رؤية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #16
    الأستاذ الكريم سالم العامري؛

    بادئ ذي بدء أقول فكل الأجناس الأدبية تنبري من نقطتين مفصليتين:

    - إما الكتابة البيانية التي تعمد إلى البلاغة بكل أصنافها (علم المعاني ، البيان والبديع) ؛
    - وإما الفن التصويري ؛ والفن التصويري كلما كان هلامي ضبابي يتيح تعدد الرؤى والتصور وكلما اقترب من الوصف شابته شوائب الكتابة البيانية، وإليها انتسب.


    وها أنت رميت ما جئت به من مقاربة لتعريف الشاعرية؛ ووسبق لي القول بأنها زئبقية لا تمسك وأضيف بأنها حرباء تتلون بلون لوحتها الفنية ، وما شأني أضيف ما رفضته من قبل فهاك تعاريف لأدباء مقتدرين لها :

    يقول سامي البارودي : " لما كان الشعر من حيث هو فيض الشعور والوجدان نتيجة اهتزاز أوتار النفس البشرية أمام الحياة الكامنة في الأشياء، فإنه على قدر الاهتزاز وقوته يكون على مقدار عمق الشاعرية في الشعر؛ ذلك أن الهزة التي تستولي على نفس الشاعر كلما كانت قوية تكشفت أسرار الحياة ومعانيها لوجدان الشاعر في حقيقتها، فتجعل الشاعر قادرا على النفوذ عن طريق وجدانه إلى ما وراء المظاهر الخارجية للأشياء.

    ومن هنا يمكن أن يقال بأن الطبيعة تلقي جانبا من معانيها الخالدة لنفس الشاعر في اهتزازات أوتار نفسه أمامها. فالشاعرأشبه بآلة موسيقية أمام الطبيعة، والطبيعة كالأنامل التي توقع عليها، والأنغام كالشعرالذي يفيض به وجدان الشاعر" .(II-167)

    ويقول عبد الواحد الخفاجي[8] سيرا على درب الوزاني في الخلط بين الشعر والشاعرية: " الشاعرية : اللغة التي يغيب فيها المعنى لصالح الدلالة، وتغيب فيها الدلالة المباشرة والصريحة لصالح الدلالة الإيحائية،-التخييلية-، كما يتأكد اعتناؤها بالمقصدية الواعية لدى منتج النص إلى مجاوزة الأساليب المعهودة،أو السائدة، أو السائد من المعهود اللغوي، أو بالمعنى هي تؤكد على طموح منتج النص/المبدع إلى انجاز نص شعري أمثل، متفوق على غيره من النصوص، ومن هنا يكفي الناقد لنفي الشاعرية عن النصوص تحديد الشائع من الأساليب أو استخدامات لغوية مستهلكة" دراسة لديوان" النفخ في الرماد للشاعر سعد عبد الرحمن" عن موقع:
    www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8687


    ويعرب عبد العلي الوزاني عن الشاعرية بقوله : " وظاهر أن الشاعرية هي قبل كل شيء ملكة روحية تعتمد على الأصول الطبيعية في ذات الشاعر, فتقوى وتضعف تبعا لحظ تلك الأصول من القوة والضعف. وهذه الأصول التي تقوم عليها الشاعريةقد فرغ الناس من القول بأنها هبة من هبات الطبيعة ؛ فطبيعي أن تكون الشاعرية التي ترتكزعليها هي الأخرى توهب بالفطرة, وإذا لم توجد أصولها في الطبع فلن تستطيع أية وسيلةأن تخلقها وتكونها."[7]

    وويقول أيضا : " كون الشاعرية في معناها العملي التطبيقي هي عواطف أصيلة صادقة مصوغة في قالب جميل مؤثر له إيقاع، وهي بهذا التعريف البسيط تتحقق عند من نسميه شاعرا، وقد تتحقق حتى عند من نسميه ناثرا."
    أتراهم جاءوا بشيء غير الذي أبنته سابقا ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 24-04-2013, 12:10.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • سالم العامري
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 773

