عنوان الحكم للبستي
عنوان الحكم للبستي
***********************
زيادةُ المَرْءِ في دُنياه نُقصانُ ورِبْحُه غيرَ مَحْضِ الخير خُسْرانُ
وكلُّ وِجدانِ حَظٍّ لا ثَباتَ له فإِنَّ معناه في التحقيق فِقْدانُ
يا عامراً لخرابِ الدَّارِ مجتهداً بالله هل لخرابِ العُمْرِ عُمرانُ؟
ويا حريصاً على الأموالِ تَجْمَعُها أُنْيِستَ أنَّ سُرورَ المالِ أحزانُ؟
زَعِ الفؤَادَ عن الدُّنيا وزِينتِها فصَفْوهُا كَدَرُ والوَصْلُ هِجْرانُ
وأَرْعِ سَمْعَك أمثالاً أُفَصِّلهُا كما يُفَصَّلُ ياقُوتٌ ومَرْجانُ
أحْسِنْ إلى الناسِ تَسْتَعْبِدَ قُلوبَهُمُ فطالما اسَتَعبدَ الإنسانَ إحسانُ
يا خادِمَ الجسم كم تَشْقَى بخِدمتِه أتَطُلبُ الرِّبْحَ فيما فيه خُسْرانُ
أَقِبلْ على النفسِ واستَكْمِل فضائِلَها فأنتَ بالنفس لا بالجسم إنسانُ
وإن أساء مُسِيءٌ فليكُنْ لك في عُرُوضِ زَلَّتِه صَفْحٌ وغُفرانُ
وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أَمَلٍ يَرجُو نَدَاك فإنَّ الُحرَّ مِعْوانُ
وأشْدُدْ يديك بَحبْلِ اللهِ مُعتصِماً فإنه الرُّكنُ إن خانَتْك أركانُ
من يَتَّقِ الله يُحْمَدْ في عواقبِهِ ويَكْفِهِ شَرَّ من عَزُّوا ومن هَانُوا
من استعانَ بغير اللهِ في طَلَبٍ فإِنَّ ناصِرَه عَجْزُ وخِذْلانُ
من كان للخير منَّاعاً فليس له على الحقيقةِ إخوانُ وأخْدَانُ
من جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطِبةً إليه والمالُ للإِنسانِ فَتَّانُ
من سالَمَ الناسَ يَسلَمْ من غوائِلِهم وعاش وهْوَ قَرِيرُ العينِ جَذْلانُ
من كان للعقلِ سُلطانٌ عليه غَدَا وما على نفِسهِ للحِرْصِ سُلْطانُ
من مَدّ َطَرْفًا لِفَرْطِ الجهلِ نحوَ هَوَىً أَغضَى على الحقِّ يوما وهْوَ خَزْيانُ
من عاشَرَ الناسَ لاقىَ منهمُ نَصَبًا لأنَّ سُوْسَهُمُ بَغْيُ وعُدْوانُ
ومن يُفَتِّشْ عن الإِخوان يَقْلِهِمُ فجُلُّ إخوانِ هذا العَصْر خَوَّانُ
من استشارَ صُرُوفَ الدَّهِر قامَ له على حقيقةِ طَبْعِ الدهرِ بُرْهانُ
من يَزْرَعِ الشَّرَّ يَحْصُدْ في عواقِبِه نَدَامةً ولِحَصْدِ الزَّرْع إِبَّانُ
من استَنام إلى الأشرارِ نامَ وفي قَمِيصِهِ منهُمُ صِلُّ وثُعْبَانُ
كُنْ رَيِّقَ البِشْر إنَّ الُحرَّ هِمَّتُه صَحِيفةٌ وعليها البِشْر عُنْوانُ
ورافِقِ الرِّفْقَ في كلِّ الأُمورِ فلم يَندَمْ رفيقٌ ولم يَذْمُمْهُ إنسانُ
ولا يَغْرَّنْكَ حَظُّ جَرَّهُ خَرَقُ فالُخرْقٌ هَدْمٌ ورِفْقُ المرءِ بُنْيَانُ
أَحْسِنْ إذا كان إمكانُ ومَقدِرَةٌ فلن يَدومُ على الإِحسان إمكانُ
فالرَّوْضُ يَزْدَانُ بالأنوار فاغِمةً والحُرُّ بالعَدْلِ والإحسانِ يَزْدَانُ
