هواؤنا .. في الليل أبيض ( إلي أستاذي محمد الخضور )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    هواؤنا .. في الليل أبيض ( إلي أستاذي محمد الخضور )




    هواؤنا .. في الليل أبيض
    مهداة للشاعر الفلسطيني الصديق / محمد مثقال الخضور

    الشوارعُ تستدرجُ الموتَ
    حتى آخرِ دمعةٍ ...في عينٍ
    نسيها صاحبُها في ظلِّ جدارٍ ساخر
    ضاجةً بليلٍ مُباغتٍ
    أسقطَ عنها ألوانَها
    ثم قلاها تحت سياطِ الحزنِ
    و نباتاتِ الحيل ..
    أرضٌ تأتي فجأةً
    على قعقعاتِ البطونِ
    حين يخدعُ أصحابها فجرُ ضلّ الطريقَ
    بين ثلاثِ نخلاتٍ
    ثلاثِ نحنحاتٍ
    بين كذبٍ و كذبٍ
    وعند ثالثةِ الأثافي
    شبحوه عارٍ إلا من عماهم
    كفؤوسٍ تشجُّ رأسَ البلاد
    تطاردُ أحلامَها
    كالواقعةِ .. أشدَ جرّا و انبطاحا
    يأتي بآخرِ زجرِه كالموت
    لتلعنَ البدورُ أبجديتها
    ثم تعطي غضبَها
    لجلاديها في الأرضِ و السماء


    الليل عشٌّ مفخّخٌ بالرعاش
    و انكساراتِ الظلِّ على مسابحِ الأنين
    خدعةِ المباحِ و المتاح
    يصولُ على جنبِه المطروحِ
    كعُشبةٍ تلاقحُ ما تبقى من أعضائِها
    فاتحًا الممالك و الأرضَ التي استعصتْ
    و الليلُ حجابٌ معلقٌ بين الظلِّ و الجريمة
    بين عششِ الفقراء ورجالِه النبلاء


    لا يستوي الليلُ والنهارُ
    لا يستوي الأعمى و البصيرُ
    آيةُ النهارِ كافرةُ القيظ
    الخلطُ يذكي التّرنحَ
    الترنحُ زهرةٌ يانعةٌ
    على ساعدِ الكذب
    و الشوارعُ وعولٌ ظامئةٌ
    لاكتشافِ جموحِها
    لا الليلُ " يحمينا من خدعةِ السرابِ
    وكثرةِ الجهات "*
    و لا هو أعشى قلوبَنا في حظائره !
    لا بأس عليك و" لا هم يحزنون "
    فأولياؤك يسرقون الدفءَ
    على عينِ الهواء الساقط في كوب العسل
    يُفرغون قلبَ المدائن من أحلامِها
    في كلِّ زاويةٍ تسرحُ عتماتُ أفئدتِهم
    تخلعُ الأخضرَ
    النُّورَ من عيونِ الحارات
    ولو كان كبعوضةٍ هائمة
    ثم تغلقُ الليلَ سرمدًا بعجزِها
    وولدنةِ ذكائِها المصنوع !


    لا أظنُ قواربَ النجاةِ غارقةً
    ولا تتسعُ لأحلامِ الربيع !
    فالشوارعُ تتناسلُ
    حاراتٍ و زقاقاتِ قيظٍ
    و نقما معتَّقةً تفكُّ تخثرَها
    على جبينِ شمس
    لا يهزمُها الليلُ
    و لا تملُّ المشاغبةَ بشرفاتِ الصاحينَ من موتِهم
    لا فرق بين رصاصةٍ ورصاصة
    إن سكنت قلبَ الشمسِ أم قلبَ الليل
    صدرَ طفلةٍ
    أم لحيةَ أفعى حمّلوها بالسموم ..
    قبل أن تغادرَ الطائرةَ في ظلامِ المحنة !
    "رئاتُنا خارجَ الأقفاص "
    و لا نجدُ الهواءَ كافيا
    لمصاحبتِنا الطريقَ إلي الفجر
    لندعه ينتظرُ قليلا ..
    ربما تصفحَ شتاتِ النَّكبةِ بما يكفي
    لردمِ تلك الحفر
    ما بين صلاةِ و حبِّ
    ما بين ترتيلِ و غناء
    بين رغيفِ و رصاصةِ يعدونها للسفر
    في الصحفِ الكونية
    لا عليك ..إن خضبَ الروحَ بقاني القلوبِ
    لبسَ ثوبَ حطابٍ
    يحصدُ فرحَ الشجر
    انسيابَ الجداول بخاصرةِ النهر
    كبرياءَ الفرسان بين ثنايا الوقت
    التواريخَ التي تشكو انقطاعَ المطر
    لا عليك ..
    فسوف يخرجُ من بينَ أعجازِهم الخاوية
    فارهًا في المدى
    مشرقًا في الوجوه
    وهواؤه في الليلِ أبيض !
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 19-03-2013, 13:41.
    sigpic
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    حين يتحدث الكبار
    سننصت بخشوع
    لعلنا ننال من مسكهم شيئا
    كان لا بد أن أعود لنص القدير
    الأديب الشاعر الكبير / محمد الخضور

