تمثال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • البتول العاذرية
    أديب وكاتب
    • 27-09-2012
    • 1129

    تمثال

    تسمرت عيناهاعلى زرقة الماء ؛فتلاشى الكون بمن فيه في تلك النظرة.

    فلا ترى سوى تلك الزرقة ، ولاتسمع حتى همس الموج الذي ما فتئ يترنم لها مواسياً .

    ولاتشعر حتى بتلك النسما ت التي تشاكس شعرها المتناثر في فوضى زادها عبثها شعثاً .

    تمثال هي وإن كانت الأنفاس تتردد بين تلك الأضلاع المتقوسة هماً وزفرات وجع .


    على صفحات الماء تقلب كتاب حياتها السادي السطور لالون ولاطعم ولا رائحة ، كصفات الماء التي درستها بالصغر.


    أتراها تحب البحر لذلك؟.

    صفحات تقطر ألماً تضج شجناً تئن سقماً .لم يخمد مرور الأيام وانقضاء السنين جذوتها المستعرة
    وإن أنضجت القلب حتى الاحتراق وفتت الكبد رماداً حتى غدت كأعجاز نخل خاوية ؛فلا فؤاد ولا روح ولارئة فقط هواء يتردد ؛دالاً على استمرارية الحياة وإن كان لاحياة .
    بيت خرب تزمجر فيه الرياح وتعصف ببقايا نوافذه نوحاً على من كان يوماً يسكنه كيف هجره ؟

    ومن الحياة انسل ونسل الحياة منه .

    استأذنتها الشمس بالمغيب بعد أن طال وقوفها لتحيتها ولكنها لم تشعربوجودها كما لم تشعر بذلك المغيب المصبوغ بحمرة

    غضب الشمس المهملة وإن سد الأفق ووقف له الجميع إجلالاً وذهولاًعداها .

    ظهر القمر مبتسماً مرسلاً أشعته الفضية مع نسمات الليل البحرية تهديها القبلات تحيةً لكنها لم تشعر فقط حضرت زرقة

    الماء التي كساها نور القمر شالاً مضيئاً زادها حسناً ؛فزادت تسمراً وتيهاناً .


    قرصها البرد حتى جمدت الأطراف ؛فدست قدمي السندريلا في الرمال ؛بحثاً عن بعض دفء ،

    وعاد التمثال إلى جموده .


    أشرقت الشمس من جديد فملأ شعاع دهشتها المكان وهجاً فتكسرت الأمواج على نوره حيث بدلت حلتها الفضية بحلة


    ذهبية كستها إياها الشمس ؛إحتفاءً بذلك التمثال القابع على الشاطئ الخالي من الحياة ؛

    عله يشعر عله يفيق .فجأة غادرت المكان دون وداع دون وعي دون شعور .

    عند الباب كان ينتظرها وقد طال الانتظار بباقة ورد تعشقها ،

    نظرت للورد ولم تنظر إليه وأغلقت الباب ؛أليست تمثالاً هو من صنعه ؟

    فماذا كان ينتظر النحات من تمثاله؟؟؟؟؟
    لتحكي بصمتك بلغة الحرف
    لتترك أثرها على الأسوار
    على ذوب جليد الأنهار
    على الأغصان والأزهار
    لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى
  • حسن لختام
    أديب وكاتب
    • 26-08-2011
    • 2603

    #2
    نص جميل بلغة شاعرية آسرة..راقت لي نهاية النص..هل باستطاعته أن يأخد إزميله ويغيّر بعض من ملامح التمثال الذي كان قد نحته على طريقته؟
    محبتي، أختي البتول

    تعليق

    • البتول العاذرية
      أديب وكاتب
      • 27-09-2012
      • 1129

      #3
      أستاذي بل كل الجمال في هذا المرور الراقي الأنيق الضافي الجزل

      لاأظن سيدي فقد فات الآوان

      ولنقل يظل الأمل وإن كان خيطاً أوهن من خيوط العنكبوت
      لله در المرورالعابق الأريج
      لاحرمنا وبلك السخي العذب الهطول
      لتحكي بصمتك بلغة الحرف
      لتترك أثرها على الأسوار
      على ذوب جليد الأنهار
      على الأغصان والأزهار
      لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        ويح له .. لقد قتل أحسيسها والمشاعر...

