حقا عن العنوان
          جميلة جدا و موفقة هي قراءتك التي أعتز بها
          جميل هو تحليلك الصائب
          و لكنك وهبتني ماليس لي بحق
          و ألبست حروفي ثوبا أوسع منها
          فأين أنا مما ذكرت
          أنا لم أزل أتهجئ الماء
          شكرا لجمال مرورك
          و جميل ما تركته من عطر
          في ذاكرة النص
          و دمت بألف خير
          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
          وألقى فيك نطفته الشقاء
          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
          عليك و هل سينفعك البكاء
          إذا هب الحنين على ابن قلب
          فما لحريق صبوته انطفاء
          وإن أدمت نصال الوجد روحا
          فما لجراح غربتها شفاء​

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            أريد ان أصمت قليلا في محراب هذا الجمال

            و أكتفي بهذا التصميم البسيط




            كم يلزمني من وقت لأعود من هذا الجمال الذي توّجنا في زمن يرفض الجمال؟؟
            انك تخلق غابات لأشجار اللغة وتصنع لأحزاننا جوارب ملوّنة...
            فهل تدر ك الآن كم عدد القبّرات التي عادت إلى سواحلك البيضاء؟؟
            دائما تحتفظ بنفس الهدوء حين يصرخ الجميع ،
            لتبدأ رحلة قزحيّة تحملنا فيها إلى آخر نقطة في الابداع.....


            شاعرنا

            كنتُ هنا وسأغادر كما دخلت على أطراف أصابعي
            تاركة خلفي أزهار الأقحوان تبتسم في خفر.


            محبتي



            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #7


              كان النبض مرتفعاً
              وكانت العصافير تلهو على حبال القلب
              بينما شردت الأفكار بين السحاب تلتقط الحب
              تتذكر الشجو
              تضفر الماء على الخلجان
              وتغفو على وسادة الغيم بحلم وقصيدة
              بلون الصباح

              أستاذ مهيار

              كنت رااائعاً يا ابن بلدي
              تؤبجد النرجس قوافي مائية تنهض بشغب

              دم راائعاً كأنت
              ياسمين االشام لنبض رهيف .

              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #8






































                الشاعر المبدع الرائع-----مهيار فراتي
                أعدت القراءة مرات
                وقفت عند بعضها مذهولة
                بما يعترينا كبشر--تذكرتني في ذهولي ذات فجيعة
                من حيث لا ذنب لي
                يا لها من تعبيرات موجعة حقاً
                مدهشة الحزن والألم يصعب أن أجيدها
                ربما تسيح في الدموع
                هنا وجدتها
                كم هو حزن حروفك موجع حد الذهول
                والإبهار بهذا القدر من سبك معدن هذا الألم
                أغرق في بحيرة الحيرة
                كخطيئة تطارد زهرة بتول
                كحياة في نعش الوقت تبرأت منها الأسماء

                تتوكأ عوسج الحلم

                تبعثر صوتي بحثة الذهول

                ترتعش قطاة الروح من عويل الفجيعة

                كم هي معبرة -وموجعة قطاة الروح تعرف وطنها -مكانها
                وترتجف من هول الفجيعة
                يا للهول هنا


                الشاعر الجميل في حزنه المتماهي
                حد الانصهار في الفجيعة--لك الله يا أخي على
                هذا الإحساس الذي يهجم بجبروت من إحساس الفقد
                ليس أقل---لقد أوجعت قلبي الموجوع أصلاً فحزننا ينمو
                وهذا يبين كم هو النص قوي ومؤثر والعبارات
                منتقاة ومعزوفة بوتر الاحساس على وتين القلب
                فلا أنبل ولا أشرف من إحساس
                نقي حد بياض الثلوج بألم يحز في النفس
                إنه الحزن الجليل الجليل
                وأيّ مرارة يتركها في الوجدان
                من كل قلبي الذي ذاق هذه الوجيعة والذهول
                أضرع الى الله أن يحمي سوريا الغالية وأهلنا الأحباء
                من غائلة الفرقة --والطائفية البغيضة-والحزن المرافق لدمار أنفسنا معه
                ومن كل أحساس نازف بالألم أحترم هذا النبض الراقي وأتعاطف معه
                وأعجب جداً بهذا الإبداع--حفظك الله أخي وباركك
                حفظ شامنا العظيم درة العروبة
                وأنعم عليها بالأمن والطمأنية
                ودمت أخي المبدع الراقي
                بألف الف خير وسلام
                أنت وأهلك ووطنك الغالي
                شامة شامنا العزيز الغالي
                تحياتي واحترامي



                التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 13-03-2013, 14:22.
                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                • مهيار الفراتي
                  أديب وكاتب
                  • 20-08-2012
                  • 1764

                  #9
                  الرائعة جدا كعادتها الأديبة و الفنانة المتألقة
                  سليمى السرايري
                  أشكر سلسبيل حروفك
                  ما سال على يباس النص
                  فأورق الربيع
                  و أضاء بقناديل شذاك
                  عتمة المكان
                  موزعا الضوء و الفرح
                  شكرا بحجم الشكر لهذا المرور الثر
                  و شكرا على التصميم الرائع
                  دمت بألف خير سيدتي
                  أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                  وألقى فيك نطفته الشقاء
                  أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                  عليك و هل سينفعك البكاء
                  إذا هب الحنين على ابن قلب
                  فما لحريق صبوته انطفاء
                  وإن أدمت نصال الوجد روحا
                  فما لجراح غربتها شفاء​

                  تعليق

                  • مهيار الفراتي
                    أديب وكاتب
                    • 20-08-2012
                    • 1764

                    #10
                    الأديبة و الفنانة الدمشقية الرقيقة
                    رشا السيد أحمد
                    هطولك الملون
                    أثث المكان بعصافير الرؤى
                    لون المدى بالفرح
                    و ترك باقة ياسمين كبيرة
                    على شرفة القصيدة
                    شكرا لك يابنة بلدي
                    و دمت بألف خير

                    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                    وألقى فيك نطفته الشقاء
                    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                    عليك و هل سينفعك البكاء
                    إذا هب الحنين على ابن قلب
                    فما لحريق صبوته انطفاء
                    وإن أدمت نصال الوجد روحا
                    فما لجراح غربتها شفاء​

                    تعليق

                    • مهيار الفراتي
                      أديب وكاتب
                      • 20-08-2012
                      • 1764

                      #11
                      الأديبة الرائعة
                      ابنة فلسطين الغالية الأستاذة
                      غالية أبو ستة
                      دائما ما يغمرني كرم حروفك
                      بفيض الجمال
                      دائما أقف عاجزا عن الرد
                      كأنني طفل يتهجئ البوح للمرة الأولى
                      فلله درك من شاعرة لا تجارى
                      لك جوري الفرات
                      و فضاءات الفرح الواسعة الممتدة من الحلم إلى الحلم
                      فرّج الله عنا و عنكم
                      و أعاد إلينا أوطاننا عامرة
                      بالفرح
                      بخضرة الربيع
                      و موسقة البلابل على أشجار أحلامنا الباسقة
                      دمت بألف خير سيدتي
                      أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                      وألقى فيك نطفته الشقاء
                      أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                      عليك و هل سينفعك البكاء
                      إذا هب الحنين على ابن قلب
                      فما لحريق صبوته انطفاء
                      وإن أدمت نصال الوجد روحا
                      فما لجراح غربتها شفاء​

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة

                        [table1="width:93%;background-image:url('http://www.m5zn.com/newuploads/2013/01/25/gif//m5zn_9eea394bf582d89.gif');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]
                        [table1="width:81%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#000066;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
                        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                        [table1="width:93%;background-image:url('http://www.m5zn.com/newuploads/2013/01/25/gif//m5zn_9eea394bf582d89.gif');background-color:#e6e6e6;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:81%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#000066;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                        لا مساسَ أيّها الغريبْ



                        كذئابِ غيابٍ بيضاءْ
                        حائمةٍ حولَ فريستها
                        ترقصُ حولَ ألسنةِ الحضور
                        بطيفها الشهيّ
                        تغزلُ آخر رقصات البجع
                        لسماءٍ من ماءْ
                        غريبةً يعزفها الموج الباهت
                        على أغصان الذاكرة
                        غريبةً يرسمها اللهب الصامت
                        في مواقد الشرود
                        وأنا زائر الغبار
                        المؤثّث لزرازير الوجع
                        سقفا من فوسفور الندم
                        أدوّنني في صُحُفِ النسيان المحترقة
                        بجمرة الخواء



                        الغد الخارج من أصابع حزني
                        يكفنني بالعراء
                        كأنني قصيدة على مقاعد الرحيل
                        يكتبها شاعر الغبار
                        كأنّها سكةعلى حليب النسيان
                        ربّتها ذاكرة بيضاء



                        الهزائمُ التي تعدّني
                        أجملَ انتصاراتها
                        تشُجرُ دمي في عرائشِ الرحيل
                        الأسئلةُ طيورٌ أبابيل
                        تهزم أفيال البحث بأحجار المتاه
                        أخرّ قربي
                        أمسك يديَ الداميةَ
                        أنظر في عينيَّ
                        يشهق عباد الأسئلةِ
                        فأغرق في محبرة الحيرة
                        أتوارى
                        كخطيئة تطارد زهرةً بتولْ
                        كحياة في نعش الوقت
                        تبرأت منها الأسماء



