باصونة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد يوسف مرسى
    أديب وكاتب
    • 26-02-2013
    • 1333

    باصونة

    السلام عليكم ورحمة الله ؛؛؛نعم سأتكلم عن مدينتى وودى أن تتعرفوا عليها من خلالى على ألاقل
    (باصونة) قريه صغيره تقع فى الجنوب الغربى لمدينة المراغة وهى تابعة لها ؛هذة القرية لها تاريخ بعيد قديم ؛ وليس له مثيل فى المسمى على مستوى العالم وليس فى مصر فقط
    باصونة فى العصر الفرعونى والقبطى كانت تسمى (أنصنا)وظلت كذلك حتى جاء العصر البيزنطى وهى القرية التى منها (السيدة مارية القبطية)زوج الرسول الاكرم وحليلته والتى رزق الله منها الرسول عليه الصلاة والسلام بإبنه إبراهيم عليه السلام ؛هذه القريةكانت فى العهد البزنطى والرمانى إحدى أقاليم مصر الإثنى عشر وكان هذا الإقليم فى هذا الزمان يسمى (كور أنصنا) وكان يحكمها أمير بيزنطى يدعى الامير (ويل) وهذا الأميرليس له أبناء صبية أى ذكور إلا بنت واحدة تدعى الاميرة (شندا) والتى تزوجت من إبن الأمير قلته والذى سميت على أسمه (ساقلته) وكذلك إتخذ إسم قرية شندويل نسبة إلى هذه الأميرة شندا بنت ويل وقرية جزيرة شندويل والتى محل قصر الأميرة شندا؛ فى البداية كانت حامية رومانية يسكنها 40الف جندى لانها كانت محصنة جدا بأسوار عالية وجنود مدربين ؛لكن العصر البزنطى فى أواخره وتهالك الدولة وضعف نظامها أدى الى أهمال(أنصنا) فهجرها الجند وأوى إليها بعد ذلك الرهبان والقساوسة الفارين من طغيان المحتل الدخيل على مصر الى أن جاء الفتح ألاسلامى المبين وفتحت على يد القائد الباسل رضوان الله عليه (لبدة بن قيس ن سعد بن عبادة الانصارى) وقد إستشهد عدد غير قليل من الصحابة المشاركين فى الفتح ؛لأنها كانت محصنه ؛وقد أستمر حصارها من قبل الفاتحين أكثر من شهر؛ ثم أتم الله نعمتة عليهم وفتحت عنوة وقتل كل من بقى فيها وحارب الفاتحين ؛وفر وهرب من هرب وظلت أطلالا
    حتى قبيل الحملة الفرنسية على مصر ؛أرادت قبيلة جهينة أن تحمى نفسها من جهة الشرق ؛ فأرسلت بعض من رجالها؛؛الى أنصنا حيث تبعد عن فلك القبيلة ثلاثة كيلومترفمكثوا بها وعمرو ها ؛وتغير المسمى بعض الشئ فكانت(إنصونه) ثم بدلت بعد ذلك الى( باصونه) وظلت ضمن نجوع قرية جهينة وقراها حتى ستينيات القرن الماضى ؛ثم جاء التقسيم الإدارى للقرى والنجوع التابعة لمدرية جرجا وجعل المراغة مركز وجهينة الغربية مركز وطهطا مركز فأصبحت ضمن أعمال مركز المراغة؛ حسب التقسيم الإدارى ؛ولقد رأينا كثيرا من الأثار والتى كانت باقية وهى عبارة عن أحجار ضخمه على هيئة إبل باركة تلفت نظرك وانت قادم إلى باصونه وحين تمر بشوارعها كان تطالعك الأحجار الضخمة على نواصى الشوارع والتى نقشت عليها بعض الحروف الهروغليفيه ويقال أن أسفل القرية بها شارع عملاق عظيم يربط بنها وبين طيبة وإخميم اما فى هذه الأيام لا نرى أثرا لهذه الأحجار وكأن الأرض قد إنشقت وإبتلعتها فليس لدينا علم أين ذهبت
    وأهل باصونة أهل علم؛وهل كرم؛ وبهم كرم العرب؛ وشهامة العربى الغيور على دينه وعرضه
    من هذه القرية خرج شعراء ورجال سياسية وفنانين
    على سبيل المثال لا الحصر منها(الشاعر محمد بن عبد المطلب ؛شاعر البادية وصاحب القصيدة العلوية وصاحب مدرسة شعرية عظيمة كان هو من ضمنها وأحد أعضائها ؛وأحمد شوقى أمير الشعراء ؛وحافظ إبراهيم ؛وعلى الجارم وكان مفتش اللغة العربية لمصر والسودان أيام الملكية المصرية
    ومنها أيضا (البكباشى أبو ستيت أحد الضباط ألاحرار لثورة 1952
    ومنها أيضا ( المخرج السينمائى هانى خليفة صاحب فلم سهر الليالى
    ولاأطيل عليكم فالوقت لايسعفنى ,وأرجوا أن أكون قد وضعت موضوعا يستحق القرأءة
    (تحياتى سيد يوسف مرسى أو إبن عسكر)
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد يوسف مرسى; الساعة 11-06-2013, 21:03.









يعمل...
X