        ما أجملك البتول العاذرية... وما أرق وصفك،
        ونقل خلجات تلك التمثال الإنسانة لنا...

        أهلا بك ومرحبا بالقصص عندنا...

        لك خالص التمنيات بالتوفيق ودام
        لك الألق...

        محبة وتقدير.

        تحيتي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #5
          لى صفحات الماء تقلب كتاب حياتها السادي السطور لالون ولاطعم ولا رائحة ، كصفات الماء التي درستها بالصغر.

          لغة راقية جدا
          قصة وقورة تفرض هيبتها الشاعرية بكل جمال
          خيال خصب
          صوروصور تكثّف الزمن
          البتول الجميلة
          مرحبا بك
          بروحك المتألقة جدا
          وكلماتك الواخزة جدا
          قصة جميلة يالبتول
          معمنة حزنا
          وتمنيتها أن تطول بعض حكايا ومواقف
          محبتي ودعواتي
          ننتظر بشغف جديدك ومشاركاتك
          ميساء العباس
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • البتول العاذرية
            أديب وكاتب
            • 27-09-2012
            • 1129

            #6
            أستاذاتي الفضليات
            ريما ريماوي وميساء عباس لاشكر يفي عميق الإمتنان ولاكلمات تعبر عن عميق الشكر
            لهذ ا الترحيب الغير مستغرب من أساتذة الحرف وأرباب الكلمة الراقية الفاخرة التواجد
            ولهذا الاحتفاء بجهد المقل وخلع فاخر حلل العطايا التي سترت عيوب جسده الناحل ورتقت خلله
            ولهذه الإضافة الضافية الراقية السكب العابقة النثر
            دام التواجد مناراً ودامت شمسه مشرقة بالدفء والعطاء
            لتحكي بصمتك بلغة الحرف
            لتترك أثرها على الأسوار
            على ذوب جليد الأنهار
            على الأغصان والأزهار
            لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

            تعليق

            • عبدالله بن عبدالرحمن
              أديب وكاتب
              • 29-09-2012
              • 347

              #7
              [aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=][/aimg]


              أيها البحر ..
              لي معك حكايا ..
              وعلى أمواجك تطفو مني شظايا.
              وفي أعماقك لي بقايا ..
              كنت دوما
              ... مستودع أسراري
              هالوك أحزاني
              مجتر ذكرياتي
              لا أنساك وإن طال العهد ولاتنساني..
              لحظة الغروب
              لك مع الشمس قصة
              مع قرصها الساخن
              لقاء .. عناق .. وضمة
              تبثها شكواي ..
              تفصح عن بلواي
              فتسكب دمعة الشفق ..
              حقا كم هي مبكية ..ذكراي
              أيها البحر
              هي هناك ..
              على ضفافك ..
              هاهي عصاي ..
              هل تكون لي طريقا يبسا ..
              أم تراها اعتلاجات نفس
              سينجو بعدها البدن
              ليكون للعاشقين من خلفي
              عبرة وآية

              أيها البحر ..
              حسبي ..
              أنها كأنت ..
              مهما أشربها ..
              أزداد عطشا ..
              وكلما ازددت عطشا ..شربتها
              وتمضي الحياة
              بين شربة عطشى ..
              وشربة تروم الإرتواء
              والنفس تشققت شفاهها
              والتهب حلقها
              ولكنها تستحلي العذاب
              فسيتفجر الصمت
              على أشهى رضاب
              عندها ..
              قطرة واحدة منه
              ستحيلك عذبا فراتا ..
              فنضرة إلى ميسرة ..
              فقد اقترب الوعد الحق ...