صُنْ حُرَّ وَجْهِك لاتَهْتك غِلالَتَهُ فكلُّ حُرٍّ لحُرِّ الوَجْهِ صَوَّانُ
فإِنْ لَقِيتَ عَدُوّاً فألْقَهُ أبداً والوَجْهُ بالبِشْرِ والإِشراقِ غَضَّانُ
دَعِ التكاسُلَ في الخيراتِ تَطْلُبُها فليس يَسعَدُ بالخيراتِ كسلانُ
لا ظِلَّ للمَرْءِ يَعْرَى من تُقَىً ونُهَىً وإنْ أظلَّتْه أوراقٌ وأفْنَانُ
والناسُ أعوانُ من والتْهُ دَوَلتُهُ وهُمْ عليه إذا عادَتْهُ أعوانُ
(سَحْبانُ) من غيرِ مالٍ (باقِلٌ) حَصِرٌ و(باقِلُ) في ثَراءِ المالِ (سَحْبانُ)
لا تُودِعِ السِّرَّ وشَّاءً يَبُوحُ بهِ فما رَعَى غَنَماً في الدَّوِّ سِرْحانُ
لا تَحسبِ الناسَ طَبْعاً واحِداً فَلُهمْ غَرَائزٌ لستَ تُحْصِيهِنَّ ألوانُ
ما كلُّ ماءٍ كصَدَّاءٍ لِوارِدِهِ نَعَمْ ولا كلُّ نَبْتٍ فهْوَ سَعْدانُ
لا تَخْدِشَنً بمَطْلٍ وَجْهَ عارِفهٍ فالبِرُّ يَخْدِشُه مَطْلٌ ولَيَّانُ
لا تَسْتَشِر غيرَ نَدْبٍ حازمٍ يقِظٍ قد استَوَى فيه إسرارُ وإعلانُ
فللتدابير فُرْسَانُ إذا رَكَضُوا فيها أبرُّوا كما للحَرْبِ فُرْسانُ
وللأُمور مَواقيتٌ مُقَدَّرةُ وَكلُّ أمرٍ له حَدُّ ومِيزانُ
فلا تَكُنْ عَجِلاً بالأمر تَطْلُبُه فليس يُحمَدُ قبلَ النُّضْج بُحْرَانُ
كَفَى من العيش ما قد سَدَّ مِن عَوَزٍ ففيه للحُرِّ إن حقَّقتَ غُنْيَانُ
وذو القناعةِ راضٍ من معيشِتهِ وصاحبُ الِحْرصِ إن اثْرَى فغَضْبانُ
حَسْبُ الفتى عَقْلُه خِلاًّ يعُاشِرُه إذا تحاماه إخوانٌ وخُلاَّنُ
هما رَضيِعَا لِبانٍ حِكمةٌ وتُقَىً وساكِنَا وَطَنٍ مالٌ وطُغْيانُ
إذا نَبَا بكريم مَوْطِنٌ فلَهُ وراءَهُ في بسيطِ الأرض أوطانُ
يا ظالِماً فَرِحاً بالعِزّ ساعَدَهُ إن كنتَ في سِنَةٍ فالدَّهْرُ يَقْظانُ
ما اسَتْمرأَ الظُّلْمَ لو انصفتَ آكِلُهُ وهل يَلَذُّ مَذاقَ المَرْءِ خُطْبَانُ
يا أيها العالِمُ المَرْضِيُّ سِيَرتُهُ أبشِرْ فأنتَ بغير الماء رَيَّانُ
ويا أخا الجهلِ لو أصبحتَ في لُجَجٍ فأنت ما بينها لا شَكَّ ظَمْاَنُ
لا تَحْسَبَنَّ سُرُوراً دائماً أبداً مَنْ سَرَّه زَمَنٌ ساءَتْهُ أزمانُ
إذا جَفَاك خليلٌ كنت تألَفُه فاطلُبْ سِواهُ فكلُّ الناسُ إخوانُ
وإن نَبَتْ بك أوطانٌ نَشأتَ بها فارْحَلْ فكلُّ بلادِ اللهِ أوطانُ
يا رافِلاً في الشَّبابِ الرَّحْبِ مُنْتَشِياً مِن كأسِهِ هل أصاب الرُّشْدَ نَشوانُ
لا تَغْتِررْ بشَبابٍ رائِقٍ نَضِرٍ فكم تَقدَّمَ قبلَ الشِّيبِ شُبَّانُ
ويا أخا الشَّيْبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ لم يكن لمِثلِكَ في اللَّذَّاتِ إمعانُ
هبِ الشَّبِيبة تُبْدي عُذْرَ صاحِبِها ما عُذْرُ أَشْيَبَ يَستهويه شيطانُ؟!
