إعترافــــات في مســـــاء عاصف
الاعتراف الاول
أعترف في بداية الموجة العاصفة
أنني أعرفك ،و لا أعرفك ..!!
لكنني احبك
لم ألتق بك في ركن ما
أو في مدينة ما
وربما حلمت أن أعيش معك لحظات عاشقة حالمة
كيف يمكن للإنسان أن يعيش خيال دائم
لحظات فرح
ودموع احزان
عاطفة مدهشة
لوحة إنطباعية ... صورة ما
هذه أنت ... تفاصيل دقيقة
رتوش متناثرة
إضافات مميزة
تتباعد وتتقارب مع كل لقاء جديد
خيال واقعي وصورة تعكس مرآة نفسيتنا مع كل لقاء جديد
خيال جديد
لجوءنا للتوحد في روح الحبيب
خذيني إليك
لأكتشف ذاتي في حضورك وغيابك
ولتبقين في نبضاتي
رجائي فلتبق متألقة في همساتي
لأشعر بحاجتي الماسة للبحث الدائم عنك
أعترف بأنني سعيد بهذا الخيال والتخيل
لكنني خائف أن يرتبط قدومك بحالات الطقس
بذكريات ليالينا العاصفة و هطول أشواق ماطرة بالحنين والانين
ورعود احلامنا وبرق لقاءاتنا الملونة بالوان طيف اعماقنا
لذا فبقدر ما أحمل اليك وعنك من صورٍ جميلة
أعلم ان الأيام لا تنتظر أحدا..
فهل التقيك واقعا
هل تختلط انفاسي بلمساتي وعبث عشقي الذي لا ينتهي
هل تختلط أنفاسنا لنبدأ هذا الحلم
ســـــــــأعترف ...
انك ... اول حب
وكل ما أعرفه عنك
إسمك الأول ...
وقد يكون المستعار ..!!
ألوانك المحببة ... التي تشبه لون عينيكي
لون البحر في صيف حارق ...
برد الشتاء وهو يلهب انوثتك
حروف قلبك ...صوت كلماتك
خوفك من صوت ارتطام حبات المطر في سطح ورق متناثر
عطرك الفرنسي الويك اند
والدانهيل الذي يغرقك في العشق
واخر ما اعرفه عنك
دعواتك وامنياتك الدائمة ان نلتقي ...
حسنا ...!!
سانتهي قريبا من رسم لوحتنا المشتركة
صورتنا
صورتك
مشاعرنا الدافئة
وخيالي الجميل...
ســأبدا في مساء جديد برسم صورة أخرى
لكِ ...
ففي كل ليلة يختفي فيها القمر ستضيئين شموعي
وسيكون لك صورة
ساكرر امنياتنا ودعواتنا أن نلتقي
في مساء ما
في مدينة ما
في خيال ما
إعترافي في هذا المساء العاصف
يعلن أن لحظة إلتقائي الحقيقي بك
هي تلك اللحظة التي ساكتشف فيها
أن كل الصور التي كانت
لا تشبهك ..!!
لا تشبهني ..!!
لذا أرجوكي ...!!
لا تعصفي بخيالي
لا تتركيني وحيدا
تبحثين عني في صورة
لتقبليها وتمضين
فانت تشبهينني في شيء واحد
ان خيالنا لا يشبه واقعنا
لذا جاءت الصور غريبه
لم ارسمك انتِ ..!!
ولم ترسميني أنا ..!!
لذا تاهت بهجة اللقاء
في أول لقاء
آخر لقاء
هل لازلت تحتاجين ان نلتقي ..؟؟!!
ام ليبقي لقاؤنا خيالا ... ؟؟!!
ونعود الى رسم الصور ... ؟؟
بقلم : د. مازن ابويزن
28-5-2008
تعليق