بسم الله الرحمن الرحيم
يقول ربنا تبارك وتعالى في كتابة الكريم :
" ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء " الأحزاب24 ويقول سبحانه :
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " التوبة119 .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عليكم بالصدق فإنه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور ، وهما في النار " .
وفي عجالتنا هذه نعرض واقعتين تجلت في كل منهما بعض بركات الصدق باعتباره من مكارم الأخلاق .
الأولى ، مما أورده الرازي رحمه الله في تفسير سورة براءة ، ذلك أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
إني أريد أن أسلم ، وأحب الزنا والخمر والسرقة والكذب ، ولا أستطيع ترك الجميع ، فمرني بترك خصلة واحدة ،
فقال صلى الله عليه وسلم :
" اترك الكذب " . . .
فتركه ،
ثم أراد الزنا ، فقال :
إن سألني النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن اعترفت جلدني ، وإن أنكرت فقد خنت العهد . . .
وكذلك في الخمر ، وفي السرقة ،
ثم جاء فقال :
يا رسول الله ، سددت علىَّ أبواب المعاصي بالصدق .
وإذن فصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد الذي قال :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ".
وأما الثانية ، فقد وقعت للشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله ، وقد رواها بقوله :
" بنيت أمري على الصدق ، ذلك أني خرجت من مكة إلى بغداد أطلب العلم ، فأعطتني أمي أربعين دينارا ، وعاهدتني على الصدق ، فلما وصلنا أرض همدان ، خرج علينا عرب ، فأخذوا القافلة ، فمر واحد منهم ، وقال : ما معك ؟
قلت : أربعون دينارا ،
فظن أني أهزأ به ، فتركني ،
ثم رآني رجل آخر ، فقال : ما معك ؟
فأخبرته ، فأخذني إلى كبيرهم ،
فسألني . . . فأخبرته ،
فقال : ما حملك على هذا ؟
قلت : عاهدتني أمي على الصدق ، فأخاف أن أخون عهدها ، فصاح الرجل ، ومزق ثيابه ، وقال :
أنت تخاف أن تخون عهد أمك ، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله ، ثم أمر برد ما أخذوه من القافلة ، وقال :
أنا تائب لله على يديك ،
فقال من معه : أنت كبيرنا في قطع الطريق ، وأنت اليوم كبيرنا في التوبة ،
فتابوا جميعا ببركة الصدق .
فاللهم اجعلنا من الصادقين ، واحشرنا في زمرة الصادق الأمين ، وصل وسلم وبارك عليه في الأولين وفي الآخرين ، وعلي آله وصحبه أجمعين ، واغفر لنا ولوالدينا ولذرياتنا ولمشايخنا وللمسلمين أجمعين ، اللهم آمين ،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
صلاح جاد سلام
يقول ربنا تبارك وتعالى في كتابة الكريم :
" ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء " الأحزاب24 ويقول سبحانه :
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " التوبة119 .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عليكم بالصدق فإنه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور ، وهما في النار " .
وفي عجالتنا هذه نعرض واقعتين تجلت في كل منهما بعض بركات الصدق باعتباره من مكارم الأخلاق .
الأولى ، مما أورده الرازي رحمه الله في تفسير سورة براءة ، ذلك أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم :
إني أريد أن أسلم ، وأحب الزنا والخمر والسرقة والكذب ، ولا أستطيع ترك الجميع ، فمرني بترك خصلة واحدة ،
فقال صلى الله عليه وسلم :
" اترك الكذب " . . .
فتركه ،
ثم أراد الزنا ، فقال :
إن سألني النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن اعترفت جلدني ، وإن أنكرت فقد خنت العهد . . .
وكذلك في الخمر ، وفي السرقة ،
ثم جاء فقال :
يا رسول الله ، سددت علىَّ أبواب المعاصي بالصدق .
وإذن فصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد الذي قال :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ".
وأما الثانية ، فقد وقعت للشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله ، وقد رواها بقوله :
" بنيت أمري على الصدق ، ذلك أني خرجت من مكة إلى بغداد أطلب العلم ، فأعطتني أمي أربعين دينارا ، وعاهدتني على الصدق ، فلما وصلنا أرض همدان ، خرج علينا عرب ، فأخذوا القافلة ، فمر واحد منهم ، وقال : ما معك ؟
قلت : أربعون دينارا ،
فظن أني أهزأ به ، فتركني ،
ثم رآني رجل آخر ، فقال : ما معك ؟
فأخبرته ، فأخذني إلى كبيرهم ،
فسألني . . . فأخبرته ،
فقال : ما حملك على هذا ؟
قلت : عاهدتني أمي على الصدق ، فأخاف أن أخون عهدها ، فصاح الرجل ، ومزق ثيابه ، وقال :
أنت تخاف أن تخون عهد أمك ، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله ، ثم أمر برد ما أخذوه من القافلة ، وقال :
أنا تائب لله على يديك ،
فقال من معه : أنت كبيرنا في قطع الطريق ، وأنت اليوم كبيرنا في التوبة ،
فتابوا جميعا ببركة الصدق .
فاللهم اجعلنا من الصادقين ، واحشرنا في زمرة الصادق الأمين ، وصل وسلم وبارك عليه في الأولين وفي الآخرين ، وعلي آله وصحبه أجمعين ، واغفر لنا ولوالدينا ولذرياتنا ولمشايخنا وللمسلمين أجمعين ، اللهم آمين ،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
صلاح جاد سلام
تعليق