      #17
      يا سيدي، الشاعرية ببساطة هي: كل مل يستثير الخيال والروح...
      بلا زئبقية أو نحاسية. بلا اهتزازات ولا هزات روحية أو أرضية...
      ألا ترى إننا نقول، منظر شاعري، وموسيقى شاعرية، ولوحة شاعرية، بل وكلمة شاعرية...
      إذا كانت هذه الكلمة تحمل مدلولات روحية وعاطفية تترك للمتلقي أن يتأولها كما يريد...
      هذا على عجل أخي العزيز. ولعلي أعود ببعض استفاضة مبسطة
      تحياتي لك، و
      صادق ودي والامنيات

      سالم





      إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
      فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #18
        الأستاذ سالم العامري ؛
        قلت أخي الكريم : "حبذا لو تكرّم أستاذي وأتحفنا بمقطع من قصيدة أو حتى أبيات، مثلا يحقق الشاعرية على ضوء تعريفه لها آنفاً."
        وأريد أن أبين بأني لست بشاعر يكتب الشعر كما أوضح أيضا أن من بين من استشهدت بهم سابقا من لم يكتب بيتا واحدا من الشعر لكنه ذواقة؛ يحسن الكتابة الأدبية بشاعريته المميزة.

        وطلبت مني أن أنتقي لك أبيات فهاك بعضها :

        الكلمات لد. أ. حسن الأمراني

        بحسبي منك سيدتي الحروف
        فلي من طيبها ظل وريف
        وما يرجو سواك القلب مأوى
        فكيف بغير كعبتها يطوف ؟
        إذا صدحت حروفك رن عود
        وسبحت المزاهر والدفوف
        وما كالشعر يبعث في شوقا
        إلى جنات عدن لا يحيف
        ويفتح لي كتاب الله صرفا
        يحصنني إذا بغت الصروف
        همت كلماته فالروح نشوى
        له في كل فاصلة رفيف
        وقال اقرأ فهلل كل عرق
        أليس بنوره عز الكفيف
        وردد في الوجود صدى بلال
        وفاض السلم والقصد النظيف
        وصار الناس إخوانا كراما
        وساد العدل واقتسم الرغيف
        وشعرك إن سري في البيد يوما
        ونبض البيد ثاكلة هتوف
        تفجرت العيون وصار قلبي
        يضلل ساحة قصر منيف
        وبي ظمأ إليك فارضعيني
        ندى كلماتصيبها عطوف
        وحبك ليس تفنيه الليالي
        وبعض الحب تحكيه الظروف
        أجرني من لظى نفسي ومني
        إلهي إنني هش ضعيف
        جناح فراشة قلبي يغنّي
        هواه وهو تطلبه الحتوف
        توحدنا إلى أبد فليست
        تفرقنا الأسنة والسيوف
        وإن عصف العذول فما نبالي
        يحصّن ذاتنا الحب العفيف
        تخوفنا الرياح ولان خوف
        أغير الله من شيء يخيف؟
        وكهف الله وجهتنا جميعا
        إذا ضاقت على الباغي الكهوف
        بحسبي منك سيدتي نشيد
        يدثرني فتقترب القطوف.

        حــــــــبيبي
        د. الرباوى

        بمر تمر الغزالة فجرا فتنشر في الرمل مسكا و سحـرا
        فريم عشق الغزالة بالقلب إذ شق في مدغل العمر غمـرا
        ورش عظامي أريج الحبيب فصيرني الشوق في القفر نهـرا
        حبيبي ... بهذا الزمان انكسر فكيف أعيد مع الدجن بـدرا
        وهذا الحرب الكثيف رهيب يهدد كالموت صدرا فصـــدرا
        حبيبي ... بأرض الجزيرة شيدت حصنا هدمناه سرا وجهرا
        نشرت الكتاب وقلت اجعلوه ربيعا لكل القلوب و عطـرا
        هجرناه هجرا رهيبا ورحنا إلى الروم نطلب شمسا و بدرا
        ملأت حياتك بالكوثر العذب رتلها القلب ليلا وفجـرا
        ونحن ملأن الحياة عجاجا شربنا بأكوابها الخمر جـمرا
        هجرت إلى الشمس تطلب نورا طهورا وتطلب ســترا
        ونحن إلى الغرب نطلب دنيا فضاعت فلسطين شبرا فشـبرا


        وهاك أيضا نظما جميلا لكنني لا أعتبره شعرا رغم خفة أبياته وجمالية كلماته : للأستاذ عبد السلام ياسين