                        متوكئا عوسجَ الحلم أحملني
                        حتى تنقطع أنفاس الفقد
                        في شوارع الوجد
                        أمسك يدَ قلبي
                        أجرّنا بعيداً عن العشق
                        كيلا نحترق
                        كساكنِ ظلٍّ
                        يؤرّخُ لهشاشةِ عصا
                        في غفلة من ضياء



                        يتعثر صوتي بجثّة الذهول
                        قاب اندلاع الهواء
                        في شراييني المحترقة
                        ترتجف قطاة الروح
                        من عويل الفجيعةِ
                        يبيضّ نرجس القلب
                        تهجرُ الشمس أمَّها السماءْ
                        فيهبط المساء دفعةً واحدةً
                        ليصعدُ البكاءُ
                        فارشاً صبّاره على
                        غضاضة السماءْ



                        ينضّدني المساءُ كوسائد غيمٍ
                        على سرير بحرٍ حافي المراكب
                        خافقي أسئلةُ عصفورٍ هرمٍ
                        ينقرُ زجاجَ الأمنياتِ
                        بمنقار الحسرةِ
                        للحزنِ ألفُ وجهٍ
                        للدمع وجهةٌ واحدةٌ
                        ولي موائد الخواءْ



                        أنجبني الحضور الذي
                        أنجب غيابها اليتيم
                        جارانِ من ماءٍ
                        عذبةٌ و مالحٌ أنا
                        و بيننا يظلّ برزخٌ من ماءْ
                        هل قدر الجذور ألّا ترى أغصانها؟؟
                        هكذا صرخ العطشُ في أعماقِ اليباسْ
                        و هل ستلتقي الأسماك حين أوبها
                        بأرحامها الأولى ؟؟
                        هكذا غنت الريح حول مركبي
                        فأورق العراءْ



                        يلسعني نحل البكاء في حدائق الذاكرة
                        والحنين فلاح يبذرني
                        في تربة الحزن الرجيم
                        موثقا إلى صواري الاغتراب
                        تعزفني ربّات المتاه وطنا وطنا
                        أسّاقط مطراً على وعورة البياض
                        عاري الأحلام أنوء بمفاتح الانتظار
                        وعيناها تغتالان وحشة المرافئ
                        تفضان بكارة النوم
                        بسكين الاشتهاء



                        ذات شهوة قال لي الحب
                        لا مساسَ أيها الغريبْ
                        أشاد جدرانَ الهاوية حول دمي
                        ففرّت الظباء من أصابع القلب
                        فرَّ ماءٍ في رحال لصّ الشمس
                        فرَّ طائراتِ حلمٍ حطّمت قيودّها
                        واختارت الفضاءْ





                        De Souleyma Srairi

                        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]




                        هنا اورقت الابجدية
                        أزهرت الحروف
                        وعزفت النقاط سمفونية ابداع
                        لله درك استاذ مهيار
                        وجدتني عاجزة عن كتابة اي رد
                        ما من كلام يفي هذا الجمال حقه
                        وحدها الدهشة هنا سيدة الموقف
                        دمت ايها القدير ودام الجمال

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          الأخت العزيزة الأديبة مالكة
                          شكرا لهذا المرور الموشّى
                          بصباحات الياسمين على شرفات القمر
                          شكرا لهذا المسك الذي نثرته في أرجاء المتصفح
                          شكرا لباقة الجوري التي تركتها على باب النص
                          شكرا لك
                          و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #14
                            شاعرنا الأستاذ مهيار الفراتي

                            لجمال النص نتوّجه لبرنامج :
                            "اختيارات أدبيّة و فنّيّة"

                            في هذا الرابط

                            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?115742
                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • أبوقصي الشافعي
                              رئيس ملتقى الخاطرة
                              • 13-06-2011
                              • 34905

                              #15
                              مهيار
                              أيها المكتظ بحكايات البيان
                              لك من اسمك نصيب
                              يا صاحب القمر
                              نص جميل جدا
                              بصوره و قوة معانيه
                              تقديري و تحية تليق أستاذي القدير
                              كن بخير



                              كم روضت لوعدها الربما
                              كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                              كم أحلت المساء لكحلها
                              و أقمت بشامتها للبين مأتما
                              كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                              و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                              https://www.facebook.com/mrmfq

                              تعليق

                              يعمل...
                              X