كلُّ الذُّنوبِ فإِنَّ الله يَغفِرهُا إن شَيَّعَ الَمرْءَ إخلاصٌ وإيمانُ
وكلُّ كَسْرٍ فإِنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ وما لِكَسْرِ قنَاَةِ الدِّين جُبرانُ
خُذْهَا سَوَائرَ أمثالٍ مُهَذَّبةً فيها لمن يَبتَغي التِّبيانَ تبيانُ
ما ضَرَّ حَسَّانَها والطَّبْعُ صائِغُها أنْ لم يَصُغْها قَرِيعُ الشِّعْرِ حَسَّانُ
من جميل القصيد المنقول
تقليص
X
-
[align=center]بارك الله فيك أستاذنا الجليل
وبالفعل نحن فى حاجة دائمة إلى التذكر برغم أن هذه الأحداث لاتنسى أبدا
ولا تغيب عنا يوما واحدا
دمت لنا أستاذا ومعلما وأبا
لك الود والتقدير
آمال مصطفى[/align]
اترك تعليق:
-
-
الجندي الجريح
عدنان النحوي
اُتْرُكيـهِ هُنـاكَ... مـا زال فـيهِ
رَمَـقٌ خـافِقٌ وهَمْسُ ضـلوعِ
اُتْرُكيـهِ... ! ولا تَهيلـي عليـهِ
كَومَـةً مـن تُرابِهِ المفْجـوعِ
لَمْ يَزَلْ سَيفُهُ الْمُدَلَّـى علـى الأرْ
ضِ نَديَّـاً مِـن طَعنـةٍ وَنَجيـعِ
لَم تزلْ كفُّـه تشُـدّ ُ عليـهِ
وصـدى المكرُمـاتِ بينَ الدُّروعِ
لَم يَمُتْ قلبُـه وما مـات َ عزْمٌ
كانَ بِالأمسِ شُعلةً مِن خُشـوعِِ
بينَ جَفنيه جَـذْوَةٌ مِـن يَقـينٍ
وعلـى ثغْـرهِ ابْتسـامُ الرَّبيـعِ
وَمَحْيـاهُ مُلْهَـمٌ قبَـسُ الشَّـو
قِ لِسـاحٍ وجَـوْلةٍ وجُمـوعِ
وصَهيـلُ الْخُيـولِ فـي أُذُنَيْـهِ
بينَ صِيـدٍ هَوَتْ وَبينَ قـَريعِ
مِـنْ رُبـا مكَّـةٍ أطَـلَّ فـأَلْقـى
خُطـوَه في مَشـارفٍ وَرُبـوعِ
سَكَبَ الظِّلَّ في هَجـيرِ الصَّحـارى
وحـناناً لِتائــهٍ وَهلـوعِ
فارس كـان حـومة ً من نِـزالٍ
شَـقَّ في الدَّهـرِ ظُلمةً من هُجوعِ
يتخطَّـى الذُّرى.. علـى كلِّ دربٍ
صـيحةٌ مِـنْ نِدائـه ِ المرفـوعِ
في رُبـا الصِّـينِ مِنْ مَآذنِها الخضْــــ
ــــرِ ومـن قلـعةٍ وحُصـنٍ مَنيعِ
وَمِـنَ المغْـرِبِ الْمُنَدَّى بِـطيبٍ
وَمِـنَ القـدسِ نفـحةٌ لِرُجـوعِ
زَرَعَ الأرضَ كلَّـها وَسَقـاها
وَرواهـا هُـدىً وحُسـنَ صَنيعِ
وَطَوى لَفحـةَ الهـوانِ ونـدَّى
مِـن فَياف ٍ مَفْجـوعةٍ وَضُلـوعِ
حَمَلَتْـهُ القـرونُ يَصْنَـعُ أَمجـا
داً وَيُعْلي مَجَنَّحـاتِ الفُـروعِ
حَمَـل النُّـورَ والضِّيـاءَ بِيُمْنـا
هُ كِتـاباً مِـنْ آيـةٍ وَبَـديعِ
والنِّصـالَ الحمراءَ تقطع أجْيـا
فاً تَهاوَتْ مـن جاحِدٍ وَمَنوعِ
بينَ آمِـنٍ لِخاشـعٍ وأمــانٍ
وطـعَّانٍ لكـافِـرٍ وَجَـزوعِ
إنَّـه غرسـةُ النُّبـوَّةِ فـي الأرْ
ضِ وطيبٌ مِنْ عُودِهـا والجذوعِ
اُتْرُكيـهِ هُنَيْهَـةً... لا تَـظُنِّـي
أنَّـها ضجْـعةُ الـوَداعِ الْمُريعِ
ما رَمَتْهُ الجِـراحُ... ما خانَهُ السِّــ
ـــرْجُ.. وما ضلّ َ في هوىً وَوُقوعِ
بَلْ أحاطتْ بهِ الْمَقـاديرٌ تَبلـو
هُ علـى عِـزَّةٍ وصَبْرٍ وَسـيعِ
بينَ مَكْـرٍ مُلَفَّـعٍ مـِنْ نِفـاقٍ
وَصـريحٍ مِـنَ العـِداءِ وَضيعِ
أحدَقَتْ ظُلْمَةُ اللَّيـالي وَشَقَّـتْ
مِـنْ جِـبالٍ وفتَّحَتْ مِنْ صُدوعِ
وَمَضـى ثابِتـاً.. يمـدُّ مَع َ اللَّـيْـــــــلِ
شُـمُوعاً مَوْصُـولةً بِشُموعِ
يَتَحَـرَّى دُرُوبَـه بـين أشـوا
كٍ تُدَمِّـي وبينَ عَضَّـةِ جـوعِ
وَنِيــابٍ مجنــونةٍ و أَظـافيــــــــر
َ تَلَـوَّت علـى بَقـايا صَريعِ
وتولَّى من الصِّحاب صِـحابٌ