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?114653-%E5%E6%C7%C4%E4%C7-%DD%ED-%C7%E1%E1%ED%E1-%C3%F3%D3%E6%CF

    هواؤنا في الليل أسود
    لأستطيع فهم هذا السجال و المعارضة الشامخة
    لأديبنا القدير و معلمنا الجليل / ربيع عقب الباب
    غرقت في النصين
    قطفت أسمى المعاني و أقوى الصور
    وجبة دسمة تكفيك لألف ألف عام
    من البيان و الروعة و المتعة و اللباقة و حنكة التجسيد
    أنا أقل بكثير من تأطير هذا البذخ اللغوي
    و لكن يكفيني أنني تمتعت به
    ثملت من رصانة الصور و رفاهية الإبداع
    كان هوؤانا هذا المساء قوس قزح
    عيد لغة و حلوى أبجدية
    لله دركما..
    تبارك اليراع و تباركت المعاني
    معلمي و أستاذ البياض ربيع عقب الباب
    شكرا جزيلا ً لآنك شرفتنا بهذا النص العظيم
    و هذه المعارضة الميمونة المباركة
    لا شكر يفي قدرك أستاذنا الجليل
    و الشكر موصول لأديبنا و شاعرنا السامي / محمد الخضور
    هكذا نهج الكبار و هكذا هي معارضة العظماء
    تقديري و تحية تليق



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • ريما الجابر
      نائب ملتقى صيد الخاطر
      • 31-07-2012
      • 4714

      #3
      أشرق الأمل برفاهية في هذه المقطوعة :

      فسوف ينبت من بين أظافره حلمنا
      فارها في المدى
      مشرقا في الوجوه
      وهواؤه في الليل أبيض !

      لك من الكلمة عربون بيان ومن اليراع روعة ودرر حسان
      تحية تليق

      http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        #4

        متى يصبح هواؤنا أبيضاً
        بلون السكينة
        ؟
        متى يصبح هواؤنا بلون الحلم الأبيض
        ؟
        متى نركب مراكب الليل الباذخ بالحب
        ؟
        متى نصلي
        صلاة عطر على أغادير الأخبار القادمة
        ؟
        متى نزرع الفجر بالحبق والمنثور
        من جديد
        ؟
        متى تترع ضحكات الأطفال
        برقصات الأغاني
        ؟
        هات يدك
        لنهاجر في جراح التراب نرتقه
        ؟
        هات يدك
        لنكحل عيون الحديقة
        بخبر ينبت فيها النرجس ألواناً
        ودعنا نكتب على جباه النجوم
        سنقطفك بالحب ذات صحوة من فكر

        ذات صحوة من فكر .

        الأستاذ الرائع ربيع
        دعني اصمت
        بعد هذا في مركب الجمال هنا

        تحيتي كبيرة بحجم الشعر .