        " هذه منظومة وعظية حذَوتُ فيها حذو بيتين عثرت عليهما، نسبهما أبو العباس المقرى للإمام البخاري رحمه الله .ذكر ذلك المحبي في - خلاصة الأثر- قال الإمام البخاري:

        اغنتم في الفراغ فضلَ ركــــــــــوعِِ فعسى أن يكون موتُك بغتة
        كم من صحيح قد مات قبل سقيم ذهبت نفسه النفيســــــة فلتَه

        ******
        وقلت ناسجا على المنوال :

        وعزيزِ في سربه مطـــــــــــمئــِن سلتته منه المـــــنيَّة سَلـــــــــتَه

        كم من خطيبِ فـوق المـنابر يشـدو أسكتته للآجال أيـــــــــّة سكتَه

        كم رئيس على العــــــــباد تمطَّــى مدَّدَتهُ المَنونُ جيــــــــــفَةَ مَيتَة

        فاغتنم فـضل ليلـــــــــــــة ونهـارِ وكأنَّ مضجع الفِــــــراق رأيتـه

        وكأنَّ قد سمـــــــعت نوح البواكـي وكأن عَلقم الفجــــــــــيعة ذقتـه

        وكأنَّ الأكفَــــــــــــان قد أحضروهـا وكأنَّ الغسّال يُخفِتُ صــــَوتـه

        وكأنَّ الفــؤوس للأرض تــــــهوِي شقت القبر عرضَ شبر قدَرتَـهُ

        حملوا النعش مســــــــرعين خفافا هو ذا مَوعد التَّوَسُّــــــــدِ جئتَـه

        طرحوا، أنزلوا، وَوَارَوا شُــخَيصاَ ذهبت نفسه النفـــــــــيسةُ فــلتَه

        *******
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 24-04-2013, 11:39.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        • سالم العامري
          أديب وكاتب
          • 14-03-2010
          • 773

          #19

          أخي الاستاذ محمد جابري
          نعم، كما كنتُ أتوقع تماماً...
          أنت تقصد الشعرية في كلامك عن الشاعرية. وبينهما فرق كبير...
          الشاعرية كما قلتُ آنفاً، هي كل ما يلامس الروح ويحرك الخيال والعاطفة.
          ولا تختص بالشعر أو الكتابة أو الأدب. فقد تكون حاضرة في كل مجالات الفنون
          الإبداعية الإنسانية، من رسم وموسيقى وأدب وغناء ونحت، بل وحتى في البناء
          وتصميم الحدائق وغيرها...
          وبالطبع، سنأخذ جانبها الذي يتعلق بالأدب والكتابة، لأنه ما يعنينا هنا...
          الشاعرية في الأدب أو في الكتابة عموماً، تتعلق بالمفردات بحد ذاتها، ثم
          بالصور والتأثيرات التي تخلقها تلك المفردات عند جمعها في جمل وتراكيب
          معينة...هي استخدام مفردات معينة تحمل بذاتها تأثيراً روحياً ومعنوياً حالماً
          وجميلاً ، يحرك مشاعر المتلقي، كـ: السماء، القمر، الحب، الإنسان، البحر،
          الذكريات،... الخ. أو حزيناً ومرعباً أحيانا إذا أريد له ذلك التأثير، كـ: الموت،
          الجحيم، الفراق ، الدموع،...الخ. في مقابل كلمات لا تحمل غير معناها المباشر
          والجامد، كـ: صخرة، شجرة، تراب، ظل، ناقة، كوكب...الخ.
          وبالنسبة للشعر، يرى بعض الشعراء والنقاد والمهتمين بالشعر، من القدماء
          والمحدثين، أنْ لا حاجة للشعر بالشاعرية. فللشاعر المتمكن أدواته وأساليبه
          التي تغنيه عن شاعرية الكلمة. لديه إيقاع وموسيقى الكلمات والبحر الذي ينسج
          عليه قصيدته، ولديه الأساليب البيانية والبلاغية، والأهم، الصور الشعرية التي
          من خلالها يُحدِث التأثير الذي يريد في المتلقي...
          بل أن بعضهم يرى الشاعرية معيبة فيه (الشعر)،ومذمومة، وخصوصاً في الشعر
          العمودي. وكأنه يرى بأن الشاعر يلجأ إليها لتغطية ضعف أو قصور في القصيدة
          سواء على مستوى اللغة أو البناء أو الصور الشعرية. ويرون أنها تسللت إلى
          الشعر العربي بعد الفتوحات واختلاط العرب بأقوامٍ أكثر تحضراً ورقة طباع ونعومة
          عيش، فرقت طباعهم ولغتهم، وابتعدوا عن الجزل والقوي والرنان من الفاظ
          معجمهم الجاهلي...
          وإنما -برأي هؤلاء- تحسُن الشاعرية وتُحمَد في النثر، وخصوصاً في الخاطرة
          والرسائل. حيث المفردة الشاعرية هي سلاح الكاتب الرئيسي للتأثير في المتلقي
          وكسب تعاطفه مع أشجان الكاتب ومشاعره ومطالبه التي يريد إيصالها إليه،
          وإقناعه بها...

          إلى هنا أظنني قد أفضتُ في بيان الشاعرية.
          وسأعود بعد قسط من الراحة وقدح من الشاي المثلج لبيان الشعرية في الشعر...
          ولو أسعف الوقت سأحاول أن اُثبت مصادر ما ذكرت...




          إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
          فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




          تعليق

          • نجاح عيسى
            أديب وكاتب
            • 08-02-2011
            • 3967

            #20

            صَبْرٌ، وطيفٌ لا يزورُ، ولوعةٌ
            وتَـبيـتُ تحلُـمُ في غـدٍ بتــــلاقِ

            وتَضيعُ سَطْراً في حكايةِ عاشِقٍ
            وتـذوبُ بيــن الحبـــر والأوراقِ

            تمضـي وتمــنَـحُـكَ الحياةُ إجازةً
            لـكـنّ ذِكْـرَكَ في المجالِسِ بـــاقِ

            **
            الله ..أيها الشاعر المُرهف الرقيق القوافي ..
            ما أجمل هذا الوصف ..واروع تلك الصور ..


            صبرٌ ..ولوعة ..وطيف بعيد المزار إلاّ في الضّلوع والأحلام
            وعاشق صار سطراً في الحكايا ..ليذوب ما بين الحبر والورق ..
            إلى أن تصل بنا إلى تلك القفلة المضمخة بالشجن ...
            تمضي وتمنحك الحياة إجازة أبديّة لا عودة بعدها
            لكن ذكراك وأطلال شعرك ..وبقايا حكاية عشقٍ أتعبتها السنون .. تظلّ حديث الّسامرين
            في الليالي القمريّة ..
            أبدعتَ وأمتعتَ استاذ سالم
            سلمَتْ يداً خطّت هذا الجمال المُعتّق بعطر الأماني .



            التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 24-04-2013, 16:20.

            تعليق

            • شيرين سركيس
              محظور
              • 12-07-2010
              • 57

              #21

              قَدَري أظَلُّ بزمـرة العُـــشاقِ
              وتَظَلُّ تنزِفُ ضوءَها أحداقي

              وأظَلُّ في بحرِ العيونِ مُسافراً
              هَدَفَـــاً لـــــــرامٍ منهمُ أو راقِ

              وأظَـلُّ قـلبـاً حافـظـاً لِــــــودادهِ
              يَجْزي عن الهجرانِ بالأشواقِ

              مالعُـمْرُ إلا في انتـــظار حبيبةٍ
              مالعَيْشُ إلا عِـــيشة المُــشتاقِ

              صَبْرٌ، وطيفٌ لا يزورُ، ولوعةٌ
              وتَـبيـتُ تحلُـمُ في غـدٍ بتــــلاقِ

              وتَضيعُ سَطْراً في حكايةِ عاشِقٍ
              وتـذوبُ بيــن الحبـــر والأوراقِ


              تمضـي وتمــنَـحُـكَ الحياةُ إجازةً
              لـكـنّ ذِكْـرَكَ في المجالِسِ بـــاقِ

              شخصياً لا اكترث بالشعرية او الشاعرية والفلسفة المعقدة التي تفسد تذوق الشعر .
              يكفيني في هذه القطعة انها
              حلوة .. عذبة .. مكثفة .. لذيذة كقطعة حلوى أو شوكولا تذوب في الفم .. كهمسة
              قرأتها هنا وهناك وعلى قصاصة بخط قائلها احتفظ بها ايقونة تطفئ عطشي للشعر
              كلما شعرت بالعطش . ولا ارتوي منها او أمل . ويكفيني البيت الاحمر لأذوب في روعة
              التصوير . أي تماه في العشق هذا الذي يختصر الحياة سطراً في حكاية عاشق!
              رائع انت ، فاسلم يا صديقي واستاذي وشاعري.
              .................................................. تحيتي