وضجيعٌ على حنـايا ضَـجيعِ
لا يُبـالي بِمَـنْ يُسـاقُ قَـطيعاً
تائِـهاً بينَ زَحمَـةٍ مِـنْ قَـطيعِ
اترك تعليق:
-
-
[align=center]د. أحمد الليثي
أبيات رائعة مُلتهبة
تكاد أن تنطق
تهز القلب هزا
دُمت بخير
مع خالص التحية والتقدير[/align]
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ahmed_allaithy مشاهدة المشاركةحسرة في قلب امرأة صومالية
قم يا محمد نامت الأعرابُ
وتقطعت ببلادك الأسبابُ
جاء الصليب مدججا بسلاحه
ووراءه التطبيل والإرهاب
قم يا محمد عرض أمك خائف
وأمام كوخي يا بني كلاب
انظر إلى العلج الذي تروعني
نظراته فأنا بها أرتاب
ماذا يريد بكوخنا هذا الذي
ما فيه زاد يبتغى وشراب
كوخ حقير فيه شيخ هده
سقم وطفل جائع ودلاب
وعباءة سترت بقايا هيكل
مني وثوب هالك وحجاب
وبقية من ثوب عرسي ما لها
كمٌ وحبر جامد وكتاب
قم يا محمد إن مقديشو على
جمر تغلّق دونها الأبواب
هذا أزيز الطائرات يروعها
والجند فيها جيئة وذهاب
ما بالهم جاءوا سراعا نحونا
وعلى سراييفوا يصيح غراب
هلا حموا أطفالها من صربهم
وتبرؤوا مما جنوه وتابوا
أإعادة الأمل الجميل سجية
للغرب ، هذا يا بني كلاب
كم علقونا بالوعود وما وفوا
وكذاك وعد الكافرين سراب
ساق الغرور جنودهم فعقولهم
سكرى وما لعيونهم أهداب
هذي الصفوف من الجنود كأنها
نعم وإن عظمت لها الألقاب
أوما تراها لا تصلي ركعة
أوما تراها والقلوب خراب
قالوا لنا سيؤمنون غذاءنا
أتؤمن الغنم الجياع ذئاب
قم يا محمد جاءنا مستعمر
قد سال منه على البلاد لعاب
عين على الصومال والأخرى
على سوداننا فليوقن المرتاب
قم يا بني فإن أمك تشتكي
وهنا وجرح فؤادها ثغاب
وبثغرها أطلال أسئلة عفت
آثارهن فهل هناك جواب
ما بال إخوان العقيدة فرطوا
حتى خلت من مائها الأكواب
حتى تولى المعتدون شؤوننا
وجرى القطار وسافر الركاب
ما بالهم لم يستجيبوا عندما
صحنا وحين دعى العدو أجابوا
ما بالهم لما أتى أعداؤنا
جاءوا ولو غاب العدو لغابوا
خطأ كبير يا بني وقومنا
حلفوا يمينا إنه لصواب
أصواب قومك أن تسلم أرضنا
للغاصبين ويحزن المحراب
قم يا بني إلى الجهاد فإنه
للعز في عصر المذلة باب
قم يا بني إلى الجهاد وقل معي
خسر الطغاة الماكرون وخابوا
يا أرض أحلامي جفافك راحل
فغدا سيغسل راحتيك سحاب
الأخ الحبيب الرائع
د0 أحمد الليثي
اشكر لك
إدراج هذه الروائع
واقول
صدق الشاعر
وصدقت الأم
وصدق المجاهد
وخاب المرجفون
تحاياي
عارف عاصي
اترك تعليق:
-
-
أوَلستُ ثالثَ مسجدين
أوَلستُ ثالثَ مسجدين
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي
ووقفتُ بين مكابر ومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية
تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَها
لكنكم لا تمنعون جَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذ ني
عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي
ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي
غرسته كفُّ الغدر بين قِبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ
يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهما
يا ليتني أستطيعُ ردّ جوابِ
وَأنا هُنا في قبضة وحشيّة
يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة
نارية مسمومةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما
وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً
للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
يا ليتني أستطيعُ أن ألقاهما
وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما
شُدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي
فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ
عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني
شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما
عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم
ونكوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُلْمَ المعتدين يسرُّكم
وكأنّكم تستحسنون عذابي
غيّبتموني في سراديب الأسى
يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى
قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا
من إنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ
أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟!
يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم
رَجعُ الصدى ، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة
تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هل أدركتمو
أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم
وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم
وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافحٍ
عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً
يتلو خَواتَم سورة الأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمّهُ
عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن
صافحتموه ، سنابلَ الإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركم
وتظاهروا بعداوة الحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهوده
مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟
أما مسجد الإسراء أدعوكم إلى
سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ
فلعلّكم تجدون في صفحاتهِ
ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي!!
اترك تعليق:
-
-
لو لم تهرع لهذا السؤال أخي د. عبد الرحمن لهرعت إلي د. أحمد سائلاً لمن القصائد
و على أية حال شكراً لك نقلك هذه القصائد الثورية و التي تغوص في عمق جراحات الأمة
ليتك أخي د. أحمد توضح صاحب كل قصيدة فهذا حقه عليك و علينا
و لك جزيل الشكر
د. جمال
اترك تعليق:
-
-
[align=justify]أخي الدكتور أحمد،
التحيات الطيبات والسلام عليكم،
جازاك الله خيرا على نقل هذه القصائد إلى هنا.
سلمك الله.[/align]التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 30-05-2007, 17:59.
اترك تعليق:
-
-
يا راية التوحيد نحن فداك
يا راية التوحيد نحن فداك
يا جـذوة التوحيد مـالك مطـفئ
ما دام رب العرش قد أذكـاك
يـا رايـة التوحيد دينك ظـاهر
لـن تُـخذلي فالله قـد أعلاك
والله لو حشدوا جميع جيوشـهم
وتـآمـروا وتجمعوا لعـِراك
واستصرخوا جند الصليب لنصرهم
متطلعين لفصم بعـض عرُاك
مـا أفلـحوا أبدا وخُيِّب سـعيهم
فالله خاذل كـل مـن عـاداك
حَـلم الطغـاة بأنـهم في كـيدهم
بالسـجن والتعذيب والإهلاك
