عجباً لتلك الأعمدة الصلبة شابت ولم ينحني ظهرها !!
لم ينحني ! رُغم ما مر بها من عواصف وأعاصير
لم ينحني ! رُغم أحمالها الثقيلة
رُغم ضعف هيكلها
وهشاشة عظمها
حين كنا صغاراً نتسلق ظهرها
نلهو حولها نزعجها بضجيجنا وعراكنا المستمر وشقاوتنا العنيدة
يتألم رأسها
تئن من الوجع ولا تشتكي
بل كانت تبتسم في سعادة
كم تأرجحنا على كتفها
ونقشنا على ظهرها همومنا
كم سعت لتحقق لنا أحلامنا التي رسمناها في عينها
كم نقشنا على كفها عهوداً كثيرة ولم نوفي إلا القليل منها
وكم واصلت الليل بالنهار حتى نُشفى من الأمراض
ويعود ضجيجنا من جديد يؤلم رأسها
كم لبدنا في حجرها وغفونا على حكاياها الجميلة
ولمستها الحانية على رؤسنا تداعب خصلات شعرنا
كبرنا
ترعرعنا
وادزادت أحمالها
بل ازدادت همومنا في أحشاءها
وما زالت تبتسم
وتجر ذيل خوفها وقلقها وراءها باحثةً لنا عن الراحة والأمان حتى نرضى
هل بحثنا يوماً عن سعادتها ؟
هل أرهقنا أنفسنا قليلاً كي نريحها ؟
هل سهرنا ليلةً واحدة تحت قدميها ؟
وكيف كان شعورنا آنذاك ؟
وهل تمنينا أن تطول الليال سهراً تحت قدميها ؟
أم انتظرنا الصباح بفارغ الصبر لكي نذهب إلى الفراش وننال قسطاً من الراحة ؟
لم ينحني ! رُغم ما مر بها من عواصف وأعاصير
لم ينحني ! رُغم أحمالها الثقيلة
رُغم ضعف هيكلها
وهشاشة عظمها
حين كنا صغاراً نتسلق ظهرها
نلهو حولها نزعجها بضجيجنا وعراكنا المستمر وشقاوتنا العنيدة
يتألم رأسها
تئن من الوجع ولا تشتكي
بل كانت تبتسم في سعادة
كم تأرجحنا على كتفها
ونقشنا على ظهرها همومنا
كم سعت لتحقق لنا أحلامنا التي رسمناها في عينها
كم نقشنا على كفها عهوداً كثيرة ولم نوفي إلا القليل منها
وكم واصلت الليل بالنهار حتى نُشفى من الأمراض
ويعود ضجيجنا من جديد يؤلم رأسها
كم لبدنا في حجرها وغفونا على حكاياها الجميلة
ولمستها الحانية على رؤسنا تداعب خصلات شعرنا
كبرنا
ترعرعنا
وادزادت أحمالها
بل ازدادت همومنا في أحشاءها
وما زالت تبتسم
وتجر ذيل خوفها وقلقها وراءها باحثةً لنا عن الراحة والأمان حتى نرضى
هل بحثنا يوماً عن سعادتها ؟
هل أرهقنا أنفسنا قليلاً كي نريحها ؟
هل سهرنا ليلةً واحدة تحت قدميها ؟
وكيف كان شعورنا آنذاك ؟
وهل تمنينا أن تطول الليال سهراً تحت قدميها ؟
أم انتظرنا الصباح بفارغ الصبر لكي نذهب إلى الفراش وننال قسطاً من الراحة ؟
تعليق