        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • جمال سبع
          أديب وكاتب
          • 07-01-2011
          • 1152

          #5
          الأستاذ ربيع ..
          مروري الأولي لأقول كم هي رائعة هذه اللوحة المطرزة بحرير التميز
          لكنني سأعود بحول الله لكي أتأمل في كل سطر
          دوما تتحفنا بروائع الكلم
          تحياتي و تقديري
          عندما يسألني همسي عن الكلمات
          أعود بين السطور للظهور

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة



            هواؤنا .. في الليل أبيض
            مهداة للشاعر الفلسطيني الصديق / محمد مثقال الخضور

            الشوارعُ تستدرجُ الموتَ
            حتى آخرِ دمعةٍ ...في عينٍ
            نسيها صاحبُها في ظلِّ جدارٍ ساخر
            ضاجةً بليلٍ مُباغتٍ
            أسقطَ عنها ألوانَها
            ثم قلاها تحت سياطِ الحزنِ
            و نباتاتِ الحيل ..
            أرضٌ تأتي فجأةً
            على قعقعاتِ البطونِ
            حين يخدعُ أصحابها فجرُ ضلّ الطريقَ
            بين ثلاثِ نخلاتٍ
            ثلاثِ نحنحاتٍ
            بين كذبٍ و كذبٍ
            وعند ثالثةِ الأثافي
            شبحوه عارٍ إلا من عماهم
            كفؤوسٍ تشجُّ رأسَ البلاد
            تطاردُ أحلامَها
            كالواقعةِ .. أشدَ جرّا و انبطاحا
            يأتي بآخرِ زجرِه كالموت
            لتلعنَ البدورُ أبجديتها
            ثم تعطي غضبَها
            لجلاديها في الأرضِ و السماء


            الليل عشٌّ مفخّخٌ بالرعاش
            و انكساراتِ الظلِّ على مسابحِ الأنين
            خدعةِ المباحِ و المتاح
            يصولُ على جنبِه المطروحِ
            كعُشبةٍ تلاقحُ ما تبقى من أعضائِها
            فاتحًا الممالك و الأرضَ التي استعصتْ
            و الليلُ حجابٌ معلقٌ بين الظلِّ و الجريمة
            بين عششِ الفقراء ورجالِه النبلاء


            لا يستوي الليلُ والنهارُ
            لا يستوي الأعمى و البصيرُ
            آيةُ النهارِ كافرةُ القيظ
            الخلطُ يذكي التّرنحَ
            الترنحُ زهرةٌ يانعةٌ
            على ساعدِ الكذب
            و الشوارعُ وعولٌ ظامئةٌ
            لاكتشافِ جموحِها
            لا الليلُ " يحمينا من خدعةِ السرابِ
            وكثرةِ الجهات "*
            و لا هو أعشى قلوبَنا في حظائره !
            لا بأس عليك و" لا هم يحزنون "
            فأولياؤك يسرقون الدفءَ
            على عينِ الهواء الساقط في كوب العسل
            يُفرغون قلبَ المدائن من أحلامِها
            في كلِّ زاويةٍ تسرحُ عتماتُ أفئدتِهم
            تخلعُ الأخضرَ
            النُّورَ من عيونِ الحارات
            ولو كان كبعوضةٍ هائمة
            ثم تغلقُ الليلَ سرمدًا بعجزِها
            وولدنةِ ذكائِها المصنوع !


            لا أظنُ قواربَ النجاةِ غارقةً
            ولا تتسعُ لأحلامِ الربيع !
            فالشوارعُ تتناسلُ
            حاراتٍ و زقاقاتِ قيظٍ
            و نقما معتَّقةً تفكُّ تخثرَها
            على جبينِ شمس لا يهزمُها الليلُ
            و لا تملُّ المشاغبةَ بشرفاتِ الصاحينَ من موتِهم
            لا فرق بين رصاصةٍ ورصاصة
            إن سكنت قلبَ الشمسِ أم قلبَ الليل
            صدرَ طفلةٍ
            أم لحيةَ أفعى حمّلوها بالسموم ..
            قبل أن تغادرَ الطائرةَ في ظلامِ المحنة !
            "رئاتُنا خارجَ الأقفاص "
            و لا نجدُ الهواءَ كافيا
            لمصاحبتِنا الطريقَ إلي الفجر
            لندعه ينتظرُ قليلا ..
            ربما تصفحَ شتاتِ النَّكبةِ بما يكفي
            لردمِ تلك الحفر
            ما بين صلاةِ و حبِّ
            ما بين ترتيلِ و غناء
            بين رغيفِ و رصاصةِ يعدونها للسفر
            في الصحفِ الكونية
            لا عليك ..إن خضبَ الروحَ بقاني القلوبِ
            لبسَ ثوبَ حطابٍ
            يحصدُ فرحَ الشجر
            انسيابَ الجداول بخاصرةِ النهر
            كبرياءَ الفرسان بين ثنايا الوقت
            التواريخَ التي تشكو انقطاعَ المطر
            لا عليك ..
            فسوف يخرجُ من بينَ أعجازِهم الخاوية
            فارهًا في المدى
            مشرقًا في الوجوه
            وهواؤه في الليلِ أبيض !

