شوقي عارض ابن زيدون في نونيّته
وأنا أعارض أحمد علي في شطيرته
المعارضة في الأصل فنّ من فنون الشّعر
وأنا انزحت بها لفنّ السخريّة في النّثر
المكوّن الرّئيسي لشطيرتنا التّونسّية هو الشّطارة ولوكان فيها طعم مرارة
المتاجر إليّ تبيعها كانت خفيّة لكن بعد الثّورة أصبحت ظاهرة وجليّة
باتت معروضة للبيع في كلّ مكان ويا حظّ من يأخذ نصيبا في الأوان
أوّل هذه المتاجر الإعلام وباتت الشطارة فيه واضحة للعيان
الكلّ يعرف يعجن ويخبزمادام فيه عقل عطاؤه مدرار وفيه لسان مفلفل حارّ
تفتح الأفواه مع فتح الملفّات ويحمى الفرن حتّى تتخمّر العجينة
ولمّا يحتدّ النّقاش بين الجمرات- أقصد أصحاب العثرات والزّلاّت-وتتقّد النّيران
توضع العجينة في الفرن حتّى تنضج وتنتشر رائحتها في كلّ مكان
ساعتها تتشمّمها الأنوف ولو من بعيد وتتلقّفها الآذان مثلما تريد
بعضهم يمضغها بعد ما يتذوّقها وبعضهم على طول يبلعها
منهم من ينقص خبرا ومنهم من يزيد وترا على وتر ويصاب ساعتها العقل بعسر هضم
ثمّة عراك شديد بين الأمعاء-يعني أصحاب الآراء- فيه من يقبل الشطيرة على أنّها حسن تدبير وحسن سيرة
وفيه من يرفضها بعد ما يتذوقها ويكتشف أنّ الملح فيها كثيروطعهما من دون شكّ مرير
بهذا الشّكل تعدّ الشّطيرة في فضاءاتنا الإعلاميّة
مدّ وجزر وعجن وخبزمع الكثير من الأدم الحارّ الذي يظهر في تبادل الشّتائم على الهواء من غير شعور بالحياء
لكن القليل من التّقنيّين والمشرفين يعدّونها بمقتضى الكياسة وحسن الرّئاسة
يا ربّ تعجبكم الشّطيرة
مع العلم أنّها أولى تجاربي في فنّ السّاخر
كتبتها بوحي من شطيرة الفاضل أحمد علي وتعقيب أختي الفاضلة منار يوسف
كتبتها نقلا ونقدا للمشهد الإعلامي في تونس ما بعد الثورة
وأنا أعارض أحمد علي في شطيرته
المعارضة في الأصل فنّ من فنون الشّعر
وأنا انزحت بها لفنّ السخريّة في النّثر
المكوّن الرّئيسي لشطيرتنا التّونسّية هو الشّطارة ولوكان فيها طعم مرارة
المتاجر إليّ تبيعها كانت خفيّة لكن بعد الثّورة أصبحت ظاهرة وجليّة
باتت معروضة للبيع في كلّ مكان ويا حظّ من يأخذ نصيبا في الأوان
أوّل هذه المتاجر الإعلام وباتت الشطارة فيه واضحة للعيان
الكلّ يعرف يعجن ويخبزمادام فيه عقل عطاؤه مدرار وفيه لسان مفلفل حارّ
تفتح الأفواه مع فتح الملفّات ويحمى الفرن حتّى تتخمّر العجينة
ولمّا يحتدّ النّقاش بين الجمرات- أقصد أصحاب العثرات والزّلاّت-وتتقّد النّيران
توضع العجينة في الفرن حتّى تنضج وتنتشر رائحتها في كلّ مكان
ساعتها تتشمّمها الأنوف ولو من بعيد وتتلقّفها الآذان مثلما تريد
بعضهم يمضغها بعد ما يتذوّقها وبعضهم على طول يبلعها
منهم من ينقص خبرا ومنهم من يزيد وترا على وتر ويصاب ساعتها العقل بعسر هضم
ثمّة عراك شديد بين الأمعاء-يعني أصحاب الآراء- فيه من يقبل الشطيرة على أنّها حسن تدبير وحسن سيرة
وفيه من يرفضها بعد ما يتذوقها ويكتشف أنّ الملح فيها كثيروطعهما من دون شكّ مرير
بهذا الشّكل تعدّ الشّطيرة في فضاءاتنا الإعلاميّة
مدّ وجزر وعجن وخبزمع الكثير من الأدم الحارّ الذي يظهر في تبادل الشّتائم على الهواء من غير شعور بالحياء
لكن القليل من التّقنيّين والمشرفين يعدّونها بمقتضى الكياسة وحسن الرّئاسة
يا ربّ تعجبكم الشّطيرة
مع العلم أنّها أولى تجاربي في فنّ السّاخر
كتبتها بوحي من شطيرة الفاضل أحمد علي وتعقيب أختي الفاضلة منار يوسف
كتبتها نقلا ونقدا للمشهد الإعلامي في تونس ما بعد الثورة
تعليق