قد ينجحون بكـسر راية دعوتي
أو نسـتكين لهم بغير حـراك
خسئـوا فما نحن الذين يصيبهم
مكـر الطغاة بأسـهم الإنهاك
أمحمدٌ سـجنوك لسـت بأوحدٍ
أيْ يا بنـيّ بتـلكم الأشـباك
أبناؤهـم في مثل سـنك فاخروا
بالعهـر والهروين والكونياك
لم يحبسوا من أجل ذا أو يضربوا
بل أُكرموا بالأمـن من أفـاك
أمحمد ضربوك صبراً واحتسـب
لله ربـك مـالك الأمـلاك
هذي طـريق السـالكين لجنـة
لا بد من سيـر على الأشواك
ظنـوا بذلك أنهـم قـد يوهنـو
ن عزيمتي فأسحّ دمع الشاكي
حسـبوا بـوهم أننـي قـد أرعوي
عـن عيـب دين الكفر والإشراك
أو اننـي قد أنتـهي عـن دعوةٍ
فيهـا اعتـلاء النجـم والأفـلاك
خابـوا وخـاب وذل أذنـاب لهم
البـائعـيـن الـديـن بالتنبـاك
أمحمـد أنـبئهمـوا أعـلمهمـوا
لسـنا عـلى دنيـاهمو ببـواكي
أمحمـد إصـدع بمـلـة ديننـا
لا تخـشَ كيـد الآثـم السـفّاك
فـالله ينصر مـن يقـوم بنصـره
والله يخـذل نـاصر الإشـراك
أسـمعهمـوا ما يكرهون وكن له
خصماً ولو ضنّـوا عليك فكاكي
أخبـرهمـوا انـا نـذرنا عمرن
في حـرب طـاغوت لهم أفاك
أنبئـهمـوا أن السـعادة عنـدنا
فـي غيـظ أسـياد لهم انواك
أعـلمهمـوا أن الشـهادة حُبّنـا
وهـواهمو لعنـوا ففـي إشراك
ومـن النبي محمـد نجني الهدى
أمـا همو – خابوا – فمن باراك
وأصـرخ ونادِ مجاهراً مستبسلاً
يـا رايـة التوحيـد نحن فـداك.
اترك تعليق:
-
-
أخي الفاضل الإستاذ إسلام المصري
أسعدني مرورك، وجُزيت الجنة.
دمت سالماً.
اترك تعليق:
-
-
الشيشان
يا أيها الكفر أتيت متاعبا
أتظنها فوق السهول ملاعبا؟
أتظنها كالكوخ يسهل هضمها؟
قبُحت كفرا وافترقت مذاهبا
أتظن رمي المدفعية ناصرا؟
جُنت خطاك فقد أتيت عجائبا
وتظن أن الطائرات لها القرى
فتحيلها فوق البطاح خرائبا
فإذا دنوت إلى الخرائب مرة
صارت عليك ملاحما وكتائبا
شتان من ظن السلاح إلهه
ومن اهتدى فارجع إليهم تائبا
كم ذا وعدت المجرمين بقتلها
حتى قتلت وصرت وهما ذاهبا
ليس الشجاعة أن تدمر طفلهم
ليس الشجاعة أن تبيد الكاعبا
إن الشجاعة قد أرتك أوارها
إن الشجاعة قد أرتك مخالبا
وأرى النصارى كلها قد أجمعت
شرقا على أهل الهدى ومغاربا
كفر يعلمنا الغلو من الهدى
عجب يُطير في السهول عجائبا
نبض الهدى بعد الركود مشمرا
فبدا سيوفا في الدنا ومحاربا
هربت رؤوس الروس عن أكتافها
لما رأت في المسلمين قواضبا
وبدا زئير في الجهاد مؤدب
لما رأى قرب الثغور ثعالبا
أرعدت يا غيم الجهاد على الردى
فبقيت عطرا في الورى ومكاسبا
وبقيت تلقي للقلوب بشائرا
وتزيل عن هذي الحياة غياهبا
ثلج بياض النصر في أحداقه
وعلى الأعادي عابسا أو غاضبا
ثلج يريك الفأل في إقدامهم
وتراه من حب الجهاد محاربا
ماتت سيوف الروس في أغمادها
والغمد من هول الفجيعة ناعبا
وعلى الجبال وفي الجبال مسالح
ركبت إلى كل الثغور سحائبا
فأصاب بوتين التخبطُ حائرا
ضيعت - واأسفى - القوى والناخبا
يا أيها الجند تعالوا نلتقي
علي أغير في البلاد حقائبا
إن الجبال هي العدو فأمطروا
هذي الجبال قنابلا ومصائبا
حتى إذا طار العدو على الملا
جاء الضباب على الرجولة حاجبا
قال : الضباب هو العدو فأرسلوا
نارا على كل الملا وحواصبا
وأبيدوا أشباحا توالت وارتقت
وأبيدوا شمسا في السما وكواكبا
صارت شرايين بحارا في الدجى
ورأيت أسْدا فوقها وقواربا