              تعليق

              • فايزشناني
                عضو الملتقى
                • 29-09-2010
                • 4795

                #22
                أخي سالم المحترم تحية عاطرة

                غمرتني السعادة وأنا أدخل متصفحك لأقرأ قصيدتك الجميلة
                أتفق معك فيما وضحته عن الشاعرية والشعرية ولعلي أقرب للأولى
                وجميل أن نتابع في الردود بعض المعلومات والتفاسير عن مصطلحات كثيراً ما تثير حساسية الشعراء
                الشاعرية ضرورية في معظم الأجناس الأدبية لتدخل القلوب وتدغدغ الأرواح
                فكل عمل أدبي لا بد وأنه يخاطب الانسان وما يحمله من مشاعر مختلفة
                أحييك أخي الغالي على شفافيتك وشاعريتك بكل ما تنثره هنا
                وحرصك على تقديم الفائدة والمتعة لتكون قريباً من الجميع وعلى مسافة واحدة منهم تقريباً
                مع كل الود
                هيهات منا الهزيمة
                قررنا ألا نخاف
                تعيش وتسلم يا وطني​

                تعليق

                • سالم العامري
                  أديب وكاتب
                  • 14-03-2010
                  • 773

                  #23

                  الشعرية.
                  الشعرية موضوع شائك ومعقد لا يزال بين أخذ وردّ منذ أرسطو الذي حاول أن يضع توصيفاً واضحاً لملامحه، إلى يوم الناس هذا،
                  مروراً بالجرجاني وقدامة ابن جعفر وجاكبسون والشكلانيين أو الشكليين الروس وووو الخ.
                  بل إن بعض النقاد المعاصرين والدارسين للأدب والشعر من العرب كعبد الله الغذامي وكمال ديب وغيرهما، يرفضون حتى المصطلح
                  نفسه. إذ يرونه ترجمة حرفية عن المصطلح الغربي (poetic) الذي لا يتوافق والمنجز الأدبي العربي وإنما يتعلق بالشعر خصوصاً.
                  بل إن الغذامي يرى إن هذه التسمية نافرة للشعر...
                  ولكن يمكن استخلاص تصور بسيط وواضح من كل تلك الآراء حول الشعرية في النص الأدبي والشعري خصوصا، بما يلي:
                  الشعرية هي الصورة التي تتكون لدى المتلقي من قراءة نص ما. وبناء على جمالية هذه الصورة ووضوحها يكون نجاح النص أو فشله.
                  فالصورة الشعرية إذن، هي التراكيب اللغوية واللفظية التي يستخدمها الشاعر في نصه الشعري، لإحداث التصور الذي يريده في خيال
                  متلقيه، ...أو بتعبير أبسط، هي صورة مرسومة بالكلمات بما تتضمن من تشبيه أو تجسيد أو استعارة أو تجريد أو غيره من الفنون البيانية
                  والبلاغية...وهي أساس وعماد الشعر. فلا قصيدة ولا نص شعري بدون الصور الشعرية.
                  وتعتمد الصورة الشعرية على ثلاث مكونات أساسية:
                  1 - اللغة. وهي الجُمل والتراكيب التي يستخدمها الشاعر في رسم الصور التي يريد للمتلقي أن يتمثلها في خياله. لذلك تعتبر اللغة
                  أهم وسائل الشاعر. فمهما تكن مشاعره جياشة ومتدفقة وثائرة، إذا لم يحسن اختيار مفرداته، فإنه سيفشل في جعل المتلقي
                  يفهمه ويتفاعل مع أفكاره...
                  2 - العاطفة أو المجموعة المشاعر المتفجرة في دواخل الشاعر، والتي يريد إيصالها للمتلقي...
                  3 - الخيال.وهو هدف الشاعر من نصه. إذ يجب أن يكون خياله مطابقاً لعواطفه ومشاعره، فليس معقولاً أنه يتحدث عن تجربة عاطفية
                  بينما يثير في خيال المتلقي تصوراته عن الحرب أو الموت مثلا...
                  وتنقسم الصورة الشعرية إلى ثلاثة أنواع:
                  1 - الصورة المفردة : وتعتمد التشابه الحسي الظاهري، دون النفاذ إلى المعاني النفسية. كما كانت العرب تشبه النساء بالظباء مثلاُ...
                  2 - الصورة المركبة : وتكون عبر تصوير يجمع بين ما هو حسي وما هو نفسي عاطفي تتداخل فيها العناصر. كالتعبير عن الحب بالبحر
                  مثلا. أو الشوق بالنار...
                  3 - الصورة الكلية : وتعتمد على الجمع بين ما هو حسي أوتجسيدي، وما هو نفسي في تكثيف يجمع كل عناصر الصورة، والتنسيق بينها
                  في سياق تعبيري واحد، وتشكيل يعكس تجربة الشاعر. أي إنه يجمع بين الصورة المفردة والصورة الكلية. (قلبي يسافر مثل الحمامة
                  إلى مياه يديك... ويأخذ قيلولة تحت ظل السوار) ماأجملها من صورة رسمها نزار قباني...
                  هذا ببساطة ووضوح فهمي وتصوري للشعرية أو الصورة الشعرية، بعيدا عن تعقيدات وتقعيدات وفلسفات النقاد والشعراء والمتشاعرين.
                  ومن أراد الاستزادة، فقد يجد ضالته في كتاب (في الشعرية والشاعرية ج1 د. أيمن اللبدي) فهو كتاب مبسط واضح يغني عن كثير، لأنه
                  يستعرض جميع الآراء تقريبا، فيغني عن مراجعة المصادر الأصلية...ومن أراد الدخول في متاهات تلك المصادر فقد ذكرها المؤلف...
                  وللجميع، تحياتي وتقديري... و
                  صادق ودي والامنيات


                  سالم





                  إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                  فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                  تعليق

                  • ابتــــــــهال
                    صحراء ليبيا
                    • 09-11-2012
                    • 1026

                    #24

                    الشاعر المبدع سالم العامري
                    قصيدة جميلة وعذبة
                    الشعر في رأيي تصوير حالة شعورية يعيشها الشاعر
                    بكلمات تصل إلى المتلقي وتجعله يعيش تلك الحالة
                    ولكل طريقته وأسلوبه المختلف عن غيره
                    نقرأ رؤية من سبقونا ومن نعاصرهم لكن لا نتقوقع داخل أفكارهم ورؤيتهم
                    وجهة نظرة خاصة
                    أبياتك كانت مبهرة وجعلتني أعيش هذه الحالة
                    دمت مبدعا أخي الفاصل

                    تعليق

                    • سالم العامري
                      أديب وكاتب
                      • 14-03-2010
                      • 773

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                      صَبْرٌ، وطيفٌ لا يزورُ، ولوعةٌوتَـبيـتُ تحلُـمُ في غـدٍ بتــــلاقِوتَضيعُ سَطْراً في حكايةِ عاشِقٍوتـذوبُ بيــن الحبـــر والأوراقِتمضـي وتمــنَـحُـكَ الحياةُ إجازةًلـكـنّ ذِكْـرَكَ في المجالِسِ بـــاقِ**الله ..أيها الشاعر المُرهف الرقيق القوافي ..ما أجمل هذا الوصف ..واروع تلك الصور ..صبرٌ ..ولوعة ..وطيف بعيد المزار إلاّ في الضّلوع والأحلام وعاشق صار سطراً في الحكايا ..ليذوب ما بين الحبر والورق ..إلى أن تصل بنا إلى تلك القفلة المضمخة بالشجن ...تمضي وتمنحك الحياة إجازة أبديّة لا عودة بعدها لكن ذكراك وأطلال شعرك ..وبقايا حكاية عشقٍ أتعبتها السنون .. تظلّ حديث الّسامرين في الليالي القمريّة ..أبدعتَ وأمتعتَ استاذ سالم سلمَتْ يداً خطّت هذا الجمال المُعتّق بعطر الأماني .
                      الأديبة المبدعة
                      الاستاذة نجاح عيسى
                      لحضورك وكلماتك رائحة المنى، ومذاق الفرح اليُنتَظَر...
                      سعيد أنا جداً بهذا الحضور والقراءة المغدقة بالضياء
                      وسعيد أكثر أن هذه الأبيات راقت ذوق شاعرة
                      مرهفة الحس والحرف كأنت اُختي الكريمة...
                      غابات زهر وشعر تحية هذا المرور، وشكراً، و
                      صادق ودي والامنيات

                      سالم

                      التعديل الأخير تم بواسطة سالم العامري; الساعة 25-04-2013, 18:32.



                      إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                      فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                      تعليق

                      • سالم العامري
                        أديب وكاتب
                        • 14-03-2010
                        • 773

                        #26

                        الأديبة المبدعة
                        الاستاذة شيرين سركيس
                        مرورك سحر لا تكتمل القصيدة إلا به،
                        وألق تشتاق الكلمات إليه...
                        أعجبني تشبيهك لهذه الأبيات بقطعة شوكولاتة
                        هذه صورة شعرية مبتكرة ورائعة...
                        أسعدني حضورك وكلماتك المترفة بالذوق...
                        لهذا الحضور ازاهير الكرز البيضاء، شكراً وتحية، و
                        صادق ودي والامنيات

                        سالم



                        إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                        فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                        تعليق

                        • سالم العامري
                          أديب وكاتب
                          • 14-03-2010
                          • 773

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                          أخي سالم المحترم تحية عاطرة

                          غمرتني السعادة وأنا أدخل متصفحك لأقرأ قصيدتك الجميلة
                          أتفق معك فيما وضحته عن الشاعرية والشعرية ولعلي أقرب للأولى
                          وجميل أن نتابع في الردود بعض المعلومات والتفاسير عن مصطلحات كثيراً ما تثير حساسية الشعراء
                          الشاعرية ضرورية في معظم الأجناس الأدبية لتدخل القلوب وتدغدغ الأرواح
                          فكل عمل أدبي لا بد وأنه يخاطب الانسان وما يحمله من مشاعر مختلفة
                          أحييك أخي الغالي على شفافيتك وشاعريتك بكل ما تنثره هنا
                          وحرصك على تقديم الفائدة والمتعة لتكون قريباً من الجميع وعلى مسافة واحدة منهم تقريباً
                          مع كل الود

                          الأديب الجميل
                          الاستاذ فايز شناتي
                          ..وأنا أسعد منك بدخولك متصفحي وأعجابك بأبياتي...
                          يا سيدي، كلنا هنا متعلمون على سبيل نجاة، يتبادلون
                          ما يعرفون ويسألون عما لم يعرفوا بعد...
                          لا حرمنا الله هذه الإطلالة البهية، والمرور،
                          وكلماتك الطيبة طيبة قلبك...
                          جزيل شكري وامتناني لك أخي العزيز، و
                          صادق ودي والامنيات

                          سالم



                          إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                          فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                          تعليق

                          • سالم العامري
                            أديب وكاتب
                            • 14-03-2010
                            • 773

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة إبتهال حماد مشاهدة المشاركة

                            الشاعر المبدع سالم العامري
                            قصيدة جميلة وعذبة
                            الشعر في رأيي تصوير حالة شعورية يعيشها الشاعر
                            بكلمات تصل إلى المتلقي وتجعله يعيش تلك الحالة
                            ولكل طريقته وأسلوبه المختلف عن غيره
                            نقرأ رؤية من سبقونا ومن نعاصرهم لكن لا نتقوقع داخل أفكارهم ورؤيتهم
                            وجهة نظرة خاصة
                            أبياتك كانت مبهرة وجعلتني أعيش هذه الحالة
                            دمت مبدعا أخي الفاصل

                            الشاعرة المبدعة
                            الاستاذة ابتهال حماد
                            مرورك أجمل من كل قصيدة تقال...
                            وفي الشعر، لا نختلف ان شاء الله،
                            هو كما ذكرتِ وذكرتُ. صورة لانفعالاته
                            وتجربته، يحاول الشاعر رسمها بالكلمات...
                            أما عن الرؤية، فبالتأكيد لكلٍ رؤيته ونظرته في الحياة.
                            وأنا قلت رأيي ورؤيتي، ولم أقلد القائل
                            "غير مجد في ملتي واعتقادي"
                            تحاياي والياسمين شكراً وامتناناً لهذا الحضور المنير بالشعر
                            والمعرفة، اُختي الكريمة، و
                            صادق ودي والامنيات

                            سالم



                            إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                            فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                            تعليق

                            يعمل...
                            X