            خُدعةُ الانعتاقِ ..تشهّلنا ..
            في قواربها المسافرة ..
            على وجه التّلوّن
            كلَّ ليلةٍ
            نقدمُ تقاريرَ انهزامنا ..
            لآلهةٍ ..لا تقبلُ شفاعةً
            لا شمسَ حقيقية تُدفيء أحلامًا ..
            جمّدها القَرُّ.. عند ناصيةِ الخوف
            لتخلعَ عنها رداءَ الموت ..
            تعتلي صهوةَ الإصرار..
            نحو فجر ٍخجولٍ لا يقوى الظُّهورَ
            على شاشةِ الأفق
            منذ أن تهاوتِ الجدرانُ ..في الوحل
            تعكز المستنقعُ صوتَ المدينة
            الخطى ذابتْ تحت غبارصخورٍ
            انشقتْ لتطلَّ من جوفِها
            ملائكةٌ لا تقهرُ
            شياطينُ الكون
            أسبقُ إلى صدرِ الحقيقة
            غرستْ خناجرَها بقلبِ الطّهر
            ناحتِ السّماءُ غيمَها الأبيض َ
            الذي تساقطَ عند أقدامِ البغي
            تناسلتْ شرارةُ الخرابِ
            امتد البؤسُ طوفانا
            ولأن الجوعَ بايع الخطباءَ
            لم يجد السكوتُ بدًّا
            من الغطِّ في الأوهام
            إعلان التوبة
            أمام قداسةِ الريحِ
            تحت وطأةِ الحبِّ
            نسجتِ الأفئدةُ
            جلابيبَ للأحزان
            بعد رحيلِ العشيرةِ
            نحو ضفةِ قناعةٍ معلبةٍ
            كان عنترةُ يلهو بسيفِه
            يداعبُ المأتلقَ في الأفقِ
            أمام جرحٍ يكبرُ كلَّ لحظةٍ
            في حمى الظهيرةِ
            على دفاترِ استسلامه
            هاجمَ أثقالَ حشاشتِه
            ما كانت الهزيمةُ مطمعَهُ
            المدامُ الذي أدمنَه
            من الزّفراتِ
            وما قذفَ البحرُ من رذاذ
            أودتْ بحلمِ النّهارِ اليقظ
            جعلته صيدًا لطيورِ الظّلام
            وسط هواء رمادي

            انحني تقديرا واجلال
            لعملاقين يعرفان كيف يرسمان
            خارطة الوجع
            انا هنا احاول مجاراة حروفهما الشامخة
            بين الهواء الاسود والابيض
            هناك الرمادي الذي يلف حياتنا
            منذ الازل
            شكرا ايها الربيع على ما تمنحنا من شحنات
            تساعدنا على لملمتنا وبلسمتنا
            ولو بضماد الابجدية



            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
              حين يتحدث الكبار
              سننصت بخشوع
              لعلنا ننال من مسكهم شيئا
              كان لا بد أن أعود لنص القدير
              الأديب الشاعر الكبير / محمد الخضور

              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?114653-%E5%E6%C7%C4%E4%C7-%DD%ED-%C7%E1%E1%ED%E1-%C3%F3%D3%E6%CF

              هواؤنا في الليل أسود
              لأستطيع فهم هذا السجال و المعارضة الشامخة
              لأديبنا القدير و معلمنا الجليل / ربيع عقب الباب
              غرقت في النصين
              قطفت أسمى المعاني و أقوى الصور
              وجبة دسمة تكفيك لألف ألف عام
              من البيان و الروعة و المتعة و اللباقة و حنكة التجسيد
              أنا أقل بكثير من تأطير هذا البذخ اللغوي
              و لكن يكفيني أنني تمتعت به
              ثملت من رصانة الصور و رفاهية الإبداع
              كان هوؤانا هذا المساء قوس قزح
              عيد لغة و حلوى أبجدية
              لله دركما..
              تبارك اليراع و تباركت المعاني
              معلمي و أستاذ البياض ربيع عقب الباب
              شكرا جزيلا ً لآنك شرفتنا بهذا النص العظيم
              و هذه المعارضة الميمونة المباركة
              لا شكر يفي قدرك أستاذنا الجليل
              و الشكر موصول لأديبنا و شاعرنا السامي / محمد الخضور
              هكذا نهج الكبار و هكذا هي معارضة العظماء
              تقديري و تحية تليق
              حين تأخذ القصيدة شهيقا
              و هى تبص على أحبائها
              بعين الحب الذي ترى به الوجود
              لا بد و أن يلفح شهيقها .. حروف الهواء
              ليصبح أبيض في الليل
              و نكون على أهبة المناجاة
              ما بين جلالة الرؤية
              و تهدج الروح !

              شكرا كثيرا أيها الفياض حد الدهشة
              غني الروح حد الجلالة
              سرني كل ما كتبت و ما أتي منك
              و من أخي الشاعر محمد مثقال الخضور

              دمت بكل خير و سعادة وحب

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما الجابر مشاهدة المشاركة
                أشرق الأمل برفاهية في هذه المقطوعة :

                فسوف ينبت من بين أظافره حلمنا
                فارها في المدى
                مشرقا في الوجوه
                وهواؤه في الليل أبيض !

                لك من الكلمة عربون بيان ومن اليراع روعة ودرر حسان
                تحية تليق

                شكري الكبير أستاذة ريما
                على القراءة التي دائما ما تقول عن ذوق و ذائقة رفيعة
                حباك الله بها
                شكرا على ثقتك و اهتمامك

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • ليندة كامل
                  مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                  • 31-12-2011
                  • 1638

                  #9
                  السلام عليكم
                  القدير دوما الأستاذ ربيع دوما لحرفك قوة في التعابير والتراكيب
                  والمعاني كانت هنا سامية بين السخط والرفض بين سرد الوقائع وبين طيات الأمل
                  نثرتم ربيع حروفكم
                  أبدعت حيث يكون الإبداع شاهدا عليك
                  لك أرقى التحايا وأعطر التقدير
                  http://lindakamel.maktoobblog.com
                  من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    لا يستوي الليل والنهار . .
                    الليل جريمة الوقت بحق الجدار
                    واللون واحد في الليل ، والجهات واحدة
                    قد يبكي الطفل كثيرا . .
                    لكنه لا يحزن . . إلا حين تمرض الأم !
                    لم يكن النهار ساخرا حين ابتدع لعبة التعاقب
                    حتى الأوطان . . لم تكن ساذجة حين صارت منافي
                    كانت فقط تحاول أن تخلصنا من شرور أنفسنا
                    وسيئات أعمالنا
                    لكي تمنحنا صك غفران
                    أو تأشيرة دخول إلى رئاتنا
                    أو إلى تلك الأنوار الصناعية التي تعتقلها مقاهي الشاردين في الليل

                    قوارب النجاة قطعة من تاريخ الحكاية
                    فصل من فصول الوقت
                    تصوغه موجة يديرها الهواء من فوقها
                    وتراقصها من تحتها وحوش البحر
                    الفؤوس في الليل جارحة
                    لا تميز بين جذر وقبر
                    لا تعرف أن الجدران مالحة . .
                    وأن البذور ما هربت من أحضان أمهاتها إلا لتقول للشمس شيئا

                    كم مرة علينا أن نقنع حلوقنا الجافة
                    أن قطرة الماء الباردة كفرٌ في الحياة . . غنيمةٌ بعد الموت !
                    وكم مرة علينا أن نموت لكي نفهم الدروس كلها والعبر

                    منسية أعمارنا في صالات الانتظار
                    لم نكبر بعد . .
                    فالقطارات التي نستقلها تعود بنا إلى المحطة الأولى
                    لكي تغسل جلودنا من غبار الطريق
                    قبل أن تجلدنا . . فلا تتسخ السياط

                    جبين شمسنا خجول يا سيدي
                    لا يأتينا بلا خمار
                    لنا أن نشتهي النهار شهوة ماجنة

                    الهواء الأسود يعشق الشمس عشقا عذريا . .
                    فقط . . لأن رجولته ناقصة

                    أستاذي الربيع النقي
                    لقد منحت النص بعدا وجمالا وعمقا
                    ما أجمل وأعمق هذه الهدية
                    وإن كنت أسجل اعتراضي على نص الإهداء
                    فأنت الأستاذ الذي أتتلمذ على يديه منذ سنوات
                    وأنت الهواء الأبيض الذي لا يغير لونه
                    في الليل . . ولا في النهار
                    محبتي لك وتقديري وكثير الاحترام

                    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...C3%F3%D3%E6%CF

                    تعليق

                    • صهيب خليل العوضات
                      أديب وكاتب
                      • 21-11-2012
                      • 1424

                      #11
                      المعلم الفاضل ... الربيع

                      نص جميل و مبهر
                      معارضة رائعة
                      صدقني أنني احترم تواضعك الكبير
                      بوركت الهدية والمُهدي و المهدى إليه
                      محبتي
                      كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة

                        متى يصبح هواؤنا أبيضاً
                        بلون السكينة
                        ؟
                        متى يصبح هواؤنا بلون الحلم الأبيض
                        ؟
                        متى نركب مراكب الليل الباذخ بالحب
                        ؟
                        متى نصلي
                        صلاة عطر على أغادير الأخبار القادمة
                        ؟
                        متى نزرع الفجر بالحبق والمنثور
                        من جديد
                        ؟
                        متى تترع ضحكات الأطفال
                        برقصات الأغاني
                        ؟
                        هات يدك
                        لنهاجر في جراح التراب نرتقه
                        ؟
                        هات يدك
                        لنكحل عيون الحديقة
                        بخبر ينبت فيها النرجس ألواناً
                        ودعنا نكتب على جباه النجوم
                        سنقطفك بالحب ذات صحوة من فكر

                        ذات صحوة من فكر .

                        الأستاذ الرائع ربيع
                        دعني اصمت
                        بعد هذا في مركب الجمال هنا

                        تحيتي كبيرة بحجم الشعر .



                        لا شك أنني ألبسته الأبيض عمدا
                        كي لا يلتهمنا اليأس
                        و نشعره بالانتصار
                        نعم لم يكن أبيض .. و لن يكون أبيض إلا بنا
                        إنه مخضب بالدم و النواح و شهقات الموت
                        فعذرا .. كنت ألتمس إحساسا بالخروج من العتمة
                        فكل الوجوه مكفهرة
                        كل الوجوه تعلوها الحسرة و الألم
                        و الشوارع أضرحة ..
                        و لم يبق علينا سوى رفع الأسلحة ( كما نادى الشاعر أمل دنقل ذات مرة )

                        شكرا رشا على جمال روحك
                        شكرا لأنك تأتين كالفرحة و تعبرين كالحلم !

                        تقديري و احترامي
                        sigpic

                        تعليق

                        • شيماءعبدالله
                          أديب وكاتب
                          • 06-08-2010
                          • 7583

                          #13
                          مرحبا بأستاذنا القدير المميز ربيع عقب الباب
                          قرأت فاستطعمت الحرف رقيا وذوقا رفيعا
                          وكان الهدي أنبل ما يكون لمهدى له هو قمة الرقي ويستحق منا كل تقدير وتكريم وحفاوة
                          ألا وهو أستاذنا الراقي محمد الخضور
                          وكان الحرف يتموسق رقيا
                          وإن اختلط عليّ الأمر هنا
                          ....

                          لا يستوي الليلُ والنهارُ
                          لا يستوي الأعمى و البصيرُ
                          آيةُ النهارِ كافرةُ القيظ
                          الخلطُ يذكي التّرنحَ
                          الترنحُ زهرةٌ يانعةٌ
                          ....
                          فالفكرة ولب المعنى في قلب الشاعر
                          وم
                          ا نحن إلا تلاميذا نستفهم !!؟؟
                          سلمتم ودمتم شاعرنا وأديبنا المكرم
                          جل تحيتي وفائق تقديري



                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ ربيع ..
                            مروري الأولي لأقول كم هي رائعة هذه اللوحة المطرزة بحرير التميز
                            لكنني سأعود بحول الله لكي أتأمل في كل سطر
                            دوما تتحفنا بروائع الكلم
                            تحياتي و تقديري
                            جمال العزيز .. أهلا بك صديقي
                            في رحاب البياض الذي ننشد
                            وكما قالت أستاذتنا رشا .. البياض
                            يعني الأمن .. السكينة
                            و الأمل و راحة البال بعدا عن الأفكار الظامئة للدماء

                            أهلا بك أخي و صديقي
                            محبتي
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة

                              خُدعةُ الانعتاقِ ..تشهّلنا ..
                              في قواربها المسافرة ..
                              على وجه التّلوّن
                              كلَّ ليلةٍ
                              نقدمُ تقاريرَ انهزامنا ..
                              لآلهةٍ ..لا تقبلُ شفاعةً
                              لا شمسَ حقيقية تُدفيء أحلامًا ..
                              جمّدها القَرُّ.. عند ناصيةِ الخوف
                              لتخلعَ عنها رداءَ الموت ..
                              تعتلي صهوةَ الإصرار..
                              نحو فجر ٍخجولٍ لا يقوى الظُّهورَ
                              على شاشةِ الأفق
                              منذ أن تهاوتِ الجدرانُ ..في الوحل
                              تعكز المستنقعُ صوتَ المدينة
                              الخطى ذابتْ تحت غبارصخورٍ
                              انشقتْ لتطلَّ من جوفِها
                              ملائكةٌ لا تقهرُ
                              شياطينُ الكون
                              أسبقُ إلى صدرِ الحقيقة
                              غرستْ خناجرَها بقلبِ الطّهر
                              ناحتِ السّماءُ غيمَها الأبيض َ
                              الذي تساقطَ عند أقدامِ البغي
                              تناسلتْ شرارةُ الخرابِ
                              امتد البؤسُ طوفانا
                              ولأن الجوعَ بايع الخطباءَ
                              لم يجد السكوتُ بدًّا
                              من الغطِّ في الأوهام
                              إعلان التوبة
                              أمام قداسةِ الريحِ
                              تحت وطأةِ الحبِّ
                              نسجتِ الأفئدةُ
                              جلابيبَ للأحزان
                              بعد رحيلِ العشيرةِ
                              نحو ضفةِ قناعةٍ معلبةٍ
                              كان عنترةُ يلهو بسيفِه
                              يداعبُ المأتلقَ في الأفقِ
                              أمام جرحٍ يكبرُ كلَّ لحظةٍ
                              في حمى الظهيرةِ
                              على دفاترِ استسلامه
                              هاجمَ أثقالَ حشاشتِه
                              ما كانت الهزيمةُ مطمعَهُ
                              المدامُ الذي أدمنَه
                              من الزّفراتِ
                              وما قذفَ البحرُ من رذاذ
                              أودتْ بحلمِ النّهارِ اليقظ
                              جعلته صيدًا لطيورِ الظّلام
                              وسط هواء رمادي

                              انحني تقديرا واجلال
                              لعملاقين يعرفان كيف يرسمان
                              خارطة الوجع
                              انا هنا احاول مجاراة حروفهما الشامخة
                              بين الهواء الاسود والابيض
                              هناك الرمادي الذي يلف حياتنا
                              منذ الازل
                              شكرا ايها الربيع على ما تمنحنا من شحنات
                              تساعدنا على لملمتنا وبلسمتنا
                              ولو بضماد الابجدية



                              فروسية عنتر وحدها لن تصد حجافل الليل
                              ليشرق البياض في العيون
                              و تعود الشمس لمدارها
                              نحتاج أمة كلها عنترة .. كما حدث في تونس الثورة و مصر يناير
                              بفروسية عنترة
                              و قلب عنتر الجسور
                              و لكن ليس بأسلحة عنترة

                              مرورك سيدة الشعر الجميل أثخن وجنة الكلمات
                              فتوردت حياء ودبت فيها الحياة
                              شكرا كثيرا لغنى ما نثرت لكلمات المتواضعة

                              تقديري و محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X