رؤية من خلال عينيها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عكاش
    أديب وكاتب
    • 29-04-2013
    • 671

    #16
    الأخت (فاطيمة): شيء جميل في لغتك جذبني وانتزع إعجابي، ثمّة غنى في مفرداتك، أَفْتَقِدُها في الكثيرين ممّن يصنّفون أنفسهم ضمن قائمة الكُتّاب الألمعيّين، وفي أُسلوبك سلاسة مع جزالة، وقليلون الذين يُلائمون بين هاتين الصفتين (السلاسة والجزالة)، وهذا ما حدا بي لأن أتتبّع مُعظم صفحاتك حتّى الخاصّة منها، وخرجت بنتيجة مفادها: أنّك تستحقِين المتابعة والاهتمام، ولقد سرّتني أفكارك التي تطرحينها، فكتاباتك تفرض على القارئ تقدير ما يقرأ لغةً وفِكراً، لذا يسرّني أن أتفيّأ ظلال بعضِ الدّوحِ في رياضك النضرة.
    [ رؤية من خلال عينيها
    كنت أرى العالم بعيون أمي ؛ ذات مرة كان لي أن أقتني عدسات عصرية جعلتني أرى أبعد من المدى
    فأطلعتُ أمي أني أرى جنائن البنفسج والياسمين في الأراضي البعيدة
    حينها أخذت أمي عدساتي بغضب ورمتها ؛ وقمت بدوري بإقتلاع عيون أمي مني! ومن يومها وأنا أسعى في طريقي ، لكن دون نور]
    وهكذا خسرتِ جمال العالم برؤية أمّك، وخسرت جمال رؤيته بالعدسات العصريّة، كذاك الغراب الذي حاول تقليد مِشية غيره، فما أفلح، ولمّا حاول العودة إلى مشيته وجد نفسه قد خسرها أيضاً، ولكن ..

    هل هناك في الوجود ما يعدل الأمَّ وعطاءها ؟ هل هناك في الوجود من يَصْدُقُ النّصحَ وإرادة الخير لفلذات كبده كالأمّ ؟
    أقول: أغمضي عينيك وسيري في الوعر، مسترشدة بما أوصتك به أمَّك، فستجدين أنَّك بلغْتِ الغاية بسلامة ويُسْرٍ، فقد كانت أُمّك معك في كلّ خطوة، بروحها وقلبها تُجنّبُك العثرات، وترفع عن سبيلك العوائق.
    الكاتبة الممتازة (فاطيمة) لك منّي التقدير كلّه مع طاقة زهرٍ ممّا تحبّين.
    (أحمد عكاش)
    يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
    عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
    الشاعر القروي

    تعليق

    • أحمد عكاش
      أديب وكاتب
      • 29-04-2013
      • 671

      #17
      الأخت (فاطيمة ):
      تحيّة وبعد: كلّما قرأت لك هذا النصّ ووصلت إلى الجملة التالية:

      [وقمت بدوري باقتلاع عيون أمي ] مني.

      أشعر بقشعريرة مُنْكَرَةٍ تسري في أوصالي، لأنِّي أتخيّل بنتاً عاقّةً عنيفة قاسية القلب تهجم على أمّها وتقتلع لها عينيها، وحين أقرأ بعدها (مني)، تهدأ نفسي قليلاً رويداً رويداً، ولكن ذلك يستغرق وقتاً أعيشه متوتر الأعصاب، فأرجو منك سيّدتي أن تغيّري صيغة هذه الجملة على النحو التالي:

      [وأنا بدوري اقتلعت منّي عيون أُمّي.].

      ولا تظنّي أنّه نصّ قديم مضى عهده، لا، فكثيراً ما نعود إلى مُدّخراتنا المخزونة في خزائننا لنعيش لحظات في ذلك الماضي، قبل أن يُطوى إلى الأبد.
      ولك الشكر.

      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 05-10-2013, 12:23.
      يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
      عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
      الشاعر القروي

      تعليق

      • فاطيمة أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 28-02-2013
        • 2281

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عكاش مشاهدة المشاركة
        الأخت (فاطيمة ):
        تحيّة وبعد: كلّما قرأت لك هذا النصّ ووصلت إلى الجملة التالي:

        [وقمت بدوري بإقتلاع عيون أمي ] مني.

        أشعر بقشعريرة مُنْكَرَةٍ تسري في أوصالي، لأنِّي أتخيّل بنتاً عاقّةً عنيفة قاسية القلب تهجم على أمّها وتقتلع لها عينيها، وحين أقرأ بعدها (مني)، تهدأ نفسي قليلاً رويداً رويداً، ولكن ذلك يستغرق وقتاً أعيشه متوتر الأعصاب، فأرجو منك سيّدتي أن تغيّري صيغة هذه الجملة على النحو التالي:
        [وأنا بدوري اقتلعت منّي عيون أُمّي.].
        ولا تظنّي أنّه نصّ قديم مضى عهده، لا، فكثيراً ما نعود إلى مُدّخراتنا المخزونة في خزائننا لنعيش لحظات في ذلك الماضي، قبل أن يُطوى إلى الأبد.
        ولك الشكر.

        الأخ الفاضل العزيز على قلبي أحمد عكاش
        كم يسرني وجودك وإشارتك
        عذرا إنْ كانت مؤثرة
        وعذرا لأمي إن بدوت ابنة عاقة ! وأحاول ألا أكون !
        وكثيرا ما أغضب من أمي ! لأنها تملي قرارتها !
        مسكينة الإبنة الوحيدة عليها الآخذ بيد مشورات الأم وأن تحقق لها كل الأحلام
        قد نقف عاجزين
        فلدينا آمال وقلوب وتطلعات وأهداف ونظرة تختلف
        تختلف عن تلك التي يمنحونا إياها منذ الصبا وأول العمر لنرى مجاهل الأمور
        كبرنا وصرنا نرى بتقنية حديثة
        تعلمنا .. هم علمونا .. كانوا فرحين لأننا حققنا ما لم يُمنح لهم
        لكننا بالنهاية أصبحنا على غير ماهم
        وأضحوا يستنكرون أننا نأخذ القلم فنكتب على ملئ رؤية البشر ..

        حاشى أن أقتلع عيون أمي ! لكن ما نصنع بعيون ليست لنا ..زُرعت فينا .. ترفض أجسادنا الأجسام الغريبة في لحظات الفشل المزمن !

        تحياتي وتقديري
        التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 05-10-2013, 10:06.


        تعليق

        يعمل...
        X