ماذا أرى؟ جبلٌ يقيم بخاطري
وينادي نحوي ظلمة وسباسبا
قد فر يلسن قابرا آماله
لما رأى عند المنام عقاربا
ورأى الشهور ظلامها ونهارها
سيفا على أيامه وعواقبا
من معلم الشيشان أني تائبٌ
فالقلب مني للكرملن آيبا
والجسم خوف الشامتين مقاتل
والعقل من شبح المجاهد هاربا
يا أيها الجيش أعيدوا نظرة
وخذوا من الغرب الرشا والراتبا
والغرب إن قال الحقيقة كاذب
كم ذا رأينا في السياسة كاذبا
أنظل نقتات الكلام من الذي
جعل الحياة مشاربا ومذاهبا
هذي فلسطين تئن وتشتكي
جعلت لكل القاطنين مراكبا
حب وحقد والحياة تدافع
إياكمُ قتل العلا والواجبا
اترك تعليق:
-
-
صومالية تناجي ولدها
حسرة في قلب امرأة صومالية
قم يا محمد نامت الأعرابُ
وتقطعت ببلادك الأسبابُ
جاء الصليب مدججا بسلاحه
ووراءه التطبيل والإرهاب
قم يا محمد عرض أمك خائف
وأمام كوخي يا بني كلاب
انظر إلى العلج الذي تروعني
نظراته فأنا بها أرتاب
ماذا يريد بكوخنا هذا الذي
ما فيه زاد يبتغى وشراب
كوخ حقير فيه شيخ هده
سقم وطفل جائع ودلاب
وعباءة سترت بقايا هيكل
مني وثوب هالك وحجاب
وبقية من ثوب عرسي ما لها
كمٌ وحبر جامد وكتاب
قم يا محمد إن مقديشو على
جمر تغلّق دونها الأبواب
هذا أزيز الطائرات يروعها
والجند فيها جيئة وذهاب
ما بالهم جاءوا سراعا نحونا
وعلى سراييفوا يصيح غراب
هلا حموا أطفالها من صربهم
وتبرؤوا مما جنوه وتابوا
أإعادة الأمل الجميل سجية
للغرب ، هذا يا بني كلاب
كم علقونا بالوعود وما وفوا
وكذاك وعد الكافرين سراب
ساق الغرور جنودهم فعقولهم
سكرى وما لعيونهم أهداب
هذي الصفوف من الجنود كأنها
نعم وإن عظمت لها الألقاب
أوما تراها لا تصلي ركعة
أوما تراها والقلوب خراب
قالوا لنا سيؤمنون غذاءنا
أتؤمن الغنم الجياع ذئاب
قم يا محمد جاءنا مستعمر
قد سال منه على البلاد لعاب
عين على الصومال والأخرى
على سوداننا فليوقن المرتاب
قم يا بني فإن أمك تشتكي
وهنا وجرح فؤادها ثغاب
وبثغرها أطلال أسئلة عفت
آثارهن فهل هناك جواب
ما بال إخوان العقيدة فرطوا
حتى خلت من مائها الأكواب
حتى تولى المعتدون شؤوننا
وجرى القطار وسافر الركاب
ما بالهم لم يستجيبوا عندما
صحنا وحين دعى العدو أجابوا
ما بالهم لما أتى أعداؤنا
جاءوا ولو غاب العدو لغابوا
خطأ كبير يا بني وقومنا
حلفوا يمينا إنه لصواب
أصواب قومك أن تسلم أرضنا
للغاصبين ويحزن المحراب
قم يا بني إلى الجهاد فإنه
للعز في عصر المذلة باب
قم يا بني إلى الجهاد وقل معي
خسر الطغاة الماكرون وخابوا
يا أرض أحلامي جفافك راحل
فغدا سيغسل راحتيك سحاب
اترك تعليق:
-
-
أخي الحبيب الأستاذ عارف
جعل الله لنا ولكم من دعائكم نصيباً، وعجَّل بفرجه، فالضيق من علامات الفرج. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
دمت سالماً.التعديل الأخير تم بواسطة د/ أحمد الليثي; الساعة 30-05-2007, 16:06.
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 92261. الأعضاء 10 والزوار 92251.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, 15-05-2025 الساعة 03:23.
Powered by vBulletin® Version 6.0.7
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش-1. هذه الصفحة أنشئت 13:20.
يعمل...
X
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
اترك تعليق: