الأخت (فاطيمة): شيء جميل في لغتك جذبني وانتزع إعجابي، ثمّة غنى في مفرداتك، أَفْتَقِدُها في الكثيرين ممّن يصنّفون أنفسهم ضمن قائمة الكُتّاب الألمعيّين، وفي أُسلوبك سلاسة مع جزالة، وقليلون الذين يُلائمون بين هاتين الصفتين (السلاسة والجزالة)، وهذا ما حدا بي لأن أتتبّع مُعظم صفحاتك حتّى الخاصّة منها، وخرجت بنتيجة مفادها: أنّك تستحقِين المتابعة والاهتمام، ولقد سرّتني أفكارك التي تطرحينها، فكتاباتك تفرض على القارئ تقدير ما يقرأ لغةً وفِكراً، لذا يسرّني أن أتفيّأ ظلال بعضِ الدّوحِ في رياضك النضرة.
[
رؤية من خلال عينيها
[

كنت أرى العالم بعيون أمي ؛ ذات مرة كان لي أن أقتني عدسات عصرية جعلتني أرى أبعد من المدى
فأطلعتُ أمي أني أرى جنائن البنفسج والياسمين في الأراضي البعيدة
حينها أخذت أمي عدساتي بغضب ورمتها ؛ وقمت بدوري بإقتلاع عيون أمي مني! ومن يومها وأنا أسعى في طريقي ، لكن دون نور]
وهكذا خسرتِ جمال العالم برؤية أمّك، وخسرت جمال رؤيته بالعدسات العصريّة، كذاك الغراب الذي حاول تقليد مِشية غيره، فما أفلح، ولمّا حاول العودة إلى مشيته وجد نفسه قد خسرها أيضاً، ولكن ..
هل هناك في الوجود ما يعدل الأمَّ وعطاءها ؟ هل هناك في الوجود من يَصْدُقُ النّصحَ وإرادة الخير لفلذات كبده كالأمّ ؟
أقول: أغمضي عينيك وسيري في الوعر، مسترشدة بما أوصتك به أمَّك، فستجدين أنَّك بلغْتِ الغاية بسلامة ويُسْرٍ، فقد كانت أُمّك معك في كلّ خطوة، بروحها وقلبها تُجنّبُك العثرات، وترفع عن سبيلك العوائق.
الكاتبة الممتازة (فاطيمة) لك منّي التقدير كلّه مع طاقة زهرٍ ممّا تحبّين.
(أحمد عكاش)
فأطلعتُ أمي أني أرى جنائن البنفسج والياسمين في الأراضي البعيدة
حينها أخذت أمي عدساتي بغضب ورمتها ؛ وقمت بدوري بإقتلاع عيون أمي مني! ومن يومها وأنا أسعى في طريقي ، لكن دون نور]
وهكذا خسرتِ جمال العالم برؤية أمّك، وخسرت جمال رؤيته بالعدسات العصريّة، كذاك الغراب الذي حاول تقليد مِشية غيره، فما أفلح، ولمّا حاول العودة إلى مشيته وجد نفسه قد خسرها أيضاً، ولكن ..
هل هناك في الوجود ما يعدل الأمَّ وعطاءها ؟ هل هناك في الوجود من يَصْدُقُ النّصحَ وإرادة الخير لفلذات كبده كالأمّ ؟
أقول: أغمضي عينيك وسيري في الوعر، مسترشدة بما أوصتك به أمَّك، فستجدين أنَّك بلغْتِ الغاية بسلامة ويُسْرٍ، فقد كانت أُمّك معك في كلّ خطوة، بروحها وقلبها تُجنّبُك العثرات، وترفع عن سبيلك العوائق.
الكاتبة الممتازة (فاطيمة) لك منّي التقدير كلّه مع طاقة زهرٍ ممّا تحبّين.
(أحمد عكاش)
تعليق