              القديرة / البتول العاذرية

              حسبك أنك البتول صهرت الخنساء وولاّدة ,, وصبت في قالب فكان أنتِ

              تقديري ,, وشقائق النعمان
              حـــــرفــــــــي ,,, تَـــــــرَفــــــّق
              لكم أعاني نزفك الصارخ
              القلب ,,, تمزّق
              الفؤاد ,,, تشقق
              فياحروف الأبجدية ,,,
              سيري في ركاب جنازتي
              فأنتِ القاتلة ,, وأنتِ القتيلة

              تعليق

              • البتول العاذرية
                أديب وكاتب
                • 27-09-2012
                • 1129

                #8
                هاقد حضر شيخ الكلمة وزعيم الحروف فماترانا نقول حضرالبهاء الملكي بكل عتاده فمرحباً لاتكفي ولاكلمات تفي
                حضر ليترك بصمة وأي بصمة ويمنح إضافة وأي إضافة حضر ليمهر جهد المقل بمهر الجودة جواز مرور للمتلقي
                حضر نصاً فاخراً نتعلم منه العطاء الفائق الجمال
                مر ليقول مر من هنا وهذا الأثر فيا
                أرباب القصة دونكم الغنيمة وأي غنيمة لعمري لو ضاعت فلا عوض
                التعديل الأخير تم بواسطة البتول العاذرية; الساعة 15-03-2013, 18:37.
                لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                لتترك أثرها على الأسوار
                على ذوب جليد الأنهار
                على الأغصان والأزهار
                لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  كان عليه أن يحمل معولا ويعمل على كسر بعض الجمود الذي صنعته يديه
                  من قال أن الأنثى لن تتجمد
                  ومن سمح لهم أن يجمدوا الأصابع وهم ينحتون لحن البرود الجنائزي
                  أحسنت بطلتك حين غابت خلف بابها
                  وأحسنت حين علمته الدرس الذي استطاع أن يعلمها اياه
                  نص جميل بروح معاندة
                  محبتي وغابات ورد
                  وجودك سيكون له أثر في القصة لأنك تكتبين بروح الشعر والخاطره
                  ورؤاك ستعطي الروح وأنت تقرأين للزميلات والزملاء في تبادل حقيقي للرؤى حول ماستقرأين وحين يقرأون لك
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • البتول العاذرية
                    أديب وكاتب
                    • 27-09-2012
                    • 1129

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    كان عليه أن يحمل معولا ويعمل على كسر بعض الجمود الذي صنعته يديه
                    من قال أن الأنثى لن تتجمد
                    ومن سمح لهم أن يجمدوا الأصابع وهم ينحتون لحن البرود الجنائزي
                    أحسنت بطلتك حين غابت خلف بابها
                    وأحسنت حين علمته الدرس الذي استطاع أن يعلمها اياه
                    نص جميل بروح معاندة
                    محبتي وغابات ورد
                    وجودك سيكون له أثر في القصة لأنك تكتبين بروح الشعر والخاطره
                    ورؤاك ستعطي الروح وأنت تقرأين للزميلات والزملاء في تبادل حقيقي للرؤى حول ماستقرأين وحين يقرأون لك
                    أستاذتنا القديرة
                    عائدة محمد نادر
                    ياإلهي
                    ليتك تدركين كم ألجمني السرور وباغتتني المفاجأة لتواجدك المشرق يارباه

                    كم عصفت بي الأيام وكسرت لي من أقلام حتى تعودين أنت وأنت بالذات وتزرعين شتلات الأمل في روحي الثكلى

                    كم لحضورك من أثر وكم لرأيك من تأثير

                    لاأعلم إن كان بمقدوري العودة بعد أن أغلقت هذا الباب أمداً دون نية عودة لكن عودتك الآن قالت لي الكثير وفعلت أكثر

                    لاشكر يفيك دمت مناراً
                    التعديل الأخير تم بواسطة البتول العاذرية; الساعة 25-09-2017, 21:30.
                    لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                    لتترك أثرها على الأسوار
                    على ذوب جليد الأنهار
                    على الأغصان والأزهار
                    لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                    تعليق

                    يعمل...
                    X